عادت التشكيلة البليدية إلى أجواء التدريبات، أول أمس الجمعة، وقبل بداية الحصة التدريبية إجتمع الطاقم الفني بلاعبيه وعاد بهم إلى الفوز الأخير الذي عادوا به من باتنة أمام “البوبية”، حيث تحدث عن نقاط القوة والضعف، وبعدها تطرق مع بعض اللاعبين إلى غيابهم عن حصة الإسترخاء دون أي مبرّر، قبل أن يمر إلى مستقبل التشكيلة والمباراة الصعبة التي تنتظرها هذا الجمعة أمام وفاق سطيف، حيث طلب الدخول في جو هذه المواجهة الصعبة بداية من أول حصة تدريبية ووضع الفوز المحقق في باتنة جانبا... وأراد عساس أن يجعل لاعبيه على أتم الإستعداد لأجل العودة بنتيجة إيجابية من سطيف وقال لهم إنه يرفض الخسارة هناك لأنهم يملكون الإمكانات اللازمة التي تسمح لهم بتفادي التعثر لو يضعون الثقة في أنفسهم... ونقطة التعادل -على الأقل- في متناولهم، لاسيما بعد أن أعلن الرئيس سرار أن البطولة ضاعت منهم بنسبة كبيرة. أثنى عليهم بعد المردود الذي قدّموه في باتنة وفي البداية تطرق المدرب عساس إلى المواجهة الأخيرة التي عادت منها التشكيلة بالنقاط الثلاث، حيث استغل فرصة وجود جميع اللاعبين لأجل الحديث عن الإرادة التي لعبوا بها (عدد من اللاعبين لم يحضروا حصة الإستئناف) وأكد لهم أنهم عندما يريدون الفوز فإنهم قادرون على تحقيقه، مطالبا إياهم بضرورة اللعب بالحرارة والقوة نفسها في المباريات القادمة سواء داخل أو خارج الديار. وأضاف أنه مرتاح لعدم فقدانهم الثقة في أنفسهم، رغم نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، لأن المدرب كان متخوّفا كثيرا من أن تدخل عناصره المرحلة الثانية بتسرّع وتضيّع النقاط مثلما حدث في العديد من المباريات. شكرهم على تطبيق نصائحه بدقة ووجّه الطاقم الفني شكره إلى لاعبيه بعدما طبقوا النصائح التي قدمها لهم ما بين الشوطين، وهي عدم العودة إلى الخلف ومواصلة الضغط على المنافس. كما طالبهم بضرورة العمل على تسيير اللقاء وعدم ترك المساحات أمام لاعبي المنافس في حال إفتتاحهم مجال التهديف وهو ما طبّقه اللاعبون حرفيا، بدليل أن المدرب أكد أنه لا يوجد ما يُوبخهم به لأنهم لعبوا بطريقة جيدة ولم يضيّعوا نقاط منعرج البطولة. أوضح أن هناك بعض النقائص يجب تصحيحها لكن في المقابل أراد المدرب أن يجعل لاعبيه يتفادون الغرور، حيث أكد أن عودتهم بالنقاط الثلاث لا تعني أن التشكيلة تتواجد في قمّة مستواها وإنما لاحظ في تلك المواجهة بعض النقائص التي دوّنها وسيحاول تصحيحها خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع حتى لا تتكرّر في المباريات المقبلة. وإن رفض الطاقم الفني الخوض في هذه النقائص إلا أن المؤكد أنها أخطاء فردية تتعلق أساسا بتضييع الكرات في وضعيات مناسبة سواء في وسط الميدان أو في الخط الأمامي لأن الدفاع أدى دوره على أحسن وجه ولم يترك المساحات لمهاجمي مولودية باتنة في الخلف. طلب تفادي الغرور وأكد لهم أن المباريات القادمة ستكون مباريات كأس كما أصرّ عساس في حديثه إلى لاعبيه على ضرورة أن لا يضعوا في الحسبان أن الفوز الأخير الذي عادوا به يعني أنهم ضمنوا البقاء في القسم الأول أو أن المهمة ستكون سهلة في المباريات القادمة، وإنما ستكون صعبة للغاية لذلك يجب تفادي الغرور، وأن يضع الجميع في أذهانهم أن المباريات القادمة ستكون صعبة وهامة. ولم يتردد في القول إن الجولات القادمة ستكون لقاءات كأس والتعثر فيها ممنوع إذا أرادوا ضمان البقاء قبل الدخول في حسابات معقدة مع الفرق الأخرى المهددة بالسقوط. يطلب الدخول في جو لقاء سطيف مباشرة في الأخير طلب المدرب عساس من لاعبيه نسيان الفوز المحقق في باتنة تماما والدخول في جو اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف في المواجهة المتأخرة التي يحتضنها ملعب 8 ماي يوم