حتى إن بدت مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره من اللوكسمبورغي غير بالغة الأهمية بالنسبة للجماهير الجزائرية المنشغلة بفرحة عيد الأضحى إلا أن الأمر لا يمتد بالضرورة للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي يمنّي النفس بلوغ العديد من الأهداف من خلال هذه المواجهة، بداية بتحقيق فوز مرض ومقنع من شأنه أن يمنح فسحة أمل للجزائريين ويعيد لهم بعض الثقة في منتخبهم، وثانيا الوقوف على مستوى العناصر الجديدة وكذا العائدة للمنتخب والتي من شأنها أن تمنح النخبة الوطنية روحا جديدة قادرة ربما على تعويض “روح أم درمان“ التي ضاعت بين إخفاقات المونديال وتعثرات التصفيات الإفريقية. تحقيق الفوز الثاني بعد أربع هزائم وتعادلين وتأتي مباراة لوكسمبورغ في عز أزمة الثقة التي تضرب منتخبنا المهزوز بفعل توالي نتائجه السلبية وعروضه الضعيفة وهو الذي لم يحقق أي فوز يذكر في مباراة رسمية منذ جانفي الماضي أمام كوت ديفوار، وفي مباراة ودية منذ شهر ماي أمام منتخب الإمارات بركلة جزاء من زياني، قبل أن يدخل في مرحلة فراغ رهيبة، لم يكن خلالها التعادل المسجل أمام إنجلترا في المونديال ليخفي الحقيقة المرة، فمحصلة “الخضر“ بعد مباراة الإمارات تعتبر كارثية بأربع هزائم، بداية بالهزيمتين أمام سلوفينيا والولايات المتحدة في المونديال وثالثة في المباراة الودية أمام الغابون ورابعة في إفريقيا الوسطى، مقابل تعادلين أمام الإنجليز وتانزانيا بملعب البليدة... الفوز على لوكسمبورغ -بشرط أن لا يكون على شاكلة الفوز على الإمارات- (الخضر لم يقنعوا أحدا يومها) من شأنه أن يعالج جروح “الخضر“ النفسية استعدادا للموعد المقبل أمام المغرب شهر مارس المقبل. الجدد والعائدون أمام أوّل وآخر اختبار أعلن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أن اللاعبين الخمسة الجدد وهم مهدي، مسلوب، زرداب، عودية وبن يمينة يضاف لهم الثلاثي العائد مفتاح، مترف، سدريك سيوضعون أمام اختبار قد يكون الأول والأخير، لأنه من المستبعد أن يحصلوا على فرصة ثانية في مباراة تونس الودية بعد أن شدّد على أنه سيدفع يومها بثمانين بالمائة من التشكيلة التي سيواجه بها المغرب. وكان الناخب الوطني قد أبلغ لاعبين مثل بن يمينة - قبل وصولهم للمعسكر الجاري- أن مباراة الأربعاء هي أول وآخر اختبار لهم وعليهم أن يفرضوا أنفسهم إن كانوا يتطلعون فعلا للاستمرار مع المنتخب خلال الفترة المقبلة. بن يمينة، مسلوب ومفتاح مرشحون بقوة للبداية أساسيين ورغم أن الحديث عن التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة الأربعاء يبقى سابقا لأوانه إلا أن المعطيات المتوفرة توحي بأن بن شيخة سيدفع من البداية بثلاثة لاعبين جدد، بداية بمفتاح الذي سيعود للعب مع المنتخب الأول بعد طول غياب، مستفيدا من إصرار بن شيخة على اللعب بظهير أيمن حقيقي ومستفيدا أيضا من الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها الوافد الجديد مهدي مصطفى عقب إقصائه من ناديه نيم. وفيما ينتظر أن يلعب بوقرة مع مجاني أو عنتر يحيى في محور الدفاع، يتوقع أن يدفع بن شيخة بمسلوب لأول مرة، ليكتشف هذا اللاعب الموجود في لياقة عالية (اختير لاعب الشهر في فريقه)، كما تبدو حظوظ هداف اتحاد برلين كريم بن يمينة الأوفر فهو مدعو لشغل منصب رأس الحربة في ظل إمكانية غياب جبور، على أن يأخذ البقية فرصتهم بالتدريج خلال المباراة. جابو للتأكيد، مترف