عرفت مدينة العلمة مباشرة بعد إعلان الحكم بوعلي عن نهاية مباراة جمعية الشلف أمام مولودية العلمة خيبة أمل وسط الأنصار، بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريقهم أمام رفقاء مسعود من جمعية الشلف بخماسية كاملة. حيث شهدت المعاقل المعروفة للأنصار حزنا حقيقيا، خاصة أن البعض منهم اقتنع أن الهدف سيتغيّر بداية من الجولة الرابعة من لعب الأدوار الأولى ومزاحمة الكبار إلى ضمان البقاء فقط في الدوري الأول المحترف. والأكيد أن هذه الهزيمة إذا لم يتم نسيانها سريعا، فإن ذلك سيكون له انعكاسات سلبية على نتائج «البابية» في الجولات المقبلة. هزيمة «تاريخية» لن يمحوها «التاريخ» لم تتلق مولودية العلمة طيلة مشوارها الكروي هزيمة ثقيلة مثل هزيمة جمعية الشلف الأخيرة بخمسة أهداف نظيفة، لأن آخر هزيمة ثقيلة تكبدتها «البابية» كانت في الموسم الكروي 95 / 96 أمام مولودية قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد بقيادة المدرب العاصمي حينها هرڤمة، ومنذ ذلك التار يخ لم تنهزم العلمة بهذه «التبهديلة». والأكيد أن هزيمة الشلف لن يمحوها التاريخ مع مرور الجولات والمواسم الكروية المقبلة، لأنها ستبقى وصمة عار في جبين الفريق. ثمانية أهداف في مباراتين... كثير جدا تبيّن مجددا أن نقطة ضعف «البابية» هذا الموسم هي الخط الدفاعي الذي تلقى إلى حد الآن ثمانية أهداف كاملة في المقابلتين اللتين لعبهما أشبال المدرب مالك خارج الديار، ثلاثة أمام شباب بلوزداد وخمسة كاملة أمام جمعية الشلف، حيث تأكد جميع أنصار «البابية» أن جميع المدافعين ودون استثناء الذين استقدمتهم الإدارة لهذا الموسم مستواهم ضعيف ولا يقدرون على مواجهة مهاجمي المنافسين في اللقاءات التي تلعب خارج الديار، حيث بات دفاع «البابية» أضعف دفاع بتلقيه تسعة أهداف كاملة (زائد هدف جمعية الخروب) في أربع مواجهات فقط، وهو ما يعني أن الطاقم الفني فشل إلى حد الآن في إيجاد الحلول اللازمة لهذا المشكل الذي أقلق الجميع. مالك يفشل تكتيكيا أمام ايغيل يتحمّل المدرب الشاب حكيم مالك مسؤولية كبيرة في الهزيمة الثقيلة التي تلقاها فريقه أمام جمعية الشلف، حيث عجز المدرب المغترب عن مواجهة مدرب المنتخب الوطني سابقا مزيان ايغيل تكتيكيا على طول الخط منذ البداية من خلال انتهاجه خطة دفاعية فاشلة، حيث انهارت التشكيلة مرة ثالثة في الشوط الثاني بعد مبارتيّ شباب بلوزداد وجمعية الخروب، وهو الشوط الذي يعرف بشوط المدربين. والأكيد في حال تكرّر مثل هذه الأمور مستقبلا يعني التعجيل برحيل مالك من على رأس العارضة الفنية. الأنصار لم يصدقوا الأمر اندهش أنصار «البابية» عند تتبعهم مجريات المباراة من القناة الإذاعية الأولى، حيث لم يصدقوا الأمر إذ كانوا يظنون في البداية أن الأهداف التي كان يسجلها سوداني ليست في مرمى فريقهم وإنما في مرمى فريق آخر، قبل أن يتأكدوا أن رفقاء قراوي عادوا بهزيمة تاريخية من الشلف، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين منهم يغادرون إلى منازلهم عوض البقاء