كشفت مصادر مقرّبة من الطاقم الفني أن المدرب سعدان ينتظر نتائج فترة العلاج التي يخضع لها مراد مغني، وسط ميدان “لازيو” روما، المتواجد حاليا في “كرانس مونتانا” من أجل الخضوع إلى آخر مرحلة من العلاج المكثّف من طرف الأطباء المختصين في عيادة “اسبيطار”. ويبقى سعدان ينتظر مدى تحسّن حالة مغني لأجل الفصل في مصيره وتحديد القائمة التي سيسافر بها إلى جنوب إفريقيا، من خلال إبعاد لاعب ميدان وحارس مرمى من التعداد الذي يُحضّر في تربص سويسرا لأجل تحديد القائمة النهائية التي قد تعرف بعض المفاجآت. إسترجاع مغني أصبح معجزة وقد كشفت مصادرنا المطلعة أن مأمورية استرجاع مغني للياقته البدنية في فترة لا تتعدى عشرة أيام عن مواجهة إيرلندا الودية أصبح صعبا للغاية، وما زاد سعدان قناعة أن مغني لن يستطيع العودة إلى جو المنافسة في تربص سويسرا، أنه لا يزال تحت الرعاية الصحية ما يؤكد أن ثلاثة أشهر من العلاج لم تكن نافعة سواء في “اسبيطار” أو عند المختصين في فرنسا، ولا يمكن للمدرب الوطني أن يغامر بصحة مغني غير الجاهز بدنيا، لأن استرجاع اللاعب مستواه في ظرف أسبوع من التدريبات غير ممكن، وهو بحاجة إلى معجزة أو برنامج فريد ليتمكن من لعب شوط واحد في المباراة. سعدان يُفكّر في إسترجاع عمري الشاذلي وكشفت مصادر مقرّبة من المدرب الوطني ل “الهدّاف”، أن سعدان يكون وضع حلا لأجل خلافة مغني الذي تبقى حظوظ مشاركته ضئيلة جدا في “المونديال” لأن “الخضر” بحاجة إلى وسط ميدان يصنع اللعب ويملك نفس مواصفات مغني الذي يمتاز بفنياته واحتفاظه بالكرة، وقد يقوم سعدان باستدعاء عمري الشاذلي الذي وضع في قائمة اللاعبين الاحتياطيين، بمجرّد الفصل في حالة مغني الذي يصارع من أجل المشاركة في هذا الحدث الكروي العالمي. الوحيد الذي ندم على إبعاده وفي السياق ذاته، كشف سعدان في عدة مناسبات لبعض مقربيه أن اللاعب الوحيد الذي تأثر عندما أبعده من القائمة هو لاعب “ماينز” عمري الشاذلي، الذي أمضى لفائدة “كايزر سلوترن” الألماني ولعب بشكل منتظم طيلة الموسم الجاري، وما زاد سعدان تأثرا هو الاحترافية التي تحلى بها الشاذلي وموقفه عقب إبعاده من التشكيلة، حيث أكد أنه سيسافر إلى جنوب إفريقيا من أجل تشجيع “الخضر”، وأكد أنه يحترم قرار المدرب. لا يُعاني من أيّ تأخر بدني الاستنجاد بعمري الشاذلي لتدعيم الوسط في آخر لحظة ممكن مادام أن اللاعب يستفيد من عطلة بعد موسم شاق، وتوقفه لأسبوعين أو ثلاثة لن يؤثر في حالته مادام أنه ليس بحاجة إلى تحضير خاص، وأغلب المنتخبات ستبدأ التحضيرات الجدية بتعداد مكتمل الأسبوع القادم، باعتبار أن الجزائر من المنتخبات الأولى التي انطلقت في التحضيرات تحسبا لكأس العالم. جلب الشاذلي والتضحية بمدافع وفي حال إبعاد مغني من قائمة ال 23 التي تسافر إلى جنوب إفريقيا وتعويضه بعمري الشاذلي، سيكون المدرب سعدان مجبرا على التضحية بلاعب وسط ميدان آخر، وفي هذا الشأن قرّر سعدان إبعاد مدافع من القائمة الحالية التي تضمّ 25 لاعبا رفقة مغني في حال إصابته، وذلك بالنظر إلى حاجته للاعبين جاهزين في الوسط والذين يقومون بمهمة هجومية. مدافع محوري هو من سيدفع الثمن وفي الموضوع ذاته، كشفت مصادر المطلعة أن سعدان سيضحي في حال غياب مغني عن “المونديال” بمدافع محوري بالنظر إلى تواجد ستة لاعبين ينشطون في هذا المنصب (عنتر، حليش، بوڤرة، العيفاوي، مجاني وبلعيد)، وهو ما جعله يفضّل التضحية بمدافع من المحور لأن تواجد ستة لاعبين في المنصب ذاته مبالغ فيه، وتدعيم الوسط هو من أولويات المدرب سعدان الذي يملك فقط قادير وبودبوز الجاهزين للمنافسة وزياني الذي يعاني نقص المنافسة. سعدان يبحث عن توازن التعداد ويريد المدرب الوطني في حال تعديل قائمته