واصل اتحاد عنابة نتائجه السلبية في البطولة خلال جولة نهاية الأسبوع الماضي، هذه المرة كانت على ملعبه 19 ماي وأمام أنصاره الذين لبوا نداء اللاعبين وحضروا بأعداد معتبرة لمباراة اتحاد البليدة، لكن هؤلاء كانت خيبتهم كبيرة بعدما فشل فريقهم في الفوز، حيث اكتفى بالتعادل في لقاء لم يرتق إلى المستوى المطلوب، إذ أن أحسن ما شاهدنا فيه هو هدف اللاعب وناس الذي كان عن طريق مخالفة مباشرة لم يحرك لها حارس البليدة ساكنا. الأنصار يريدون فريقا يلعب على الأدوار الأولى وقبل الحديث عما حدث في هذا اللقاء والوضعية الصعبة التي أصبح عليها اتحاد عنابة، يجب أن نشير إلى أن الأنصار غاضبون لأنهم لم يعتادوا على هذه البداية السلبية لفريقهم، كما أنهم لا يريدون فريقا يلعب على تفادي السقوط لأن ولايتهم التي تعتبر رابع أكبر ولاية في الجزائر لا يمثلها إلا فريق واحد يلعب في المستوى العالي. تعادل بطعم الخسارة بالعودة إلى نتيجة لقاء البليدة، فإن التعادل كان بطعم الخسارة للعنانبة لأنه تعادل في ملعبهم، كما تنتظرهم خرجة صعبة في الجولة القادمة أمام المتصدر مولودية سعيدة، فضلا على أنهم كانوا طيلة المواجهة متقدمين في النتيجة بهدف دون رد، ليتلقوا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع هدف التعادل. أول نقطتين ضائعتين في عنابة قبل نهاية اللقاء بلحظات، كان اتحاد عنابة يتوجه لتحقيق ثاني فوز له هذا الموسم، لكن ذلك لم يحدث لأن الفريق البليدي عادل النتيجة، الأمر الذي جعل التشكيلة العنابية تخسر أول نقطتين في عنابة، حيث توقف رصيدها النقطي عند النقطة الرابعة. “البليدة في حالة وما ربحوهاش“ ويبقى الأمر الذي تأسف له أنصار عنابة، هو الفرصة الكبيرة التي أضاعها فريقهم لتدارك خسارته في الجولة ما قبل الماضية والتي سجلها أمام اتحاد الحراش، وكذلك تسجيل ثاني فوز له في البطولة وبالمرة العودة إلى سكة الانتصارات هذا الموسم، لأن المنافس في لقاء الجمعة الماضي “كان في حالة”. “نية“ اللاعبين والحكم تسببا في هدف التعادل هذا ولم يكن باستطاعة الفريق البليدي تسجيل هدف التعادل لو لم يساعده في ذلك “نية“ لاعبي اتحاد عنابة الذين لم يعرفوا كيف يضيعون الوقت في اللحظات الأخيرة، وكذلك للخطأ الكبير الذي قام به حكم اللقاء الذي كان عليه قبل اللقطة التي تم تسجيل الهدف على إثرها إعلان نهاية اللقاء مادام أنه أضاف أربع دقائق كوقت بدل ضائع، في الوقت كان فيه هدف تعادل اتحاد البليدة في الدقيقة (90 + 6) الأداء لم يكن مثلما كان في لقاء بجاية ولا يمكن أن ننسب سبب هذا التعثر للحكم فقط لأنه إذا تمكن هجوم اتحاد عنابة من تسجيل هدف ثان لما حدثت نتيجة التعادل، غير أن ذلك لم يكن ممكنا لأن أداء التشكيلة العنابية لم يكن يسمح لها بذلك حيث لم يرتق إلى المستوى الجيد الذي قدمته في مباراتها أمام شبيبة بجاية في الجولة الثانية، وهو الذي سمح لها بتحقيق الفوز. لو كان فريقا آخر غير البليدة لكانت الخسارة هذا وإذا كنا نتحدث عن الأداء المقدم من أشبال المدرب عبد القادر عمراني في لقاء البليدة، فقد ظهر لجميع من كان في ملعب 