تنظيم الملعب قد يضيع من الشلف

إذا كانت تشكيلة جمعية الشلف قد باشرت تحضيراتها استعدادا لمواجهتها المقبل سهرة هذا الجمعة أمام ضيفها مولودية العلمة، فإن الإدارة في غياب الرئيس مدوار تسعى إلى حل مشكل
تنظيم اللقاء بعد أن تكفلت إدارة المركب بالأمر في المباراة الأولى التي لعبتها الجمعية أمام اتحاد الحراش قبل ثلاثة أسابيع، ووجود الرئيس مدوار في فترة نقاهة أجل حسم الأمر في هذه القضية إلى هذا الوقت.
اجتماع بحضور “الديجياس“ إدارة الملعب والجمعية
وفي ظل غياب الرئيس مدوار عن الساحة بسبب وجوده في فترة نقاهة بعد إجرائه عملية جراحية قبل أيام، عقد اجتماع موسع مساء أول أمس بحضور نائب الرئيس زرق الرأس والسكرتير وهاب عبد القادر من جمعية الشلف، قزو نور الدين ممثل مديرية الشباب والرياضة باعتباره مدير مركب محمد بومزراڤ، وناقش الطرفان التعامل وطريقة الاتفاق بشأن تنظيم الملعب أيام اللقاءات الرسمية خلال الموسم الحالي.
مداخيل اللقاءات القضية الأهم
وتبقى القضية الأهم في الصراع بين الجمعية وإدارة المركب متمثلة في مداخيل الملعب خلال الموسم الحالي، بعد أن رفضت مديرية الشبيبة والرياضة تجديد الاتفاقية بمنح الجمعية حق تسيير الملعب أيام المقابلات الرسمية للفريق، بالصيغة التي تريدها إدارة الجمعية والمذكورة من قبل، الأمر الذي سينعكس سلبا على مداخيل الجمعية من الملعب والتي بلغت رقما قياسيا الموسم ما قبل الماضي.
الإدارة تطلب التعامل بمبدأ النسب
علمنا أن إدارة الجمعية ممثلة بنائب الرئيس طالب التعامل بنظام مغاير عن المعمول به الموسم الماضي، حين كان الفريق مجبرا على دفع 25 مليون تكاليف كراء ملعب بومزراڤ عن كل لقاء، واقترح التعامل بطريقة النسب ما يعني أن الجمعية ستستفيد من النسبة الكبرى والمقدرة ب 70بالمئة من المداخيل، بينما تعود النسبة المتبقية لإدارة المركب والساهرين على التنظيم، وهو المقترح الذي رفضه مدير المركب باعتبار أن الموافقة على قرار مثل هذا، يجب أن يتم المصادقة عليه من طرف ديوان تسيير المركب الرياضي الذي يرأسه الوالي.
ثمن كراء الملعب سيبقى 25 مليون للمباراة الواحدة
وإذا كان مدير المركب نور الدين قزو قد رفض مقترح إدارة الفريق، وأصر على الإبقاء على التعامل بنظام الموسمين الماضيين أي منح التنظيم خلال الموسم الجديد لإدارة الجمعية، على أن تتولى دفع قيمة الكراء مثلما كانت تفعل سابقا أي 25 مليون سنتيم مقابل كل لقاء يستقبل فيه الشلفاوة، وتستفيد خزينة الفريق من كل المداخيل الأخرى مهما كانت قيمتها، وبما أن إدارة الجمعية تريد تفادي الوقوع في خطأ الموسم الماضي حين تكبد النادي خسارات كبيرة جدا، خاصة أن قيمة مبيعات التذاكر لم تتعد في غالب الأحيان خمسة ملايين سنتيم في اللقاء الواحد، فإن مدير المركب أجل إصدار أي قرار إلى أن يلتقي الوالي.
