يكشف مراد مغني وسط ميدان لازيو غيابه عن تدريبات فريقه بسبب إصابة جعلته يُقصى من قائمة المدرب الوطني بن شيخة. وقد استغلينا الفرصة لنعرف موقفه من قرار بن شيخة بإبعاد بعض الركائز لفائدة لاعبين جدد من الدوري المحلي ومحترفين في أندية من الدرجة الثانية بفرنسا. هل أحوال مغني طيّبة مثل نتائج فريقك الذي يتصدّر “الكالتشيو“؟ (يضحك)... صحيح أن لازيو تحقق نتائج إيجابية حيث تتصدّر “الكالتشيو“ منذ عدة أسابيع، وهذه النتائج جعلت الأجواء مميّزة في النادي، وهناك روح مميّزة في لازيو تنبئ بمشوار طيب هذا الموسم. ولكن فيما يخصني فالأمور ليست كما كنت أتمنى.. كيف ذلك؟ لقد تعرّضت لإصابة منذ عشرة أيام لم أتدرّب بسببها مع المجموعة، حيث شعرت بآلام، وأنا حاليا أعالج الإصابة التي ليست خطيرة لأنها مجرّد التهاب. هل حدّد لك الطبيب موعدا للعودة إلى التدريبات؟ لا، أنا حاليا بصدد علاج الإصابة والمهمّ بالنسبة لي التخلص منها، حتى أكون جاهزا لتدريبات والمنافسة. أنا حاليا أركز على استعادة مستواي ولست قلقا بشأن موعد العودة إلى التدريبات مع المجموعة، بقدر ما أريد أن استعيد صحتي لأكون جاهزا للعب على الأقل قبل نهاية فترة الذهاب.. إذن يمكن تفسير عدم استدعائك لتربص “لوكسمبورغ“ من طرف بن شيخة بسبب الإصابة؟ نعم، من الطبيعي أن لا أكون معنيا بتربص “لوكسمبورغ” لأنني مصاب، وعودتي تتأجل بالنظر إلى حالتي الصحية، ولم أتفاجأ بعدم تواجد اسمي في القائمة، ولكني بالمقابل تفاجأت لغياب بعض زملائي من قائمة تربص “لوكسمبورغ“. تقصد إبعاد بلحاج، غزال وعبدون؟ أجل، صراحة لم أنتظر إبعاد غزال بشكل خاص لأنه من بين العناصر الأكثر مشاركة مع فريقه في سيينا، وقد كان من أفضل اللاعبين في مواجهة تانزانيا التي تابعتها في ملعب تشاكر، ولا أفهم الأسباب التي دفعت المدرب الجديد إلى تنحيته. هل ترى أن بلحاج يدفع ثمن تدهور مستواه في قطر؟ لا أظن ذلك.. بلحاج مدافع كبير وهو الأحسن في منصبه ولا يمكنني من موقعي كلاعب تفسير قرار إبعاده، وأظن أن الجواب عند المدرب بن شيخة. على ذكر بن شيخة، هل اتصل بك للاطمئنان على صحتك؟ لم يتصل بي المدرب بن شيخة ولم يسبق له الاتصال أو الحديث معي منذ توليه قيادة “الخضر“. هل مازلت تنتظر دعوة بن شيخة للالتحاق ب “الخضر“ قبل مواجهة المغرب؟ بالطبع، تركيزي حاليا هو العودة إلى مستواي ولعب أكبر مدّة مع فريقي قبل مباراة المغرب، وأظن أن المحطة المقبلة هي المباراة الودية أمام تونس في شهر فيفري القادم، والتي يجب أن أكون فيها جاهزا حتى أطمح للتواجد في القائمة التي تواجه المغرب في شهر مارس، خاصة أنها مواجهة مهمّة ومصيرية بالنسبة للجزائريين. هل تلقيت ضمانات من مدرب “لازيو“ للعب بمجرّد عودتك إلى التدريبات؟ لم يكن هناك حديث صريح مع المدرب “ريجا“ في هذا الشأن، لقد اقتصر حديثه معي حول الاطمئنان على صحتي، وحاول معرفة هل لدي الرغبة في البقاء في النادي، ولكننا لم نتطرّق تماما لهذا الموضوع. الأمر سيكون صعبا بالنظر إلى مشوار فريقك الذي يتصدّر “الكالتشيو“؟ هدفي هو العودة إلى الميادين بعد التخلص من الإصابة، وأتمنى فقط أن أجد الفراغ للعب أكبر مدّة مع فريقي، لأنني محتاج إلى المنافسة لأعود إلى مستواي وأطمح للعب مجدّدا في المنتخب. هل تعرف الأسماء الجديدة التي استدعاها بن شيخة بمناسبة تربص “لوكسمبورغ“؟ لا أعرفهم شخصيا، ولكني قرأت عنهم في الصحافة على غرار مدافع “نيم“ الذي يعتبر قائد هذا الفريق وقد يقدّم إضافة في الجهة اليمنى من الدفاع. ماذا عن العناصر المحلية التي دعّمت المنتخب بمناسبة هذا التربص؟ أعرف فقط المدافع مفتاح الذي شاركت معه في بعض التربصات في عهد المدرب السابق سعدان، أما العناصر الأخرى فلم يسبق لي مشاهدتها تلعب وسنكتشفها في المواجهة القادمة. وبشأن فتح الأبواب للاعبين المحليين فهو مفيد بالنسبة لهم، لأن هناك مواهب في الجزائر تحتاج فقط إلى الثقة لتبرهن في المستوى العالي. ألا ترى أن يبدة بدأ يندمج مع فريقه الجديد وبدأ يتألق في “الكالتشيو“؟ أجل، لقد تحسّن مردود يبدة من جولة لأخرى، وبدأ يجد ضالته بدليل أنه قدّم مردودا طيبا بمجرّد دخوله بديلا في مواجهة ميلان، وهذا ما يبيّن أنه يندمج تدريجيا مع أجواء “الكالتشيو“، وسيكون أفضل مستقبلا مع نابولي. قادير وقديورة يعيشان نفس وضعك قبل “المونديال“، هل اتصلت بهما عقب إصابتهما؟ هذه هي مخاطر الكرة وأيّ لاعب معرّض للإصابة، أعرف أنهما يمرّان بفترة صعبة خاصة أن الإصابة جاءت في بداية الموسم وفي عزّ تصفيات كأس أمم إفريقيا، وقد قمت بإرسال رسالة ل قادير لأرفع معنوياته وأطمئن على صحته. واستغل الفرصة لأتمنى لهما الشفاء ولكلّ المصابين والعودة السريعة إلى الميادين، لأن المنتخب بحاجة لخدمات كلّ اللاعبين في المواعيد القادمة. بماذا تختم الحوار؟ تركيزي منصبّ على العلاج والعودة إلى الميادين التي اشتقت إليها، وبعدها سيُصبح طموحي العودة إلى المنتخب قبل مواجهة المغرب التي أريد المشاركة فيها والمساهمة في تحقيق أول فوز في هذه التصفيات، وذلك من أجل إسعاد الشعب الجزائري.