19 ماي بأنه كان مقبولا، لكن ذلك كان بسبب مستوى الفريق البليدي الذي لم يفعل أي شيء طيلة اللقاء، لذلك فلو كان المنافس فريقا آخر غير اتحاد البليدة لكانت الخسارة، لكن لا بد أن نشير إلى أن حارس اتحاد البليدي ڤاواوي أنقذ مرماه من أهداف محققة خاصة في الشوط الأول وهو الأمر الذي يجعله رجل المباراة بدون منازع. الهجوم كعادته يضيع فرصا سانحة ولم نكن لنتحدث هذه النتيجة السلبية لو عرف خط هجوم الاتحاد كيف يحول الفرص التي أتيحت له أمام مرمى البليدة إلى أهداف خاصة في الشوط الأول، حيث لم يخرج عن عادته ولم يعرف كيف يقتل اللقاء وهو الأمر الذي مكن فريق مدينة الورود من العودة بنتيجة التعادل. العمل على الجناحين كان غائبا في السياق نفسه، لم يعرف هجوم اتحاد عنابة كيف يستغل الجناحين، حيث اقتصر العمل الهجومي على التوغل في وسط الدفاع بواسطة العمل الفردي أو عن طريق الكرات الطويلة. بوخلوف لم يجد من يوصل له الكرات وبخصوص العمل الهجومي دائما، فإن المهاجمين لم يجدوا من يوصل لهم الكرات خاصة بوخلوف الذي فتح العديد من الثغرات في دفاع الفريق البليدي بواسطة تحركاته الكثيرة، لكن الكرات لم تكن تصله كثيرا، هذا وسيكون عمراني مطالبا بإيجاد حل لهذا المشكل. الخطأ الوحيد للدفاع كان في لقطة الهدف أما خط الدفاع، فإنه لم يرتكب أي خطأ طيلة 90 دقيقة وكان عليه أن يواصل بهذا الشكل في الوقت بدل الضائع، لكن ذلك لم يحدث حيث ارتكب خطأ قاتلا في اللحظات الأخيرة، وبسببه سمح لاتحاد البليدة بمعادلة النتيجة. حوامد وفق في أول ظهور له أساسيا من جهته، حارس المرمى حوامد الذي سجل أول ظهور رسمي له في بطولة هذا الموسم، فقد أدى ما عليه على الرغم من الهدف الذي تلقته شباكه، هذا وكان حوامد متأثرا في نهاية اللقاء لأنه كان يريد ظهوره الرسمي الأول هذا في بطولة هذا الموسم مرفوقا بنتيجة إيجابية. عمراني أجرى تغييرات على التشكيلة مرة أخرى، قام عمراني ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، وذلك بإقحام الحارس حوامد مكان واضح، وإخراج المدافع بوجليدة الذي كان في الجولات الثلاث الماضية أساسيا، حيث اعتمد على الثنائي مسعودي - قشي في محور الدفاع، وفي الجهة اليسرى أقحم منصور وفي اليمنى عماري، أما في خط الوسط فقد قام بتغيير واحد وذلك بإقحام بوتربيات مكان زواوي. اللقاء القادم سيكون أمام الرائد ضيع اتحاد عنابة فرصة كبيرة للتقدم في الترتيب، والأكثر من ذلك أن تعثره هذا عقد وضعيته وجعله يدخل في مرحلة الشك لن يخرج منها إلا بتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة القادمة، لكن ذلك لن يكون سهلا لأن لقاءه القادم سيكون خارج عنابة وأمام رائد البطولة مولودية سعيدة. ------------------- جنازة في غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء، كانت الأجواء جنائزية في غرف حفظ ملابس الخاصة بلاعبي اتحاد عنابة، حيث لم يخرجوا إلا بعد وقت طويل وذلك راجع إلى أنهم عقدوا اجتماعا فيما بينهم عقدوا فيه العزم على تقديم الأفضل في اللقاءات القادمة. أول هدف للبليدة هذا الموسم كان أمام عنابة