اتحاد عنابة تدفع ثمن نقص خبرة لاعبيها أمام سعيدة

واصل اتحاد عنابة سلسلة نتائجه السلبية في بداية هذا الموسم، حيث انهزم في جولة الثلاثاء الماضي، والتي نزل فيها ضيفا على مولودية سعيدة في لقاء صمدت فيه التشكيلة العنابية لأكثر من 85 دقيقة،
لكن قبل لحظات من نهاية الوقت الرسمي تمكن الفريق السعيدي من الوصول إلى شباكها بهدف سمح له بانتزاع النقاط الثلاث وبالمرة الحفاظ على مركزه الريادي في البطولة.
ثالث خسارة هذا الموسم
وتعتبر هذه الخسارة الثالثة للعنانبة هذا الموسم، بعدما كانوا قد خسروا في الجولة الأولى أمام تلمسان وفي الحراش أمام الاتحاد المحلي، ويبقى بذلك أشبال المدرب عمراني برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل أمام شبيبة بجاية واتحاد البليدة على التوالي.
11 نقطة ضائعة
وبخسارتها في الجولة الخامسة، تكون التشكيلة العنابية قد خسرت 11 نقطة كاملة في بداية هذا الموسم، تسع منها خارج الديار، أما النقطتان الباقيتان فقد خسرتهما بسبب تعادلها في ملعبها أمام اتحاد البليدة.
وضعية الاتحاد تتعقد
بعد تضييعه ل 11 نقطة، من الطبيعي ألا يكون الاتحاد في مركز مريح ضمن جدول ترتيب البطولة، حيث يحتل المركز الثالث عشر برصيد 4 نقاط ولا تفصله عن صاحب المؤخرة أهلي البرج سوى ثلاث نقاط، ما يعني أنه في حال خسارته في الجولة القادمة أمام مولودية العلمة وفوز الفريق البرايجي فإنه سيشارك هذا الأخير في مؤخرة ترتيب البطولة.
الموسم مازال طويلا
ويبقى الحديث عن وضعية الفريق في جدول الترتيب سابقا لأوانه، لأن البطولة لم يمر على بدايتها سوى خمس جولات، كما أن المشوار مازال طويلا وقد نجد في الجولات القادمة فرقا كانت في المراكز الأولى تحتل المراكز الأخيرة خاصة أن فرق النقاط بين الفرق ليس كبيرا.
يجب عدم الحكم بالفشل مسبقا على التشكيلة
ولذلك، يجب على محبي التشكيلة العنابية وأنصارها ألا يحكموا عليها بالفشل مسبقا، لأن لها الإمكانات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج في بطولة هذا العام وما تحتاجه فقط هو أن توفر لها كافة ظروف العمل والعوامل التحفيزية وألا يمارس عليها الضغط، لأن لاعبيها صغار السن وتنقصهم خبرة القسم الأول، لكنهم في نفس الوقت “حارين القلب”.
الفوز على العلمة سيعيد الاستقرار
لكن سيكون بإمكان الفريق استعادة استقراره في البطولة في حال تمكنه من الفوز في مباراته القادمة أمام مولودية العلمة وذلك لتقارب جميع فرق البطولة من حيث النقاط.
المطلوب من الأنصار أن يثقوا في اللاعبين
من جهة أخرى وقبل مواجهة هذا الجمعة، يجب على الأنصار ألا يفقدوا الثقة في اللاعبين بعد خسارتهم في جولة الثلاثاء الماضي، وأن يحضروا بكثرة خلال لقاء العلمة.
الإدارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها
هذا ولا تكفي رغبة التدارك وتصليح الوضع في لقاء العلمة، لأن اللاعبين يحتاجون كذلك للتحفيز المالي، وبالتالي يجب على مسؤولي الفريق تحمل مسؤولياتهم وتسوية مستحقاتهم المالية قبل مواجهة العلمة، والمتمثلة في أجرة الشهور الأربعة الماضية بالإضافة إلى منحة الفوز على شبيبة بجاية في الجولة الثانية.
لا يمكن تحميل اللاعبين مسؤولية الخسارة لأنهم “ما همش خالصين“
وإذا كنا نتحدث عن التحفيز المالي، فإن هذا الأمر لم يعرفه رفقاء مكاوي لحد الآن، وحتى مستحقاتهم المالية الخاصة بالأشهر الأربعة الماضية لم ينالوها لحد الآن بالرغم من أن مسؤولي فريقهم وعدوا بتسويتها قبل لقاء سعيدة، لذلك لا يمكن أن نحمل اللاعبين مسؤولية الخسارة وكذلك النتائج السلبية المسجلة في بداية هذا الموسم.
