بدأ الطاقم الفني لاتحاد عنابة يفكر في كيفية التحضير للقاء الذي سيلعبه الفريق في الجولة القادمة أمام مولودية الجزائر والذي يتوجب على الاتحاد تفادي الخسارة فيه حتى لا يعود إلى نقطة الصفر، لذلك ينوي المدرب مصطفى بسكري برمجة مباراة ودية نهاية هذا الأسبوع بسبب توقف البطولة وحتى يبقى اللاعبون في جو المنافسة، لكن المنافس لم يكن معروفا إلى غاية صبيحة يوم أمس. الإدارة انتظرت عودة بسكري لتستشيره وكان المسيرون صبيحة أمس في انتظار عودة المدرب بسكري من العاصمة بعد أن قضى العيد مع عائلته وذلك من أجل الحديث معه عن اللقاء الودي ومكان إجرائه، وإذا كان أمر مكان لعب اللقاء الودي مفروغ منه مادام أنه لن يجري في عنابة حسب الاتفاق الذي تم بين المسيرين والمدرب بسكري فإن اسم المنافس لم يكن معروفا لكن هذا الأمر يكون قد تم الفصل فيه أمس. فكّرت في سكيكدة، “سي. أس. سي“ و“الموك“ وكانت ثلاثة فرق من القسم الثاني المحترف في مفكرة إدارة الاتحاد للتباري مع أحدها وديا في نهاية هذا الأسبوع ويتعلق الأمر بكل من شبيبة سكيكدة، مولودية قسنطينة وشباب قسنطينة، هذا الأخير كان مسؤولوه قد فكروا في مواجهة مولودية الجزائر وديا لكن ارتباط التشكيلة العاصمية بلقاء العودة للدور نصف النهائي لمنافسة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة في منتصف الأسبوع القادم جعل مسيري “سي. أس. سي” يغيّرون وجهتهم نحو التشكيلة العنابية، حيث يكون قد حدث اتفاق بينهم وبين الإدارة العنابية يوم أمس. مواجهة رائد القسم الثاني اختبار جيد وحسب المعطيات المتوفرة فإن المنافس الذي سيواجهه اتحاد عنابة في اللقاء الودي سيكون شباب قسنطينة بنسبة كبيرة، وإذا تأكد ذلك فإن هذه المواجهة ستكون اختبارا جيدا لأبناء “بونة“ قبل مباراتهم القادمة في البطولة أمام مولودية الجزائر. التشكيلة استأنفت تدريباتها البارحة على صعيد آخر، جرت حصة الاستئناف أمس بداية من الساعة الرابعة مساء بملحق ملعب 19 ماي، وهي الحصة التي لم تكن شاقة لأنها جاءت بعد توقف عن التدريبات دام أربعة أيام بمناسبة عيد الأضحى كما أنها كانت مخصصة لتجميع اللاعبين من جديد. الكل كانوا حاضرين بسبب صرامة بسكري وعلى الرغم من أن حصة الاستئناف كانت فقط لتجميع اللاعبين إلا أن أشبال المدرب بسكري حرصوا على عدم التأخر، لأنهم يدركون جيدا أن التأخر عن أية حصة تدريبية مهما كان توقيتها سيجعلهم يتعرّضون إلى عقوبة قاسية من المدرب بسكري الذي لا يتسامح بمسألة الانضباط. الطاقم الفني يرفع حجم التدريبات اليوم وغدا من جهة أخرى، بدءا سيرفع الطاقم الفني حجم التدريبات اليوم وغدا لتعويض الأيام الأربعة التي توقف فيها لاعبو التشكيلة عن التدرب، وحسب المحضر البدني بوسعادة فإن التشكيلة ستتدرب مرتين في اليوم حيث تخصص الحصة الصباحية للعمل البدني أما الحصة المسائية فستخصص للعمل التكتيكي. الإدارة بدأت تحضر للقاء المولودية من جانبها فإن الإدارة العنابية شرعت من الآن في التحضير للتنقل إلى العاصمة لمواجهة المولودية، حيث تدرس الطريقة التي سيتنقل بها الفريق وتبحث عن الفندق الذي ستبيت فيه التشكيلة. --------------------------- موساوي قلق بشأن عدم تأهيله عبّر لنا المغترب موساوي عن قلقه إزاء مسألة عدم تأهيله في الفريق لحد الآن، حيث أكد لنا أنه يريد اللعب ومساعدة التشكيلة على تحسين نتائجها في البطولة، وإلى غاية يوم أمس لم تصل ورقة خروج هذا اللاعب إلى الاتحادية الجزائرية وقد يتواصل هذا الأمر على الأقل إلى غاية منتصف الأسبوع القادم. ------------------------- واضح: “توقف البطولة يساعدنا ولا يساعدنا في الوقت نفسه“ عدتم إلى التدريبات اليوم (الحوار أجري أمس) كيف كان ذلك؟ من الطبيعي أن تكون عودتنا للتدريبات في أجواء رائعة لأن ذلك جاء بعد العيد بالإضافة إلى أنها تأتي كذلك بعد فوزنا في مباراتنا الأخيرة في البطولة أمام جمعية الخروب. كيف تعلق على هذا الفوز؟ هذا الفوز كان هاما جدا بالنسبة لنا لأنه سمح لنا بالتنفس قليلا ووضع حد لسلسلة نتائجنا السلبية في البطولة ومن جهة ثانية سمح لنا بالابتعاد ولو قليلا عن منطقة الخطر. لكن أداءكم في هذا اللقاء لم يرق إلى المستوى المطلوب. في الوضعية الصعبة التي نتواجد فيها لا يهم الأداء وإنما النتيجة هي التي تهم، فما الفائدة من أن تلعب جيدا وفي النهاية لا تفوز، تواجدنا مع فرق مؤخرة الترتيب راجع لهذا السبب حيث أننا في اللقاءات التي لعبناها خلال الجولات الأولى كنا نقدم أداء جيدا لكننا لم نحقق الفوز فيها. لكن هذا الأداء لا يُطمئن في باقي الجولات، كيف تعلق على ذلك؟ أرى أن الفوز الذي سجلناه أمام جمعية الخروب سيزيل عنا الضغط وسيجعلنا نتحرر في الجولات القادمة وبالمرة سيتحسن أداؤنا، لكن يجب أن نبحث عن النتيجة في اللقاءات القادمة. هل توقف البطولة في مصلحتكم أو العكس؟ توقف البطولة في مصلحتنا وليس في مصلحتنا في الوقت ذاته، حيث أرى أنه لم يأت في الوقت المناسب لأنه جاء بعد تحقيقنا للفوز أمام جمعية الخروب وهو ما يجعل عزيمتنا في مواصلة التألق تنكسر، لكني أرى أن ذلك يساعد الطاقم الفني لأنه سيكون له الوقت الكافي للتحضير للقاء القادم في البطولة أمام مولودية الجزائر. وكيف ترى هذه المواجهة؟ بالتأكيد ستكون صعبة لأننا أولا سنلعبها خارج ديارنا وثانيا المنافس فيها قوي ويصعب ترويضه على ملعبه، لكن رغم ذلك ليس لنا أي خيار سوى تحقيق نتيجة إيجابية حتى نبتعد أكثر عن منطقة الخطر. كلمة أخيرة. أريد أن أختم هذا الحوار بتوجيه التهاني لأنصارنا بمناسبة عيد الأضحى وأقول لهم عيد سعيد وكل عام وأنتم بخير.