سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به المنتخب الوطني في مباراته الأخيرة أمام صربيا
الجزائريون يجمعون... بلوغ الدور الثاني من المونديال أشبه بالفوز بكأس العالم وهزم إنجلترا معجزة
لم تبق تفصلنا عن انطلاقة نهائيات كأس العالم إلا حوالي تسعين يوما، وبلغة الأرقام هناك 93 يوما متبقية عن أول لقاء يخوضه منتخبنا الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، حيث سيلاقي كما نعلم جميعا يوم 13 من شهر جوان المقبل، منتخب سلوفينيا، على أن يواجه يوم 18 من نفس الشهر المنتخب الإنجليزي، ليختم آخر لقاء له في الدور الأول بملاقاته للمنتخب الأمريكي يوم 23، وبما أن العد التنازلي للمونديال بدأ، فهل يا ترى بإمكان النخبة الوطنية تحقيق نتائج إيجابية تليق بمستوى وسمعة الكرة الجزائرية التي سبق لمنتخبنا وأن فاز في مونديال إسبانيا عام 1982 على المنتخب الألماني والمنتخب الشيلي، وهو المونديال الذي تواطأ فيه علينا الألمان والنمسا لسد الطريق في وجه منتخبنا لبلوغ الدور الثاني، فحتى وإن كانت مباريات كرة القدم لا تخضع للمنطق، ولا يوجد في قاموسها كلمة مستحيل، على اعتبار أن الرياضة ليست علوما دقيقة، لكن هناك أشياء واقعية يجب أن لا نتهرب منها، وهو ما يذهب إليه ليس التقنيون والاختصاصيون فقط بل شريحة كبيرة من الجمهور الجزائري على أن القادم أصعب من الذي سبق، وقليلون هم المتفائلون بمستقبل الخضر في المونديال، فالفريق الذي بات جل لاعبيه الأساسيين يعانون إما التهميش في نواديهم أو من إصابات مختلفة، فمن المستحيل مثل هذا المنتخب أن يقف الند للند في وجه الأرمادة الإنجليزية، الذي يعتبر لاعبوه في الظرف الراهن من بين أحسن وأجود النجوم على سطح الكرة الأرضية، الأمر الذي نجد لسان الجزائريين يقول: أن بلوغ الدور الثاني من المونديال المقبل أشبه بالفوز بكأس العالم، وهزم إنجلترا أشبه بالمعجزة، والفوز على سلوفينيا وأمريكا حلم صعب المنال. الحلم الوردي قد يتحول إلى كابوس مزعج يخشى العديد من الجزائريين أن يتحول الحلم الوردي ببلوغ منتخبنا نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا إلى كابوس مزعج، فالوجه الذي ظهر به زملاء كريم زياني في مواجهتهم الودية الأخيرة أمام المنتخب الصربي بملعب 5 حويلية، والتي عادت فيها الكلمة للزوار بنتيجة لا تقبل أي جدل 3/0، أفقدت منتخبنا الكثير من هيبته، وهي حقيقة لمسناها على لسان كل من تحدثنا إليه خلال جولتنا الاستطلاعية بالعاصمة وبعص المناطق المجاورة لها؛ حيث يقول الشاب عبد الوهاب بن حليمة، من بئر خادم، موظف في شركة خاصة، أنه كان ينتظر الخسارة أمام المنتخب الصربي بأكثر من ثلاثة أهداف في كل لقاء يخوضه منتخبنا الوطني في المونديال، كون منتخبنا حسب هذا المناصر والحق يقال لا يملك لاعبين بحجم نهائيات كأس العالم أو بحجم المنتخبات التي سيواجهها في جنوب إفريقيا، صحيح أن الجزائر لديها لاعبين ممتازين، لكن للأسف مستواهم تدنى كثيرا في الأشهر الأخيرة، فما أن كسبت العناصر الوطنية تأشيرة المرور إلى نهائيات المونديال، حتى وجد جل اللاعبون أنفسهم مهمشين في فرقهم، فيما البعض الآخر كانوا عرضة لإصابات، الأمر الذي أثر على مستواهم وكأن بعين حسود أصابت نجوم المنتخب الوطني، كل هذا سيكون له تأثير سلبي في المونديال المقبل. وعلى غرار هذا الموطن، نفس الكلام لمسناه من زميله يحيى بوصول، من الحراش، حيث أبدا لنا تشاؤمه بخصوص إمكانية بلوغ منتخبنا الوطني الدور الثاني من المونديال