في المقاهي للحديث عن هذه «التبهديلة». ضرورة نسيان الشلفاوة والتفكير في «الحمراوة» ويبقى على الجميع في «البابية» من أنصار ولاعبين وطاقم فني وحتى مسيرين ضرورة نسيان «تبهديلة» الشلف سريعا والتحضير من الآن لمواجهة بعد غد بميدان مسعود زوغار أمام مولودية وهران، وهي المباراة التي يجب الفوز بنقاطها بأي طريقة كانت، خاصة أن الأنصار لن يرضوا تماما بأي تعثر فوق ملعبهم، كما أن مواجهة «الحمراوة» فرصة سانحة لإعادة المياه إلى مجاريها من جديد وإلا دخول «البابية» في أزمة يصعب الخروج منها. مباراة «الحمراوة» المنعرج الحقيقي لمسيرة «البابية» وتعد مباراة بعد غد أمام «الحمراوة» منعرجا حقيقيا في مسيرة «البابية» هذا الموسم، لأن نقاطها ستكون غالية كثيرا والفوز بها ضروري جدا بالنسبة لأشبال المدرب مالك، بما أن التعثر فيها يعني أن التشكيلة كشفت ضعفها لجميع الفريق التي ستحاول الإطاحة بها سواء في المباريات التي ستلعبها بميدانها أو خارجها، كما أن الفريق تنتظره تحديات صعبة أولها مواجهة إتحاد عنابة بميدانه واستقبال وفاق سطيف في الجولة السابعة بملعب زوغار، وهو ما يعني أن الانتصار أو الانكسار في المباراة المقبلة. مالك أخرج كامارا خوفا من الطرد قرّر المدرب حكيم مالك في (د41) إخراج وسط الميدان الدفاعي مدني كامارا وتعويضه بزميله وسط الميدان الهجومي ناصر همامي، خوفا من تعرض لاعبه كامارا إلى الطرد من طرف الحكم بوعلي، بعد تلقيه البطاقة الصفراء في ربع الساعة الأول من المباراة إضافة إلى أن اللاعب لعب بأعصاب متوترة جدا. وقد أنعش همامي اللعب قليلا بعد دخوله خاصة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني قبل أن ينهار الفريق تماما ويتلقى أربعة أهداف كاملة في هذا الشوط. الأنصار انتظروا بوذن وطالبوه باتخاذ قرارات حاسمة انتظر حوالي عشرة أنصار تنقلوا إلى الشلف بغية متابعة المباراة الرئيس بوذن بعد نهاية المباراة، حيث اقتربوا منه وطالبوه باتخاذ قرارات حاسمة بعد الكارثة التي حصلت، لكن بوذن فضّل الصمت أمام مطالب الأنصار وغادر مباشرة إلى مدينة العلمة. الاستئناف صبيحة اليوم تستأنف التشكيلة تدريباتها من جديد اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا بملعب مسعود زوغار، تحضيرا للمواجهة الهامة أمام مولودية وهران بعد غد الثلاثاء، حيث ينتظر أن نسجل حضور ومشاركة جميع تعداد الفريق لهذه الحصة، خاصة أنه لا يوجد أي لاعب يعاني من إصابة أو عقوبة. ثلاثة مدافعين في المحور من اليوم فصاعدا يبقى المدرب حكيم مالك مطالبا بالاعتماد من اليوم فصاعدا على ثلاثة لاعبي في محور الدفاع في المباريات التي ستلعب مستقبلا خارج الديار مع انتهاج خطة هجومية ذكية وليس دفاعية مثلما حصل في المباراة الأخيرة أمام جمعية الشلف، لأن خطة (4 / 4 / 2) لم تؤت أكلها في المباراتين السابقتين أمام شباب بلوزداد والشلفاوة على التوالي، حيث يبقى المدرب المغترب مطالب بإعادة الكثير من حساباته في جميع الخطوط، خاصة في الخط الخلفي. لولا صحراوي لكانت الحصيلة أثقل