يلعب “السنافر“ اليوم أحد اللقاءات المصيرية من خلال مواجهة سريع المحمدية في ملعب محمد والي بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال، وهو اللقاء الذي من شأنه أن يحدد الوضعية المستقبلية ل “السنافر“ الذين يريدون تحقيق الفوز من أجل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية، وتنتظر جماهير النادي الرياضي القسنطيني أن يعود فريقها من ملعب محمد والي اليوم بالفوز الخامس على التوالي والثالث من خارج الديار إلا أن المهمة لا تبدو سهلة هذه المرة خاصة أن أول عائق أمام الفريق هو ملعب كرة القدم. نحو مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية دون شك فإن أول شيء يريد “السنافر“ تحقيقه في هذا اللقاء هو تسجيل الفوز الخامس على التوالي، والذي يسمح لهم بالبقاء في ريادة الترتيب وتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين مولودية باتنة وهو ثلاث نقاط، وقد كانت التحضيرات الخاصة التي قام بها الفريق هذا الأسبوع أحسن دليل على أن “السنافر“ لن يدخلوا لقاء اليوم من أجل النزهة لأن الهدف الآن صار واضحا في جميع اللقاءات وهو تحقيق الفوز ولا شيء غير الفوز الذي صار العنوان الوحيد واللغة الرسمية التي يتكلمها لاعبو شباب قسنطينة هذا الموسم. الفريق جاهز بدنيا وفنيا وسافر شباب قسنطينة إلى مدينة المحمدية بعد أقل من أسبوع من العمل الجاد والمتواصل، حيث استهل الطاقم الفني الأسبوع بتحضير الفريق بدنيا من خلال إجراء حصة استرخائية أولية جعلت اللاعبين يتخلصون من تعب اللقاء الرابع أمام رائد القبة، كما أنهم أجروا حصتين واحدة لتقوية العضلات والثانية من أجل العمل البدني والتي دامت قرابة الساعتين قبل أن يمروا إلى العمل الفني الذي كان من خلال برمجة بعض التمارين التي من شأنها أن تساعد الفريق على تحقيق نوع من الإنسجام وكذا الكرات الثابتة، إضافة إلى العمل الذي قام به في غليزان حيث تدرب مرتين. الطاقم الفني يضبط الأمور في غليزان وبرمج الطاقم الفني لشباب قسنطينة حصتين تدريبيتين خلال الفترة التي يتواجد فيها الفريق في مدينة غليزان، حيث استطاع أن يظفر بحصتين تدريبيتين على ملعبين مختلفين كانتا مفيدتين جدا للتشكيلة، حيث قام الهادي خزار بوضع الخطوط العريضة للخطة التي سيلعب بها الفريق في “باريڤو“ اليوم كما أن اللاعبين أبدوا استعدادا غير مسبوق من أجل الدخول بقوة في هذا اللقاء الذي من الضروري الفوز به لإسعاد الآلاف من الأنصار الذين ينتظرون نتيجة ايجابية مثل تلك التي عاد الفريق بها من مدينتي تموشنت وبلعباس حيث عاد الفريق بالنقاط الثلاث من كل تنقل وتربع على عرش المجموعة وبفارق مريح مؤقتا. الإدارة حفزت اللاعبين وكعادتها حفزت إدارة شباب قسنطينة لاعبيها من خلال تقديم منحة الفوز على إتحاد بلعباس وهي المنحة التي قدرت بثلاثة ملايين سنتيم وقد كان تسليمها قبل لقاء القبة، إضافة إلى أن الإدارة قامت بخطوة جيدة وهي تسليم اللاعبين منحة اللقاء الأخير الذي فازوا به في حملاوي أمام الرائد والمقدرة بمليون ونصف مليون، وهي المنحة التي استلموها مباشرة بعد الحصة التدريبية التي جرت الثلاثاء الماضي في ملعب الدقسي. من