في لقاء جمعنا به نهاية الأسبوع الماضي، تحدث رئيس مولودية سعيدة الحاج محمد الخالدي عن الأزمة المالية التي تعانيها المولودية خلال هذه الفترة، حيث دق ناقوس الخطر وأشار إلى أن فريقه لن يكون بمقدوره إنهاء مرحلة الذهاب إذا ما لم تتدعم الخزينة بمساعدات سواء من السلطات المحلية أو حتى من طرف رجال الأعمال والمقاولين، وأكد الخالدي على أن المصاريف التي صرفتها إدارة المولودية في الفترة السابقة كانت بمساهمة بعض من أعضاء المكتب المسير، والذين قال بشأنهم إنهم يعدون على أصابع اليد الواحدة، كما تحدث رئيس الفريق عن لقاء بجاية المؤجل وأكد أنه طلب من الرابطة الوطنية تغيير تاريخ إجراء اللقاء بالصيغة التي تكون في صالح الفريقين سواء المولودية أو الشبيبة البجاوية. “أموال الاحتراف لن تسلم إلا بعد شهر جانفي“ في بداية حديثه، تطرق رئيس الفريق لجملة القرارات التي خرج بها اجتماع رؤساء أندية القسم الأول بوزير الشباب والرياضية الهاشمي جيار، فأكد قائلا: “كل ما قيل في الاجتماع الأخير سبق أن تحدثت عنه الاتحادية والرابطة الوطنية، وزير الشباب والرياضية أكد أن الإجراءات الإدارية الخاصة بدخول الفرق عالم الاحتراف أصبحت جاهزة والملف المالي موجود لدى الوزارة المعنية وهي وزارة المالية، ونحن لا زلنا في الانتظار، أعتقد أن منح الأموال للفرق المعنية بالاحتراف قد يكون بعد شهر جانفي القادم“. “إذا بقيت الأوضاع هكذا فلن نستطيع إكمال مرحلة الذهاب” ولخص الخالدي الأزمة المالية التي يعانيها الفريق منذ انطلاق الموسم بعبارة واحدة، فقال: “الظروف الحالية حرجة جدا... نحن نعاني، هذا ما يمكنني قوله، وهذا الأمر معروف للعام والخاص، سبق وقلت إنه إذا ما لم يتجند الجميع لمساعدة الفريق فعلى كل محبي وأنصار المولودية أن يعلموا بأن الفريق لن يكون بمقدوره إنهاء مرحلة الذهاب، لن نخفي شيئا على الأنصار، البطولة تحتاج لأموال كثيرة ولحد الآن لم نتلق أي مساعدة من أي طرف، وأعيد ما قلته إذا ما بقينا هكذا فلن نكمل مرحلة الذهاب، على المعنيين إيجاد الحلول قبل فوات الأوان وقبل أن تخرج الأمور عن نطاقنا، نحن نفعل المستحيل لتسيير الفريق لكن إلى متى سيستمر هذا الوضع؟“. “سئمنا الحديث عما نعانيه ونداؤنا لم يجد آذانا صاغية“ وواصل الخالدي حديثه وتطرق إلى ما يحصل في البيت السعيدي وللأزمة المالية التي يعانيها، فقال: “لحد الآن لا أحد تقدم إلينا وقدم لنا يد المساعدة أو على الأقل حاول فهم ما نعانيه، الأزمة المالية ستؤثر من دون شك على مستقبل الفريق، سئمنا الحديث عن هذا الأمر وحاولنا في العديد من المرات أن نبين خطورة الوضع الذي نعانيه لكن للأسف نداؤنا لم يجد حتى الآن آذانا صاغية فبقينا لوحدنا نصارع من أجل تهيئة الظروف للفريق حتى يحقق نتائج إيجابية ويفرح سكان سعيدة“. “تفهمنا وضعية بجاية وراسلنا الرابطة لتغيير تاريخ اللقاء“ وتحدث رئيس الفريق عن لقاء بجاية الذي أجل ليوم 30 نوفمبر القادم، فبدا متخوفا من البرمجة الجديدة وأكد بأن إدارته لن تسكت وستعمل على تغيير تاريخ المواجهة الذي سيضر من دون شك بمصلحة المولودية، فقال: “المشكل الحالي ليس في التأجيل، تفهمنا وضعية بجاية واللقاء كان يجب أن يؤجل نظرا لأن بجاية ستفقد ثلاثة لاعبين لمشاركتهم في التربص التحضيري للمنتخب الوطني واللقاء الودي الذي سيلعبه أمام لوكسمبورغ، المشكل الحالي هو في البرمجة الجديدة التي ستفرض علينا لعب ثلاث مباريات في وقت قصير جدا، لذلك راسلنا الرابطة الوطنية وطلبنا أن يتم تغيير تاريخ إجراء اللقاء“. “لو كنا نملك طائرة خاصة لما نجحنا في التكيف مع الرزنامة القادمة“ وواصل الخالدي حديثه عن برمجة المواجهة الجديدة للقاء بجاية فقال: “البرمجة ستضر بمصلحتنا، فمن غير المعقول أن نلعب يوم السبت مع الحراش ثم نتنقل بعدها بيوم واحد إلى بجاية لنواجهها يوم الثلاثاء، ثم نعود لنواجه شبيبة القبائل يوم السبت الموالي، بصراحة