لم تكتف إدارة “نيم” بإبعاد الجزائري الأصل مصطفى مهدي فحسب، بل سعت إلى إشعال نار الفتنة بينه وبين الجزائري الآخر عبد الرؤوف زرابي من خلال استدعاء هذا الأخير واقتراح شارة القائد عليه، غير أن اللاعب السابق للنصرية رفضها بشدة، بل وأبدى تضامنا شديدا مع ابن بلده، من خلال التأكيد للمسيرين على أنهم أخطأوا في حق مصطفى مهدي لما أبعدوه دون وجه، وهو الذي يعتبر القائد والقدوة في هذا النادي الذي قضى معه حتى الآن أربع سنوات كاملة. فكّر حتى في الإنسحاب بسبب “الحقرة” التي تعرض لها ابن جلدته وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن زرابي كاد ينسحب من الفريق بسبب “الحقرة” التي تعرض لها مصطفى مهدي، ولم يتخوّف على مستقبله الكروي كبعض اللاعبين الذين فضلوا مصالحهم الشخصية على التضامن مع مدربهم وقائدهم، وكرد فعل منه قال للمسيرين بصريح العبارة: “ابحثوا عن قائد آخر يحل محل مصطفى، لأنه لا يمكنني أن أحمل شارة كان يحملها ابن بلدي وطرد من الفريق دون وجه حق”. زرابي: “لن أحمل شارة القائد تضامنا واحتراما لابن بلدي” وقد اتصلت “الهداف” أمس بزرابي بغية محاورته حول هذه القضية التي ذهب اللاعب الدولي الجديد مصطفى مهدي ضحية لها، غير أنه رفض الحديث عنها من باب التحفظ حتى لا يواجه مشاكل أخرى مع إدارة ناديه التي صارت تسيّر من طرف ابن الرئيس، غير أنه لم يجد حرجا أو مشكلة في الإدلاء لنا بتصريح عبّر من خلاله عن تضامنه مع مصطفى حيث قال: “لم أهضم ما حدث لمصطفى مهدي، إنه لاعب جيد ومتخلق، قضى في الفريق 4 سنوات كاملة، أبعد بطريقة استأت لها كثيرا، رفضت بسبب ما حصل له الحصول على شارة القائد التي قرروا منحي إياها وذلك احتراما له من جهة وتعبيرا مني عن عدم رضاي على الطريقة التي أبعد بها.”