تمكن الشباب في المواجهة الأخيرة برسم الجولة الخامسة من البطولة الوطنية التي جمعته بجمعية الخروب التي تحتل مؤخرة الترتيب بملعب عابد حمداني من العودة بنقطة ثمينة. وكان بإمكان “لايسكا” تحقيق أول فوز لها في البطولة على حساب الشباب نظرا للفرص الكثيرة التي أتيحت لرفقاء معنصر، لكن الخطة الدفاعية المحضة التي اعتمدتها التشكيلة البلوزدادية وعدم مغامرتها في الهجوم حالت دون ذلك. أوسرير كان في يومه وأنقذ الفريق التعادل الثمين الذي عادت به التشكيلة البلوزدادية من الخروب لعب فيه الحارس أوسرير دورا فعّالا، حيث أنقذ مرماه في العديد من المرات وتمكن من صد الكرات الخطيرة في العديد من المناسبات، خاصة في الشوط الثاني حين دخل لاعبو “لايسكا” بأكثر عزيمة في الهجوم محاولين التسجيل وتحقيق أول فوز لهم في البطولة، إلا أن براعة الحارس الدولي السابق لم تمكنهم من بلوغ مبتغاهم فكان سدا منيعا وحافظ على نظافة شباكه، ما مكن فريقه من العودة إلى الديار بنقطة ثمينة. اللعب بخطة دفاعية وعدم المغامرة في الهجوم المتتبع للقاء الأخير الذي جمع شباب بلوزداد بجمعية الخروب بملعب عابد حمداني برسم الجولة الخامسة من البطولة، لا بد أنه لاحظ أن أبناء “العقيبة“ ركزوا على الجانب الدفاعي أكثر من الهجومي فتحمّلوا عبء المباراة خاصة أن لاعبي جمعية الخروب رموا بكل ثقلهم نحو الهجوم محاولين تسجيل ولو هدف للفوز بأول مباراة في البطولة من أجل الخروج من الوضعية الصعبة التي يعاني منها فريقهم منذ بداية الموسم، إلا أن الدفاع البلوزدادي وبراعة الحارس أوسرير حالتا دون ذلك، فكان على رفقاء سليماني المبادرة أكثر نحو الهجوم للتحرّر من ضغط المنافس، فكما يقال في عالم كرة القدم أحسن وسيلة للدفاع هي الهجوم. وجه مغاير للفريق بعد الأداء الرائع في “داربي“ المولودية وما يلفت الانتباه أكثر أن الفريق ظهر بوجه مغاير تماما عن الذي ظهر به في مباراة “الداربي“ الأخيرة التي جمعته بمولودية الجزائر في الجولة السابقة من البطولة بملعب 20 أوت، حيث أدى الفريق مباراة في القمة تألق فيها المهاجم بورڤبة وسجل ثنائية مكنت فريقه الفوز ب”الداربي“ في الأخير وإنهاء سيطرة “الشناوة“ على أبناء “العقيبة“ التي دامت 5 سنوات كاملة، لكن في الخروب لم يركز الفريق على الجانب الهجومي بل اكتفى بالدفاع وتحمّل عبء المباراة. مباراة “الحمراوة“ على الأبواب ولا بد من التركيز على الهجوم ورغم أن الفريق لعب بخطة دفاعية في مباراة الخروب، إلا أنه تمكن في الأخير من العودة بنقطة ثمينة من هذه السفرية. أما عن المباراة القادمة والتي ستجمع الفريق بضيفه مولودية وهران بملعب 20 أوت برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية، فما على المدرب ڤاموندي إلا الدخول بخطة هجومية لتكرار سيناريو مباراة “الداربي“ الذي فاز فيه الفريق على جاره مولودية الجزائر بعد أن لعبت “السياربي” كل أوراقها في الهجوم وسجّلت هدفين مكنا الفريق من الفوز في الأخير وكسب النقاط الثلاث. من يريد لعب الأدوار الأولى عليه أن يغامر إذا أراد أشبال ڤاموندي لعب الأدوار الأولى في البطولة، فما عليهم إلا اللعب بطريقة هجومية في كل المباريات، فلا سبيل لحصد نقاط المباريات إلا عن طريق تسجيل الأهداف الذي لا تكون إلا بلعب بخطة هجومية، خاصة أن الفريق يملك أحد أحسن المهاجمين في البطولة وهو اللاعب بورڤبة الذي تمكن في الجولة ما قبل الأخيرة من تسجيل هدفين ثمينين لفريقه في شباك المولودية، إضافة إلى