ستكون الأنظار عشية اليوم مشدودة نحو ملعب المحمدية الذي سيحتضن واحدة من بين أحسن مباريات الجولة الثامنة تجمع بين اتحاد الحراش وشبيبة القبائل بداية من الساعة الثانية والنصف زوالا، وهي المقابلة التي تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة للفريقين اللذين هما بأمسّ الحاجة إلى النقاط الثلاث، خاصة من جانب الحراش المطالبة بتدارك التعثر الأخير المسجل في لقاء الجولة الماضية أمام شبيبة بجاية بعد انتهائه بالتعادل، وبالتالي فإنه لم يعد هناك أي خيار بالنسبة لأصحاب اللونين الأصفر والأسود سوى الفوز وقضاء عيد الأضحى بمعنويات مرتفعة، وفي المقابل فإن أشبال المدرب ڤيڤر سيتنقلون إلى العاصمة من أجل تأكيد الفوز المحقق أمام اتحاد عنابة واللحاق بالأوائل، غير أنهم سيجدون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مآربهم في ظل الغيابات التي ستعرفها تشكيلتهم. «القلب» والعزيمة مفتاح الفوز اللقاء لن يكون سهلا بالنسبة لزملاء الحارس دوخة الذين سيواجهون أحد أحسن الفرق الجزائرية من حيث العناصر التي يملكها والاستقرار الذي ينعم به، وهو ما يصعب المأمورية على اتحاد الحراش في الظفر بالنقاط الثلاث للابتعاد عن الخطر، لكن عزيمة وإرادة أشبال المدرب شارف هي التي ستصنع الفارق هذه المرة مثلما كان عليه الحال في المواجهات الماضية، خاصة في اللقاء الأخير أمام أبناء «يما ڤورايا» حين استطاعوا معادلة النتيجة في الدقائق الأخير، رغم غياب أبرز اللاعبين عن التعداد الحراشي بداعي الإيقاف والإصابات. العلاقة طيّبة لكن النقاط ستبقى في المحمدية الجميع يعرف أن اتحاد الحراش وشبيبة القبائل تربطهما علاقات طيبة منذ سنوات طويلة وأن المواجهات التي كانت تجمعهما كانت دائما تنتهي بالروح الرياضية، وهو ما يتمناه الكل في لقاء الغد الذي سيحتضنه ملعب المحمدية، غير أن ذلك لا يعني أن لاعبي «الصفراء» سيداعبون نظراءهم من القبائل ويفتحون لهم المجال، لأن الضرورة تقتضي الظفر بالنقاط الثلاث لإعادة فريقهم إلى السكة التي انحرف عنها سابقا وتعويض التعثرين المسجلين أمام اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية، لأن تحقيق نتيجة غير الفوز قد يؤدي إلى أشياء لا يحمد عقباها، بما أن الجولات القادمة ستعرف تحديات صعبة بالنسبة لأصحاب اللونين الأصفر والأسود. الفوز ضروري لتدارك تعثري «سوسطارة» وبجاية يحتل اتحاد الحراش المركز التاسع في ترتيب البطولة المحترفة برصيد تسع نقاط، وهو الرصيد الذي جعل أشبال المدرب شارف يقتربون من المنطقة الحمراء، وهذا بعد إهدار العديد من النقاط سواء خارج الديار التي لم يعودوا فيها إلا بنقطة واحدة بعد فرض التعادل على وداد تلمسان، أو بملعب المحمدية الذي ضيّعوا فيه أربع نقاط كاملة أمام إتحاد العاصمة وشبيبة بجاية اللذين فرضا التعادل على الحراش، وعليه فإن الفوز على شبيبة القبائل أضحى ضروريًا أكثر من أي وقت مضى لتدارك النتائج السلبية والصعود نسبيًا في سلّم الترتيب. اللاعبون محفّزون والكرة في مرماهم رغم النتائج المسجلة والمرتبة غير المريحة التي يتواجد فيها اتحاد الحراش، إلا أنهم يتمتعون بروح معنوية عالية بدليل الأجواء الحماسية التي ميّزت الحصص التدريبية التي جرت على مدار الأسبوع، خاصة أن الإدارة وفّرت كل الشروط وحفّزت لاعبيها من جميع النواحي، لأجل الخروج غانمين بالنقاط الثلاث من المواجهة الصعبة التي ستجمعهم اليوم أمام شبيبة القبائل لتفادي أي أزمة قد تهوي ب «الصفراء» إلى الأسفل، وعليه