ضيّع نصر حسين داي نقطتين في عقر داره، بعد أن فرضت عليه مولودية قسنطينة التعادل (1-1) في ملعب سالم مبروكي بالرويبة، وهي النتيجة التي لم ترض الجميع في الفريق وحتى الأنصار، لكن ورغم هذا التعادل إلاّ أن زملاء القائد عباس أدوا ما عليهم، خاصةً في البداية... حيث أنهم فرضوا ضغطاً شديداً، ما جعلهم يفتحون مجال التهديف. ورغم هذه البداية الموفقة إلاّ أن التشكيلة تراجعت فيما بعد وتركت المبادرة ل”الموك” التي عادت في اللقاء وتمكنت من معادلة النتيجة بعد تراخي أشبال المدرب مجدي كردي الذين لم يتمكّنوا من المحافظة على تفوّقهم. ورغم هذه النتيجة المخيّبة بعض الشيء، خاصةً أنها جاءت في مباراة لُعبت في الديار وكان من المفترض الفوز بها، إلا أن أبناء النصرية لن يفشلوا لمجرد أنه تعادلوا في ملعبهم، خاصةً أن هذه ما هي إلاّ البداية والفريق قادر على العودة بقوة في الجولات المقبلة من البطولة بدايةً من لقاء الجولة القادمة والذي سيجمعهم أمام جمعية وهران في ملعب بوعقل. تراخ بعد الهدف وأخطاء دفاعية ويُمكن القول إن الأمر الذي ساعد أكثر الفريق المنافس في العودة في النتيجة ومعادلتها في المرحلة الثانية هو التراخي الذي سُجّل مباشرةً بعد الهدف الأول، حيث اعتقد رفقاء حفيظ أنهم ربما وصلوا إلى مبتغاهم وخطفوا النقاط الثلاث، في حين أن الحقيقة أن المباراة لم تنته وكان هناك عمل كبير ينتظرهم وكان يجب أن يُعزّزوا هذا التقدّم بعد الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم والتي لم يعرفوا كيف يُجسّدونها إلى أهداف. لكن ما صعّب المهمة أكثر هو الخروج الإضطراري للاعب بن عمري الذي وضع الطاقم الفني في وضع لا يحسد عليه، خاصةً أنه لم يجد لاعباً بإمكانه تعوضيه، نظراً إلى الدور الكبير الذي أدّاه بن عمري في صّد كل هجمات لاعبي “الموك”. وقد جاء هدف الفريق المنافس مباشرةً بعد خروج بن عمري، وهو ما يوحي أن وزنه كان كبيراً في الدفاع. كردي: “ملعب الرويبة أعاقنا“ وقد صرّح لنا كردي أن فريقه كان يرغب في الفوز أمام “الموك”، خاصةً أنها كانت الأولى التي تُلعب داخل الديار وكان من المفترض أن يؤكد الفوز المحقق في الجولة الأولى في مروانة أمام الأمل المحلي، لكن ثمة عوامل حالت دون أن يتمكن النصر من إفتكاك النقاط الثلاث وأبرزها سوء أرضية ميدان ملعب الرويبة الذي أعاق تشكيلته كثيرا ولو أنه يرفض تحميل هذا التعثر إلى سوء الأرضية فقط، بل يرى أيضاً أن لاعبيه لم يحسنوا تسيير اللقاء، بما أنهم تراجعوا بعد تسجيلهم هدف التقدم، خاصةً أنهم تراجعوا كليةً إلى الوراء ربما لأجل الحفاظ على النتيجة، رغم أنها لم تكن تعليماته، بل أنه كان يرغب في أن يتّم تعزيز هذه النتيجة، بالتالي طلب السماح من الأنصار الذين كان يرغب في أن يفرحهم في هذه المواجهة الأولى التي لعبت داخل القواعد. “خروج بن عمري أعاقنا“ وأوضح لنا المدرب كردي أن خروج المدافع جمال بن عمري أعاق كثيراً الفريق الذي تأثر بعد ذلك وراح أشباله يرتكبون العديد من الأخطاء الدفاعية البدائية، موضحاً أنه سجّل العديد من الأخطاء وأنه لا يمكن أبدا للفريق أن ينهي اللقاء لصالحه في ظل تلك الأخطاء التي ارتكبت في المباراة والتي استغّلها لاعبو “الموك” الذين لم يكونوا ليعودوا بنقطة التعادل لولا تلك الأخطاء التي ارتكبت في الدفاع. ويتمنى مدرب النصرية أن لا يتّم تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل وأن يتّم التركيز جيداً لتفادي تعثرات أخرى في الديار، خاصةً أنه من المهم عدم تفويت الفرصة داخل القواعد والفوز بكل المواجهات التي تلعب فيها. “سنعود بقوة والبداية بلقاء لازمو” وأكّد لنا كردي أن فريقه سيعود بقوة في اللقاءات المقبلة التي سيلعبها فريقه سواء داخل أو خارج الديار، والبداية ستكون بمباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام جمعية وهران والتي