منيت تشكيلة رائد القبة بأول هزيمة لها هذا الموسم أمام رائد الترتيب شباب قسنطينة الذي يملك تعدادا قويا وذا خبرة ورغم ذلك وقف زملاء بويكني الند للند لزملاء اللاعب السابق للقبة والبليدة زبير زميت، ما يؤكد الإرادة القوية لشبان القبة الأمر الذي يجعل بقية الفرق تحسب لهم ألف حساب خاصة التي تلعب على الصعود. لعبت بطريقة دفاعية وأمام غياب شويب ونقص المنافسة لدى بوسعيد الذي خلفه في المنصب نفسه، اضطر المدرب مجاهد إلى عدم المغامرة باللعب بطريقة هجومية مثلما تعودت عليه التشكيلة، وأقحم اللاعب سعود إلى جانب بوسعيد في وسط الميدان الدفاعي ما جعل فعالية الهجوم تبدو ناقصة، الأمر الذي أعطى جرعة أخرى لشباب قسنطينة لتشكيل الخطر على مرمى بويكني. لعبت جيدا لكن... ورغم نقص عنصر في وسط الميدان الهجومي والاكتفاء ببن شريفة صانع للألعاب، إلاّ أن زملاء بويكني صنعوا عدة فرص وكان بإمكانهم تسجيل واحدة على الأقل، خاصة التي ضيعها آيت علي حين كان وجها لوجه في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني، كما كشف لنا مرافقو التشكيلة أن القبة لعبت جيدا وكان التعادل في متناولها لو عرف اللاعبون كيف يسيرون المواجهة، لأنهم بذلوا مجهودا كبيرة وكانوا أحسن من السنافر من الناحية البدنية، لكن تضييع الفرص والنقاط يبقى متواصلا منذ اللقاء الماضي أمام المدية، وهو ما قد يجعل مجاهد يعيد حساباته ويركز على الفعالية أمام الشباك في تحضيره للمقابلة المقبلة أمام صاحب المؤخرة شباب تموشنت. بويكني كان رائعا كشفت مواجهة السنافر أول أمس عن ظهور الحارس بويكني قويا، والذي قدم مستوى جيدا منقذا شباكه من العديد من المحاولات الخطيرة ببراعة، ما يؤهله ليكون الحارس الأول في التشكيلة إلى غاية رفع العقوبة عن بلهاني، ويحتمل جدا حسب بعض الأصداء أن يجدد فيه الطاقم الفني الثقة حتى بعد استنفاد بلهاني عقوبته. تضييع الفرص مازال قائما من جانب آخر ورغم صعوبة مقابلة السنافر إلاّ أن زملاء المهاجم حنيفي هددوا دفاع “سي. أس. سي“ في العديد من المرات، لكن سوء التركيز والتسرع حالا دون ذلك الأمر الذي يعيد طرح مشكلة العقم الهجومي الذي في حال استمراره سيؤثر سلبا في التشكيلة، بدليل تضييع القبة فرصة السبق في التسجيل لتعود الكرة مباشرة إلى هجوم قسنطينة الذي تمكن من تسجيل الهدف الوحيد. ماضي لا يقدم شيئا لمّا يقحم احتياطيا ويبدو أن عدم دخول صانع الألعاب أيمن ماضي أساسيا كان مؤثرا، حيث نقص مردود الدفاع الذي كان يمده بالكرات في المقابلات السابقة وأن مردود ماضي لا يكون دوما جيدا لمّا يٌقحم بديلا، وهو ما أظهرته مقابلة أول أمس حيث لم يعط الإضافة اللازمة رغم لعبه ما يقارب 23 دقيقة وهي الفترة التي لم تكن كافية ربما ليدخل في اللعب. التشكيلة وصلت إلى العاصمة منتصف الليل وعادت تشكيلة القبة إلى العاصمة برا مباشرة بعد انتهاء المباراة وكان وصولها في منتصف الليل، وقد استفاد اللاعبون من راحة أمس على أن يستأنفوا التحضير لمواجهة تموشنت ابتداء من اليوم.