المقبل، لا لشيء إلا لتدني مستوى لاعبينا، وعدم وجود آخرين بإمكانهم تعويض الأسماء التي فقدت الكثير من مستواها. وحسب ذات المناصر دائما، يرجع تراجع مستوى جل لاعبي المنتخب الوطني إلى تهميشهم في نواديهم، وفي مقدمة هؤلاء كريم زياني، فهو اللاعب الذي يعد دينامو المنتخب الوطني، ويتجلى ذلك واضحا من خلال الأداء الباهت لجل العناصر الوطنية في مواجهتها الأخيرة أمام صربيا، حيث افتقر المنتخب إلى محرك أساسي. صربيا لا تقارن بإنجلترا الأداء الباهت للعناصر الوطنية في المواجهة الأخيرة أمام صربيا، بددت الكثير من التفاؤل الذي كان يسود الغالبية العظمى من الجمهور الرياضي الجزائري، وهو ما نلمسه عند بعض المناصرين الذين طلبنا رأيهم، حيث يقول المناصر محمد آيت علي، من القبة، أنه صدم بالأداء الضعيف للاعبين الجزائريين أمام صربيا، فإذا كان هذا الأخير قد فاز علينا بنتيجة ثلاثة أهداف لصفر، فكيف سيكون عدد الأهداف التي ستسجل في شباك المنتخب الوطني في كأس العالم المقبلة، على اعتبار أن المنتخب الصربي لا يمكن مقارنته بالمنتخب الإنجليزي، فهذا الأخير يملك من الأسماء التي تسمح له بالفوز على منتخبنا بنتيجة عريضة وهي حقيقة يجب أن نعترف بها. وحسب هذا المناصر فإن الفوز على إنجلترا أشبه بالفوز بكأس العالم. زميله محمد رابطي، هو الآخر من القبة، وبالضبط من حي ڤاريدي 2، يذهب في كلامه إلى أبعد من زميله بقوله أن الفوز على إنجلترا وسلوفينيا أشبه بالحلم، فلا أتوقع أن يحقق المنتخب الوطني أي نتيجة في المونديال المقبل، على اعتبار أن جل العناصر التي يتكون منها المنتخب الوطني فقدت الكثير من مستواها، ولا يمكن في مدة زمنية تقدر بثلاثة أشهر فقط أن يستعيد هؤلاء اللاعبون مستواهم المعهود، خاصة بعد أن فقدوا مكانتهم الأساسية في نواديهم، كما أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين يعانون من إصابات، الأمر الذي يجعلهم خارج حسابات مدربي فرقهم، وهو ما سيزيد الطين بلة داخل المنتخب الوطني. نفس التشاؤم تقريبا سنلمسه من خلال حديثنا مع الشاب بوعلام عدي، من القبة دائما، إذ يقول: المنتخب الذي لا يقدّر أن يكمل تسعين دقيقة في لقاء ودي ويمنى بهزيمة ثلاثة أهداف فوق أرضه، فكيف يقدر بمواجهة منتخب حجم المنتخب الإنجليزي وحتى الأمريكي، وأتوقع أن يمنى المنتخب الوطني بهزائم ثقيلة في المونديال المقبل، خاصة وأن أمور المنتخب الوطني الحالي توحي بذلك، لاعبون يفتقرون إلى المنافسة، وآخرون مصابون والذي ينتظر أن يستقدمهم سعدان يفتقرون إلى التجربة والخبرة بحجم مباريات كأس العالم، كما أن الوقت المتبقي لانطلاقة نهائيات كأس العالم قد لا تسمح لرابح سعدان، في نظري الخاص أن يحدد معالم التشكيلة الوطنية، القادرة على أن تحقق نتائج إيجابية في المونديال المقبل. الشيخ سعدان يبحث عن الوهم غريب أمر سعدان، يقول القارىء الوفي لجريدة الشباك، ناصر شريف، من بلدية مفتاح، ما تفوّه به رابح سعدان هذه الأيام على أنه ليس قلقا تماما من الأداء الشاحب للعناصر الوطنية في اللقاء الأخير أمام صربيا، فهل بهذا الداء يقول ناصر شريف سنهزم المنتخب الإنجليزي، وهل بهذه العناصر سنقاوم الآلة الإنجليزية بقيادة نخبة من النجوم، يقودهم كل من روني، بيكام وجون تيري؟ لا لا، يجيب شريف ناصر، المنتخب الذي تتلقى شباكه ثلاثة أهداف كاملة أمام صربيا ومثلها أمام مالاواي في كأس أمم إفريقيا وأربعة أهداف أمام مصر، وهدفين أمام كوت ديفوار ولا يسجل خط هجومه أي هدف في ثلاث مباريات، من الصعب عليه الوقوف الند للند في وجه الآلة الانجليزية، الأمر الذي يجعلني من المتشائمين جدا جدا بخصوص ما ينتظر منتخبنا في جنوب إفريقيا. وإذا كان هذا المناصر أبدى تشاؤما كبيرا، فإن المناصر الوفي لاتحاد الحراش، رياض عبد اللاوي، من بلدية الكاليتوس بالعاصمة، ربما يكون من بين أكثر المتشائمين بخصوص ما ينتظر منتخبنا في نهائيات كأس العالم المقبلة، إذا يقول هذا المناصر البالغ من العمر 27 سنة، الذي كان من بين الجزائريين الذين تنقلوا إلى القاهرة والسودان لمناصرة منتخبنا: باستثناء لقاء كوت ديفوار الذي لعبه منتخبنا الوطني في أنغولا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، فإن بقية اللقاءات التي أعقبت تأهل منتخبنا إلى المونديال المقبل على حساب المنتخب المصري في السودان، لم تقدم فيها العناصر الوطنية أي شيء، فخلال كأس أمم إفريقيا، والحق يقال، سجل المنتخب الوطني نتائج بالنسبة لي لم تكن جيدة، بالنظر إلى العدد الهائل من الأهداف التي دخلت مرماه، ولا يزال الضعف باديا على جميع الخطوط إلى درجة أن مباراة صربيا الأخيرة خسرها منتخبنا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، فلو افترضنا أن مشكلة المنتخب الوطني حاليا تكمن في حراسة المرمى والدفاع، فلماذا إذن فشل المنتخب الوطني في تسجيل أي هدف خلال الثلاث مباريات الأخيرة، حيث دخلت مرمى المنتخب الوطني ثمانية أهداف كاملة، وهو عدد يجب على المدرب الوطني البحث عن حلول هذا المشكل، قبل أن يقع الفأس على الرأس في المونديال ويتحول منتخبنا إلى أضحوكة، فلا نريد المشاركة في كأس العالم، وتدخل مرمى منتخبنا أهداف كثيرة كتلك التي مني بها المنتخب السعودي في مونديال اليابان وكوريا الجنوبية، حيث خسر على أمام ألمانيا بنتيجة 8/0. وقبل أن يختم هذا المناصر حديثه معنا راح يقول: رابح سعدان ومن خلال التصريحات التي أدلى بها عقب مباراة صربيا الأخيرة بأنه سيفرح الجزائريين في المونديال المقبل، وكأنه يبحث عن الوهم، ختم هذا المناصر حديثه معنا. المشكلة ليست في إبعاد رحو، زاوي، بزاز وبابوش بل هي أعمق من ذلك بكثير هل إقدام رابح سعدان على استغنائه عن الخماسي رحو سليمان، سمير زاوي، رضا بابوش، نسيم أوسرير وياسين بزاز، وقد يلتحق بهؤلاء عامر بوعزة، حسب ما لمّح إليه رابح سعدان، هو الحل لإعادة قطار المنتخب الوطني إلى سكته الصحيحة؟، سؤال حاولت طرحه على العديد من محبي المنتخب الوطني بقلب العاصمة، وحتى وإن اختلفت إجابات الكثيرين إلا أن الجميع اتفق على أن مشكلة الخضر أعمق من ذلك بكثير. يقول أحمد وافي من مدينة الرويبة: صحيح أن إقدام رابح سعدان على التخلي على رحو، زاوي، بابوش، بزاز وأوسرير خطوة في محلها، لكن هذه الخطوة لا تكفي لأن يصل منتخبنا إلى هزم المنتخب الإنجليزي، على اعتبار أن سعدان لا يملك البدائل التي قد يستنجد بها لتعويض هؤلاء، ويضيف نفس المناصر: صحيح أن هناك ڤديورة وبوشقور، وهناك بودبوز وشرفة ومصباح، لكن لا يمكن بين عشية وضحاها على هذه العناصر أن تتأقلم مع طريقة وأداء المنتخب الوطني، خاصة في ظل لعنة الإصابات التي تطال العديد من لاعبي المنتخب الوطني، الأمر الذي سيؤثر لا محالة على أداء هؤلاء اللاعبين المصابين..