زملائه في الفريق الذين يتمتعون بحس تهديفي وإمكانات عالية في الهجوم على غرار سليماني وصايبي اللذين بإمكانهما تسجيل الأهداف وتمكين فريقهم من لعب الأدوار الأولى. -------------- التشكيلة عادت سهرة أول أمس عادت تشكيلة شباب بلوزداد مساء أول أمس من الخروب، بعد نهاية اللقاء أمام جمعية الخروب، حيث فضّلت إدارة الشباب العودة في الليلة نفسها ما دام هناك رحلة جوية في اليوم نفسه، وهذا حتى لا يضيع الشباب حصة تدريبية أخرى، مثلما حدث بعد لقاء المولودية حيث لم يجر أي حصة تدريبية إلى غاية مواجهة الثلاثاء. ... وتدرّبت في الصبيحة في 20 أوت أشبال ڤاموندي تدربوا صبيحة أمس في ملعب 20 أوت، رغم عودتهم سهرة أول أمس في رحلة متعبة، إلا أن ڤاموندي فضّل عدم التفريط في حصة أمس وجعلها حصة استرخائية من أجل الاسترجاع، حيث لم تدم هذه الحصة أكثر من ساعة. مكحوت وأكساس الغائبان الوحيدان وقد غاب عن حصة أمس كل من وسط الميدان أحمد مكحوت، والذي يعاني من إصابة على مستوى العضلات المقربة منذ لقاء المولودية، حيث لا زال لم يعد بعد إلى التدريبات، إلى جانب المدافع أمين أكساس الذي لم يتدرب في حصة الاستئناف بسبب معاناته من الحمى. اليوم حصة في الصباح وسيجري الشباب حصة تدريبية صبيحة اليوم في ملعب 20 أوت، تنطلق على الساعة 09:30 سيستغلها المدرب ڤاموندي من أجل التركيز على العامل البدني والذي سيكون مهما للغاية خاصة بعد توالي المباريات والتي تكون قد أتعبت دون شك أشباله. ڤاموندي بدأ يُفكّر في آثار التعب و”راه يدوّر” الفريق يبدو أن المدرب الأرجنتيني للشباب ڤاموندي بدأ يفكر في الحلول التي يجب أن يوفّرها لفريقه حتى يتجنب آثار التعب التي قد تنال من أشباله بسبب توالي المباريات، حيث تفطن إلى أن البرمجة في البطولة الوطنية كارثية، ويجب أن يضع حسابه جيدا حتى لا يدخل رفقة فريقه في أزمة، حيث سبق للشباب أن عانى الموسم الماضي من هذا المشكل، لكن ڤاموندي بدأ منذ الآن في “تدوير” الفريق ومنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين. أحدث تغييرات في لقاء الخروب البداية كانت من مباراة الخروب، فرغم أن الفريق قدم مباراة في المستوى أمام مولودية الجزائر السبت الماضي وفاز فيها على أرضه، إلا أنه فضّل إراحة بعض اللاعبين وإشراك آخرين حيث أشرك كل من بوقجان على الجهة اليمنى وأراح بوكرية، كما أشرك لحمر وبن علجية، وأعطى الفرصة ل سليماني للعب أساسيا مكان صايبي الذي دخل احتياطيا مثله مثل بوسحابة وعنان. هذه المعطيات توحي أن ڤاموندي متخوّف من عامل التعب، وهو يحاول تسيير التعداد قدر المستطاع. ... وسيقوم بالأمر نفسه في لقاء “الحمراوة“ المعطيات هذه تؤكد أن ڤاموندي سيقوم بالعملية نفسها في لقاء “الحمراوة“، والذي سيشهد عودة بعض المصابين والمعاقبين، على غرار مكحوت وحروش، وهو ما يعني أن التعداد مرشح للتغيير مرة أخرى، كما أنه من الممكن أن يمنح الفرصة للاعبين الآخرين الذين لم يشاركوا إلى حد الآن مثل باي، هريدة ومعزيز، وبالتالي فإن قائمة ال18 ستبقى تصنع الحدث بين اللاعبين وفي كل مرة ينتظرون جديدها. الفرصة مواتية للاحتياطيين لكسب نقاط هذه الطريقة ستعود دون شك بالفائدة على الفريق، بما أنها تدفع اللاعبين للعمل أكثر وبجدية وتُشعل المنافسة بينهم، لأن الجميع يعرف أنه يستطيع الحصول على فرصته، ومن هنا يأتي الدور على اللاعبين من أجل البروز وفرض أنفسهم، وأحسن دليل على ذلك هو حالة مكحوت الذي عانى في بداية الموسم قبل أن يتمكن