خرج كل من تابع المباراة مقتنعا أن الهزيمة كانت ستكون أثقل لولا براعة الحارس الأساسي صالح صحراوي في الشوط الأول، حيث نجح في صد الكثير من الفرص الخطيرة التي أتيحت لمهاجمي المنافس وكان سدا منيعا لكثير من التسديدات والقذفات. بوذن تابع المباراة وغادر مباشرة بعد نهايتها تابع رئيس الفريق بوذن امبارك المباراة من المنصة الشرفية لملعب الشهيد بومزراڤ، وكان أمله هو عودة فريقه بنتيجة ايجابية من هذه المباراة، بدليل حديثه مع اللاعبين ما بين الشوطين في غرف حفظ الملابس، حيث قال لهم: «عودوا بالتعادل وسأمنحكم خمسة ملايين لكل واحد منكم»، حيث حاول رفع معنوياتهم في الشوط الثاني، إلا أن سوڤار، جديات، مسعود وسوداني كان لهم رأي آخر في النهاية. --------- مالك للاعبيه: ‘'أنا من يتحمّل مسؤولية الخسارة'' بعد نهاية المباراة الكارثية، وبالضبط في غرف حفظ الملابس، وجه المدرب حكيم مالك خطابا نحو لاعبيه، قائلا لهم: «أنا من يتحمّل مسؤولية الخسارة بمفردي». ويفهم من كلام المدرب مالك أنه يريد رفع معنويات لاعبيه للمباراة المقبلة، خاصة أن اللقاء يعد مصيريا في مسيرة الفريق في بطولة هذا الموسم، وهدف «البابية» هو الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات التي ستلعب بميدانها مسعود زوغار. ‘'وسأواجه الأنصار'' وأضاف مالك في حديثه نحو اللاعبين أنه هو من سيواجه المئات من الأنصار الغاضبين على هذه النتيجة الكارثية، مشيرا إلى أنه سيصرح لجميع الناس أن الخسارة التي تكبدها فريقه هو من يتحمّل مسؤوليتها كاملة واللاعبين ليس لهم فيها أي دخل، طالبا منهم نسيان هذه المواجهة والتفكير فيما ينتظرهم. لكن يبقى أن جهل مالك بواقع البطولة الجزائرية جعله يفتح اللعب بطريقة «جنونية» في الشوط الثاني لمعادلة النتيجة، إلا أن ذلك كلفه أربعة أهداف كاملة . اللاعبون تأثروا كثيرا بدا التأثر واضحا على اللاعبين مباشرة بعد الهزيمة القاسية، حيث توترت أعصاب أغلب اللاعبين ولاموا بعضهم البعض، وهو ما جعل مرافقي التشكيلة يحاولون التهدئة، فيما فضّل البعض منهم العودة إلى مدينة العلمة دون تناول وجبة العشاء بعد نهاية المواجهة، وما على اللاعبين سوى العودة بكل قوة إلى التدريبات لرد الاعتبار لأنفسهم أولا في المواجهة المقبلة أمام مولودية وهران. ... وحديث عن ثورة الاحتياطيين حسب مصادرنا، فإن بعض اللاعبين الاحتياطيين ثاروا مع نهاية المباراة على الطاقم الفني وأكدوا أنهم يستحقون مكانة أساسية وليس الجلوس على كرسي الاحتياط ومشاهدة المباريات. لكن –حسب المتتبعين- فإن إثارة مثل هذه الأمور تكون في الحصص التدريبية. الإدارة مطالبة بتحفيز اللاعبين ستكون إدارة الفريق بقيادة الرئيس بوذن امبارك مطالبة بتحفيز لاعبيها بأي شكل من الأشكال قبل مباراة مولودية وهران بعد غد الثلاثاء، حيث يبقى الرئيس بوذن مطالبا بالوقوف إلى جانب لاعبيه أمام الضغط الذي سيفرضه الأنصار عليهم دون شك، والعمل أيضا على تسوية منحة الفوز على جمعية الخروب في الجولة ما قبل الأخيرة، والمقدرة بثلاثة