قزو: “نريد أن نتعامل وفق القانون“
ومن أجل الإلمام بالقضية اتصلنا بمدير مركب محمد بومزراڤ نور الدين قزو، الذي أكد لنا أن ديوان تسيير المركب يسير وفق القانون، بما أن مديرية الشباب والرياضة تملك مرسوما وزاريا يحدد صيغة تنظيم التظاهرات الرياضية، المقامة في المركبات الرياضية التي تملكها كل ولاية وليس الشلف فقط، حيث قال: “لست ضد جمعية الشلف، لكن أريد أن أوضح أننا نريد التعامل وفق ما تنص عليه القوانين”.
اللاعبون سيحصلون على منحة البليدة اليوم
علمنا أن الرئيس مدوار سيوفي بوعده بتسوية منحة البليدة قبل مباراة نهاية هذا الأسبوع، والمرجح أنه سيفعل ذلك مساء اليوم من أجل تحفيز اللاعبين قبل مباراة مولودية العلمة المبرمجة سهرة هذا الجمعة، حتى يبقى اللاعبون يدينون بمنحة الحراش فقط والمقدرة بمليونين سنتيم، وستكون منحة الفوز على البليدة عادية ولن تزيد عن أربعة ملايين سنتيم، وبالنظر إلى الأزمة المالية التي تمر بها الجمعية، فإن الرئيس مدوار ينتظر مداخيل المباراة المقبلة لتسوية هذه المنحة.
مسعود وجديات غابا عن الاستئناف
استأنفت عناصر جمعية الشلف التدريبات سهرة أول أمس في ملعب محمد بومزراڤ، وغاب عن الحصة مدللا الأنصار محمد مسعود ومولود جديات بترخيص من المدرب إيغيل، الذي أكد أن التحاق الثنائي بالمجموعة في الحصة الموالية (يقصد الحصة الصباحية لأمس)، كما غاب الحارس الثالث نجيب مداح لارتباطه بأداء واجب الخدمة الوطنية.
23 لاعبا حاضرون وأجواء مريحة
باستثناء العناصر المشار إليها سابقا، فإن التدريبات الأولى حضرها 23 لاعبا، بمن فيهم الظهير الأيسر موسى مكيوي الذي فضل تقليص الراحة التي منحها له الطاقم الفني بعد عرس زواجه نهاية الأسبوع الماضي، وما ميز التدريبات هي أجواء التفاؤل ما يعطي أكثر أملا وطموحا للأنصار في رؤية فريقهم يضرب بقوة، ويواصل حصد النتائج الإيجابية في الخرجات المقبلة لاستعادة هيبته.
إيغيل اكتفى بمباراة تطبيقية
إيمانا منه بجاهزية لاعبيه من كل النواحي وتفاديا لإرهاق البعض، فضل المدرب مزيان إيغيل برمجة مباراة تطبيقية بين لاعبيه، عرفت تنافسا شديدا وأجواء حيوية مميزة، حيث انتهت بفوز رفقاء سوڤار بهدفين مقابل هدف لرفقاء زاوي سمير، حيث سجل من الجانب الأول علي حاجي وسوڤار قبل أن يسجل للطرف الثاني محمد رابح بكيفية رائعة.
غالم لعب مهاجما وكاد يسجل في عدة مناسبات
بالنظر إلى وجود الحارسين معمر قوادري وحمزاوي ضمن التعداد، فضل المدرب المساعد بن شوية أن يشرك الحارس الأول محمد غالم في هذه المباراة التطبيقية مهاجما، حيث صنع العديد من الفرص وكان له الفضل في تسجيل سوڤار الهدف الثاني.
إيغيل يكثف وتيرة العمل
سعيا من المدرب إيغيل مزيان لتعزيز قوة فريقه وتجهيز عناصره للمباراة الهامة التي تنتظرها أمام مولودية العلمة مساء هذا الجمعة بملعب محمد بومزراڤ، وفيما بعد تنقل محفوف بالمخاطر إلى تيزي وزو، ضاعف المدرب الشلفي وتيرة التدريبات ببرمجته حصتين تدريبيتين أمس بحضور جميع اللاعبين، خصص الحصة الصباحية لتقوية العضلات داخل القاعة، بينما ركز في الحصة المسائية على الجانب التكتيكي.