جهتهم، فإن اللاعبين أبدوا سعادتهم العارمة بعد أن تلقوا كامل مستحقاتهم حيث لا يدينون لإدارة الفريق بسنتيم واحد كما أنهم سافروا إلى مدينة غليزان وكلهم أمل في تحقيق الفوز على المحمدية اليوم. الدفاع حديد ولا خوف عليه استطاع دفاع شباب قسنطينة خلال اللقاءات الأربعة التي لعبها إلى غاية الآن أن يحافظ على شباكه نظيفة، وهو ما جعله الأحسن في الرابطة الثانية المحترفة خاصة أنه صمد في لقاءين صعبين خارج الديار. ففي اللقاء الأول الذي لعبه الفريق في مدينة تموشنت استطاع أن يحافظ على شباكه نظيفة، على الرغم من أن الفريق يومها استطاع أن يحضر لمدة 12 يوما قبل التنقل، إضافة إلى اللقاء الثاني الذي لعبه خارج الديار أمام إتحاد بلعباس أحد الفرق الطامحة للصعود هذا الموسم واستطاع رفقاء كابري التحكم في اللقاء والعودة بالنقاط الثلاث من “المكرّة” رغم صعوبة المهمة. كابري، لمايسي، نحيلي وصوالح في الدفاع ومن المؤكد أن يلعب الهادي خزار كالعادة بأربعة مدافعين في لقاء اليوم من خلال إشراك كل من قائد الفريق كابري توفيق والمدافع لمايسي في وسط الدفاع، إضافة إلى المدافع الصلب صوالحي على الجهة اليمنى ونحيلي على الجهة اليسرى خلفا لبن ساسي المعاقب. ويرى المدرب القسنطيني الهادي خزار أن هذه الاختيارات صائبة، خاصة أنهم الأكثر جاهزية للعب اللقاء، إضافة إلى أنه لم يستدع بودن مهدي الذي جاء متأخرا إلى التدريبات السابقة وهو ما جعله خارج القائمة. كما أن هذا الرباعي استطاع تحقيق نتائج جيدة، على الرغم من أنه ولا مدافع استطاع التسجيل إلا أنه لا أحد من مهاجمي الفرق الأخرى استطاع الوصول إلى شباك الحارس ضيف. دراحي، زميت وكيبية في الوسط من جهة أخرى، فإن الطاقم الفني للشباب يعمل إلى غاية الآن بالقاعدة التي تقول إن الفريق الذي يفوز لا يُغيّر، حيث من المنتظر أن يشرك خزار اليوم في وسط الميدان كل من دراحي وزميت لاعبي ارتكاز، وكيبية أنيس وراء المهاجمين وهي الخطة التي ينتهجها الفريق منذ بداية الموسم، وستكون مهمة دراحي وزميت صعبة جدا على مستوى خط وسط الميدان لأن أرضية الملعب هي العائق الأول الذي لن يسمح لهما بتطبيق طريقة لعبها، ورغم ذلك إلا أن اللاعبين يبقيان مطالبين بأداء ما عليهما خلال تسعين دقيقة، كما أن كيبية ستكون مهمته هذه المرة التسجيل إضافة إلى صنع اللعب وإيصال الكرات اللازمة للمهاجمين من أجل صنع الخطر على دفاع “الصام“. ناصري، ياسف وشنيڤر في الهجوم ومثلما كان عليه الحال في اللقاءات السابقة، فإن هجوم “السنافر“ في لقاء اليوم سيكون مشكلا من الثلاثي المرعب الذي قاد الفريق إلى المركز الأول بداية بالمهاجم ناصري الذي يريد تسجيل الهدف الأول في لقاء اليوم، خاصة أنه سجل من قبل هدفين في لقاءين وديين وذلك أمام إتحاد الشاوية وشباب جيجل، إضافة إلى حمزة ياسف الذي سجل في اللقاء الأخير أمام رائد القبة والذي أهدى فريقه النقاط الثلاث ومردودا استثنائيا جعل الجميع يؤكد أن ياسف الذي لعب من قبل في شبيبة القبائل قد عاد من جديد إلى الواجهة، كما أن الأنظار ستكون موجهة إلى هداف الفريق الحالي شنيڤر فارس الذي سجل هدفين إلى غاية الآن في لقاء “البوبية” وبلعباس