يسافر شباب قسنطينة اليوم إلى مدينة سيدي بلعباس حيث سيواجه الاتحاد المحلي في لقاء ساخن ومثير بعد غد الجمعة، وستكون تشكيلة «السنافر» مطالبة بتأكيد نتيجة اللقاءين الأخيرين أمام كل من شباب تيموشنت ومولودية باتنة، وهي المهمة التي يعتبرها أبناء المدرب الهادي خزار شبه مستحيلة خاصة أن المنافس حضّر جيدا قبل انطلاق البطولة، وهو ما يجعل العودة بنقطة التعادل أفضل ما قد يقوم به اللاعبون خاصة في هذه المرحلة من البطولة. حافلة السلك الدبلوماسي ستنقلهم إلى بلعباس بعد محاولات مضنية من المدير الرياضي محمد بولحبيب استطاع أن يظفر بحافلة من الطراز الرفيع لنقل لاعبي الفريق إلى مدينة سيدي بلعباس التي تبعد بحوالي 700 كلم عن مدينة قسنطينة، وهي الحافة نفسها التي ينقل فيها رجال السلك الدبلوماسي عادة لما يأتون إلى قسنطينة إضافة إلى الوالي الذي تعوّد في الكثير من المرات على التنقل فيها. هذه الحافلة مزوّدة بمكيف هواء آلي إضافة إلى جهاز تلفزيون عالي الجودة ومقاعد مريحة. تربص مغلق في بلعباس غدا وبعد أن تصل التشكيلة إلى مدينة سيدي بلعباس في رحلة قد تدوم 10 ساعات، ستقيم بأحد الفنادق الفخمة هناك حيث سيقضي اللاعبون ليلتهم الأولى للراحة ومن الممكن أن يبرمج الطاقم الفني حصة استرخائية بعد الوصول مباشرة، أما غدا فسيتدرب اللاعبون في الملعب الذي سيجري عليه اللقاء للتعوّد على أرضية الميدان. اللاعبون يدركون حجم المسؤولية وأكد لنا الكثير من اللاعبين أن هذا اللقاء يعتبر أصعب لقاءات البطولة على الإطلاق لأنه من الصعب أن تفوز على الفرق التي تعتمد أكثر على ضغط جماهيرها وصغر مساحة ملعبها، إضافة إلى أن النتائج الأخيرة للفريق تجعله مجبرا على مواصلة المسيرة من أجل عدم الخروج عن سكة الانتصارات لأنه يحتاج إلى أكبر عدد من النقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب، وأضافوا أنه من الأفضل أن نترك الأمور للوقت لأنه من الخطأ أن نستبق الأحداث، إضافة إلى أن التجارب السابقة أكدت أنه لكل لقاء ظروفه الخاصة ومعطياته، لكن الشيء المتفق عليه إلى غاية الآن هو أن المهمة في غاية الصعوبة. مشاركة حمادو غير مؤكدة وتبقى النقطة السوداء الوحيدة في الرحلة هي أن مشاركة اللاعب ياسين حمادو ليست مؤكدة، خاصة أنه لم يلعب منذ أن أصيب بتمزق عضلي في الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث ركن إلى الراحة لمدة 15 يوما قبل أن يعود إلى قسنطينة من أجل استئناف التدريبات حيث أشرف لزهر شلابي على إعادة تأهيله، لكن اللاعب ورغم أنه لقي الرعاية اللازمة من طرف الجميع في شباب قسنطينة إلا أنه لم يشارك إلى غاية الآن في أي لقاء، حيث عاودته الآلام قبل اللقاء السابق أمام مولودية باتنة مما جعل الطاقم الفني يمنحه راحة كما أن الطاقم الطبي أجرى له فحصين تأكد خلالهما أن هذه الآلام عادية لأن اللاعب بقي لمدة طويلة بعيدا عن الميادين ثم عاد بقوة وعمل بمعدل حصتين في اليوم، وهو ما أثر عليه كثيرا وجعله لا يقوى على اللعب. القرار في يد الطاقم الفني ويبقى القرار الأخير في يد المدرب الرئيسي الهادي خزار الذي يعتبر المسؤول الأول عن العارضة الفنية، التي لا تريد أن تغامر باللاعب ثم تفقده لمدة أطول لأن ابتعاده