ملايين. نحو القيام ببعض التغييرات سيجري المدرب الرئيسي حكيم مالك ومساعده كعروف مراد دون شك بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية في المباراة المقبلة أمام «الحمراوة»، بعد أن أثبت بعض اللاعبين فشلهم عقب الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، ولا نستبعد أن نسجل تواجد كل من مهية ورنان وبلحاج و حتى همامي في التشكيلة المثالية. الأواسط يواصلون التألق خارج الديار عكس تشكيلة الأكابر، فإن تشكيلة الأواسط بقيادة المدرب سمير كتاف نجحت في العودة بنتيجة ايجابية خارج الديار من خلال تعادلها مع أواسط جمعية الشلف بهدفين في كل شبكة، وبالتالي ارتفع رصيدها إلى خمس نقاط بعد مرور أربع جولات إلى حد الآن، وهو ما سيرفع معنوياتهم دون شك للمباراة المقبلة أمام مولودية وهران بالملعب البلدي عمار حارش. ---------- «الحمراوة» هم من أقالوا كاستيلان وبالعودة إلى المباراة المقبلة أمام مولودية وهران، يجب التذكير أن «الحمراوة» في الموسم المنقضي سجلوا نتيجة ايجابية من خلال عودتهم بالتعادل السلبي من ملعب مسعود زوغار وكانوا وراء قرار إدارة الفريق بقيادة بوذن إقالة المدرب الفرنسي كريستيان كاستيلان جاكي من تدريب الفريق بسبب توالي النتائج السلبية حينها. كما أن أشبال المدرب الشريف الوزاني يجيدون جيدا التفاوض خارج الديار، بدليل ما فعلوه أمام صاحب اللقب الموسم المنقضي مولودية الجزائر في الجولة الثالثة من خلال فوزهم بملعبه 5 جويلية. ... ورأس حكيم مالك في خطر ويبقى رأس المدرب حكيم مالك في خطر بعد هذه الهزيمة القاسية، خاصة بعد تعالي الأصوات المطالبة بإقالته من تدريب الفريق، وعليه وبقية طاقمه –حسب الأنصار- عمل المستحيل من أجل تسجيل نتيجة ايجابية في مباراة الجولة المقبلة لأن الأنصار لن يرضوا عنه وسيطالبون برحيله في أسرع وقت ، وهو الأمر الذي يعيه جيدا مالك. التحضير سيكون نفسيا بالدرجة الأولى وسيكون تحضير الطاقم الفني لفريقه بقيادة مالك ومساعده كعروف خصيصا للمباراة المقبلة مركزا على الجانب النفسي، لأن المباراة المقبلة ستكون مباراة «حرارة وفقط»، بما أن اللاعبين أكدوا مرة أخرى ضعفهم من الناحية النفسية، حيث سيكون أمام مالك تحد رفع معنويات رفقاء الشاب قادري ومطالبتهم بنسيان مواجهة الشلف الأخيرة والتطلع لما ينتظرهم في المستقبل. التفاف الجميع ضروري في هذه المباراة ومن أجل تجاوز الهزيمة الأخيرة على جميع المناصرين والمحبين الحقيقيين لألوان الفريق الالتفاف حول التشكيلة هذا الأسبوع، بغية هدف واحد وهو الفوز على مولودية وهران، كما أنه على كل محب وضع مصلحة الفريق قبل أي أمر آخر والتفكير جديا فيما ينتظر التشكيلة من تحديات في الأسابيع المقبلة. الفوز يعني عودة الهدوء ويعد الفوز في المباراة المقبلة أمام مولودية وهران صاحبة الخبرة أمر لا مفر منه، من أجل إعادة الهدوء من جديد إلى بيت الفريق وتفادي دخول النفق المظلم، وهو الأمر الذي يعيه جيدا جميع اللاعبين المطالبين برد الاعتبار لأنفسهم في هذه المباراة من خلال الفوز.