، تأثر العديد من اللاعبين التي تطالهم لعنة الإصابات سيكون تأثيرها واضح على أداء هؤلاء في نهائيات كأس العالم المقبلة، وهذا ما عبر عنه وبطريقته الخاصة رمان عبد الغني من الرغاية بقوله: حسب معرفتي الخاصة أن أي لاعب يغيب في مباراة واحدة عن فريقه بحاجة إلى فترة إضافية لاستعادة مستواه، فما بالكم بلاعبين لم يشاركوا في أي لقاء رسمي مع نواديهم منذ عودتهم من كأس أمم إفريقيا، وخص بالذكر هذا الشاب كل من كريم زياني، مراد مڤني، عنتر يحيى، يزيد منصوري ورفيق صايفي، وهي العناصر التي يعتمد عليها سعدان في كأس العالم المقبلة، وبما أن موعد انطلاقة المونديال قد اقترب، وهؤلاء اللاعبون لا يزالون خارج تشكيلات فرقهم، فلا يمكنهم الصمود في وجه نجوم المنتخب الإنجليزي وحتى الأمريكي، إذ أن هناك حقائق علمية لا يجب إنكارها، كل هذا يجعلني من أشد المتشائمين بخصوص ما ينتظر منتخبنا في المونديال. نفس التشاؤم عبر عنه المناصر عبد القادر بن مرابط، من مدينة بودواو، التقيناه صدفة بأحد شوارع العاصمة، حيث يقول: لو خسر المنتخب الوطني مواجهته الأخيرة أمام صربيا ولو بأربعة أهداف، مقابل عرض مقنع، ربما لوافقت سعدان، أن الذي كان يهمه هو الأداء، لكن أن يخسر وبدون إقناع فهذا الذي يجعلني من أشد الناس تشاؤما، فكيف لا أتشاءم.. يتساءل هذا المناصر.. والمنتخب الوطني لن يخوض إلا مباراتين فقط قبل توجهه إلى جنوب إفريقيا، واحدة أمام إيرلندا والثانية وهي الأخيرة ستكون أمام الإمارات العربية المتحدة، فلا يمكن لأي مدرب كان أن يجد الحلول للمشاكل العديدة التي يعاني منها المنتخب الوطني حول طريقة لعبه وأداء عناصره، زد على ذلك أن اللاعبين الذي يعتمد عليهم سعدان في المونديال يعانون من قلة المنافسة، كما أن البعض الآخر لن يكون جاهزا لمباريات المنافسة العالمية كونهم يعانون من إصابات، وقد يؤثر عدم عودتهم إلى نواديهم سلبا خلال المباريات الرسمية. ربي يستر في المونديال وقبل أن نختم استطلاعنا هذا مع الجمهور الجزائري، بخصوص رؤيته للمنتخب الوطني وما ينتظره في المونديال المقبل، ارتأينا أن نتعرف على بعض الآراء من شباب مدينة البليدة، حيث يقول ناصر عبدي، أن المنتخب الوطني يسير من سيء إلى أسوء، فلا يعقل أن يقدم لاعبون ينشطون في الخارج وجها جد ضعيف أمام صربيا، وهم الذين سيواجهون المنتخب الإنجليزي في المونديال؛ زميله علي سراي، يقول هو الآخر: لقد صدمني الأداء الضعيف الذي ظهر به جميع لاعبي المنتخب الوطني أمام صربيا، فلا أحد أقنعني، حتى اللاعب مهدي لحسن الذي فرحت بقبوله اللعب للفريق الوطني كان بعيدا كل البعد عن مستواه المعروف في ناديه الإسباني راسينغ سانتندير، فإذا كنا سنواجه بهذا الأداء منتخبات سلوفينيا، إنجلترا وأمريكا، فأتوقع كارثة كبيرة ستحل على الخضر، لذا أطلب من الناخب الوطني البحث عن ميكانيزمات جديدة للمنتخب. من جانبه، يقول محمد طاربي: إبعاد رحو، زاوي، بزاز، بابوش وأوسرير غير كاف، كون الضعف الذي يعاني منه المنتخب لا يكمن في إبعاد هؤلاء، بل هو أعمق من ذلك بكثير، ويجب أن يعيد سعدان النظر في الكثير من الأمور، ولديه متسع من الوقت لإعادة قطار المنتخب إلى سكته الصحيحة، لكن إذا اكتفى سعدان بالتضحية باللاعبين الذي قرر الاستغناء عنهم، فهذا لن يفيد المنتخب الوطني في شيء..، وختم هذا المناصر كلامه بقوله: ربي يستر منتخبنا في جنوب إفريقيا..، عبارة ربي يستر، قالها لي العديد من المناصرين الأوفياء للمنتخب الوطني، ونخص بالذكر كل من وحيد بن سمارة، ياسين عوادي، رضا سماعيلي، محمد آيت موهوب ودالي علي. هذا باختصار شديد أراء بعض الجماهير الجزائرية الوفية للمنتخب الوطني، حول مستقبل هذا الأخير وما ينتظر أشبال سعدان في مونديال جنوب إفريقيا، ارتأينا أن ننقلها لكم بأمانة من أفواه أصحابها.