لم تعرف الأمور داخل بيت شباب تموشنت أي جديد أو تغيير ولا حتى مؤشرات إيجابية توحي بأن الفريق بإمكانه العودة للسكة الصحيحة التي يتطلع لها كل محبي "السيارتي"، حيث تبقى مطالبهم الوحيدة هي تحقيق الانتصارات ومبارحة مؤخرة الترتيب التي لازمها النادي التموشنتي منذ بداية الموسم، ولكن الذي سبب غليانا بالشارع التموشنتي في الآونة الأخيرة هو خبر تدعيم المكتب الإداري بأشخاص من خارج الولاية، وهو الخبر الذي زاد حيرة التموشنتيين من خرجة الرئيس الباقي الذي اعتبروه غير قادر على قيادة الفريق نحو بر الأمان، حيث تعالت الأصوات المطالبة برحيله وإيجاد خليفة له قادر على ترك بصماته. نحو الاستنجاد بكريمو حساني وبرواي ومن الأخبار التي وصلتنا من مصادرنا الخاصة، فإن الأشخاص والأسماء التي يسعى الرئيس الباقي لضمها وتدعيم المكتب الإداري بها، الكاتب السابق لمولودية وهران كريمو حساني وكذا برواي، ولكن الاستفسار الذي طرح نفسه بشدة هو لماذا قام العربي الباقي بهذه الخرجة غير المتوقعة وغير المنتظرة إطلاقا؟ فالخبر أحدث فتنة بالولاية ككل ولدى عشاق النادي الذين استغربوا هذه التصرفات، موجهين أكثر من سؤال حول هل تموشنت تفتقر لكاتب عام وكذا لمدير مالي؟ معتبرين بأن غياب التشاور والتواصل بين الأعضاء أوصل "السيارتي" لهذه الحال، ومعارضين بشدة كل هذه الأسماء ومطالبين بضرورة الاعتماد على الكفاءات المحلية من لاعبين قدامى وكذا مسيرين لديهم خبرة في الميدان. "السيارتي" بحاجة لدعم من أصحاب المال وبالعودة إلى هذا القرار الذي يصر عليه رئيس مجلس الإدارة بتعيين كريمو حساني وكذا برواي، فإن الاستغراب يكمن في دور ومهام هذين الرجلين داخل البيت التموشنتي، خصوصا أن جلبهما للفريق لن يكون بالمجان بل مقابل راتب شهري معتبر، والتساؤل كذلك هو هل سيكون بمقدور هذا الثنائي الإداري حل الإشكال القائم حاليا ب "السيارتي" وهو غياب الأموال وكذا افتقار المكتب الحالي برئاسة العربي للموارد المالية اللازمة؟ ف "السيارتي" بحاجة لتدعيم مكتبها الإداري بأشخاص يملكون المال أو لديهم سبل وطرق لجلب "السبونسورينغ" وعدم الاعتماد على نفقات الدولة ودعم السلطات المحلية. اللاعبون ينتظرون اليوم تسوية مستحقاتهم أما بالنسبة لأحوال اللاعبين، فإن التعداد التموشنتي ينتظر تسوية المستحقات اليوم، وهذا مثلما وعد به الرئيس الباقي العربي الذي تحدث مع اللاعبين في جلسة عمل وقدم لهم وعدا بتسوية الوضعية وتقديم منحة العيد، خاصة أن اللاعبين سئموا في كل مرة الحديث عن هذا الموضوع، مطالبين الرئيس بمنحهم أموالهم لقضاء العيد في أحسن الظروف وكذا تحفيزهم لعدم الانشغال بأمور أخرى. وفي حديثنا مع بعض اللاعبين، أكدوا لنا بأن وضعية الفريق الحالية تهمهم كثيرا وأنهم سيعملون المستحيل لتقديم أحسن ما يملكون من مؤهلات وإمكانات لإنقاذ "السيارتي" من هذا المأزق، معتبرين بأن الشق المالي والتحفيزات المادية تلعب دورا كبيرا في بذل مجهودات مضاعفة. "السيارتي" تواجه شباب الحناية وديا بعد المبارتين الوديتين اللتين برمجهما الطاقم الفني بقيادة المدرب دريد أمام اتحاد تموشنت، حيث انتهت الأولى بفوز "السيارتي" بتسعة أهداف نظيفة والثانية بخماسية نظيفة، وعرفت مشاركة معظم اللاعبين مع تسجيل عودة الهداف تلمساني الذي شارك في اللقاء الثاني بصورة طبيعية بعدما تعافى من إصابته، من المتوقع أن تقام هذا الصباح مباراة ودية أمام شباب الحناية الناشط ببطولة مابين الرابطات وبملعبه، حيث يبقى المدرب يبحث عن المخرج الحقيقي لتحقيق النتائج الإيجابية وكذا استغلال الوقت الحالي لتصحيح وتدارك الأخطاء قبل موعد 23 نوفمبر أمام مولودية قسنطينة في لقاء التعثر ممنوع فيه بالنسبة ل "السيارتي".