من الأرقام التي تم تسجيلها في هذه المواجهة، أن الهدف الذي سجلته البليدة هو الأول لها في بطولة هذا الموسم، حيث لم يتمكن خط هجومها من التسجيل في الجولات الثلاث الماضية. التنظيم كان أحسن من لقاء بجاية على عكس ما رأيناه في لقاء بجاية، كانت الأمور التنظيمية على مستوى الأبواب التي تم تخصيصها لدخول الأنصار جيدة، حيث لم تعترض أنصار الاتحاد أي عراقيل وكان دخولهم بشكل سريع، غير أن الأمر السلبي هو عدم وجود رجال الأمن على مستوى المدرجات المكشوفة. العودة للتدريبات كانت أمس لم يستفد رفقاء مكاوي بعد نهاية لقاء البليدة من راحة، لأنه بسبب برمجة الجولة القادمة يوم الثلاثاء فقد كانت عودتهم للتدريبات أمس على الساعة الرابعة والنصف بملحق ملعب 19 ماي. التنقل إلى سعيدة اليوم برا وبخصوص اللقاء القادم يوم الثلاثاء أمام مولودية سعيدة، سيكون تنقل رفقاء بوعيشة مساء اليوم على الساعة الثالثة برا، وهو الأمر الذي سيؤثر على اللاعبين من الناحية البدنية لأن المسافة بين عنابةوسعيدة تزيد عن 1100 كيلومتر. بوخاري يشفى ويعود للتدريبات التقينا بعد نهاية لقاء البليدة بالمهاجم بوخاري، حيث لم يكن معنيا بذلك اللقاء بسبب الإصابة التي كان يعاني منها طيلة الأسبوع الماضي، هذا وقد أخبرنا بأنه لم يعد يحس بأي آلام على مستوى أعلى كعبه، وبأن الطاقم الطبي منحه الضوء الأخضر لكي يعود للتدريبات. -------------------- حوامد: “الحكم يتحمل مسؤولية تعثرنا“ ما تعليقك على تعثركم هذا؟ لم يكن يخيل لنا قبل بداية اللقاء أننا سنتعثر، لأننا حضرنا جيدا وكنا عازمين على الفوز به، وذلك حتى نتدارك خسارتنا في الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش وكذلك حتى نستعيد ثقة أنصارنا... تعثرنا هذا حسب رأيي الشخصي يتحمل حكم اللقاء مسؤوليته. لماذا؟ لأنه كان عليه أن يلتزم بالوقت الذي أضافه في نهاية اللقاء، فلو فعل ذلك لم تكن البليدة لتسجل علينا هدف التعادل الذي سجل دقيقتان بعد نهاية الوقت الضائع والذي كان أربع دقائق، لقد تحدثت مع الحكم بعد نهاية اللقاء لأني كنت القائد، لكنه لم يسمع كلامي. لكن لو سجلتم الهدف الثاني لما كنا الآن نتحدث عن الحكم، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لقد أتيحت لنا فرص لقتل اللقاء لكن لم نعرف كيف نستغلها، ونفس الأمر حدث لنا في لقاء شبيبة بجاية، على كل حال علينا أن ننسى ما حدث وأن نفكر في مباراة سعيدة... كما أريد أن أضيف شيئا. تفضل. نعلم أن أنصارنا غاضبون منا، لكن عليهم أن يعلموا أن البطولة مازالت طويلة، ما يعني أننا سنتحسن في الجولات القادمة. كيف ترى لقاءكم القادم أمام مولودية سعيدة؟ بالتأكيد سيكون صعبا لأنه سيكون خارج ديارنا، كما أننا سنواجه رائد البطولة، لكننا رغم ذلك مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية لأنه من غير المعقول أن يتواصل نزيف النقاط أكثر. ومستقبل الفريق؟ ما يمكنني أن أقوله لك في هذه النقطة هو إن فريق هذا الموسم إذا وفرت له كل ظروف العمل فإن بإمكانه القيام بمشوار أفضل من ذلك الذي كان له في الموسم الماضي.