الآن لمدة أسبوع أو اثنين أفضل من ابتعاده لشهر أو شهرين، ورغم أن الطاقم الطبي أعطى اللاعب الضوء الأخضر للمشاركة مع الفريق إلا أنه لم يلعب إلى غاية الآن بسبب ما يعاني منه، إضافة إلى أن أفراد الطاقم الطبي لم يحددوا سبب الآلام حيث أكد لنا شلابي أنها مجرد تقلصات عضلية كانت بسبب ابتعاد حمادو عن الملاعب لمدة طويلة، أما الاختصاصي بن تلجون فقد أكد أنه من المحتمل أن يعاني اللاعب من تمزقات عضلية داخلية وهو أمر نادر الحدوث وعادة ما يصيب أشخاصا بعيدين عن الرياضة، وفضل الجميع أن يجري اللاعب فحوصات معمقة من أجل معرفة سبب هذه الآلام وهو ما ستظهره نتائج الفحوص اليوم أو غدا على أقصى تقدير. -------------------------- مقر النادي قد يُسلّم في نهاية الموسم تلقت إدارة شباب قسنطينة خبر تأخر استلام مقر النادي لأن الأشغال لم تنته إلى غاية الآن رغم أن السلطات المحلية وعدت بأن يكون جاهزا بعد شهر رمضان. وتنتظر إدارة «السنافر» التفاتة من السلطات المحلية من أجل اتخاذ قرار من شأنه أن ينهي هذه الأزمة. وللوهلة الأولى قد يبدو الأمر بسيطا جدا لكن الحقيقة تثبت عكس ذلك، حيث قررت السلطات المحلية لولاية قسنطينة أن تتكفّل بتجهيز المقر كإعانة لشباب قسنطينة الذي يريد أن يضع لاعبيه في أحسن الظروف، حيث تبنت بلدية قسنطينة عملية إكمال الأشغال التي لم تنته وبقيت هناك الكثير من التفاصيل من أجل الانتهاء، كما أكد البلدية أنها ستكون المسؤولة عن تأثيث المقر، وإن كانت هذه المبادرة ستوفر على الفريق ما يقارب مليار سنتيم إلا أنها ستضيّع المزيد من الوقت نظرا لكثرة الإجراءات الإدارية، إضافة إلى أن الأسرّة والأثاث والتجهيزات الخاصة بالمطعم وبقية المرافق لن تجهز إلا بعد مدة حيث يتم اشتراؤها على أساس طلبية خاصة. إجراءات تحويله قد تدوم أكثر وما لا يعلمه الكثير من محبي شباب قسنطينة أن المقر الحالي للفريق مدرج ضمن قائمة مشاريع الولاية كدار للشباب، وقد وعد الوالي السابق عبد المالك بوضياف بأن يكون هذا المقر من نصيب الفريق الأكثر شعبية في المدينة خاصة أن جاره مولودية قسنطينة يملك القبة البيضاء، وهو ما جعل السنافر يطلبون دار الشباب التي تم إنشاؤها على بعد أمتار فقط من مقر «الموك»، وتأكد الأمر أكثر عندما أتى مدير الشباب والرياضة السابق لولاية سطيف عبد الحميد دعماش إلى قسنطينة وقال إن تلك البناية ل «السنافر»، إلا أنها وإلى غاية الآن لابد أن تمر بالكثير من المراحل من أجل تغيير صفتها على مستوى الولاية وإدراجها كملكية خاصة لشباب قسنطينة. مصادقة المجلس البلدي والولائي ضرورية من جهة أخرى، فإنه من الضروري أن تمر موافقة تحويل صفة البناية من دار الشباب إلى مقر شباب قسنطينة ببعض المراحل التي قد تأخذ وقتا طويلا، لأنه من الضروري الحصول على موافقة المجلس الشعبي البلدي لمدينة قسنطينة على القرار ثم المجلس الولائي وأن تكون الموافقة في الجلسات العادية، إلا أن أقرب دورة للمجلس البلدي ستكون في شهر نوفمبر القادم أي بعد شهر تقريبا، إضافة إلى أن الكثير من الأمور الإدارية مثل الإعلان عن التنازل للفريق في الجريدة الأخرى تأخذ وقتا طويلا، وهو الأمر الذي يجعل الاستفادة من المقر شبه مستحيلة هذا الموسم إلا في