... وحتى عمراني كذلك
نفس الأمر بالنسبة لمدرب الاتحاد عبد القادر عمراني الذي هو كذلك لا يتحمل النتائج السلبية المسجلة في بداية هذا الموسم لأنه لا يملك لاعبين محفزين من الناحية المعنوية ولا لاعبين من أصحاب الخبرة، وهما العاملان اللذان خاناه في لقاء سعيدة خاصة عامل الخبرة، لأن الهدف الذي سجل على فريقه والذي كان في الدقائق الأخيرة لم يكن ليسجل عليه لو كان لديه لاعبين يمتلكون خبرة ويعرفون كيف يسيرون أي لقاء.
التشكيلة عادت برا إلى عنابة
عاد رفقاء الحارس حوامد إلى عنابة برا مباشرة بعد نهاية لقاء سعيدة، وهو الأمر الذي زاد معاناتهم لأن معنوياتهم كانت منهارة بعد خسارتهم في اللحظات الأخيرة، حيث تكون التشكيلة قد قطعت في ظرف ثلاثة أيام أكثر من 2000 كيلومتر لأن المسافة بين عنابة وسعيدة تزيد عن 1000 كيلومتر.
استئناف التدريبات اليوم
ويكون أشبال المدرب عمراني قد وصلوا إلى عنابة بعد منتصف نهار أمس، وبالتأكيد فإن كلهم قد استسلم للنوم من شدة التعب، مادام أنهم قضوا في الطريق أكثر من 15 ساعة، هذا وسيستأنفون تدريباتهم عشية اليوم بملحق ملعب 19 ماي.
مكاوي: “لا نستحق الخسارة وسنتدارك أمام العلمة“
خسارة أخرى، ما تعليقك عليها؟
لقد تنقلنا إلى سعيدة بغية العودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بوضع حد لسلسلة نتائجنا السلبية، وكذلك من أجل استعادة ثقة أنصارنا، وقد كنا قاب قوسين من ذلك لولا الهدف الذي تم تسجيله علينا في اللحظات الأخيرة.
نفهم من كلامك أنكم لا تستحقون الخسارة، أليس كذلك؟
بالفعل، لا نستحق الخسارة لأننا كنا أحسن من سعيدة التي كانت موفقة لأنها من فرصة وحيدة أتيحت لها في الشوط الثاني تمكنت من التسجيل، في الوقت الذي أتيحت لنا العديد من الفرص.
كان عليكم تسجيلها...
صحيح ما تقول، في كرة القدم عندما تضيع بالتأكيد سيسجل عليك وهو ما حصل لنا في المواجهة التي كنا نريد تحقيق نتيجة إيجابية فيها، لأننا بعد نهاية لقائنا أمام البليدة عقدنا العزم على التدارك أمام سعيدة، كما أريد أن أضيف لك شيئا...
تفضل.
سنحاول تدارك تعثراتنا في لقائنا القادم أمام العلمة، وأعتقد أن تحقيق الفوز فيه سيجعل كل هزائمنا في الجولات السابقة في طي النسيان وسيجعلنا نستعيد ثقتنا بالنفس وثقة أنصارنا الذين خيبناهم في بداية هذا الموسم.
ستكون معاقبا في هذا اللقاء، أليس كذلك؟
صحيح، لن يكون بإمكاني المشاركة في هذا اللقاء لأنني سأكون معاقبا بسبب احتجاجي على حكم لقاء سعيدة، على كل حال ثقتي كبيرة في زملائي من أجل تحقيق الفوز.
ماذا تقول للأنصار في الأخير؟
أطلب منهم أن يحضروا بأعداد غفيرة لأن زملائي يحتاجون إلى دعمهم ومساندتهم.
عنابة خسرت لقاء سعيدة قبل أن تلعبه بسبب تنقلها برا
خيبة أنصار اتحاد عنابة كانت كبيرة بعدما فشل فريقهم في العودة بنتيجة إيجابية من سعيدة يوم الثلاثاء الماضي، لكن ما لا يعلمه أنصار الاتحاد هو أن فريقهم خسر لقاءه هذا قبل حتى يلعبه وذلك بسبب تنقله من عنابة إلى سعيدة برا، وهو الأمر الذي قضى على إمكانات ومعنويات لاعبيه.
كادت تعود بالتعادل
بالعودة إلى تفاصيل المباراة، نجد أن رفقاء الحارس حوامد كان بإمكانهم تحقيق التعادل، وذلك بالنظر إلى الندية الكبيرة التي أظهروها بالرغم من معاناتهم من الناحية البدنية، والتي كانت بسبب مشقة السفر من عنابة إلى سعيدة برا.
تلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة له أسبابه
وليست هذه المرة الأولى التي تستقبل فيها شباك الاتحاد أهدافا في الدقائق الأخيرة، فالهدف الذي تلقاه أمام سعيدة هو الثالث الذي يتلقاه بعدما كان قد حصل له ذلك في الجولة ما قبل الماضية أمام اتحاد البليدة وقبل ذلك أمام اتحاد الحراش في لقطة الهدف الثالث، هذا ويعود سبب تلقي الأهداف في الدقائق الأخيرة لنقص التركيز وكذلك لنقص الخبرة وعدم وجود لاعبين باستطاعتهم تسيير اللقاءات.
تحصلت على فرص التسجيل أكثر من المنافس
من جهة أخرى، وقبل أن تستقبل شباك الحارس حوامد الهدف، كان فريقه قد ضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل خاصة في بداية اللقاء ومع بداية الشوط الثاني، على غرار رأسية المدافع مقران في الدقيقة الأولى من الشوط الأول والتي أخرجها الحارس السعيدي إلى الركنية بصعوبة أو مخالفة لاعب الوسط وناس مع بداية الشوط الثاني والتي مرت فوق العارضة بقليل، وبما أنه في كرة القدم الفريق الذي لا يسجل فإنه سيسجل عليه فإن الفريق السعيدي وعلى الرغم من قلة محاولاته على مرمى التشكيلة العنابية والعشوائية التي تميز بها لعبه خاصة في الشوط الثاني، فقد تمكن من تسجيل هدف الفوز.
عمراني يمنح الثقة ل''بن شعبان'' بدل بقرار
وعن التشكيلة التي أقحمها مدرب الاتحاد، فقد كانت نوعا ما مغايرة للتشكيلة التي أقحمها في لقاء الجولة ما قبل الماضية أمام اتحاد البليدة، حيث أجرى عمراني ثلاثة تغييرات وذلك بإشراك المدافع مقران الذي سجل أول ظهور رسمي له في بطولة هذا الموسم وإعادة لاعب الوسط ضيف حميد الذي كان أساسيا في لقاءي الجولتين الأولى والثالثة أمام كل من وداد تلمسان واتحاد الحراش، أما التغيير الثالث فتمثل في إقحام المهاجم بن شعبان الذي عوض بقرار في الهجوم.
واصل استبعاده لبوجليدة، واضح وزواوي
هذا وقد عوض هؤلاء الثلاثة الذين ذكرناهم كلا من المدافع عماري المصاب، لاعب الوسط بوعيشة والمهاجم بقرار، كما واصل المدرب استبعاده لبوجليدة، واضح وزواوي الذي ومنذ لقاء الجولة الرابعة أمام اتحاد البليدة لم يعد يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية.
منصور خرج مصابا
ولم يقتصر الظهور الأول في بطولة هذا الموسم على المدافع مقران، لأن المدافع الأيسر بلخير هو كذلك شارك لأول مرة أمام سعيدة لكن دخوله لم يكن مبرمجا بل كان بسبب الخروج الاضطراري للمدافع الأيسر منصور الذي خرج مصابا قبل نهاية الشوط الأول، هذا وقد أدى بلخير ما عليه.
مكاوي كان الأحسن
كان المهاجم الأيسر مكاوي أحسن عنصر من جانب التشكيلة العنابية، حيث حاول تدارك أدائه الضعيف في لقاء الجولة ما قبل الماضية التي تعثر فيها فريقه على ملعبه أمام اتحاد البليدة.
سيغيب أمام العلمة بسبب العقوبة
لن يكون بإمكان مكاوي المشاركة في لقاء العلمة بسبب العقوبة التي تعرض إليها بعد احتجاجه على الحكم في لقاء سعيدة، ما جعله ينذر بالبطاقة الصفراء
عمراني أجرى تغييرين فقط
أما بالنسبة للتغييرات التي قام بها مدرب الاتحاد في لقاء سعيدة، فقد كانت تغييرين، الأول كان اضطراريا حيث أقحم المدافع بلخير مكان منصور الذي خرج مصابا، أما الثاني فكان من أجل السيطرة على منطقة الوسط وتمثل في إقحام ضيف مكان المهاجم بن شعبان.
سيستفيد من عودة عماري
وسيستفيد عمراني في لقاء الجولة القادمة من عودة المدافع الأيمن عماري بعدما شفي من الإصابة التي تعرض لها على مستوى ذراعه أمام اتحاد البليدة.