فإن العايب وضع الكرة في مرمى اللاعبين وينتظر منهم الرد فوق البساط الأخطر الذي لن تغيب عنه الندية والحماس. الحراش فازت في آخر مواجهة كانت آخر مواجهة جمعت فريقي شبيبة القبائل واتحاد الحراش خلال الموسم الفارط بملعب المحمدية، حيث عرفت فوز زملاء المدافع بن عبد الرحمان بالنتيجة والأداء بهدفين مقابل هدف، أمضاهما وسط الميدان ياسين باي الذي غادر إلى جمعية وهران وقلب الهجوم حنيتسار الذي سيغيب عن مواجهة اليوم بداعي الإصابة، في حين قلص مفتاح الفارق بضربة جزاء، وقد كان المدرب ڤيڤر حاضرًا في تلك المباراة لكنه تابعها من المنصة الشرفية رفقة الرئيس حناشي، بينما تولى عمروش وكاروف قيادة العارضة الفنية، ويأمل محبو الحراش أن يكرر أشبال المدرب شارف نفس السيناريو لكسب الرهان. التشكيلة المحتلمة: دوخة، جغبالة، دمو، قريش، لقرع، هندو، غربي، ياشير، بوعلام، بومشرة، طواهري. ======================= باستثناء عودة قريش شارف لم يُجر تغييرات ويفضّل الاستقرار سيحتفظ مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف بنفس التعداد الذي دخل به في الجولة الماضية أمام شبيبة بجاية بملعب المحمدية، حيث لن يجري أي تغييرات باستثناء عودة المدافع المحوري عدلان قريش إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها بداعي العقوبة بسبب اعتراضه على الحكم في مواجهة تلمسان، ودون ذلك فإن الطاقم الفني فضل الاستقرار واللعب بالأسماء نفسها بما أنه يرى فيها القوة الضاربة التي تمكنه من الفوز على شبيبة القبائل عشية اليوم. قريش ودمو في محور الدفاع ومثلما ذكرنا فإن اتحاد الحراش سيعرف عودة المدافع المحوري قريش إلى التعداد الأساسي بعد أن ترك منصبه للظهير الأيمن عوامر، حيث سيشكل هذه المرة محور الدفاع رفقة المدافع السابق لسريع المحمدية عبد الغني دمو للذود عن مرمى الحارس دوخة وإحباط محاولات زملاء أوصالح الذين سيرمون بثقلهم إلى الأمام لمباغتة «الصفراء» في عقر دارها، غير أن الطاقم الفني أكّد أنه يضع ثقة كبيرة في الثنائي المذكور لتقديم مباراة في المستوى تجعله ينال رضا الجميع. بن عبد الرحمان يعود لكن إلى الاحتياط كما ستشهد مقابلة اليوم عودة المدافع المحوري فارس بن عبد الرحمان بعدما استنفد عقوبته الآلية التي سلّطت عليه في لقاء الجولة السادسة أمام وداد تلمسان، لكنّه لن يكون ضمن التعداد الأساسي الذي سيواجه شبيبة القبائل، وإنما سيكون في الاحتياط بعد قرار المدرب شارف الذي فضّل تشكيل محور الدفاع بدمو وقريش، رغم أن ابن «سيدي عيسى» أدى لقاء في المستوى أمام اتحاد العاصمة بملعب المحمدية. جغبالة في الجهة اليمنى ولقرع في اليسرى باستثناء عودة قريش إلى الدفاع فإن المدافعين الذين شاركوا في الجولة الماضية أمام بجاية هم أنفسهم الذين سيلعبون اليوم أمام شبيبة القبائل، حيث سيكون جغبالة ظهيرا أيمن نظرا للأداء الرائع الذي يقوم به في الجهة اليمنى منذ بداية البطولة المحترفة، بينما لقرع سيبقى في الجهة اليسرى، رغم أنه يجيد اللعب أيضا في منصب وسط الميدان الدفاعي مثلما أكّده لنا في العديد من المرات، وما يبقى على الثنائي إلا الظهور بالوجه الطيب لتزداد ثقة المدرب شارف أكثر ويبقيهما في التشكيلة الأساسية. عوامر في الاحتياط رغم تماثل الظهير الأيمن لاتحاد الحراش محمد عوامر للشفاء بصفة جيدة ومشاركته في اللقاء الماضي أمام شبيبة بجاية في محور الدفاع، إلا أن الطاقم الفني فضّل وضعه في القائمة الاحتياطية ليضع مكانه اللاعب جغبالة، وهذا بعد