مولودية باتنة بن جاب الله يصر على النزاهة ويدعو إلى تشبيب التشكيلة

لم يخف المدرب بن جاب الله حجم الصعوبات التي تواجهها تشكيلة مولودية باتنة على ضوء العمل الذي يقوم به في الحصص التدريبية، وفي ظل نتائج الجولات الأخيرة التي أزمت وضعية النادي في أسفل الترتيب. وفي الحديث الذي خص به «الهداف» شرح بن جاب الله السياسة التي يهدف الطاقم الفني إلى انتهاجها بالتنسيق مع رئيس الفريق الحاج زيداني،
الذي يتفق معه على منح الفرصة للاعبين الشبان خلال المباريات المقبلة بعد أن برهنوا على إمكاناتهم وفرضوا أنفسهم مع الأكابر، مؤكدا أن المولودية في حاجة إلى خطة فعالة حتى يتسنى لها العودة إلى المستوى العالي بعيدا عن المشاكل التي مرت بها المولودية هذا الموسم والتي أرغمتها على البقاء طويلا في المرتبة الأخيرة.
«مصلحة المولدية لم تراع واللاعبون شعروا بالإحباط»
وأكد بن جاب الله الذي يشرف لوحده على التدريبات بعد غياب زميله لطرش الموجود في العاصمة، أن مصلحة المولودية لم تراع نتيجة الأخطاء التي ارتكبت إضافة إلى عدم تسيير أغلب فترات البطولة بالشكل الذي يحيي الأمل في ضمان البقاء، ما جعل اللاعبين –حسبه- يشعرون بالإحباط ويستسلمون للأمر الواقع. وصرح بن جاب الله أنه رغم السير الحسن للتدريبات من الناحية الفنية، إلا أنه يصعب تحفيز اللاعبين على العمل بإرادة أقوى مادامت أجسادهم حاضرة في الملعب ويفكرون في مستحقاتهم العالقة.
«في وقت الشدة لم تجد المولودية يد العون»
وبحكم معرفته لمحيط المولودية التي سبق أن أشرف عليها، أبدى بن جاب الله قلقه من الطريقة التي تعامل معها الكثير من أبناء الفريق والأطراف الفاعلة القادرة على منح الإضافة اللازمة، مؤكدا أن المولودية لم تجد من يساعدها في الظروف الصعبة حيث فضل أغلبهم الصمت. واقتنع المدرب بأن الانتقادات لا تجدي نفعا لأن الحلول كانت غائبة في تلك الظروف التي مرت بها التشكيلة منذ بداية الموسم، ويجب التفكير في بقية المشوار لرسم سياسة جديدة ترد الاعتبار للنادي.
«المولودية أصبحت متكونة من المدرب، الممرض وحارس العتاد»
وشرح بن جاب الله الوضعية الصعبة التي يمر بها أصحاب اللونين الأبيض والأسود، وأكد أن لا أحد ينشغل بالنادي ما صعب مهمة الطاقم الفني وحال دون القيام بواجبه بالشكل المناسب، مضيفا أن المولودية ورغم سمعتها المحترمة وشعبيتها الكبيرة إلا أنها أصبحت ممثلة بالمدرب، الممرض وحارس العتاد إضافة إلى اللاعبين، واقتصار الحضور على رئيس الفريق الحاج زيداني، وهو ما اعتبره أمرا غير مشرف ولا يليق بمولودية باتنة التي تحتل مكانة مرموقة في المنطقة.
«الغيابات كانت منتظرة بعد الإخفاقات المسجلة»
لم يتفاجأ بن جاب الله من طول قائمة اللاعبين الغائبين عن الحصص التدريبية التي جرت بداية هذا الأسبوع، وأرجعها إلى تأثير الإخفاقات المتتالية، وقد وجد حلا لذلك حسب المدرب موازاة مع التوافد التدريجي للاعبين الذين يباشرون حاليا التدريبات بصورة عادية سواء من القدامى أو الشبان.
«تأقلمت مع ظروف التشكيلة وليس لدي مشكل مع لطرش»
وعن العمل الذي يقوم به بمفرده في غياب زميله لطرش الذي يشارك في تربص بالعاصمة، أكد لنا ابن حي الشهداء أنه تأقلم مع ظروف النادي ما جعله يعمل بجدية من أجل تجاوز الفترة الحالية، مشيرا إلى أن علاقته جيدة مع زميله لطرش بدليل تقارب وجهات نظرهما وكذا طريقة العمل، مضيفا أنه كان قادرا على تدريب المولودية بمفرده لو منحت له الفرصة، إلا أن هذا لا يعني حسبه رغبته في الزعامة لكن تجاربه السابقة تؤكد قدرته على رفع التحدي.
«التشبيب ضرورية وأنا ضد العودة السريعة دون قاعدة صحيحة»
في المقابل أكد المدرب بن جاب الله أن المعطيات الحالية تفرض على المولودية أن تسير وفق إمكاناتها الخاصة، على غرار ما تقوم به العديد من الأندية مثل وداد تلمسان وجمعية الشلف، مضيفا أن حاليا يفرض تطبيق سياسة التشبيب بالتدريج مع تأطير الشبان القادرين على مساعدة التشكيلة وفق الأهداف المرسومة، مؤكدا أن هناك 12 لاعبا من القدامى من الممكن الاحتفاظ بهم نظرا لخبرتهم وإمكانات التي يتمتعون بها مع احترام رغبتهم في البقاء من عدمها. وأضاف بن جاب الله أن فكرة الحاج زيداني منطقية في هذا الموضوع في انتظار تجسيدها خلال الجولات المتبقية من البطولة، رافضا جعل الصعود هدفا الموسم القادم من أجل العودة السريعة إلى القسم الأول دون رسم قاعدة صلبة تسمح باستقرار الفريق في هذا المستوى.