حتى لو كنا نملك طائرة خاصة فلن نستطيع أن نلعب هذا الكم الهائل من المباريات لأن التشكيلة سبق لها أن عانت نفس الظروف تقريبا في مواجهة سطيف ودفعت ثمن الإرهاق والتعب الذي نال منها بسبب ضيق الوقت، لذلك طلبنا من الرابطة تغيير التاريخ وبرمجة اللقاء بعد مواجهة شبيبة القبائل، تحدثت مع مسؤولي الرابطة هاتفيا ونحن ننتظر ردهم وأتمنى أن يكون التغيير في صالحنا“. “نحن راضون كل الرضا عن نتائج الفريق“ وعاد رئيس الفريق لتقييم أداء التشكيلة ونتائجها في المباريات السابقة، فأكد قائلا: “إذا ما قيّمنا نتائج الفريق ومردوده خلال المباريات السابقة فيمكنني أن أقول إننا راضون كل الرضا عن ما قدمه الفريق وعن النتائج المحققة حتى الآن، وهذا طبعا بغض النظر عن النتيجة الأخيرة أمام جمعية الشلف لأنه عندما نعرف الأجواء والظروف التي سار فيها اللقاء فيمكننا أن نقول أيضا إننا راضون عن التعادل المحقق الذي يعتبر أحسن بكثير من الهزيمة، اللقاء كان منقولا على المباشر والجميع تأكد بأن الظروف لم تكن في صالحنا حتى نحقق الفوز ونضمن النقاط الثلاث“. “هدفنا هو تحصيل 25 نقطة في مرحلة الذهاب“ وواصل الخالدي حديثه عن مشوار فريقه في بطولة القسم الأول فقال: “سبق لنا أن تحدثنا مع الطاقم الفني للفريق، إذا ما وصلنا للنقطة 25 في نهاية مرحلة الذهاب فهذا أمر جيد بالنسبة إلينا لأنه سيسهل لنا مهمة تحقيق الهدف المسطر في المرحلة الثانية من البطولة التي ستشتد فيها المنافسة بشكل رهيب وستكون كل الفرق كتابا مفتوحا لبعضها البعض، إذن هدفنا 25 نقطة لكن بشرط أن تتحسن أوضاع الفريق الحالية من الناحية المالية فإذا ما توفر هذا الأمر فسيكون بإمكاننا تحصيل أكثر من ذلك، لكن إذا ما بقيت الأمور على ما هي عليه فسيكون تحصيل 23 نقطة أمرا ممتازا بالنسبة إلينا“. “لا يمكن لأحد أن يمنع المناصر السعيدي من مساندة فريقه“ ورفض الخالدي الخوض في الأحداث التي وقعت بملعب 13 أفريل وأشار إلى أنه يفضل الحديث عن فريقه وعن أنصار المولودية، مؤكدا بخصوصهم: “أنصار المولودية كانوا رياضيين سواء في اللقاء الفارط أمام الجمعية أو حتى في المباريات السابقة، حيث كانوا سندا قويا للتشكيلة التي أدت ما عليها بفضل مساندة أنصارها، بصراحة، أنصار المولودية سيكون لهم دور فعال في تحقيق الهدف المسطر والدليل قوة تنقلهم في المباريات التي تلعب خارج الديار، فهما كانت المسافة لا أحد يمكن أن يمنع المناصر السعيدي من مواصلة دعمه للفريق والتنقل برفقته لأي مكان“. “لم نتلق المساعدة في ولايتنا فكيف لنا أن ننتظرها من خارجها؟“ وسألنا الخالدي عن ملفات “السبونسور“ التي كانت إدارة الفريق قد دفعتها لدى مؤسسات وطنية وخاصة، فأكد بأن الأمور تراوح مكانها وأن الإدارة السعيدية لم تتلق أي رد، حيث أشار إلى أن الإجراءات الإدارية في هذا الصدد ستأخذ وقتا طويلا حتى توافق هذه المؤسسات على إمضاء عقود “سبونسور“ مع المولودية، وأضاف: “فيما يخص هذه النقطة أنا أتساءل، في ولايتنا ولم نتلق المساعدة فكيف لنا أن ننتظر المساعدة من خارجها؟ علينا أولا أن ندعم فريقنا بأنفسنا قبل أن نطلب المساعدة من أناس آخرين، لذلك أوجه ندائي للمرة الألف، كل من يهمه أمر المولودية في هذه الولاية فعليه على الأقل أن يعرف مشاكل الفريق لنعمل سويا من أجل حلها“. “أوجه ندائي للجميع خاصة للمنتخبين بالالتفاف حول الفريق“ وفي ختام حديثه، أكد الخالدي قائلا: “ما نتمناه هو أن يتواصل دعم الأنصار وهذا الأمر ليس لدينا أدنى شك فيه والدليل ما حصل في المواجهة السابقة، لقد أثبت أنصار المولودية حبهم للفريق وقدموا له الدعم والأكثر من ذلك أنهم تحلوا بالروح الرياضية رغم الظروف التي جرت فيها المواجهة، ندائي أيضا لكل من يهمه أمر الفريق من مقاولين وخاصة المنتخبين في الولاية أن يلفتوا حول فريقهم حتى يعرفوا على الأقل الظروف الكارثية التي يعيشها من الناحية المالية“.