..ويحذر عناصره من “البابية”
واستغل مدرب الجمعية المعنويات العالية التي تحدو أشباله عقب فوزهم على إتحاد البليدة، وحذرهم من مغبة السقوط في فخ التهاون أو اعتبار أن مولودية العلمة ستحل ضيفة عليهم، والغلبة ستكون شلفية في الأخير لأنهم سيلعبون على أرضهم وأمام أنصارهم، وألح إيغيل أيضا على ضرورة التركيز على التوجيهات التي تقدم لهم في التمارين، وتجاوز الأخطاء والملاحظات التي قدمها لكل لاعب بعد نهاية لقاء البليدة السبت الفارط.
الإدارة تنتظر دخول الأموال
لازالت إدارة الجمعية تنتظر دخول إعانات الشركة الممولة، حسب الاتفاق الذي جرى يوم إبرام عقودهم مع الإدارة بما فيها “شركة الإسمنت”، “سوناطراك” و”جيزي”، حيث أكد لنا الرئيس مدوار أنه ينتظر دخول الأموال لتنفرج الضائقة المالية الخانقة التي تلاحق فريقه مع انطلاقة الموسم، مضيفا: “نحن نأمل أن تدخل هذه الأموال في القريب العاجل، وسنحل هذا المشكل سريعا”.
مدوار يقرر عقد اجتماعه بالمسيرين هذا الخميس
قرر الرئيس الشلفي أن يجتمع بمكتبه المسير وعدد من الممولين غدا الخميس، لدراسة الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق والموارد المالية التي يمكن أن يجلب منها الدعم لتسديد منحتي الحراش والبليدة، وكذا ما ترتب عن تنقل الجمعية إلى البليدة والليلة التي قضاها في العاصمة.
-----------------
عتاد “باليستون” لم يصل والفريق يلعب ببدلة واحدة
يبدو أن متاعب الشلف مع انطلاق الموسم الجديد لن يكتب لها أن تنتهي في أسرع وقت، طالما أن مشكلة الأموال تلاحق الإدارة وتضعها في موقف لا تحسد عليه إضافة إلى مطالب الأنصار التي لا تنتهي، يضاف إليها تضييق مديرية الشباب والرياضة على الفريق بنزع مهمة تسيير الملعب من إدارة الفريق، ليزيد اليوم مشكل آخر لم تكن تنتظره والمتمثل في تأخر استلام عتاد الشركة الرياضية الفرنسية “باليستون” ممن النادي هذا الموسم والتي خلفت نظيرتها الإيطالية “ليجيا”، ليبقى اللاعبون للجولة الرابعة التي ستلعب بعد غد الجمعة يظهرون بلباس واحد تابع ل”باليستون”.
مسؤولو الشركة يؤكدون أن العتاد في ميناء الجزائر
وحسب ما كشفته لنا إدارة الشلف وأمينها العام عبد القادر وهاب في اتصالنا به صبيحة أمس، فإن مسؤولي شركة “باليستون” للعتاد الرياضي أكدوا في مراسلة أبرقوها للإدارة أن العتاد الرياضي الخاص بالجمعية قد وصل ميناء الجزائر، ما يعني أن وصوله إلى الشلف سيكون في الأيام القليلة القادمة.
سيناريو “ليجيا” قد يتكرر مع “باليستون”
ويبدو من خلال تطمينات شركة “باليستون” أنها تحذو حذو نظيرتها الإيطالية “ليجيا”، حيث يتكرر السيناريو الذي عاشته الشلف العام الماضي مع “ليجيا”، لاسيما في تأكيدها لإدارة الشلف أنها ستفي بالتزاماتها وستكون وفية لوعودها، لكن لا هذا ولا ذاك حدث لتجد الشلف نفسها تلعب مرة بلباس “باليستون” ومرة ببدلة “ليجيا” إلى نهاية الموسم.
الملابس الشتوية تقلق الإدارة
أكثر ما يقلق إدارة الشلف هذه الأيام ليس تأخر وصول عتاد “باليستون”، بقدر ما يقلقها فصل الشتاء الذي يحتاج اللاعبون للألبسة الخاصة به، سواء الخاصة بالتدريبات أو بالتنقلات وحتى المتعلقة بالمباريات الرسمية، ما جعل إدارة مدوار تلح في مراسلتها الأخيرة لمسؤولي شركة “باليستون” بالإسراع في نقل العتاد إلى الشلف ليحل المشكل نهائيا.