من فرض نفسه بعد منح الفرصة. ----------------- ڤاموندي يدفع بوسحابة للرحيل إلى تلمسان مرت مباراة “الداربي” الأخيرة أمام مولودية الجزائر ثقيلة على مهاجم الشباب براهيم بوسحابة، بعد أن وجد نفسه متفرجا على واحدة من أهم مباريات الموسم بعد أن كان هو من يصنع الفرجة في مباريات من هذا الحجم ويذكر الجميع ما فعله ابن تلمسان في مباراة الكأس في تيزي وزو أمام هذا الفريق. عودة اللاعب إلى المنافسة من خلال مباراة الخروب في الاحتياط لم ترضه تماما ما دام مقتنعا أن المدرب الأرجنتيني لا يضع ثقته فيه، ومن غير المستبعد أن يبقيه مرة أخرى على مقاعد الاحتياط خلال المباراة المقبلة أمام مولودية وهران. وضعية غير مريحة وجديدة على بوسحابة الذي بعد أن حصل على ثقة كل المدربين الذين تداولوا على الشباب خلال الموسمين الماضيين وجد نفسه خارج حسابات الأرجنتيني، الأمر الذي يجعله يفكر مليا في الرحيل إلى تلمسان النادي الذي يلح في طلبه منذ الموسم الماضي. حنكوش يدخل على الخط والمسيرون يعاودون الاتصال به والمعروف أن مسيري وداد تلمسان كان طلبوا خدمات بوسحابة مطلع الموسم الجاري وألحوا في طلبهم، وقرباج كان وافق قبل أن يتراجع في آخر لحظة ويرفض بيعه، لكن مسيري الوداد لم يفقدوا الأمل وهم يريدون استغلال وضعية اللاعب الجديدة في فريقه من أجل الضغط عليه أكثر حتى يطالب بورقة تسريحه من الشباب خلال مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة. رئيس الوداد الجديد يحلى متحمس جدا للاعب خاصة مع توصيات مدرب الفريق محمد حنكوش الذي يعرف اللاعب جيدا ويقدر موهبته. دخوله كان موفقا أمام الخروب ومباراة “الحمراوة“ ستكشف كل شيء ورغم الحالة المعنوية الصعبة التي يمر بها اللاعب بعد أن حرم من المشاركة في مباراة “الداربي“، إلا أنه عرف كيف يعود بقوة بعد أن أقحمه المدرب ڤاموندي بديلا في مباراة الخروب الأخيرة، حيث صنع اللاعب فرصتي فريقه الوحيدتين خلال المباراة، منها مقصية كاد على إثرها افتتاح باب التسجيل. وبعد هذا الأداء المشرف الذي قابله أداء متواضع للعناصر الأساسية التي يعتمد عليها ڤاموندي بشكل دائم، ينتظر بوسحابة الحصول على فرصته كاملة خلال المباراة المقبلة أمام مولودية وهران، وإلا فإن الأمور ستتعقد أكثر بينه وبين مدربه وإمكانية الرحيل إلى تلمسان ستكون واردة جدا، والأكيد أن ذلك لن يخدم الفريق الذي يبقى بحاجة دائمة للاعب الأكثر إمتاعا في بلوزداد. ------------------- أنصار الشباب يحضرون استقبالا خاصا ل فلاح وبراجة يستعد شباب بلوزداد هذا السبت لاستقبال مولودية وهران في القمة التقليدية التي ستتميز هذه المرة بعودة لاعبي الفريق السابقين والحاليين في المولودية أحمد فلاح وصديق براجة. لاعبان قدما الكثير خلال تجربتهما مع الشباب ويكفيهما فخرا أنهما ساهما بشكل مباشر في تتويج الشباب بكأس الجمهورية 2009 ويستحقان بالتالي كل التقدير والاحترام من طرف الأنصار المطالبين بإعطاء المثل على تحضرهم بتحية هذين اللاعبين. التاريخ لن ينسى أن فلاح هو من أهدى بلوزداد الكأس وحتى إن كان أنصار الشباب لم يتقبّلوا أبدا الطريقة التي غادرا بها هذين اللاعبين الشباب الصيف الماضي، إلا أن ذلك يجب أن لا ينسيهم ما قدماه خلال الفترة التي حملا فيها ألوان الشباب والتي كانا خلالها من أفضل العناصر. ف براجة صنع أجمل اللوحات والكل يتذكر عروضه المميزة وأهدافه الجميلة آخرها هدف التأهل بمقصية جميلة أمام نادي عطبرة، في حين أن فلاح فعل