الجمعة المقبل، مشيرا إلى أنه منح لهم يومين راحة للإستمتاع بالفوز وإستعادة الأنفاس، لكن الآن يجب تفادي العيش على وقع تلك النتيجة الإيجابية ونسيان ما هو أهم نهاية الأسبوع الحالي، وقال المدرب للاعبيه إنهم ليسوا في حاجة إلى تذكيرهم بقوة الوفاق فوق أرضية ميدانه والجميع يدرك صعوبة المهمة، لكن في الوقت نفسه يجب عدم اعتبارها أنها مباراة الخسارة أو أن حظوظهم فيها منعدمة، وإنما هم قادرون على العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل إذا لعبوا بحرارة وعزيمة. خسارة سطيف أمام الإتحاد ستزيد من صعوبة المهمة وما سيزيد من صعوبة المأمورية على البليدية هي الخسارة التي مني بها الوفاق أول أمس في ملعب بولوغين أمام إتحاد العاصمة، حيث يتوجب الآن على أشبال المدرب زكري الفوز بنقاط الجمعة المقبل حتى يحافظون على حظوظهم في التنافس على اللقب، لذلك فإن اللاعبين مطالبون بضرورة الإستعداد الجيد ومن جميع الجوانب إذا أرادوا إحداث المفاجأة والعودة بنتيجة إبجابية. الإدارة ستضعهم أمام الأمر الواقع من جهة أخرى، فإن الإدارة تريد الحفاظ على معنويات اللاعبين مرتفعة وتحفزهم كثيرا قبل المواجهة الصعبة يوم الجمعة المقبل، لذلك من المنتظر أن يقدم زعيم على تسوية مستحقات اللاعبين منتصف الأسبوع الحالي حتى يضع لاعبيه أمام الأمر الواقع لأنه في حال عدم تسوية المنحة والخسارة في سطيف فإن اللاعبين سيحمّلون الإدارة المسؤولية، لكن إذا تحصلوا على المنحة فإنهم سيكونون أمام منطق الميدان لا غير. عسّاس يريد التأكيد أمام الوفاق لا تكتسي نتيجة المواجهة المقبلة أهمية للتشكيلة واللاعبين فقط وإنما أيضا للمدرب عساس الذي إنتقد البعض التعاقد معه بعد إقالة مواسة، لكن بعد قيادته التشكيلة إلى تحقيق فوزين أمام مولودية وهران ومولودية باتنة وتعادل أمام شباب بلوزداد فإن العديد من المتتبعين في البليدة يرون أن الإدارة لم تخطئ في التعاقد مع هذا المدرب الذي تحرر معه اللاعبون ويريد التأكيد مرة أخرى أمام الوفاق لأن العودة بنقطة التعادل فقط من هناك ستجعل المدرب عساس يحظى بثقة أكثر في أوساط البليدية. -------------------------------- تنافس شديد بين اللاعبين والكل يريد اللعب أمام سطيف عرفت حصة الإستئناف التي أجرتها التشكيلة حضور جميع اللاعبين، نظرا إلى شغور عيادة الفريق، ما جعل جميع التعداد يتدرب بصفة عادية، حيث تحذو جميع اللاعبين الرغبة في اللعب أمام وفاق سطيف نهاية عذا الأسبوع، بالتالي سيبذل كل واحد منهم كل ما في وسعه من أجل نيل ثقة الطاقم الفني في الحصص التدريبية والمباريات التطبيقية. وما سيزيد من التنافس بين اللاعبين هذا الأسبوع هو تفادي الذين يحوزون على بطاقتين صفراوين الحصول على البطاقة الصفراء الثالثة، ما يعني أن البليدة ستدخل المواجهة بتشكيلة مكتملة. الطاقم الفني مرتاح من جاهزية الجميع أبدى المدرب عساس إرتياحه لجاهزية جميع التعداد هذا الأسبوع وأثنى كثيرا على لاعبيه الذين تفادوا الحصول على بطاقات صفراء في لقاء مولودية باتنة، خاصة المهدّدين على غرار غالم وإزيشال، وأكد لنا في حديث معه أن جاهزية الجميع لا تقلقه تماما، بل بالعكس تساعده أكثر على ضبط التشكيلة المناسبة التي تسمح لهم بالعودة بنتيجة إيجابية، مشيرا إلى أن لقاء الوفاق سيكون صعبا للغاية ويتطلب الإستعداد الجيد وتوفّر جميع الحلول في كامل الخطوط للوقوف في وجه المنافس فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره. دفنون يعود ويبعث التنافس في الدفاع ستعرف المواجهة القادمة عودة المدافع دفنون الذي إستنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه بمبارتين، ما سيجعل المدرب عساس يفكّر جيدا قبل إقحام الثنائي الذي سيعتمد عليه في وسط الدفاع. فمن جهة مكانة