يتواجد شباب تموشنت في الفترة الحالية ضمن الفرق المرشحة وبقوة للعب على ورقة الصعود، كيف لا والنادي يحتل الصف الثاني وبفارق نقطة وحيدة عن الرائد مولودية سعيدة. ولكن بعيدا عن النتائج الإيجابية، فالأمور لا تبعث على الإرتياح داخل البيت التموشنتي بسبب الأوضاع المالية غير المريحة التي يتخبّط فيها الفريق، فإلى حد كتابة هذه الأسطر فإن لاعبي الشباب ما زالوا يدينون للإدارة بمنحة الشطر الأول التي لم يتلقوا منها سوى نسبة ضئيلة فما بالك بمنحة الشطر الثاني التي يبدو تسليمها في الوقت الراهن من المستحيلات نظرا لإنعدام السيولة المالية. اجتماع ساخن عُقد مساء الجمعة وعقب نهاية لقاء الجولة الماضية وعوض الفرحة بحلاوة الفوز وكذا تقليص الفارق إلى نقطة واحدة أراد رفقاء مسعودي أن يضعوا النقاط على الحروف، حيث عقد اجتماع ساخن داخل غرف حفظ الملابس بالمركب الرياضي أوسياف عمر بين الإدارة، الطاقم الفني واللاعبين الذين أبدوا تذمرا شديدا جراء هذه الوضعية الصعبة التي يعيشونها بالرغم من أنهم حققوا أكثر من المطلوب وهم يتنافسون على ورقة الصعود، حيث قرّر الجميع الانسحاب من النادي إذا لم تسو الوضعية في أقرب الآجال. هذا القرار –حسب المتتبعين- من شأنه أن يؤثر في مشوار “السيارتي” والنتائج الإيجابية التي تسجّلها. “السيارتي” تفتقد للإعانات المالية وبالعودة إلى الإمكانيات التي يتوفّر عليها الشباب التموشنتي، يمكن القول إنها غير موجودة تماما سواء بيداغوجية أو أمور أخرى رغم أن مدينة مثل تموشنت فيها العديد من المؤسسات الصناعية ومدينة سياحية. وما حز في نفسية اللاعبين كثيرا هو تجاهل أصحاب المال للنادي بالرغم من وجود النتائج، ولولا مساعدات الوالي الذي أخذ على عاتقه معظم نفقات الفريق وحتى منح المباريات لأصبحت “السيارتي” تلعب من أجل السقوط. شريط: “ من الصعب العمل في مثل هذه الظروف” الطاقم الفني للشباب متخوف من تواصل هذه الهزات التي من شأنها أن تعرقل مشوار الفريق وتبعده عن لعب ورقة الصعود، حيث أكد شريط أن نقص الإمكانيات المادية بالمقارنة مع الأندية الأخرى المتواجدة في أعلى سلم الترتيب سيترك لا محالة أثره السلبي في نفسية اللاعبين نظرا لعدم تلقيهم مستحقاتهم. وأضاف شريط أنه من الصعب العمل في مثل هذه الظروف فعامل الإستقرار والحفاظ على المعنويات العالية يتطلب الدعم المالي والمساندة من جميع المستويات وهذا ما تفتقر إليه “السيارتي”. “تجاوزنا هدفنا ومرتبتنا دليل على ذلك” وعن أهداف ونتائج فريقه، أكد شريط أن “السيارتي” تعتبر وافدا جديدا على البطولة، ورغم ذلك إلا أنها حققت أكثر من المطلوب والنادي تجاوز جميع أهدافه بدليل إحتلاله الصف الثاني في سلم الترتيب وهو ينافس على الصعود. واعتبر شريط أن الفرق التي تحتل المراتب الأولى مستواها متقارب وحظوظها متساوية، وختم بأن الفرق الوحيد يكمن في الإمكانات المادية التي لا تمتلكها “السيارتي”. مڤني: “ما عدا دعم الوالي لا نملك الإمكانيات” ومن جانبه، أكد المناجير العام للفريق مڤني محمد أن الفريق دق ناقوس الخطر في هذه الفترة لأسباب مالية محضة، حيث أوضح أن جميع الأمور في “السيارتي” توحي بأن الفريق بإمكانه التنافس على الصعود بدليل وجود لاعبين مميّزين وحتى الرزنامة هي في صالح الفريق، وأكد بأن خزينة الفريق تعاني شحا، وهو الوقت المناسب ليُدعّم النادي بالأموال مختتما كلامه بأن الوالي هو الوحيد من يسأل عن أحوال الفريق ويدعمه والبقية أصبحت لا تبالي بما يحققه الشباب التموشنتي.