ما جعله يتعمد على المعطيات التي استشفها من اللاعبين والهيئة المسيرة، مؤكدا أن عمله الحقيقي يبدأ هذا الأسبوع في إطار سياسة التكوين التي يراهن على تجسيدها وفق مقاييس ومعايير علمية حتى تعود بالفائدة على الشبان خاصة أن الإرادة -حسب قوله- لا تكفي في حال غياب عمل منظم وفعال يحقق النجاعة اللازمة في التدريبات. “سيطرنا على مروانة وكان بمقدورنا الفوز بأكثر من هدفين” وأكد مقرة في عودته إلى مجريات اللقاء الأخير أنه أحدث تغييرا ببعض الأساليب التي راهن على تجسيدها ولو بصورة نسبية من خلال التركيز على الكرات الجانبية والتمريرات التي تصب في المحور، وهو ما سمح للاعبيه بخلق نسق خاص صعب على المنافس مواكبته، الأمر الذي سمح بخلق العديد من الفرص التي أثمرت في نهاية المطاف بتسجيل هدفين وحسيب محدثنا فان المولودية كان بمقدورها أن تنهي اللقاء بنتيجة أثقل بناء على الضغط الممارس والفرص المتاحة مبديا ارتياحه من رد فعل العناصر الشابة للنادي التي أبانت على رغبة كبيرة في الفوز ومواصلة تحقيق النتائج الايجابية. “لهذه الأسباب حافظت على استقرار التشكيلة” وبرر مدرب المولودية لجوءه إلى استقرار التشكيلة إلى العديد من المعطيات التي يمليها ضيق الوقت وعدم جدوى إحداث تغييرات في هذا الظرف بالذات، وأكد مقرة أن فترة أسبوع على إجراء اللقاء لم تكن كافية لفرض عمله بالصورة اللازمة ما جعله يبقي على التشكيلة التي خاضت لقاء عين تموشنت وتدعيم اللاعبين ببعض التوجيهات والتمارين الخفيفة التي تضفي الحيوية في التشكيلة والأداء الجماعي، مؤكدا أن عمله الحقيقي سيبدأ هذا الأسبوع خاصة أنه اجتاز امتحان لقاء مروانة الذي جدد التأكيد أن نقاطه لم تكن مصيرية إلا أن الفوز بها سيمنح دفعا معنويا كبيرا لمواصلة التحضير بصورة جيدة للقاءات المقبلة. “بن جاب الله قام بعمل لا يستهان به” لم يفوت المدرب الحالي للمولودية فرصة الإشادة بالعمل الذي قام به المدرب الأسبق بن جاب الله وقال مقرة في هذا الجانب: “أشكر زميلي وصديقي بن جاب الله الذي قام بعمل لا يستهان به طيلة فترة إشرافه على العارضة الفنية للنادي، وأنوه بالصبر الذي تحلى به طيلة تلك الفترة، وأنا مجبر على مواصلة المهمة على طريقة الذي يركب القطار وهو يمشي وفق حاجيات التشكيلة في الوقت الراهن”، ويعلق مقرة آمالا عريضة على رد فعل لاعبيه لمواصلة العمل بأكثر جدية حتى يتسنى مواكبة العمل الجاري في التدريبات مع النتائج الفنية التي يراهن عليها. “الإرادة وحدها لا تكفي وسأركز على عمل مكثف وفق معايير علمية” وقال المشرف الحالي على العارضة الفنية إن الشيء الإيجابي هو تمتع شبان المولودية بإرادة قوية تجعلهم يراهنون على تحسين مردودهم وتقديم وجه يعكس رغبتهم في البروز، إلا أن الإرادة حسب محدثنا لا تكفي وحدها، وتبقى في حاجة إلى عمل مكثف ومنسق في التدريبات يتم وفق معايير علمية مصحوبا بالشدة حتى يضمن النجاعة اللازمة، مراهنا على مواصلة العمل وفق برنامج يتم تسطيره لهذا الغرض على أمل أن تظهر الثمار بعد 6 أشهر وحتمية العمل الجماعي لكل الأطراف المحسوبة على النادي حتى يعود ذلك بالفائدة على التشكيلة. “النتائج الإيجابية تريحني والأولوية مبنية على التكوين” وفي الوقت الذي كشفت النتائج الإيجابية الأخيرة الكثير من الطموحات وسط اللاعبين والجمهور العريض للمولودية الذي لم يستبعد إمكانية لعب ورقة الصعود للعودة إلى القسم الأول، إلا أن المدرب مقرة رفض ممارسة الضغط على لاعبيه من خلال التأكيد على منح الأولوية لسياسة التكوين المتبعة منذ بداية الموسم، مؤكدا في هذا السياق: “صحيح أن النتائج الإيجابية تريحيني مثلما تفرح الأنصار وأسرة النادي إلا أننا ملزمون برسم الأهداف وفق الإمكانات المتاحة للنادي، وهدفنا حاليا منصب على التكوين من أجل السهر على تحسين إمكانات العناصر الحالية للنادي بصورة مرحلية مع العمل