عاد نصر حسين داي بتعادل ثمين هدف مقابل هدف من وهران أمام الجمعية المحلية، خاصةً أمام منافس قوي ويطبق كرة جميلة. حيث دخلت تشكيلة النصرية بإرادة قوية من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة لأجل محو التعثر الذي سجل في الديار أمام “الموك” في الجولة الثانية. وقد فرض رفقاء صدقاوي ضغطا شديدا على منطقة “لازمو” منذ البداية من أجل مباغتتها، وهو ما تسّنى لهم بعد الهدف الذي أمضاه الفار في الشوط الأول الذي سيّرته النصرية لصالحها. ورغم الإستماتة الكبيرة التي أظهرها أبناء المدرب كردي، إلا أنهم لم يحافظوا على فوزهم في المرحلة الثانية التي عرفت عودة الجمعية المحلية وعادلت النتيجة في ربع الساعة الأخير من اللقاء. والمهم أن التعادل تحقق خارج الديار والنصرية لم تنهزم إلى غاية الآن. كردي يُؤكد تحسّن الأداء وظهر المدرب مجدي كردي راضا عن الأداء الذي قدمه أشباله، والذي سمح لهم بالعودة بنقطة ثمينة. وأشار لنا مدرب النصرية أن مردود فريقه تحسن كثيرا مقارنة بالمباراة الماضية أمام مولودية قسنطينة في ملعب الرويبة والتي انتهت بالتعادل (1-1). ويرى كردي أن لاعبيه بدأوا يتعودون على نسق البطولة ويتجاوبون معه، وهو ما سمح لهم بتقديم مباراة في المستوى أمام منافس لا يستهان به، فالجمعية فريق منسجم وسيعود بقوة في الجولات المقبلة. ويرى مدرب النصرية أن تشكيلته ستظهر وجهها الحقيقي في المباريات القادمة وأن لاعبيه سيتمكّنون من كسر الحاجز النفسي وسيحققون أفضل النتائج. أحدث تعديلات يراها ناجحة وأحدث كردي بعض التغييرات على التشكيلة في مباراة الجمعية بعد الغيابات التي عرفها الفريق، حيث أقحم اللاعب القادم من سور الغزلان سمير خيثر على الجهة اليمنى من الدفاع، في حين أشرك بن عمري في محور الدفاع رفقة دوار. أما في الوسط فقد لعبت النصرية بثلاثة مسترجعين صدقاوي، علاڤ وڤانا، الذي أدخله كردي أساسي لأول مرة في هذه المواجهة، أما في الهجوم فقد لعب بن عياد بدلا من درارجة إلى جانب الفار وحفيظ. ويرى كردي أن هذه التعديلات كانت ناجحة لأن هؤلاء اللاعبين أدوا ما عليهم في المباراة وأظهروا إمكانات كبيرة. الفار سجّل وخرج مصابا أمضى المهاجم الفار هدفه الأول في الموسم بألوان فريقه الجديد نصر حسين داي، وكان أداؤه جيّدا كالعادة، حيث أقلق دفاع الجمعية الذي وجد صعوبة في إيقافه. ولم يتمكن المهاجم السابق ل”الصام” و”الموك” من إتمام المباراة، فقد اضطر المدرب كردي لتعوضيه بزميله سيوان، الذي عاد إلى المنافسة بعد غياب بسبب إصابته في العضلة المقربة. وعلمنا أن إصابة الفار غير بليغة وسيتمكن من لعب المباراة المقبلة أمام ترجي مستغانم. ڤانا لعب أخيرا بعد بقائه على كرسي الاحتياط في المواجهتين الماضيتين أمام أمل مروانة ومولودية قسنطينة، دخل اللاعب إسماعيل ڤانا أساسيا أمام جمعية وهران وقدم مستوى مقبولا وأثبت أنه لم يضيّع شيئا من إمكاناته، رغم تقدمه في السن. وقرر المدرب كردي الاعتماد على القائد الأسبق للنصرية لحاجته لمسترجع ثالث، يكون إلى جانب صدقاوي وعلاڤ وبإمكانه تعويض مونجي الغائب عن اللقاءين الأخيرين بسبب الإصابة التي يعاني منها في العضلة المقربة. وربما سيمكن المردود الذي أظهره ڤانا في هذا اللقاء من لعب المواجهة المقبلة أمام ترجي مستغانم. 200 مناصر لأجل مساندة النصرية حضر ما يقارب 200 مناصر من أجل مساندة فريقهم في مباراته الهامة أمام جمعية وهران، وقد ساندوا تشكيلة كردي إلى غاية النهاية وفرحوا بالتعادل الذي حققه رفقاء ڤانا، رغم أنهم تمنوا لو عادوا بالزاد كاملا خاصة بعد الهدف الذي أمضاه الفار في المرحلة الأولى. من جهتهم سر اللاعبون بدعم الأنصار الذي لم يكونوا ينتظرونه، بعد أن كانوا ساخطين عليهم بسبب تعثرهم في عقر دارهم أمام “الموك”، إلى درجة أن بعضهم لم يسلموا من الشتائم. ثلاثة مسيّرين يقترحون بيع أسهمهم ل لحلو علمنا أن ثلاثة مسيرين من المكتب الحالي وعملوا في المكتب المسيّر السابق خلال الموسم الماضي، اقترحوا على الرئيس الأسبق للنصرية مراد لحلو بيع أسهمهم له، حيث تنقل أحدهم إلى مكتبه الخاص لعرض الفكرة عليه، خاصةً أنهم ينوون استعادة الأموال التي صرفوها على الفريق الموسم الماضي، ولم يجدوا حلا إلا بيع أسهمهم، بما أن الفريق يفتقر إلى ممول قادر على تدعيم الفريق ماديا، وبالتالي لن ينتظروا دخول الأموال من أي جهة لاستعادة مستحقاتهم.