يواصل وسط ميدان لازيو مراد مغني العلاج في مصحة “اسبيطار” بالدوحة من خلال خضوعه لعملية إعادة التأهيل على يد أحسن الإخصائيين من أجل استرداد كامل إمكاناته والتخلص نهائيا من الإصابة التي حرمته لعدة سنوات من البروز بمستواه الحقيقي..ولكن تركيز اللاعب الجزائري على علاج إصابته لم ينسه التفكير في مستقبله الذي أصبح غامضا مع ناديه الذي رغم أنه لم يفصل في مصير مغني باعتبار أنه في فترة علاج إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن إدارة النادي والطاقم الفني لن تضع الجزائري ضمن حساباتها في هذا الموسم الجاري، خاصة في ظل المنافسة الكبيرة الموجودة في منصب اللاعب في نادي العاصمة الإيطالية. قضية سحب القميص منه أثرت فيه من الأمور التي جعلت مغني يتيقن بأن عودته للعب في ناديه هذا الموسم غير ممكنة هو سحب رقم القميص الذي كان يحمله لفائدة اللاعب الأسترالي المستقدم، حيث أدرك مغني أن الإدارة تخلت عنه وأن عودته للعب بعد الإصابة مستبعد جدا خاصة في ظل المنافسة الموجودة في ناديه وتمسك المدرب بمبدأ إشراك اللاعب الأحسن استعدادا بالنظر إلى مستوى الكالتشيو الإيطالي الذي يتطلب لاعبين جاهزين فنيا وبدنيا للمنافسة. علاقته تدهورت بسبب رفضه الجراحة وقد كتبت بعض الأقلام الصحفية في إيطاليا أن العلاقة بين مغني وإدارة ناديه تدهورت منذ عودته من أنغولا ومشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث طالبه الطاقم الطبي بضرورة إجراء عملية جراحية مباشرة بعد عودته من أنغولا، ولكن اللاعب وباستشارة الطاقم الفني آنذاك بقيادة سعدان فضّل العلاج على الجراحة حيث تكفلت الاتحادية بنقله لمصحة اسبيطار أين عجز الدكتور شلبي في علاجه ليكون جاهزا في مونديال جنوب إفريقيا، ومنذ تلك الفترة وضع مغني خارج حسابات لازيو الذي لم يضعه في قائمة اللاعبين المعنيين بالمنافسة هذا الموسم. مغني أعجب بمرافق قطر من خلال تواجده في الدوحة للعلاج بمصحة اسبيطار كانت الفرصة لمغني لاكتشاف مستوى البطولة في هذا البلد، والإمكانات التي تتوفر عليها الأندية المحترفة في بطولة النجوم هذا الموسم، حيث لم يخف إعجابه بالحياة في هذا البلد والإمكانات المتوفرة هناك خاصة أنه في احتكاك مستمر بزميليه في المنتخب بلحاج ومنصوري، وقد يستغل مغني فترة علاجه بالدوحة لربط اتصالات مع بعض الأندية هناك كما كان الشأن مع بلحاج الذي تعاقد مع السد القطري الموسم الفارط في فترة علاجه الإصابة في مصحة اسبيطار. مستعد للعب بجانب بلحاج ومنصوري وقد كشف مغني لبعض مقربيه أنه لن يمانع في خوض تجربة في قطر في حال تلقيه عرضا مغريا من أحد الأندية الكبيرة، حيث دافع مغني عن زميله بلحاج وقال بأنه كان سيتخذ ذات القرار في حال تلقيه عرضا مماثلا لعرض بلحاج في بطولة أصبحت تضم عدة نجوم من كل القارات بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة هناك. تحويله أوروبيا صعب بسبب الإصابة أظهر مغني استعدادا كبيرا للعب في قطر في حال غياب العروض من أندية أوروبية في الميركاتو القادم، حيث يدرك “زيزو الصغير” أن تحويله في الميركاتو الشتوي صعب من لازيو لأحد الأندية الأوروبية بسبب غيابه الطويل عن الميادين والمنافسة بسبب الإصابة التي رهنت مشواره الكروي، وحظوظ انتقال مغني لأحد الأندية الإيطالية أو الأوروبية قليلة في ظل قلة حركة التحويلات في السنوات الأخيرة والتي تجلّت في عدم انتقال محترفينا في الميركاتو الصيفي رغم مشاركتهم في المونديال فما بالك بمغني العائد من إصابة. ويريد ناديًا يضمن له اللعب.. رهان مغني بعد انتهاء فترة العلاج هو العودة إلى الميادين ولن يتأتى ذلك إلا بإيجاد نادٍ يسمح له باللعب بانتظام، واختيار مغني اللعب في قطر في حال وصله عرض جدّي سيفيده للعب بانتظام والعودة إلى صفوف الخضر خاصة أنه سبق له الكشف بأنه يريد المشاركة في مواجهة المغرب في مارس القادم، وقد تكون قطر أفضل محطة لمغني بعد الإصابة من أجل مداعبة الكرة من جديد بعد أشهر من الغياب عن الميادين.