يجب تحقيق نتيجة إيجابية فيها لاستعادة الأمل وتعويض النقاط التي ضاعت في الديار والتي ما كانت لتضيع لو أن اللاعبين ركّزوا كما ينبغي من البداية إلى غاية نهاية اللقاء. ويرى مدرب النصرية أن ما هذه إلا البداية وأن الطريق سيكون طويلاً لكل الفرق وبالتالي كل شيء وارد ولا يجب التشاؤم لمجرد أن الفريق تعادل في أول لقاء لعبه داخل القواعد، فكل شيء ممكن وسيكون بإمكان النصرية التعويض من دون شك. الأنصار بقوة وخرجوا ساخطين تنقل أنصار النصرية بقوة إلى ملعب سالم مبروكي بالرويبة، حيث كانوا قرابة الألفين مناصراً لم يتوقفوا عن مساندة الفريق من البداية إلى النهاية. وقد خرج هؤلاء المناصرين ساخطين جدا على الجميع بعد انتهاء اللقاء بالتعادل، حيث كانوا يتمنون لو يتمكن فريقهم من تأكيد نتيجة الجولة الأولى والفوز الذي عاد به من ملعب مروانة. وكان هؤلاء الأنصار قد بدأوا حتى يتغنون باللقاء المقبل أمام “لازمو”، حيث كشف العديد منهم عن رغبتهم في التنقل إلى وهران لمساندة فريقهم المفضل ولكن هذا الأخير خيّبهم في الأخير وسجّل تعثراً أولا في الديار لم يتقبّلوه بسهولة. بن عمري يُصاب مجدّدا أصيب المدافع جمال بن عمري على مستوى الكعب من جديد، حيث أحّس بآلام جديدة ولم يتمكن من إكمال المباراة، وهو ما جعل المدرب كردي يقوم بتغيير اضطراري ويقحم بدلاً منه ملولي الذي لم يوفق مائة بالمائة رغم الإرادة القوية التي أظهرها من أجل مساعدة فريقه. وقد كان لخروج بن عمري أثره على الفريق، خاصةً أن هذا الأخير كان يُدافع بقوة عن المنطقة ولم يترك أي مجال أمام مهاجمي “الموك”. هذا ويتخوّف الجميع من أن يغيب بن عمري عن مواجهة الجولة المقبلة أمام “لازمو”، حيث يتمنّى الطاقم الفني أن يستعيده بسرعة تحسباً لهذه المباراة. “ألفيش” إعتدى على عباس اعتدى المدرب البرازيلي “ألفيش” على مدافع النصرية وقائدها سفيان عباس، وهذا في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، حيث تفاجأ لاعب النصرية بضربة تلقاها من مدرب “الموك”، رغم أنه لم يحدث أي شيء بينهما -حسب اللاعب- وكل ما في الأمر أن عباس كان يتحدث إلى أحد لاعبي المولودية القسنطينية. وقد كان رّد فعل مدرب النصرية كردي عنيفاً تجاه “ألفيش”، حيث احتّك معه عندما كان يهّم ألفيش بالخروج من غرف الملابس، وكادت الأمور تصل إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل العقلاء من الجانبين. عبّاس: “كنت أتحدث إلى غازي فتفاجأت بلكمة من ألفيش” وقد كشف لنا قائد النصرية سفيان عباس أنه كان يتحدث بصفة عادية مع لاعب من “الموك” وهو البديل غازي الذي أقحم في المرحلة الثانية من المباراة وكانت له بعض الإحتكاكات معه في اللعب، حيث كان يؤكد له في طريقه إلى غرف تغيير الملابس أن تدخلاته عليه كانت في حدود اللعب وأنه لم يتعمّد التدخل عليه بخشونة وأن هذه هي كرة القدم، ليتفاجأ عباس بلكمة تلقاها من المدرب البرازيلي “ألفيش”. وأوضح لنا عباس أنه لم يتأثر لهذه الحادثة وأنه نسيّها وأن المهم بالنسبة إليه الآن هو التفكير في ما تبقى للفريق من مباريات لإستعادة نشوة الإنتصارات وتحقيق نتائج إيجابية أخرى. لحلو حاضر والجمهور تجاوب معه تنقل الرئيس الأسبق للنصرية مراد لحلو إلى ملعب الرويبة وهذا لمتابعة اللقاء والوقوف عند قيمة النصر، وقد تجاوب الجمهور معه كثيراً خاصةً أنه اختار الجلوس بين الأنصار ولم يبق في المنصة الشرفية، تفادياً ربما لملاقاة الرئيس الحالي مانع الذي يبقى على خلاف معه منذ قضية الشركة ذات الأسهم التي ساهم في تأسيسها ليتّم بعدها سحب البساط من تحت رجليه. من جهته، تابع الرئيس الحالي مانع قنفود المباراة من المنصة الشرفية وقد ظهر منزعجاً من النتيجة التي آل إليها اللقاء، حيث أنه كان يتمنى قطعاً أن يحقق لاعبوه الفوز لتأكيد الانتصار المحقق في مروانة في الجولة الأولى من البطولة.