سيكون اتحاد بسكرة أمسية الغد بداية من الساعة الرابعة على موعد مع الجولة الرابعة لبطولة القسم الثاني، حيث سيتبارى مع شباب باتنة في مواجهة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين لأبناء الزيبان المطالبين بإحراز الفوز من أجل تمرير الإسفنجة على هزيمة الأسبوع الماضي أمام ترجي مستغانم وتحسين مركزهم في سلم الترتيب، لا سيما أن جميع الظروف ستكون مواتية أمام المدرب مشيش وأشباله إذا عرفوا كيف يستغلون عاملي الأرض والجمهور مع ضرورة توخي الحذر من المنافس الذي يجيد اللعب خارج قواعده رغم انهزامه في الجولة الماضية أمام “الموك“ وتأثر لاعبيه مما تعرضوا له من اعتداءات. الفوز ضروري للتصالح مع الأنصار كل لاعبي التشكيلة البسكرية يجمعون على أن الفوز ضروري أمام “الكاب” من أجل التصالح مع “الفوارس“ الذين لن يتقبلوا هزيمة الأسبوع الماضي أمام مستغانم لأنهم وصفوها ب “التكليحة“، كما سيكون للظفر بالنقاط الثلاث تأثيره الإيجابي على نفسية رفاق خوالد لا سيما أنهم يفكرون بعقلية المنتصر خلال الجولتين القادمتين في تنقلهما إلى قسنطينة والعاصمة لمواجهة “الموك” والنصرية على التوالي. ... وطرد نحس الكاب ولن يقتصر الفوز على التصالح مع الأنصار ورفع المعنويات، بل سيكون أيضا لطرد نحس “الكاب“ الذي بات في السنوات الأخيرة يفرض التعادل على أبناء الزيبان فوق ميدان 18 فبراير بالعالية، كما تعتبر المباراة بمثابة “الداربي“ وهي الفرضية التي تترك ذوي الزي الأخضر والأسود وجميع البساكرة يرفضون جملة وتفصيلا التعثر رغم أن المواجهة ستكون أمام منافس تجمع أنصاره ومسيري فريقه علاقة جيدة مع نظرائهم من عاصمة “الزيبان“. نتيجة واعتداءات “الموك“ سلاح ذو حدين وعلى الرغم من أن “الكاب“ انهزم في الجولة الماضية أمام مولودية قسنطينة وتعرضه إلى اعتداءات بعد نهاية المباراة الأمر الذي كان له انعكاسه السلبي على نفسية لاعبيه وقد يكون بمثابة الحافز لرفع التحدي والعودة بنتيجة ايجابية من ملعب العالية، وهي الفرضية التي تركت الطاقم الفني للاتحاد بقيادة المدرب مشيش يركز على العمل النفسي ويضع ألف حساب من أجل مباغتة المنافس وإيجاد الصيغة المثلى التي تسمح له الخروج برأس مرفوع بعد مرور نهاية اللقاء. عودة بعض المصابين تُعزّز حظوظ الفوز تماثل بعض اللاعبين المصابين إلى الشفاء على غرار هيبة، بخة وزروقي، وهو ما سيعزز حتما من حظوظ التشكيلة البسكرية في إحراز الفوز ويمنح الطاقم الفني العديد من الخيارات التكتيكية والحلول عكس لقاء مستغانم حين وجد المدرب مشيش صعوبة في تحديد قائمة ال 18 رغم أن ابن مدينة العلمة والى غاية كتابة هذه الأسطر لم يكشف عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه شباب باتنة. سيناريو “لازمو” مرفوض مسبقا ومن جهة أخرى، فإن العديد من الأنصار يرفضون مسبقا تكرار سيناريو التعثر أمام جمعية وهران قبل أسبوعين لا سيما أن التشكيلة الأساسية لم تظهر الكثير الذي يوحي برغبتها في احتلال مرتبة مشرفة حيث افتقدت إلى نوع من التنسيق بين خطوطها الثلاثة وطغى على لاعبيها العشوائية، إلى درجة افتقادهم التركيز وتضييع الكرة بطريقة ساذجة وهو ما يكون الطاقم الفني قد حذّر من تكراره بعد ظهيرة الغد. مشيش ركز عمله أمام المرمى ودون شك، فإن المدرب مشيش يدرك جيدا أن لاعبيه افتقدوا الفعالية الهجومية بدليل أن مواجهة مستغانم ضيعوا خلالها ما لا يقل عن 6 فرص حقيقية للتسجيل بسبب غياب قناص للأهداف وافتقاد رفاق مومن الفعالية أمام المرمى، وهي الفرضية التي تركت الطاقم الفني يركز أول أمس عمله الميداني على بعض التمارين أمام المرمى. كما شدّد اللهجة مع لاعبيه