الحالية أن يحدث توازنا وفق الخطوط الثلاثة، وفي هذا الصدد يعتزم عدم التسرّع في الكشف عن قائمة اللاعبين الاحتياطيين الذين يشكلون قائمة ال 30 التي سيكشف عنها سعدان في هذه الفترة. ... ويملك الحلول إلى 31 ماي ومن الأسباب التي جعلت سعدان لا يتقلق بشأن العناصر الاحتياطية لأنه يمتلك إلى غاية إجراء مواجهة إيرلندا لإرسال قائمة ال 23 لاعبا الذين يشاركون في “المونديال”، وفي حال تعرض أيّ لاعب لإصابة بليغة في هذا الاختبار خاصة في ظل تواجد عدد معتبر من اللاعبين المصابين، سيستطيع الاستنجاد بلاعبين من القائمة الإحتياطية. ---------- حسب مصادر طبية مطلعة : “مغني ذهب ضحية خطأ في العلاج في قطر“ كشفت مصادر طبية مطلعة في الجزائر، بشأن حالة إصابة مغني، أن لاعب وسط ميدان “لازيو” ذهب ضحية خطأ في البرنامج العلاجي الذي اتبعه طيلة فترة علاجه في عيادة “أسبيطار“ بالدوحة القطرية. وفي هذا الصدد كشفت المصادر ذاتها أن كل الكشوف والتقارير الطبية التي أجراها اللاعب سواء على مستوى الطاقم الطبي لنادي لازيو، أو المختصين الفرنسيين الذين عالجوا مغني مباشرة بعد عودته من أنغولا أن حالته ميئوس منها وأنه مضطر لأن يجري عملية جراحية على مستوى أربطة الركبة التي تأثّرت كثيرا، ولكن مكانة مغني وإصراره على لعب المونديال جعلته يفضّل البحث عن طريقة تسمح له بتجنب المرور على طاولة الجراحة وتضييع المونديال. غامر برفضه الجراحة قبل كأس إفريقيا ومن بين الأسباب التي ساهمت في تدهور حالة مغني هو مغامرته بالمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا رغم أنه كان يعاني من ذات الإصابة، وقد نصحه الأطباء في إيطاليا بضرورة إجراء عملية جراحية للتخلص نهائيا من آثار الإصابة، ولكن بتزكية من أطباء جزائريين فضّل مغني المغامرة ولعب أمام كوت ديفوار وبعض دقائق أمام مصر ولكنه لم يكن جاهزًا مائة بالمائة لا بدنيا ولا صحيا، وهو ما جعله يخوض ثلاثة أشهر كاملة لعلاج إصابة لم يتعافَ منها بعد. ثلاثة أشهر من العلاج ولا تحسّن وما انتبه له المختصون وأثار شكوكًا بشأن إصابة مغني التي عانى منها عدة لاعبين دوليين هو مدة العلاج الطويلة التي خضع لها اللاعب، حيث لم يتمكن لا الطبيب المختص في باريس من علاجه ولا الدكتور شلبي من إرجاعه الى الميادين، رغم التطمينات التي تلقاها من طرف المختصين في “أسبيطار”. لماذا هذه السرية التي تحيط بإصابته!؟ وقد كشفت ذات المصادر أن مشكل مغني يكمن في خطأ تقديري في علاج إصابة اللاعب الذي انتقل في علاج إصابته من عيادة إلى أخرى، ولكن تقرير مصحة “أسبيطار” كان مغالطا حيث لم تثمر فترة العلاج على تحسّن حالته واعتبر بعض المختصين أن قضاء اللاعب كل هذه المدة في المصحة بمثابة خطأ مهني ما دام أن العلاج الحقيقي يتطلب إجراءه عملية جراحية منذ ديسمبر الفارط. ولهذا السبب قدمت تعليمات للطاقم الطبي بعدم الحديث عن إصابة اللاعب التي أصبحت لغزا يحيّر كل الجزائريين. شوبارت أُبعد بسبب بوعزة وقد خضع الطاقم الطبي إلى عدة تغييرات وتعديلات، حيث تم إبعاد المكلّف بإعادة التأهيل الطبيب “سرڤوة” لأسباب مجهولة وعُوّض الطبيب الألماني شوبارت الذي كان طبيب المنتخب بالدكتور شلبي، حيث تتحدّث مصادر أن الألماني لم يحسن التعامل في علاج حالة بوعزة التي تبيّن أنه يُعاني من إصابة خطيرة في العضلات المقربة. الدكتور شلبي يلتحق في المونديال ويشرف الدكتور الجزائري بوغلالي حاليا رفقة الطبيب الإيطالي كريستيانو على الطاقم الطبي الموسّع، حيث ينتظر قدوم والتحاق الطبيب شلبي في جنوب إفريقيا لأنه رئيس مصلحة ويشغّل أمورا إدارية في عيادة أسبيطار ولن يتمكّن من حضور التربصين في سويسرا وألمانيا. روني عاد ومغني لا زال يعالج وقد