حالة واحدة. الحل في يد الوالي و''الديجياس'' ويكمن الحل الوحيد للنادي في تدخل مباشر من والي قسنطينة الجديد نور الدين بدوي إضافة إلى مدير الشباب والرياضة دعماش عبد الحميد، لأنهما الوحيدان القادران على إيجاد الصيغة المناسبة من أجل حل مشكلة الإيواء للفريق، خاصة أنه إلى غاية الآن لا يملك أية منشأة من المنشآت التي تملكها فرق صغيرة مقارنة بشباب قسنطينة، وأبسط مثال على ذلك أمل مروانة الذي يملك إقامة خاصة به. اللاعبون يقيمون بفندق الخروب وشقق خاصة ويقيم لاعبو شباب قسنطينة في فندق الخروب الجديد الذي أعجبهم كثيرا ووجدوا راحتهم فيه، خاصة أن كل شيء كان بالقرب منهم وبالأخص المسجد الذي كانوا يصلون فيه التراويح، إضافة إلى أن مدينة الخروب تتوفر على كل المرافق الضرورية التي أراحتهم كثيرا، كما أن الإدارة قررت فيما بعد أن تخصص لهم شققا خاصة في الأماكن التي يريدونها للبقاء رفقة عائلاتهم، أما اللاعبين غير المتزوجين فيقيمون في الفندق نفسه إلى غاية إيجاد حل مناسب للجميع. ---------------------- لجنة خاصة تدرس تنقلات الفريق قامت الإدارة الفنية لشباب قسنطينة بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة، الطاقم الفني والمدير الرياضي محمد بولحبيب بتنصيب لجنة خاصة مهمتها دراسة أحسن الطرق التي يتنقل بها الفريق إلى المدن التي يلعب فيها واختيار مكان الإقامة إضافة إلى الملعب الذي يتدرب فيه الفريق، وهي التجربة التي نجحت إلى غاية الآن حيث تعتمد اللجنة في كل مرة على أشخاص مختصين ويعرفون جيدا المناطق التي يلعب فيها النادي. التنقل جوا ممكن لكن... وأكد لنا المدير الرياضي للفريق أن الوضع المالي الحالي للفريق يمكنه من السفر جوا وحتى في رحلة خاصة إلى مدينة وهران، لكن الإدارة قررت السفر برا بعد أن تم اقتناء حافلة على أعلى مستوى لا ستستعمل إلا من طرف الشخصيات البارزة، لأن الفريق بحاجة إلى القيام بتربص مغلق قبل أي لقاء والسفر جوا يوم اللقاء أو يوما قبله لا يتيح للاعبين التدرب في ملعب اللقاء ولا يسمح لهم بالتعوّد على جو المدينة بسرعة، كما أكد أنه يريد أن يوفر الظروف اللازمة لفريقه من أجل العودة بالنقاط الثلاث في جميع التنقلات خارج قسنطينة. اللاعبون بحاجة إلى تربص قبل اللقاء وأكد بولحبيب أنه يعرف جيدا كرة القدم وما تخبئه ويعلم بأن أبسط الأمور التي قد تحدث خارج قسنطينة في تنقلات الفريق من شأنها أن تجعل اللاعبين يفقدون تركيزهم، إضافة إلى أنه من الضروري أن يدخلوا أجواء المنافسة الرسمية قبل 24 ساعة على الأقل من موعد اللقاء وهو الأمر الذي يسمح لهم بالتأقلم سريعا واللعب وكأنهم في قسنطينة. نجاح تجربة تموشنت يشجّعهم وتم تطبيق هذه التجربة في مدينة تموشنت حيث تربص الفريق لمدة يومين قبل اللقاء الذي جمعه بالشباب المحلي، إضافة إلى أن اللاعبين تدربوا هناك يوما واحدا قبل اللقاء وطبقوا كل البرنامج المسطر من طرف المدرب الرئيسي الهادي خزار، وهو ما سمح لهم بالعودة بالنقاط الثلاث من أول تنقل وذلك ما شجّع إدارة الفريق أكثر على القيام بهذه التجربة مجددا لما يتنقل الفريق غدا إلى مدينة بلعباس. ----------------------- بن ساسي وهاشم غابا أول أمس غاب اللاعبان بن ساسي وهاشم عن