لمنافسة لحسن وزياني من أجل ربح المنافسة لاعب آخر بات غير جديد وسيكون تحت الأضواء خلال مباراة الأربعاء، يتعلق الأمر بلاعب الوفاق عبد المؤمن جابو الذي ينتظر كثيرون تقييم مستواه من خلال المنتخب لا من خلال ناديه وهو الموجود في لياقة جيدة خلال هذا التربص. المباراة فرصة أيضا لمترف الذي أكد بن شيخة أنه لا يعول على توظيفه ظهيرا أيسر بل يفكر في الدفع به في وسط الميدان الدفاعي لينافس مهدي لحسن، كما ستكون المباراة فرصة لكريم زياني من أجل ربح بعض المنافسة وهو الذي يعاني على غرار الموسم الفارط من تضييعه لثقة مدربي ناديه فولفسبورغ، حيث لم يشارك خلال الفترة الأخيرة سوى في مباراة الكأس أمام منافس متواضع، سعدان في السابق كان يتجاوز عن مشاكله هذه ويشركه رغم نقص المنافسة فماذا سيكون موقف بن شيخة هذا الأربعاء؟ ---------------------- بودبوز: “أنا محفز جدّا لإقناع بن شيخة” في تصريح خاطف، قال بودبوز نجم “سوشو”: “أنا جد محفز لإقناع بن شيخة هذه المرّة، صحيح أنه في المرة السابقة أمام إفريقيا الوسطى لم يحالفني الحظ، لكن أعترف لكم أني على أتم الاستعداد لتشريف مهمتي”. حديث عن إعادة مصطفى مهدي إلى “نيم” حسب الصحافة الفرنسية، فإن لاعب “الخضر” الجديد مهدي مصطفى أصبح قريبا جدا من العودة إلى ناديه “نيم”، وهي الأخبار التي حاولنا التأكد منها من خلال الاتصال باللاعب لمعرفة آخر المستجدات، ولكن لم يؤكد لنا اللاعب هذا الأمر ولم ينفه، واكتفى بالقول أن ما يهمّه هو المنتخب الجزائري. مصطفى مهدي: “أنا مركز مع المنتخب، ولمّا أعود إلى “نيم” سأضع النقاط على الحروف” “أن مركز مع المنتخب الوطني، ولمّا أعود إلى “نيم” وأتأكد من قرار إعادتي للفريق سيكون لي حديث مع المسيّرين والمدرب لوضع النقاط على الحروف، لأنه هذا الأمر حسب رأيي هام جدا”. “وجدت شخصا متفهّما في بن شيخة، وسعادتي كبيرة بتعرّفي عليه” “يجب أن أنوّه بالدور الكبير الذي قام به بن شيخة، حيث كان لي حديث معه في العديد من الأمور ووجدت فيه شخصا متفهّما، حيث تحدّثنا عن قضية إبعادي من نادي “نيم”، والعديد من الأمور الأخرى التي لن أكشف عنها. صراحة، اكتشفت في بن شيخة شخصا كبيرا ومتفهّما، وسعادتي كبيرة بعد أن تعرّفت عليه وسأعمل معه”. ----------------- بن يمينة يتدرّب على انفراد تدرب الوافد الجديد للمنتخب الوطني كريم بن يمينة على انفراد في حصة أمس، والسبب حسبه يعود لشعوره ببعض التعب بعد السفرية الشاقة التي قادته من ألمانيا إلى “لوكسومبورغ”. حيث أجرى بعض التمارين رفقة المحضر البدني للمنتخب الوطني، ويغادر بعدها أرضية الميدان. بودبوز وصل مساء أمس حلّ المهاجم رياض بودبوز أمس ب “لوكسمبورغ” قادما إليها من فرنسا، وكان ذلك في حدود الساعة السابعة والنصف مساء، حيث حضر برّا رفقة زملائه الذين أبوا إلا أن يرافقوه في سفريته. تدريبات خاصة ل زماموش وسيدريك قام بلحاجي ببرمجة حصة خاصة للحارسين زماموش وسيدريك، وهذا حتى يمكّنهما من الحفاظ على لياقتهما بعد ابتعادهما عن المنافسة رفقة نادييهما، حيث أخضعهما لعمل كبير، لإدراكه صعوبة منصب حراسة المرمى وتأثر أصحابه بالابتعاد عن المنافسة. 12 لاعبا أجروا الحصة التدريبية جرت حصة أمس بحضور 12 لاعبا، وهم: سيدريك، زماموش، مفتاح، مهدي مصطفى، مترف، زياني، عودية، مسلوب، لموشية، جابو، زرداب، بن يمينة، في انتظار التحاق البقية في الأيام القليلة القادمة تباعا تحسبا لمباراة “لوكسومبورغ”.