بغية تجاوز النقائص ووضع الأرجل على الأرض رغم أنه صرح لنا في أكثر من مناسبة أن المواجهة عادية مثل باقي المواجهات. نحو إحداث بعض التغييرات على التشكيلة ومن المرتقب أن يقوم المدرب مشيش بإحداث بعض التغييرات على التشكيلة مقارنة بالتعداد الذي واجه به ترجي مستغانم. فإذا كانت حراسة المرمى ستكون من نصيب ڤحة وليد، فإن الخط الخلفي سيتشكل وبنسبة كبيرة من بوتريعة في منصب ظهير أيمن وبخة ظهيرا أيسر فيما سيتشكّل المحور من تنشيط مرغاد –لبلالطة أو دربال كما سيتكفّل بالمهمة في وسط الميدان كل من تريعة، مومن وهيبة عكس القاطرة الأمامية التي سيقوم بتحريكها الثنائي مليكة - خناب ويكون مرازقة في منصب رأس حربة. دمبري وزرناجي معاقبان وستشهد مواجهة الغد بعض الغيابات النوعية للتشكيلة البسكرية بسبب العقوبة، والأمر يتعلق بالثنائي دمبري - زرناجي الذي تعرض للطرد على هامش مواجهة الجولة الماضية أمام ترجي مستغانم، فيما سيغيب غسيري بسبب عدم تماثله للشفاء بشكل نهائي من التمزق العضلي على مستوى الفخذ وهو الكلام الذي ينطبق على بوزيدي الذي سيركن للراحة لمدة أسبوعين. مقابلة خاصة لخناب ولبلالطة وستكون مواجهة الغد أمام “الكاب“ لها طابع خاص بالنسبة للمهاجم خناب الذي سبق له أن حمل ألوان الشباب عدة مواسم قبل أن يتنقل إلى أمل مروانة، بالإضافة إلى زميله لبلالطة بدر الدين إسلام الذي عاش الكثير من “الداربيات“ عندما كان يحمل ألوان “البوبية“، الأمر الذي يترك الثنائي يخوض لقاء الغد بشحنة إضافية إيمانا منه بالدفاع عن اللونين الأخضر والأسود واحترام العقد الذي يربطه مع الاتحاد. خناب: “مطالبون بالفوز على الكاب“ وعن مواجهة الغد أمام شباب باتنة وأهميتها قال لنا اللاعب خناب: “يجب التأكيد أن الأجواء داخل الفريق ترتكز أساسا على مواجهة هذا الجمعة أمام شباب باتنة وما تكتسيه نقاطها من أهمية بالنسبة لفريقي الذي حضّر في ظروف عادية رغم صعوبة المأمورية أمام فريق نحترمه كثيرا ويملك لاعبين في المستوى، ومن جهتنا فنحن مطالبون بالفوز من أجل إعادة الاعتبار لأنفسنا بدرجة أولى وتشريف عقودنا مع ضرورة التصالح مع أنصارنا الأوفياء الذين دعوهم إلى الحضور بقوة وبإذن الله سنكون في الموعد ونكسب النقاط الثلاث، كما أتمنى أن يكون التحكيم في المستوى وأعد الأنصار بهز الشباك”. ---------------- بعض الأنصار شتموا اللاعبين أول أمس في الوقت الذي يتطلب تضافر جهود الجميع من إدارة لاعبين وطاقم فني وكل من “يديه النيف“ على الفريق من أجل تجاوز عقبة شباب باتنة بسلام، فإن ذلك لم يمنع مجموعة قليلة من الأنصار من التنقل إلى ملعب العالية لشتم اللاعبين خلال الحصة التدريبية لأمسية أول أمس تعبيرا عن عدم رضاهم عن تعثر مستغانم الأمر الذي بعث نوعا من القلق عند الطاقم الفني الذي ندّد بهذا التصرف. الطاقم الفني اجتمع باللاعبين وبعد نهاية الحصة التدريبية لأمسية أول أمس، طالب المدرب مشيش لاعبيه ضرورة التوجه بصورة جماعية إلى فندق البريد والمواصلات أين عقد اجتماعا ولمدة ساعة كاملة تم خلاله التطرق إلى عدة مسائل تتعلق بمستقبل الاتحاد. كما ألح على أن يخرج كل لاعب كل ما في قلبه ويصارح الجميع لأنه –حسبه- لا يريد أن تسير الأمور في الغم“ من أجل النجاح وكيفية الظفر بالنقاط الثلاث أمام شباب باتنة. حصة أمس في مناني وقد تواصلت تدريبات التشكيلة البسكرية بشكل عادي، حيث جرت الحصة التدريبية أمسية أمس بداية من الساعة الثالثة بملعب الشهيد مناني، حيث وضع المدرب مشيش اللمسات الأخيرة على التعداد قبل لقاء “الكاب“. كما يرتقب أن تجري آخر حصة تدريبية صبيحة اليوم، حيث سيتم توجيه الدعوة ل 18 لاعبا.