على تحقيق النتائج المرجوة التي تسمح بتحقيق مشوار مشرف في البطولة. ---------------- حديث عن إمكانية عودة لمودع في “الميركاتو” يدور الحديث وسط المحيط المقرب للمولودية عن إمكانية استعادة خدمات المهاجم لمودع في فترة التحويلات الشتوية، وهذا بناء على المؤشرات الأولية التي توحي بإمكانية اللجوء إلى هذه الورقة من باب تدعيم القاطرة الأمامية التي تبقى في حاجة إلى خدمات لاعب يملك الخبرة الكافية في هذا المستوى، ورغم أن أطرافا من الإدارة لم تحسم في هذا المقترح إلا أن المساعي القائمة من بعض الأطراف لا تستبعد عودة لمودع إلى المولودية. حضوره لقاء مروانة يكشف وفاءه وكما هو معلوم فإن لمودع كان في الموعد الجمعة المنصرم وتابع اللقاء المحلي المصغر بين المولودية وأمل مروانة، وأخذ مكانا له في المنصة الشرفية، كما زار التشكيلة الباتنية في غرف الملابس على هامش هذه المواجهة ما يعكس وفاءه للونين الأبيض والأسود من جهة وعدم اعتراضه على فكرة العودة مجددا لحمل ألوان المولودية خاصة بعد التهميش الذي بات يعاني منه في فريقه الحالي أهلي البرج وعدم مشاركته في المواعيد الرسمية منذ بداية الموسم. الإدارة قد تقرر استعادته لتدعيم الهجوم ورغم أن الكلام عن عودة لمودع إلى المولودية يعد سابقا لأوانه إلا أن الكلام الدائر وسط الأطراف المقربة في المولودية يكشف أن إدارة زيداني من غير المستبعد أن تلجأ إلى هذه الورقة من أجل منح الإضافة للقاطرة الأمامية بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها صاحب الهدف الوحيد في “داربي“ الموسم المنصرم، خاصة أنه يعرف بيت المولودية جيدا ومن شأنه التأقلم بشكل سريع، إذا تأكد من عدم جدوى مواصلة المشوار مع فريقه الحالي أهلي البرج. عقيني الخليفة المرتقب لحاج عيسى كشف اللاعب الشاب عقيني عن إمكانات كبيرة سمحت له بإمتاع الأنصار بعروضه الفنية التي تبقى مزيجا بين المراوغات والتوغل السريع في منطقة المنافس، حيث عرف في ظرف وجيز كيف يضمن مكانة أساسية في التشكيلة الباتنية وبات محل حديث أنصار المولودية الذين يتنبأون له بمشوار زاهر، كما رشحه البعض أن يكون أفضل خليفة للجوهرة حاج عيسى بالنظر إلى ذكائه الحاد وقدرته على التعامل مع الكرة في أصعب الوضعيات، إضافة إلى تحركه السريع الذي بات مصدر خطر حقيقي عندما يكون قريبا من منطقة العمليات. بيطام أجرى الفحوص وقد يباشر التدريبات اليوم أجرى المدافع بيطام فحوصا طبية للوقوف على حالته الصحية بعد خروجه الاضطراري في اللقاء الأخير أمام أمل مروانة، وحسب مصادر طبية فإن ابن كشيدة يشكو من كثافة التدريبات بعد التربص الذي أجراه الأسبوع المنصرم مع المنتخب الأولمبي، ومن المنتظر أن يسجل حضوره اليوم في التدريبات لمزاولة التحضيرات تدريجيا تحسبا للقاء بلعباس. مقرة يرفض تسمية لقاء مروانة ب“الداربي” رفض المدرب مقرة اصطلاح اللقاء الأخير أمام أمل مروانة ب”الداربي”، معتبرا أنه في الحقيقة لا يمكن وصفه ب“الداربي” فهو مثل بقية اللقاءات الأخرى، مفسرا ذلك بأن “الداربي” هو الذي يجري بين فريقين جارين من مدينة واحدة وليس اللقاء الذي يجمع فريقين من ولاية واحدة. أمعوش في تحسن وسيدشن التدريبات على انفراد من جانب آخر عرفت الوضعية الصحية للاعب الوسط أمعوش تحسنا نسبيا بعد الإصابة التي عاني منها منذ اللقاء الأول بسبب تشنج عضلي، حيث يكون قد أجرى أمس مراقبة طبية في أحد مستشفيات باتنة، على أن يباشر التدريبات على انفراد في انتظار اندماجه في المجموعة فور تلقيه الضوء الأخضر من طبيب النادي. راقدي يواجه المولودية لأول مرة في 1 نوفمبر واجه المدافع راقدي لأول مرة مولودية باتنة في مركب 1 نوفمبر بباتنة بعدما رفض مواجهتها في مواسم سابقة خاصة عندما حمل ألوان شباب قسنطينة و”الموك” وغيرها من الفرق التي لعبت إلى جانب المولودية، وفي اتصال هاتفي مع راقدي كشف أنه ينتابه