--------------------------
عبد السلام: “سنؤكد استفاقتنا، لكن علينا الحذر من العلمة“
في البداية كيف هي الأجواء داخل التشكيلة بعد عودتكم إلى التدريبات؟
الأجواء مريحة فقد عدنا إلى التدريبات بعد يوم راحة، تحضيرا للمباراة الهامة التي تنتظرنا أمام مولودية العلمة هذا الجمعة، المهم أن معنوياتنا عالية بعد الفوز الذي حققناه خارج الديار أمام اتحاد البليدة.
ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه في المباراة الأخيرة؟
مواجهة البليدة كانت أصعب مباراة لنا، حيث كان الضغط علينا شديدا خاصة بعد التعثر المسجل في المباراة الأولى أمام بجاية، ولم يكن لدينا خيار آخر سوى الضرب بقوة والعودة بالتعادل على الأقل، كنا واعين بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولم نخيب أنصارنا، ونبحث حاليا عن مزيد من الانتصارات حتى نؤكد استفاقتنا ونضع حدا للشكوك التي راودتنا بعد هزيمتنا الأولى.
الكل يرى أن ثمار العمل الذي قام به الطاقم الفني بدأت تظهر، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، فلا أحد ينكر العمل الكبير الذي قام به المدربان بن شوية وآيت محمد في غياب المدرب مزيان إيغيل منذ أن باشرنا تربص المغرب، والعمل النفسي خاصة بعد الهزيمة غير المتوقعة التي سجلناها في الجولة الأولى، وهو ما أفادنا كثيرا في انتظار عودة المدرب الأول إيغيل.
كنت ضمن التشكيلة الأساسية للمرة الثالثة على التوالي، كيف تنظر إلى الأمر؟
أعترف أن المنافسة على المناصب شديدة لاسيما في خط الوسط، مع وجود لاعبين شبان كلهم آمل في الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، لكن من منطلق أن الطاقم الفني يفكر في تجديد ثقته في التشكيلة التي تفوز فإنه يرى أن وجودي في وسط الميدان أعطى الإضافة اللازمة، وأشعر أني في لياقة جيدة حيث أثبت أحقيتي بالمكانة الأساسية من خلال الوجه الذي أظهرته ليس أمام البليدة، بل قبل ذلك أمام الحراش، آمل أن أكون قد أقنعت المدرب وأحافظ على منصبي الأساسي.
خط الوسط كان نقطة القوة أمام البليدة وأحدث التوازن بين الخطوط الثلاثة، كيف تفسر الأمر؟
نملك لاعبين معروفين وطنيا، ينقصنا فقط قليل من الانسجام والذي يستوجب المزيد من الوقت والعمل، في لقاء البليدة كانت الخطوط الثلاثة في المستوى وليس خط الوسط فقط، أمام البليدة كنا قادرين على الفوز بنتيجة تاريخية، لولا تراجعنا في الشوط الثاني واكتفائنا بهدفين والنقاط الثلاثة.
ألا تقلقك عودة زاوش إلى المنافسة ووجود بن طوشة في لياقة جيدة وحتى محمد رابح وسلامة؟
هذا الأمر يريحني ولا يقلقني على الإطلاق، لأن وجود هؤلاء جميعا في الفريق، يدفعني إلى العمل أكثر ومضاعفة المجهودات من أجل إقناع المدرب، وأنا من اللاعبين الذين يقبلون التنافس على المناصب، ولن أكون قلقا إذا رأى المدرب أن لاعبا آخر أحق باللعب أساسيا مني.
ستواجهون هذا الجمعة مولودية العلمة، كيف تنظر إلى المباراة؟
صحيح أننا سنلعب المباراة بملعبنا وأمام أنصارنا، لكنها ستكون صعبة على الفريقين وسنعمل المستحيل من أجل إبقاء النقاط الثلاثة هنا بالشلف والحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية، علينا أن نتوخى الحذر أمام العلمة ونضع في أذهاننا أن مهمتنا لن تكون سهلة، وسنحاول فرض منطقنا منذ البداية، أتمنى أن تسود المباراة روح رياضية والأفضل هو الأحق بالفوز.