أندهش الشارع الجزائري من اللغز الذي أحيط بحالة مغني الذي غاب طيلة نصف موسم وهو يعالج إصابة في الركبة بينما تعرّض عدة لاعبين إلى إصابات خطيرة على غرار النجم الإنجليزي روني الذي عاد إلى جو المنافسة مؤخرا بينما بقي مغني يخضع لعلاج دام ثلاثة أشهر كاملة. بوشوري : “هدفنا الأساسي مشاركة مغني 45 دقيقة” كشف المحضر البدني بوشري المتواجد مع المنتخب الوطني في تربصه ب”كرانس مونتانا”، أنه يعكف رفقة الطاقم الطبي لتحضير كامل عناصر المنتخب وتجهيزهم من الناحية البدنية والفنية قبل انطلاق فعاليات كأس العالم، وفيما يخص أهم حالة وسط اللاعبين، وهي إصابة مراد مغني وهل هناك إمكانية لاستعادة لياقته، تردد بوشري في الإجابة قبل أن يقول : “مغني ليس تحت إشرافي ولا يمكنني القول أنه سيكون حاضرا وجاهزا أم لا، بل كل ما أقوله هو أن مغني حاليا تحت تصرف الطاقم الطبي، وبعد تحسّن حالته سنستعيده نحن لنشتغل على الجانب البدني، وأهم هدف نسعى إليه حاليا هو تحضيره ليشارك في المونديال ل45 دقيقة، وهذا في حد ذاته يعد إنجازًا إذا ما وصلنا إلى تحقيقه”. “المعجزة دائمًا موجودة وأنا متفائل بشفائه سريعا” وأضاف : “الجميع يعرف الإصابة التي يشتكي منها مغني والمدة الطويلة التي ابتعد فيها عن المنافسة والميادين، وهذا ما يجعل أمر استعادة اللاعب لكامل إمكانياته البدنية شيئا صعبًا في الوقت الحالي، خاصة مع اقتراب فعاليات المونديال، ولكن هناك أمرا يجعلنا نؤمن بأنه لا يوجد شيء مستحيل مع إرادة اللاعب، وبكل صراحة ومن دون أي مجاملة أقول أنه إذا ما تحسّن مغني وصار جاهزًا للمونديال 100 بالمائة فهذا يعني وقوع معجزة، ورغم ذلك إلا أننا نبقى متفائلين بعودته السريعة على الأقل كما ذكرت سابقا ل45 دقيقة وهو ما نهدف إليه حاليا”. “سبق لي العمل مع تروسييه” كما أوضح بوشري ما ذكرته “الهدّاف” في أعدادها السابقة من أن “فيليب تروسييه” سبق له أن اشتغل معه في عدة أندية، وقال محدّثنا : “أعرف “تروسييه” جيدا، فقد سبق لي أن اشتغلت معه في مارسيليا وفي قطر، لكن منذ أن إلتحق بالتدريب في المغرب لم أتنقّل معه... الاتصالات بيننا لم تنقطع، فنحن في اتصال دائم وهو شخص محترم ومدرب كبير”. “العمل معه مرة أخرى سابق لأوانه” وفي سؤالنا لبوشري حول ما إذا تولى “فيليب تروسييه” مقاليد العارضة الفنية للمنتخب الوطني واستدعاه لمساعدته فهل سيقبل ؟ رد المحضر البدني : “لا يمكنني الحديث عن هذا الأمر حاليا، فأنا ما أزال مرتبطا بعقد مع الاتحادية القطرية، وكما يقال العمل مع تروسييه مرة أخرى وفي المنتخب الوطني شرف كبير، ولكن هي قضية سابقة لأوانها، بل الكلام من أصله سابق لأوانه”. “أنا في كرانس مونتانا لأجل مساعدة بلدي ولست مرتبطًا بعقد” أما عن المهمة الموجود فيها مع المنتخب الوطني في سويسرا، فقال المحضر البدني بوشري : “كما قلت لك، فأنا مرتبط بعقد مع الإتحادية القطرية لكرة القدم، وأنا أعمل هذه المرة في كرانس مونتانا مع المنتخب الوطني بصفتي معارا من الإتحادية القطرية لأجل مساعدة بلدي وأيضا كوني كنت متواجدًا في الفترة التي كان يحضّر فيها كل من مغني، بوڤرة وبلحاج في مركز “أسبيطار” بالدوحة، وعليه فقد جئت لأجل مواصلة عملي”. “بعد المونديال سأعود إلى قطر” وضبط بوشري مهمته مع “الخضر” بأنها ستنتهي مع مغادرة المنتخب الوطني نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، وقال : “أنا مهمتي في المنتخب واضحة، تتمثل في تحضير اللاعبين من الناحية البدنية، ومساعدة المدرب الوطني رابح سعدان على إنجاح البرنامج الذي يسطّره خلال فترة الإعداد ل المونديال، أما عن مستقبلي فكما ذكرت، مهمتي ستنتهي بعد المونديال، وحينها سأعود إلى قطر لمواصلة شغلي هناك”. مراد ه