عودة المدافع المحوري قريش إلى التعداد الأساسي. هندو وغربي دائمًا في الوسط وفيما يخص وسط ميدان اتحاد الحراش فإن الأسماء نفسها التي شاركت في اللقاءات الماضية ستلعب اليوم أساسية أمام شبيبة القبائل، ويتعلق الأمر باللاعبين هندو وغربي اللذين سيتكفّلان بمهمة تكسير اللعب في وسط الميدان ونقل الخطر إلى منطقة القبائل، خاصة أنهما أظهرا تفاهما كبيرا منذ بداية الموسم، الأمر الذي جعلهما ينالان ثقة المدرب شارف. بومشرة وبوعلام لصناعة اللعب سيتكفل اليوم بومشرة وبوعلام بصناعة اللعب وقيادة القاطرة الأمامية، خاصة أنهما يملكان حس التهديف ولديهما براعة في تزويد المهاجمين بالكرات، حيث ستكون الآمال معلّقة عليهما لإحداث الفارق وتحقيق الفوز، رغم أن المنافس سيسعى إلى تحصين المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة التي من شأنها أن تشكّل خطورة على الحارس دوخة، بينما ياشير وطواهري مطالبان بالتحرك والتركيز أمام المرمى. -------------- بعد خمس سنوات يونس للمرة الأولى أمام الحراش بالمحمدية ستكون مواجهة اليوم خاصة للمهاجم الحالي لشبيبة القبائل يونس سفيان، الذي سيواجه للمرة الأولى فريقه السابق اتحاد الحراش بملعب المحمدية منذ مغادرته «الصفراء» موسم 2005/2006 ، بعدما سبق له أن لعب بغير اللونين الأصفر الأسود خارج ملعب المحمدية وكان ذلك مع «العميد» وبلوزداد، وبالتالي سيستعيد يونس مجددا أجواء هذا الملعب والحماس الذي يصنعه جمهور «الكواسر». سجل مع المولودية في مرمى الحراش ويتذكر أنصار اتحاد الحراش المباراة المحلية التي جمعت فريقهم أمام الغريم التقليدي مولودية الجزائر بملعب بولوغين خلال الموسم ما قبل الفارط، عندما سجل المهاجم «بينيي» الهدف الأول في مرمى الحراش ثم أضاف يونس الهدف الثاني، لينتهي اللقاء بفوز «العميد» بهدفين نظيفين. --------------- أطراف تحرّض «الكواسر» على شتم نايلي تحرض بعض الأطراف في الحراش «الكواسر» على شتم وسط الميدان السابق والحالي لشبيبة القبائل بلال نايلي خلال اللقاء الذي سيجمع الفريقين عشية اليوم، رغم أن الجميع يعرف الأسباب التي دفعت ابن «لاراديوز» إلى الرحيل بعد أن ترك مكانه نظيفا في الحراش. الأنصار يعدون له استقبالا خاصا وأكد لنا أنصار اتحاد الحراش أنهم سيخصصون استقبالا مميزا للاعبهم السابق بلال نايلي، لأنهم لم ينسوا ما قدمه ل «الصفراء» خلال المواسم الماضية التي كان يدافع فيها عن اللونين الأصفر والأسود، وبالتالي فإن على «الكواسر» أن لا يقعوا في فخ تلك الأطراف التي تنوي الاصطياد في المياه العكرة. نايلي: «أنا لا أقارن ب صايبي وجابو» أكد لنا وسط ميدان الشبيبة نايلي أنه سيكون حاضرا في ملعب المحمدية وسيتابع اللقاء من المنصة الشرفية، خاصة أنه يدرك أن «الكواسر» سيخصونه بحفاوة الباستقبال بما أنه ضحى من أجل الحراش ولا يمكن مقارنته ب صايبي وجابو، واستطرد قائلا:» أولا حسبي الله ونعم الوكيل على الذين يسعون لتحريض الأنصار على شتمي، وأنا الذي ضحيت من أجل الصفراء في المواسم الماضية، والذين يقارنوني ب صايبي وجابو فهم لا يعرفون الحراش جيدا، لأن صايبي لعب ستة أشهر في الحراش وجابو موسما ونصف». ----------------- بشوش: «سنرمي بكل ثقلنا للفوز على القبائل» أوضح المدرب المساعد لاتحاد الحراش ناصر بشوش، أن لقاءهم أمام شبيبة القبائل لا يخلو من الصعوبة بما أن نقاطه في غاية الأهمية وسيواجهون فريقا كبيرا، وأضاف أنهم سيرمون بكل ثقلهم لتحقيق الفوز، وتدارك التعثر المسجل في الجولة