حصة مساء أول أمس التي جرت بقاعة تقوية العضلات رغم حضورهم في التدريبات الصباحية التي جرت في ملعب عابد حمداني بمدينة الخروب. وكان غيابهما عن هذه الحصة بسبب معاناتهما من زكام حاد، وقام المساعد الطبي لزهر شلابي باللازم مع اللاعبين حيث قدّم لهما الأدوية، إضافة إلى أن الطبيب الرئيسي بن تلجون قام بزيارة سريعة ل هاشم من أجل الاطمئنان عليه وهو الذي كانت حالته أسوأ من حالة بن ساسي. مشاركتهما أمام بلعباس مؤكدة ومن المفترض أن يتنقل اللاعبان مع الفريق إلى بلعباس للعب اللقاء خاصة أن المدرب يعوّل عليهما كثيرا للإطاحة بالفريق المنافس، خاصة أن بن ساسي يعتبر قطعة أساسية في الدفاع إضافة إلى هاشم الذي استطاع أن يكسب ثقة الطاقم الفني من خلال الأهداف التي سجلها في اللقاءات الودية. --------------------- زميت:‘'نسير في الطريق الصحيح ولقاء بلعباس صعب جدا'' زميت في قسنطينة، هل من تعليق؟ فعلا أنا في قسنطينة وألعب لواحد من أكبر الأندية الجزائرية الذي تمنيت في الكثير من الأوقات أن ألعب له، وأنا الآن ضمن التعداد وسعيد مع فريقي الجديد. الفريق عانى كثيرا قبل أن يصل إلى هذا المستوى. بالفعل، فبدايتنا كانت صعبة جدا ونحن إلى غاية الآن نعاني من نقص التحضير، لكننا نعمل كل ما في وسعنا من أجل الخروج من هذه الحالة الصعبة التي لا يستطيع أي فريق آخر احتمالها. لكن نقص التحضير قابلته نتائج إيجابية وليس العكس. لا تندهش إذا قلت لك إن هذه النتائج رغم أننا تعبنا كثيرا من أجل تحقيقها إلا أنها لا شيء إلى غاية الآن لأن البطولة صعبة وطويلة جدا، أظن أن الواقعية هي التي أخرجتنا سالمين من أول لقاء في تموشنت إضافة إلى اللقاء الثاني الذي لعبناه في ملعبنا حملاوي وفزنا فيه بهدفين نظيفين . هل تعتقد أن الانسجام تحقق في الفريق أم أن الحديث عنه سابق لأوانه؟ الحديث عن الانسجام في فريق لم يتعد تحضيره 45 يوما أمر سابق لأوانه، لأننا مازلنا مطالبين بالعمل ولا شيء غير العمل من أجل الوصول إلى المستوى الذي يريده الطاقم الفني والذي يسمح لنا باللعب على الصعود، كما أننا مطالبون الآن بوضع أرجلنا على الأرض قبل أي لقاء نخوضه سواء في قسنطينة أو خارجها. كيف ترى اللقاء القادم أمام إتحاد بلعباس خاصة أنكم ستلعبون خارج قواعدكم؟ رغم أني لا أعرف جيدا القسم الثاني وفرقه إلا أني أجزم بأن هذا الفريق قوي وسيلعب من أجل الفوز خاصة أنه خسر في الجولة الماضية، وهو ما سيجعل لاعبيه يفعلون المستحيل من أجل الفوز علينا، ونحن بدورنا نعلم جيدا ما ينتظرنا وسنحاول التعامل مع الأمر بواقعية لأننا نعلم جيدا أننا لا نستطيع أن نعطي أكثر مما عندنا على الأقل الآن. مستواك في تصاعد مستمر، ما هو السر يا ترى؟ لا يوجد سر، العمل والمثابرة هما أساس النجاح في كرة القدم، لقد لعبت في الكثير من الأندية الكبيرة في الجزائر مثل مولودية الجزائر، إتحاد البليدة ومولودية وهران وكنت دائما في المستوى، وهو ما يجعلني مطالبا بالمواصلة إلى غاية الوصول إلى مستوى أكبر من هذا. كلمة أخيرة للأنصار. لقد كانوا رائعين جدا في اللقاء الماضي وأعلم بأن تلك الأعداد ستكون مضاعفة في اللقاءات القادمة، وهو ما سيحفزنا على الفوز على الأندية التي سنلعب أمامها مستقبلا .