وينتظر الكثير من هذا الثلاثي من أجل تحقيق الفوز. ---------------------- الفرق تدرب في غليزان أجرى شباب قسنطينة أول حصة تدريبية في الملعب البلدي ومباشرة بعد الوصول إلى مدينة غليزان، حيث استقر الفريق في الفندق واستهل تدريباته تحسبا للقاء اليوم حيث كانت التدريبات في ظروف جيدة. خزار يضبط الأمور وقام الطاقم الفني بقيادة المدرب القسنطيني الهادي خزار بضبط الأمور على مستوى التشكيلة الأساسية التي ستلعب لقاء اليوم، وذلك من أجل تحقيق الفوز والحفاظ على الريادة التي من شأنها أن تبقي الفريق قريبا من الصعود والعودة إلى القسم الأول. حراسة مشددة والجميع ممنوع من الفندق واستفاد وفد شباب قسنطينة من حراسة أمنية مشددة طيلة تواجده في مدينة غليزان، خاصة أثناء توجهه إلى التدريبات وهو ما يمثل القيمة التي صار يتمتع بها والسمعة الطيبة التي سبقته إضافة إلى أن إدارة الفندق منعت الجميع من الدخول إليه حفاظا على تركيز اللاعبين. الحديث إلى اللاعبين بتصريح استحدثت إدارة شباب قسنطينة قانونا جديدا على مستوى الفريق، حيث منعت جميع اللاعبين إضافة إلى الطاقم الفني من التصريح لوسائل الإعلام المحلية دون الحصول على تسريح من إدارة كرة القدم، وهي الخطوة التي أرادت من خلالها الحفاظ على تركيز اللاعبين في هذه الفترات المهمة من البطولة. التنقل اليوم إلى المحمدية تتنقل اليوم تشكيلة شباب قسنطينة إلى مدينة المحمدية التي تبعد بحوالي 45 كلم عن مدينة غليزان التي يتواجد فيها الفريق، وذلك مباشرة بعد تناول وجبة الغذاء في الفندق ثم التوجه إلى الملعب في حدود الساعة الثانية بعد الزوال ومباشرة بعد أداء صلاة الجمعة. ---------------------- ناصري: “سواء سجلت أنا أو سجل زملائي، المهم هو تحقيق الفوز“ كيف تجري تحضيراتكم تحسبا للقاء المحمدية؟ نحن نحضر بجدية من أجل الظفر بالنقاط الثلاث ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، حيث فزنا في أربعة لقاءات متتالية وهو أمر لا يحدث دائما، إلا أن العمل الذي نقوم به خلال الأسبوع يساعدنا على البقاء في مستوانا العادي كما أننا نعمل على تحسين المردود الجماعي من لقاء لآخر. معنوياتكم مرتفعة خاصة بعد الفوز الأخير على رائد القبة. طبعا قلت لك من قبل إنه ليس من السهل أن تفوز على جميع الفرق التي تلعب أمامها، خاصة أن الفريق لم يحضر بالشكل المطلوب الذي يجعله قادرا على مسايرة وتيرة الانتصارات التي صارت تشكل ضغطا علينا ومع ذلك فإننا واثقون من إمكاناتنا، إضافة إلى أننا نريد أن نفرح جماهيرنا التي تنتظر منا تحقيق الانتصارات المتتالية في كل لقاء. رغم أنك كنت هداف الفرق في اللقاءات الودية، إلا أنك لم تسجل أي هدف في أربعة لقاءات، ما هو السبب؟ لا أدرى ما هو السبب بالضبط، إلا أني تريد أن أقول إنه لا يهم من يسجل، ففي لقاء الجمعة الماضي أمام رائد القبة سجل ياسف إلا أني مررت الكرة، وإن لم نتعاون فيما بيننا فلن نفوز بأي لقاء. كما أن عدم تسجيلي للأهداف أمر عادي لأننا 11 لاعبا في الفريق ومن الممكن أن يسجل أي لاعب منا، أنا أعمل كثيرا في التدريبات وسأصل إلى المستوى الذي أريده قريبا ولم لا أسجل في لقاء المحمدية.