الماضية أمام بجاية. واستطرد بشوش قائلا في هذا الصدد: «ليس لدينا أي خيار سوى الفوز على القبائل وتدارك التعثر الأخير المسجل أمام بجاية، رغم أننا سنواجه فريقا كبيرا ومحترما، إلا أننا سنرمي بكل ثقلنا لمباغتة المنافس وكسب الرهان، خاصة أن جميع اللاعبين محفزين». «لا نطلب من الحكم خدمة ونتمنى أن يكون منصفا» وقال بشوش إن المنافس يلعب كرة نظيفة والشيء نفسه ينطبق على فريق الحراش، الأمر الذي يجعل الفرجة والعروض الكروية مضمونتان. لكنه بدا متخوفا من التحكيم، وتمنى أن يكون الحكم منصفا وغير متحيز إلى أي فريق. ------------ ياشير: «معنوياتنا في القمة والفوز على القبائل ضروري» تنتظركم مباراة أمام القبائل، كيف تراها؟ تبدو في غاية الصعوبة بالنظر إلى العديد من المعطيات، فالشبيبة تريد تحقيق نتيجة إيجابية لتأكيد فوزها الأخير أمام عنابة، أما نحن فليس أمامنا أي خيار سوى الظفر بالنقاط الثلاث، وتدارك التعثر المسجل في الجولة الفارطة أمام شبيبة بجاية، وهذا من أجل قضاء عيد الأضحى في أحسن الأحوال. وكيف هي معنوياتكم؟ الحمد لله معنوياتنا مرتفعة وكل اللاعبين محفزون نفسيا، حيث جرت جميع الحصص التدريبية وسط أجواء حماسية رائعة وكلنا جاهزون للخروج غانمين بالفوز، خاصة أن تسجيل تعثر آخر فوق ميداننا سيدخلنا المنطقة الخطيرة، ويصعب علينا الأمور في اللقاءات القادمة التي لا تخلو هي أيضا من الصعوبة. تبدو متخوفا من المنافس، أليس كذاك؟ لا أقول إنني متخوف من شبيبة القبائل، لكن يمكنني أن أؤكد أن المنافس يعد من أكبر الفرق الجزائرية، وسيأتي إلى العاصمة لتصعيب الأمور والعودة بنتيجة إيجابية. وما على جميع اللاعبين إلا أن يضعوا في حسبانهم هذا الأمر ويلعبوا بحذر شديد، لكن أعتقد أننا سنؤدي لقاء في القمة مملوء بالعروض الكروية الشيقة. وهل أنت جاهزا لهذه المواجهة؟ مع مرور الوقت بدأت أتأقلم مع اتحاد الحراش، الذي قدمت إليه في فترة التحويلات الصيفية الماضية، وأدائي بدأ يتحسن من جولة لأخرى وهذا بشهادة الجميع. وبالتالي سأسعى لأكون عند مستوى تطلعات الأنصار وحسن ظن المدرب شارف الذي يضع في ثقته. اللاعبون تحصلوا على منحة تلمسان قدمت أول إدارة إتحاد الحراش مكافأة مالية للاعبين تمثلت في علاوة التعادل الإيجابي المحقق في الجولة ما قبل الفارطة أمام وداد تلمسان بملعب العقيد لطفي، وقدرت قيمتها بمليوني سنتيم رفعت معنويات زملاء دمو قبل مواجهة شبيبة القبائل. الطاقمين الفني والطبي نالوا مستحقاتهم وفي المقابل، حصل أعضاء الطاقمين الفني والطبي لاتحاد الحراش على مستحقاتهم المالية التي كانوا يدينون بها للرئيس العايب، حيث نالوا أول أمس أجرة شهرية واحدة ستمكنهم من قضاء عيد الأضحى في أحسن الظروف. ياشير اشترى كبش العيد لدى دومي اشترى أول أمس المهاجم المغترب لاتحاد الحراش علي سامي ياشير كبش العيد من رئيس لجنة الأنصار مصطفى دومي، لكي يتقرب به إلى الله صبيحة هذا الثلاثاء، وفي كل سنة حين يقترب عيد الأضحى المبارك يبتعد دومي عن أجواء الملاعب، ويتولى بيع الكباش بإحدى الحظائر في الحراش. حنيتسار، بناي وزواق مصابون يتواصل غياب ثلاثي اتحاد الحراش حنيتسار، بناي وزواق عن التشكيلة الأساسية، وهم في كل مرة يضعون المدرب شارف في ورطة حقيقية، حيث أجرى الظهير الأيسر زواق عملية جراحية على مستوى وتر «أشيل»، وهو يوجد الآن في فترة راحة، أما بناي وحنيتسار فيعانيان من إصابة على مستوى الأربطة المعاكسة، حيث من الممكن أن يعود ابن «وهران» خلال الجولة المقبلة.