تنقل وفد مولودية قسنطينة مساء اليوم جوا إلى الجزائر العاصمة، حيث يقيم أبناء البيضاء ليلة وحدة في أحد الفنادق قبل التوجه غدا إلى ملعب بن حداد لمواجهة نادي بارادو الطامح لاستعادة هيبته الضائعة بعد أن خسر ثلاثة لقاءات متتالية، فيما يريد لاعبو "الموك" تأكيد النتائج الإيجابية التي سجلوها مؤخرا، إضافة إلى تحقيق فوزهم الأول خارج الديار بعد تعادلهم في ثاني جولة مع ملاحة حسين داي. الفريق في أحسن أحواله يوجد تعداد مولودية قسنطينة في أحسن أحواله بعد الفوز الكبير، الذي حققه على شباب باتنة الجمعة الماضي بثلاثية وضعته في الصف الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر والغريم التقليدي شباب قسنطينة، كما واصل الفريق تدريباته من خلال البرنامج الثري الذي وضعه المدرب البرازيلي ألفيش إضافة إلى مساعده الأول نبيل نغيز، من أجل إبقاء اللاعبين في المستوى الذي كان عليه سابقا، وهو ما سيساعده على تحقيق أول فوز خارج الديار. برنامج تحضيري في المستوى وأخضع الطاقم الفني لاعبيه لاختبار تحضيري من أجل إيصالهم إلى مستوى عال يسمح لهم بدخول لقاء الغد بقوة، إضافة إلى تجنب تلقي أهداف ساذجة كما جرت العادة، وتدرب اللاعبون بملعب الدقسي وأجروا الكثير من التمارين التي برمجها الطاقم الفني مثل التبادل السريع للكرة في مساحات ضيقة والعمل أمام المرمى، إضافة إلى برمجة لقاءات تطبيقية ولقاءات ودية بهدف اكتشاف المواهب الجديدة وتحسين مستوى اللاعبين الذين لم يلعبوا بانتظام. التركيز على الجانب النفسي من جهة أخرى أراد ألفيش ونغيز أن يخرجا المدافعين من الإحباط الذي يعانون منه، خاصة أنهم يتلقون أهدافا ساذجة كما حدث أمام "الكاب" إذ ارتكبوا هفوة لا يقوم بها لاعبو الأصناف الدنيا، حيث تركوا الحارس وحده ولاموا الحكم على أمور ثانوية، كما تكررت الأخطاء من قبل في اللقاءات الودية أمام عنابة وسطيف وغيرها. والعمل أمام المرمى كما ركز الطاقم الفني في التدريبات الأخيرة على العمل أمام المرمى وتحسين الحس التهديفي، من خلال التمارين التي تعوّد اللاعبين على التسجيل في اللقاءات الرسمية وقد شملت التسديد المباشر أمام المرمى من المهاجمين والمدافعين، لأن ألفيش يعتمد على الجميع من أجل التسجيل كما برمج بعض التمارين لتحسين العمل على الأجنحة والقيام بالفتحات، التي تكون غالبا متوجهة نحو رؤوس المهاجمين إضافة إلى الحرص على التمركز الجيد للاعبين على الميدان. لقاء ودي أمام "أم. بي. سي" لعب الفريق الاحتياطي لمولودية قسنطينة والمكون من اللاعبين الذين لم يلعبوا كثيرا في اللقاءات السابقة، إضافة إلى أحسن العناصر التي تنشط مع الأواسط مباراة ودية أمام الفريق الثالث في المدينة وهو مولودية بلدية قسنطينة، وانتهى اللقاء بالتعادل (1-1) سجل غازي هدف "الموك" الوحيد، وعرفت المباراة سيطرة أشبال ألفيش حيث أدوا لقاء في المستوى من خلال التمريرات القصيرة التي صاروا يعرفون بها والتسديدات من بعيد، وكذا الفرص التي ضاعت من أبناء البيضاء كما شارك المهاجم تواتي في اللقاء. شارف، ضوايفية و"الريبو" اكتشاف اللقاء اكتشف ألفيش ونغيز عددا من اللاعبين الشبان الذين يعرفان مستواهم من قبل، وكان هذا اللقاء فرصة للتأكيد من خلال الأداء الرائع الذي قدموه وكان أولهم المسترجع شارف عبد الباقي الذي تعاقد مع النادي الصيف الماضي، حيث كان رجل المباراة وقدم الكثير من الكرات إلى زملائه إضافة إلى أدائه الدفاعي الجيد والاسترجاع في وسط الميدان، وقد ظهر بدرجة أقل اللاعب ضوايفية بمستواه المعروف حسان ذو 17 ربيعا الذي يلعب مع الأواسط "ب"، من خلال مراوغاته الجميلة إضافة إلى المحاولات الخطيرة التي شكلها إلى جانب "ريبو" على الجهة اليسرى من دفاع المنافس، ما جعل الجميع يصفق للثلاثي في نهاية اللقاء. غازي يعود وتواتي لعب شوطا كما عاد غازي إلى مستواه المعهود من خلال القوة الهجومية التي يتمتع بها، إضافة إلى مراوغاته السريعة التي أزعج بها دفاع المنافس وأدى إحدى أحسن مواجهاته، كما سجل هدفا على طريقة الكبار وأكد أنه خطير أمام المرمى من خلال القذفات القوية التي سددها نحو مرمى "أم. بي. سي" لم يحرك لها الحارس ساكنا، كما أدى المهاجم تواتي شوطا جيدا أكسبه المنافسة حيث ضبط معالمه على الميدان، وعليه الآن أن يؤكد في الجزائر العاصمة من خلال التسجيل والعودة بالفوز إلى قسنطينة. تسجيلات الأنصار متواصلة تتواصل تسجيلات الأنصار في مقر الفريق بالقبة البيضاء تحسبا لتنقلهم القوي الذي يحضرون له إلى الجزائر العاصمة غدا، وتريد الإدارة أن ترى على الأقل 2000 مناصر في ملعب القبة، كما أنها بذلت المستحيل من أجل الحفاظ على تكاليف النقل نفسها والمقدرة ب 600 دج للشخص الواحد. أعضاء صحيفة "الموك" يكرمون فرحات وبلمخ كرم أول أمس أعضاء صحيفة مولودية قسنطينة في موقع كووورة، فرحات أيوب أحسن لاعب حسب استفتاء شهر سبتمبر، إضافة إلى لاعب وسط الميدان المصاب وليد بلمخ الذي سيعود إلى الميادين قريبا، وهي المبادرة التي أعجبت كثيرا المدرب أليفش ومساعده نغيز نبيل وتمنى الجميع أن تستمر مستقبلا.