إحساس خاص حينما يلعب أمام المولودية معترفا باستحالة نسيان ذكرياته مع النادي سواء مع الأكابر أو في الفئات الشابة، وأشاد محدثنا بالتصرف الحضاري لأنصار المولودية في اللقاء المحلي الأخير والذي كان مصحوبا بمظاهر الأخوة مع نظرائهم من أمل مروانة. مقرة يقترح أخصائيا اجتماعيا لتوعية المحيط اقترح المدرب مقرة على الهيئة المسيرة فكرة التعاقد مع أخصائي اجتماعي الغرض منه توعية وتسيير المحيط الرياضي للمولودية، تماشيا مع التطورات الحاصلة في الكرة الجزائرية بعد الإقرار بتجسيد أول بطولة احترافية، ويراهن مقرة على تحسين أساليب التسيير بالشكل الذي يضفي النجاعة على السيرورة العامة للتشكيلة من الناحيتين الفنية والاقتصادية معتبرا الأنصار بمثابة زبائن يجب أن يتماشوا مع القرارات التي تمليها أساليب الاحتراف والطرق التسييرية الحديثة. --------------- بلعيدي: “مردودنا أمام مروانة يمهد لأمور كثيرة في المستقبل” إذا عدنا إلى الفوز الأخير أمام مروانة، ماذا تقول؟ في الحقيقة المباراة لم تكن سهلة خاصة أنها تحمل الطابع المحلي، إلا أن ذلك لم يمنعنا من التحضير لها بالصورة اللازمة حتى نبقي على حيوية النتائج الإيجابية التي حققناها لحد الآن، والحمد لله أننا تحكمنا في زمام الأمور وأحرزنا النقاط الثلاث كما أمتعنا الجمهور بالعروض الفنية على الميدان. كنت وراء تسجيل الهدف المبكر، هل ترى أن ذلك حرركم من الضغط؟ هذا صحيح، لأن ربع الساعة الأول لم يكن سهلا على الفريقين، لكن مع مرور الوقت فرضنا طريقة لعبنا بصورة واضحة وخلقنا العديد من الفرص ما مكننا من الوصول إلى مرمى مروانة قبل نصف الساعة الأول، الأمر الذي حفز اللاعبين على مواصلة اللعب بكل ارتياح مقارنة بما حدث في بداية اللقاء. هذا أول هدف لك في البطولة، ما إحساسك؟ أنا سعيد بذلك خاصة أنه جاء في الوقت المناسب ومن شأنه أن يحفزني على مواصلة العمل بأكثر جدية، والحمد لله أنني كنت في المكان المناسب لأنني أعرف إمكانات زياد في القذف وعند تصويب الكرة نحو المرمى، ما جعلني استغل انفلات الكرة من يد الحارس لأسكنها في المرمى. ما هي الجوانب الإيجابية التي أخذتها في أول “داربي“ لك بألوان المولودية؟ بصراحة فقد كان اللقاء عرسا كرويا في الميدان والمدرجات وهذا أمر يشرف مولودية باتنة وأمل مروانة، وبكل صراحة فقد استمتعت كثيرا في هذا اللقاء كلاعب ومتتبع للأجواء التي سادت الملعب، وأتمنى أن تجرى بقية اللقاءات في مثل هذه الظروف. كيف تنظر إلى مستقبل المولودية بعد هذه الانطلاقة الموفقة؟ أنا متفائل بالمستقبل، لأننا نشكل مجموعة متجانسة غالبيتها من الشبان وعدد من أصحاب الخبرة، وهذا يجعلني أستبشر خيرا بالمستقبل من أجل العمل بالوتيرة نفسها والسعي إلى تحقيق مسيرة إيجابية تشرف سمعة وتاريخ المولودية. هل يمكن القول إنك لم تندم على قرار الانضمام إلى المولودية هذا الموسم؟ في البداية كنت متحفظا نوعا ما، لأنني لم أقف على الجوانب التي تخص الفريق خاصة بعد المشاكل الكثيرة الي اشتكى منها اللاعبون والمسيرون أيضا، لكن بمرور الوقت اقتنعت أن القرار كان في محلة، ولم أندم تماما على انضمامي إلى المولودية خاصة أن علاقتي طيبة مع أسرة النادي والأنصار الذي يشيدون في كل مرة بالمردود الذي أقدمه. ما رأيك في السفرية المقبلة أمام بلعباس؟ سنخوض هذا اللقاء بنفس العزيمة خاصة في ظل النفسية المرتاحة للاعبين، وسنعمل ما بوسعنا من أجل العودة بنتيجة إيجابية تعكس المسيرة الموفقة التي حققناها لحد الآن. هل من كلمة عن العودة القوية للأنصار إلى المدرجات؟ هذا أمر فاجأني شخصيا، وجعلني أقتنع بحجم القاعدة الشعبية التي تتمتع بها مولودية باتنة، وأشكر جميع الأنصار كثيرا على توافدهم المكثف على الملعب في اللقاء الأخير أمام مروانة، وأتمنى أن يظلوا دائما إلى جانبنا ونحن نعدهم بنتائج أفضل في بقية جولات البطولة.