ستحاولون تأكيد النتيجتين الأخيرتين، أليس كذلك؟
من الضروري أن نؤكد الفوز على الحراش والبليدة، حتى نثبت أن الجمعية تملك فريقا قويا قادرا على منافسة الكبار، والبقاء في المقدمة.
أبناء الشلف يعيدون حساباتهم ويؤكدون وفاءهم للفريق
اقتنع أنصار جمعية الشلف بأن شكوى رئيسهم عبد الكريم مدوار من قلة الدعم، قد ينقلب بالسلب على أداء فريقهم في البطولة، ويعاد سيناريو السنوات الماضية حينما كانت التشكيلة تلعب دون رغبة في الانتصار ولا تشريف عقودها، وفي كل مرة تجد نفسها تدين للإدارة بأموال، ما انعكس سلبا على المشجعين الذين انقلبت طريقة مساندتهم للفريق وصارت سلبية، لتأتي النتائج بعدها مخيبة وتجد الشلف نفسها في كل موسم تلعب الأدوار الثانوية، بعد أن كانت تنافس أقوى وأكبر الفرق على المراتب الثلاث الأولى.
رد مدوار كان عنيفا
قلة الدعم وحاجة الفريق للأموال رافقه سخط من الحقودين على الفريق واتهامات أزعجت كثيرا إدارة الجمعية، جعل مدوار يرد بغضب على الشكوك التي حامت حول فريقه، مطالبا بضرورة الالتفاف حول النادي وليس التهجم عليه بشكل يفقد الإدارة رغبتها في رفع التحدي، كل هذه الأمور وجدت آذانا صاغية لدى الأنصار الذين اعترفوا أنهم قصروا في حق الإدارة وشككوا في نزاهة الرئيس مدوار.
الأنصار يساهمون كثيرا في ضعف النتائج
كشف أحد مسيري الجمعية بما قد يلحق بالفريق في حالة نفور الأنصار وفرضهم ضغطا شديدا على الفريق، في أن يؤثر ذلك سلبا في التشكيلة خلال البطولة، قائلا إن تراجع أداء اللاعبين وتسجيله نتائج مخيبة، ليس مرده إلى غياب الروح وعدم شعور اللاعبين بالمسؤولية و قلة التركيز التي قد تكون في اللقاءات الرسمية، بل شيء آخر وهو قلة دعم ومساندة الأنصار لفريقهم.
تراجع دعم “الشلفاوة” لا يتمناه أي لاعب
كما تأكد كل مناصر أن عدم تحقيق النادي أهدافه في المواسم الماضية، سببه الضغط الرهيب الذي شنه “الشلفاوة” على فريقهم، حيث أصبحت التشكيلة تلعب دون روح نظرا لغياب العامل المهم في معادلة كرة القدم وهو دعم الأنصار، الذين ربطوا ذلك بما قاله الرئيس مدوار في تصريحاته أن ما يحتاج إليه الفريق حاليا هو دعم الأنصار والقيام بدورهم كما يجب، سواء بالمساندة خلال اللقاءات أو في دفع سعر تذاكر الملعب ليؤكدوا وفاءهم ووقفتهم مع فريقهم.
ذاكرة اللاعبين عادت إلى الموسم الماضي
واللاعبون أيضا تذكروا ما كانوا يعيشونه في المواسم الماضية، لاسيما أن زملاء زاوي اعترفوا أن دعم ومساندة الأنصار تزيدهم رغبة في التألق، لذا عمدوا إلى الحديث عن هذا الأمر للاعبين الجدد، وكذا مع عدد من الأنصار الذين التقوهم في الحصة التدريبية أول أمس.