«لن نستخف بسمعة المولودية ومن أراد الفوز عليه بالميدان»
ورغم قبوله سياسة التشبيب إلا أن ذلك لم يمنع بن جاب الله من التأكيد على حتمية اللعب بنزاهة قصد الحفاظ على سمعة المولودية، موضحا أن منح الفرصة للشبان لا يعني الاستخفاف بشرف النادي، حيث يمكن أن يقدم الشبان مردودا أفضل من القدامى ماداموا يملكون الإرادة الكافية عكس بقية اللاعبين الذين يفكرون في مستحقاتهم المالية. ولم ينس بن جاب الله الحديث عن اللقاءات المقبلة التي ستلعبها المولودية والبداية بمباراة البليدة التي يراهن على نقاطها الثلاث لتشريف الفريق، ومن أراد الفوز عليه باللجوء إلى الميدان مطالبا من الجميع التحلي بالنزاهة وعدم الانصياع إلى الممارسات التي قد تؤثر سلبا في شعبية النادي.
بن جاب الله سيبرمج مقابلة تطبيقية صبيحة اليوم
من المنتظر أن يبرمج المدرب المساعد بن جاب الله الحصة التدريبية لصبيحة اليوم مقابلة تطبيقية، الغرض منها الوقوف على المستوى التحضيري للاعبيه تزامنا مع ركون البطولة إلى الراحة وتحضيرا للقاء الثلاثاء المقبل أمام اتحاد البليدة بباتنة.
ترقية 4 لاعبين آخرين من الأواسط
أقدم الطاقم الفني هذا الأسبوع على ترقية 4 لاعبين من الأواسط إلى الأكابر، بعد المردود الطيب الذي قدموه في المباريات السابقة التي نشطتها تشكيلة المدرب برحلة، ويتعلق الأمر بكل من لاعبي الوسط ربقي وعشق زقاق، الظهير الأيسر زقرير إضافة إلى المدافع المحوري يوسفي الذين تدربوا بصورة عادية خلال الحصص التدريبية الأخيرة، ومنحت لهم الفرصة للبرهنة على إمكاناتهم في إطار سياسة التشبيب التي تسعى الإدارة الباتنية إلى تطبيقها بصورة تدريجية.
الجمعة راحة والعودة يوم السبت
ستكون حصة صبيحة اليوم آخر حصة تجريها التشكيلة الباتنية وتتمة للعمل القائم منذ بداية الأسبوع، على أن يركن اللاعبون إلى الراحة غدا قبل العودة مباشرة إلى جو التدريبات بعد غد السبت، حيث سيتم حينها التركيز على لقاء البليدة المنتظر يوم الثلاثاء المقبل في إطار الجولة 28 من البطولة.
ياسف يطالب بمستحقاته والإدارة تأمر بتوقيفه
توترت العلاقة بين المهاجم ياسف وإدارة المولودية خلال الحصة التدريبية التي جرت أول أمس، بسبب مطالبة اللاعب بمستحقاته التي دعا إلى تسويتها هذه الأيام بعد الوعود المقدمة له مؤخرا، ما أدى إلى حدوث سوء تفاهم أرغم ياسف على التوقف عن التدريبات وإنهاء الموسم قبل الأوان، مثلما هو حال المولودية التي غادرت القسم الأول قبل شهرين من نهاية البطولة.
اشترط الأموال قبل المواصلة
وحسب مصادرنا فقد اشترط ياسف على الإدارة تسوية مستحقاته المالية وفق الاتفاق الحاصل بينهما في الأيام القليلة الماضية، إلا أن الأزمة التي يمر بها الفريق والوضعية السيئة لأصحاب اللونين الأبيض والأسود بعد تأكد مغادرتهم القسم الأول بنسبة كبيرة حال دون تجسيد مطلبه، وهو ما أغضب ياسف بعد عودته إلى التدريبات منتصف هذا الأسبوع وجعله يربط مواصلته التحضيرات بتسوية مستحقاته المالية الخاصة بمنحة العقد.
هدد زدام بإيداع الصك في العدالة
وتطورت قضية المهاجم ياسف خاصة أنه أصر على تسوية وضعيته أو اللجوء إلى العدالة وإيداع صك الضمان الذي تلقاه من المسير الحاج زدام الذي كان وراء انتدابه الصائفة الماضية، ما يجعل المسير في وضعية صعبة خاصة أن زدام لا زال يعاني من أزمة الصكوك التي تلاحقه بعد المطالب المتوالية للاعبين القدامى الذين يحوزون عليها ويطالبون بالحصول على حقوقهم مقابل إعادتها.
الإدارة تمنعه من التدريبات وتعده بالتسوية
وقررت الإدارة الباتنية حرمان المهاجم ياسف من مباشرة التدريبات مع أبناء الأوراس بعد الخرجة التي قام بها وإلحاحه على مستحقاته، وهو ما يرشحه لإنهاء الموسم قبل الأوان على غرار ما قامت به عديد العناصر التي سارت على المنوال نفسه، آخرها عمرون الذي تحجج بالإصابة التي يعاني منها في الركبة، في الوقت الذي تكون إدارة زيداني قد وعدت ياسف بالتسوية الودية لملفه على ضوء اللقاء الذي جمعها باللاعب في اليومين الأخيرين.