فرح الجزائريون بخبر عودة وسط ميدان لازيو مراد مغني إلى فريقه وتدربه بشكل عادي بعد فترة إعادة التأهيل التي قضاها في مصحة "أسبيطار" بقطر، وذلك بعد غياب عن الميادين دام قرابة عشرة أشهر بسبب الإصابة التي منعته من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، حيث اضطر الدولي الجزائري إلى إجراء عملية جراحية للتخلّص نهائيا من الإصابة الخطيرة التي كادت تعرض مشواره الكروي إلى الخطر. وقد بشّر اللاعب في حواره مع مبعوث "الهداف" في إيطاليا الجزائريين بإمكانية حضوره في تربص لوكسمبورغ في الشهر القادم، وذلك بعدما أصبح جاهزا للخدمة إثر الفحوص التي أجراها في ناديه التي تبيّن أنه تخلّص نهائيا من الإصابة التي كان يعاني منها. لم نجد صانع ألعاب لتعويضه غياب مغني عن المنتخب الجزائري بسبب الإصابة ترك فراغ رهيبا في الوسط، حيث لم يجد لا سعدان ولا بن شيخة لاعب وسط ميدان يخلفه في مهمة صناعة اللعب، وتبيّن أن زياني لاعب وسط هجومي يحسن اللعب في الرواق بينما عجز عبدون عن القيام بهذا الدور رفقة الشاذلي في المباريات الأخيرة، وهو ما جعل "الخضر" يفتقدون لاعبا من طراز مغني يقوم بصناعة الهجمات وتمرير الكرات للمهاجمين لتحويلها إلى أهداف. غيابه جلب العقم في الهجوم آخر فوز للمنتخب الجزائري في مباراة رسمية كان في ربع نهائي كأس أمم إفريقيا التي جرت في أنغولا أمام كوت ديفوار، وهي المباراة التي تألق فيها مغني وكان وراء كل المحاولات الهجومية لزملائه وصنع التأهل بفضل مهاراته الفنية رغم أنه كان يعاني من الإصابة، وقد صام المهاجمون عن التهديف بعد تلك المباراة وتحوّل ذلك إلى أزمة في المنتخب، حيث برّر المهاجمون ذلك بغياب الكرات في الخط الأمامي، وهي حقيقة كشفها الميدان منذ أن غاب مغني الذي كانت تمريراته الأخيرة تجلب الأهداف قبل إصابته. المختصون يجمعون على أنه "مايسترو" الوسط وزن مغني في وسط ميدان "الخضر" ظهر في المونديال وذلك بشهادة المختصين والفنيين الذين أكدوا أن غيابه كان خسارة كبيرة في وسط ميدان الجزائر، حيث لم يتمكن يبدة رفقة زياني في المواجهات الثلاث من الاحتفاظ بالكرة ونقل الهجمات إلى منطقة المنافس، وذلك بسبب عدم استعدادهما للقيام بدور مغني الذي كان "فنان" الوسط ومهندس كل الهجمات في مواجهات التصفيات وفي دورة أنغولا الأخيرة وهو ما جعله يلقب ب "زيزو الجزائر". بن شيخة عازم عليه أمام المغرب ومن بين الأوراق التي يعتزم المدرب الجديد بن شيخة استثمارها في المباراة المصيرية أمام المغرب في شهر مارس القادم، وسط ميدان لازيو مراد مغني الذي سيدشّن عودته ل "الخضر" بمناسبة هذا "الداربي" الحاسم بالنسبة لمشوار المنتخب الوطني في هذه التصفيات، وهناك إجماع من طرف المختصين على أن الحل لعقم المهاجمين مرتبط بتشكيل وسط ميدان قادر على بناء اللعب وإيصال الكرات للمهاجمين الذين غالبا ما يجدون أنفسهم معزولين في الخط الأمامي. هل ستعود الانتصارات بعودة مغني؟ آمال عريضة معلقة على وسط ميدان لازيو مراد مغني لتغيير وجه المنتخب في المواعيد القادمة، حيث ينتظر الجمهور الجزائري عودة الفرحة والانتصارات ل "الخضر" في مارس القادم بعد مرور أكثر من عام عن آخر فوز رسمي أمام كوت ديفوار، وهو الفوز الذي ينتظر عشاق المنتخب أن يكون مرة أخرى من صنع مغني الذي سيقود الوسط في "الداربي" المنتظر أمام المغرب.