تعادل نصر حسين داي في لقائه أمام ترجي مستغانم في عقر داره بملعب 20 أوت، وهو التعادل الثاني في الديار بعد الذي سجّل أمام “الموك” رغم أن الفريق كان مطالباً بالفوز للارتقاء في جدول الترتيب. وقد أدى اللاعبون مباراة ضعيفة حيث لم يفرضوا سيطرتهم. وقد خرج أنصار النصرية ساخطين على أداء فريقهم والمكتب المسيّر خاصة الرئيس مانع قنفود، الذي حمّلوه مسؤولية الوضع الذي يتخبط فيه النادي الذي لا يقدر على الفوز حتى على منافسين ضعفاء فما بالك بمن يلعب الأدوار الأولى على غرار “الكاب” و“سي. أس. سي”، كما لا يمكنه التنافس على ورقة الصعود بهذا المستوى وبهذه التشكيلة، خاصةً أن العديد منهم شبان ولم يتعودوا على ضغط المباريات وقد طالب الأنصار برحيل الرئيس مانع، حتى أنه هناك من واجهه بأن عليه المغادرة إن كان غير قادر على تحمل المسؤولية. مانع يلمّح للاستقالة لمح الرئيس مانع قنفود للاستقالة وكان غاضبا في نهاية المباراة بعد الشتائم التي تلقاها من الأنصار. وأشار مانع لمقربيه عند خروجه من الملعب أنه سيترك الفريق إن كان هذا ما يريدونه، وأنه لم يفهم سبب انقلاب الجمهور عليه وهو الذي قام بكل شيء من أجلهم ووفر للنادي رفقة المسيرين كل الظروف اللازمة من أجل تحقيق أفضل النتائج، ولا يمكنه النزول إلى الميدان للعب بدل اللاعبين الذين مروا جانباً أمام الترجي. ويبدو من خلال حديث مانع مع مقربيه أنه لن يعمر طويلا على رأس الفريق إن استمر الضغط عليه، لأن الأنصار لن يقبلوا بغير الصعود هذا الموسم كما صعب عليهم تجرع سقوط النادي إلى القسم الثاني. حلالشي “هلكهم” لكن حتى النصر كان غائباً ويرى الأنصار أن الحكم حلالشي مر جانباً في هذه المباراة ولم يعلن عن ركلتي جزاء بعد لمس بلحول الكرة باليد في المرحلة الأولى وعرقلة سيوان في الشوط الثاني، لكن حتى النصر لم يكن في يومه ولم يظهر اللاعبون رغبتهم في الفوز ولم يلعبوا بالحرارة المعروفة عن الفريق في السابق، ما يفسّر عودة الترجي بالتعادل. الهجوم كان بعيداً عن مستواه ولم يظهر الهجوم بمستوى اللقاءات الودية التي لعبها، والتي سمحت له بتسجيل العديد من الأهداف. وقدم المهاجمون أداء غير مقنع ولم يجسد الفار، حفيظ ، درارجة وعقبي المحاولات التي أتيحت لهم على قلتها. ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب كردي في المرحلة الثانية بدخول بن عياد، سيوان وعودية إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، حيث أنه لا أحد من هؤلاء العناصر قدّم الإضافة المطلوبة وسجّل الهدف الذي كان ينتظره الجميع، من أجل افتكاك النقاط الثلاثة كأن ذلك أصبح أمراً مستعصياً. بن عمري الأحسن وأنقذ فريقه من هدف محقق... وكان المدافع، جمال بن عمري، الأحسن في هذه المواجهة، حيث قدّم أداء ممتازاً ومكن فريقه من إبقاء النتيجة بالتعادل، خاصة بفضل العمل الدفاعي الجيد الذي قام به بعدما أقحمه المدرب كردي، في المحور رفقة زميله خليلي. كما أنقذ بن عمري فريقه من هدف محقق في (د51)، حيث بعد محاولة من كراودة الذي وجد المرمى شاغرا فتدخل بن عمري وأبعد الكرة من خط المرمى خسارة كانت ستكون قاسية وكانت ستضعه في وضع محرج. ...طرد مجانا ويؤكد أنه لم يشتم الحكم ورغم أنه كان من أفضل اللاعبين إلا أن بن عمري ارتكب خطأين كلفّاه طرد من طرف الحكم حلالشي، الذي أشهر في وجهه بطاقة صفراء أولى في الوقت بدل الضائع بعد تدخل قوي على أحد لاعبي الترجي ثم تلقى إنذارا ثانيا حينما كان يهم بمغادرة الميدان بعد نهاية المواجهة بعد حديثه مع الحكم. وقد أوضح لنا بن عمري أنه لم يشتم الحكم كما يعتقد البعض، بل قال له: “نوكل ربّي عليك راك حڤرتنا”. وأوضح لنا بن عمري أنه لم يفهم لماذا تعامل معه الحكم بتلك الطريقة ولم يفعل أي شيء، لأنه يرى أن فريقه كان يستحق على الأقل ركلة جزاء كانت ستغيّر مجرى اللقاء ويخرج فريقه ظافراً بالنقاط الثلاث. كردي طلب من لاعبيه المكوث داخل غرف تغيير الملابس ولم يخرج المدرب كردي من غرف تغيير الملابس كما طلب من لاعبيه المكوث بها، حيث كان مستاء من نتيجة المواجهة أمام الترجي وهو الذي كان يعوّل على الفوز للارتقاء في الترتيب العام، ويبدو أنه خشي رد فعل الأنصار الذين رفضوا التعادل لأنه لا يناسب الفريق الذي يلعب على ورقة الصعود. وقد ظل اللاعبون أكثر من نصف الساعة في غرف تغيير الملابس، حتى مغادرة كل الأنصار الذين كانوا في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس. أواسط النصرية يسحقون الترجي بسداسية ظهر أواسط النصرية بمستوى رائع أمام الترجي وسحقوهم بسداسية تداول على تسجيلها العديد من اللاعبين في حين أمضى الهدّاف آيت علي ثنائية. ويوجد الأواسط في لياقة عالية بدليل تحقيقهم الفوز الثاني على التوالي بعد أن أطاحوا بجمعية وهران في عقر دارها، ويبقى الشبان يزحفون نحو الريادة التي يودون الوصول إليها والبقاء فيها أطول مدّة، ولم لا إحراز البطولة التي ستكون تجسيداً لمجهوداتهم.