ما لم يفعل أي حارس في تاريخ الكرة الجزائرية وهو الذي أدى مشوارا تاريخيا في منافسة كأس الجمهورية والتي يدين الشباب له بها بشكل مباشر ويكفي التذكير بما فعله أمام مولودية الجزائر، تلمسان وفي النهائي أمام البرج... التحية والتصفيق هي أقل شيء يمكن أن يقدمه الأنصار عرفانا لما قدمه هذا الثنائي للشباب. ---------- أوسرير: “استعدت إمكاناتي ونقاط الحمراوة لا يمكن التفريط فيها” نقطة ثمينة تلك التي عدتم بها من لقاء الخروب، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، العودة بنقطة أفضل من لا شيء، خاصة أننا واجهنا فريقا قويا للغاية، وصراحة لم يكن مسموحا لنا أن نخسر هذا اللقاء خاصة بعد فوزنا على المولودية، حيث تمكنّا من العودة بنقطة وتفادينا الخسارة، وهو المهم في هذا اللقاء. كنا نتمنى أن نعود بالزاد كاملا، لكن النتيجة التي حققناها جيدة كذلك. لكنكم لم تلعبوا من أجل الفوز حيث تحمّلتم عبء المباراة، ألا تعتقد أنه كان بإمكانكم العودة بالنقاط الثلاث لو كنتم أكثر جرأة؟ لا أعتقد ذلك، صحيح أننا لعبنا في الدفاع لكن هذا لأن الفريق المنافس تمكن من فرض منطقه، ولم نختر اللعب في الدفاع، بل جاء الأمر بمحض الصدفة. ويجب أن أؤكد على أمر مهم، وهو أننا تفاجأنا للمردود الممتاز الذي ظهر به منافسنا وقد تأكدت أنه فريق يلعب بطريقة جيدة، وأنا مندهش للوضعية التي يتواجد بها في بداية هذه البطولة. صراحة جمعية الخروب لا تستحق التواجد في مؤخرة الترتيب، المهم لعبنا بطريقة دفاعية لم يكن مقصودا، ويجب أن لا نحمّل مسؤولية ما حدث لأي أحد، بل كل ما في الأمر هو أن المنافس فرض منطقه، وعرفنا كيف نخرج بنقطة من هذا اللقاء. كنت رجل اللقاء دون منازع، هل يمكن القول إنك عدت إلى مستواك المعهود؟ هذا ما أتمناه، وصراحة أشعر أني في أفضل مستوياتي، وهذا راجع للأداء الجيد لكل الفريق. فعندما يكون الفريق جيد كل شيء يسير على ما يرام، وهذا يحدث معنا الآن في الشباب. ففي بعض الأحيان يكون الهجوم في يومه ويقدم اللازم للفريق حتى يحقق نتائج جيدة، وفي بعض الأحيان الدفاع هو من ينقذ الفريق أو وسط الميدان، وأنا أقوم بعملي فقط، وهذا بعد الثقة التي اكتسبتها من زملائي الذين يمدوني بالأمان، فالحارس لا يمكن أن يعطي أفضل ما عنده إذا لم يمنحه لاعبيه الأمان. المباراة القادمة أمام مولودية وهران، ستكون من أجل تصحيح الأوضاع، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، عدنا بنقطة ايجابية من الخروب وفزنا في “داربي“ مهم أمام المولودية ويجب علينا أن نؤكد هذه النتائج الايجابية، ولا يمكن أن تحقق هذه النتائج وتتعثر فوق ميدانك بعد ذلك، لأنه أمر سيفسد كل شيء، وكأننا لم نحقق شيء، لذا لا يمكن أن نتسامح في مباراة “الحمراوة“ لأن نقاطها مهمة للغاية ويجب أن نفوز فيها حتى نؤكد على نتائجنا الايجابية التي حققناها إلى حد الآن، وابتداء من الآن مبارياتنا كلها ستكون مهمة وكأنها مباريات كاس لأنه يجب علينا فرض أنفسنا في البطولة هذا الموسم وعدم التفريط في أي نقطة. وكيف ترى هذه المواجهة؟ ستكون دون شك صعبة، لأنها تجمعنا مع فريق قوي في البطولة، إلى جانب وجود عامل التعب الذي نال منا جراء لعب مباريات متتالية بعد فترة راحة طويلة، لذا يجب أن نأخذ حذرنا ونحاول المواصلة في هذه الوتيرة. وما دام الأجواء ممتازة في وسط المجموعة وكل اللاعبين تحدوهم إرادة قوية من أجل تحقيق نتيجة جيدة، فإننا سنكون في الموعد وسنقدم ما علينا في هذا اللقاء.