“الشلفاوة” تيقنوا أن الخطأ فيهم والكرة في مرماهم
تيقن “الجوارح” بأن الخطأ فيما حدث مع الجمعية في الأعوام الماضية حين خيبت ثقتهم كان مرده غياب دعم جماهيرهم، إلى درجة أن بعض لقاءات البطولة كانت تلعب بمدرجات شبه فارغة وهذا الأمر شهدته الشلف وكل مناصر يدرك ذلك جيدا، ولكن مع الانطلاقة القوية للفريق هذا الموسم أدرك “الشلفاوة” أن الخطأ فيهم والكرة في مرماهم، فإذا أرادوا تأكيد وقفتهم مع فريقهم، فما عليهم إلا استغلال لقاء الجولة القادمة أمام مولودية العلمة هذا الجمعة على ملعب محمد بومزراڤ، ويومها سيتجسد الصلح وسيثبتون لإدارة مدوار أنهم أوفياء للجمعية.
بعض الأنصار تابعوا التدريبات واعتذروا للاعبين
ولأن الوقت لم يعد في صالح التشكيلة والمباراة الكبيرة التي تنتظر الفريق سهرة الجمعة، فقد تنقل عدد من الأنصار إلى ملعب محمد بومزراڤ الذي يجري فيه التعداد تحضيراته للقاء العلمة، من أجل تأكيد وفائهم ووقفتهم مع اللاعبين، حيث اعتذروا من رفقاء زاوي على ما بدر منهم وتشكيكهم في نزاهة الإدارة، وتأكد اللاعبون بأن وفاء أنصارهم لا ينكره أحد، ولهذا عقدوا العزم أن يكون الصلح معهم سهرة بعد غد الجمعة.
مسعود:
“عاونونا بمساندتكم طيلة الموسم وليس أمام العلمة فقط”
صرح هداف الجمعية محمد مسعود أنه قلق من ردة فعل الأنصار يوم لقاء العلمة، إذا سيطر المنافس على مجريات المباراة، وقال: “لا أخشى من منافسنا مولودية العلمة وإنما من أنصارنا ورد فعلهم، في حال فرضت العلمة سيطرتها على المباراة وشلت تحركاتنا وصدت هجماتنا، ففي هذه الظروف سنحتاج إلى أنصارنا لنستمد قوتنا منهم وندفع المنافس للعودة إلى الخلف وزرع الشك وسط لاعبيه، وهذا لن يأتي إلا بدعم قوي وفعال من أنصارنا لنقول كلمتنا، ولهذا أوجه ندائي “للجوارح” وأطلب منهم “يعاونونا” طيلة الموسم وليس أمام العلمة فقط”.
زاوي: “نحن بحاجة للأنصار ومساندتهم”
ومن جهته قال المدافع الدولي السابق سمير زاوي: “أكيد أننا سنكون على الميدان 11 لاعبا أمام 11، والذي سيصنع الفارق هو اللاعب رقم 12 وأقصد الأنصار، ولهذا أدعوهم لمساعدتنا ومساندتنا في كل الظروف لأننا بحاجة ماسة إلى دعمهم لنا، حتى نفرحهم ونحقق ثالث انتصار على التوالي في البطولة، لنؤكد رغبتنا في محو نكسات المواسم الماضية ويحقق الأنصار بدورهم التصالح مع الإدارة بعد تشكيكهم في نزاهتها”.
حان الوقت لإثبات وفاء “الشلفاوة”
الأمر الأكيد الذي وقفنا عليه من خلال أغلب اللقاءات التي كانت للجمعية في المواسم الأخيرة، هو أن الشلفاوة سرعان ما ينقلبون على فريقهم، لكن الوقت حان ليخالفوا كل التوقعات ويثبت “الجوارح” أنهم ليسوا من الذين يضغطون على فريقهم، ويسمحون للمنافس بأخذ الثقة في قوته مثلما صرح بذلك العديد من المتتبعين، الذين كانوا يقولون إن نقطة ضعف الشلف تكمن حينما يفرض عليها ضغط طفيف من منافسيها وهناك ينقلب الأنصار على فريقهم، وهذا الأمر يؤدي إلى خسارة الشلف داخل الديار، ولهذا يجب -كما قال عدد من اللاعبين- أن يثبت الأنصار أنهم ثابتون على حب الجمعية.