دفنون لا نقاش فيها، بالنظر إلى خبرته في مثل هذه المواجهات ومعرفته لملعب 8 ماي جيّدا بحكم أنه حمل ألوان وفاق سطيف سابقا، ومن جهة أخرى فإن بلحول وزموشي يؤديان دورهما على أحسن وجه ولم تتلق التشكيلة معهما أي هدف في لقائي شباب بلوزداد ومولودية باتنة لذلك من المنطقي أن يتم تجديد الثقة فيهما. الهجوم يعرف تنافسا شديدا أيضا ما يُقال على الخط الخلفي ينطبق أيضا على الخط الأمامي الذي سيعرف تنافسا شديدا بين اللاعبين من أجل الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية، وإذا كانت مكانة إزيشال لا نقاش فيها وسيكون أساسيا رسميا إلاّ في حال تعرضه إلى إصابة هذا الأسبوع ستحرمه من اللعب، فإن منصب المهاجم الثاني الذي سيكون إلى جانبه سيكون محل تنافس بين أربعة لاعبين وهم: بوتابوت، عابد، حاج ساعد وجمعوني، خاصة أن الطاقم الفني لم يقتنع كثيرا بالمردود الذي قدمه بوتابوت أمام “البوبية” وينوي وضع الثقة في مهاجم آخر يوم الجمعة المقبل، لذلك فإن المنصب الثاني في الخط الأمامي سيكون في المزاد والأكثر إستعدادا منهم سيكون إلى جانب إزيشال. --------------------- ------------ مناجير إزيشال يعرضه على الوصل الإماراتي كشف لنا مصدر مقرب من المهاجم إزيشال أن مناجيره لا زال يتحرك في كل الإتجاهات حتى يجد له عرضا محترما الموسم المقبل، بعدما تأكد رحيل اللاعب عن البليدة. وإذا كان إزيشال يرغب في العودة إلى نادي “داندار” البلجيكي الذي وقّع له بداية الموسم، إلاّ أنه لم يتمكن من تقمّص ألوانه بسبب إعتراض البليدة، كما أن مناجيره إقترح خدماته نهاية الأسبوع الفارط على نادي “الوصل” الإماراتي، وعلمنا في هذا السياق أيضا أن إدارة “الوصل“ لا زالت لم ترد لا بالسلب ولا بالإيجاب على طلب المناجير، حيث تنتظر جمع أكبر قدر من المعلومات عن إزيشال حتى تمنح الموافقة على استقدامه مباشرة أو تشترط عليه الخضوع إلى التجارب لأجل الوقوف على حقيقة مستواه. عساس لن يُبرمج أي مباراة ودية عكس ما ذكره البعض عن برمجة مباراة ودية هذا الأسبوع، فإن عساس لا يفكّر تماما في برمجة أي مباراة قبل لقاء الوفاق، حيث يفضّل الإكتفاء بالحصص التدريبية وبرمجة بعض المباريات التطبيقية لأجل تحضير اللقاء المتأخر أمام الوفاق... ويخشى أن يتأثر لاعبوه بدنيا أو يتعرضون إلى الإصابات بالتالي تفادى برمجة أي لقاء ودي. ... ويطلب من شعواو وترباح تبرير غيابهما وقد بدا المدرب عساس غير راض تماما عن غياب المدافع شعواو والمهاجم ترباح عن حصة الإسترخاء يوم الأربعاء الفارط، حيث كان قد أعفاهما عن لقاء مولودية باتنة لكنه طلب منهما الحضور في حصة الإسترخاء غير أنهما لم يحضرا، ما جعله يطلب منهما أول أمس تبرير غيابهما. ------------------------------------ دفنون:“لا يهم من يلعب بقدر ما يهم البقاء” كيف هي أحوالك؟ لا بأس، وعلى أحسن ما يرام بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها رفاقي من باتنة. وبعد أن منح لنا الطاقم الفني يومين راحة أنا حاليا في طريقي إلى البليدة من أجل إستئناف التدريبات مع التشكيلة (الحوار أجري أول أمس). يبدو أنك سعيد للفوز الذي عاد به فريقك من باتنة رغم عدم مشاركتك؟ هذا أكيد، أنا سعيد للغاية بالفوز الذي حققناه أمام مولودية باتنة، بدليل أنه رغم غيابي إلا أني بقيت أتابع المباراة على أمواج الإذاعة على الأعصاب وفرحت كثيرا بعد الهدف الأول الذي سجله بلوصيف، قبل أن أطمئن تماما بعدما سجّل إزيشال الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة، وإتصلت في نهاية اللقاء ببعض رفاقي وهنأتهم على الفوز. ألا ترى أن هذا الفوز جنّبكم أزمة؟ الفوز الذي عدنا به سيكون مهما من جميع الجوانب لأنه سمح لنا بتدعيم حظوظنا في تحقيق البقاء في بطولة القسم الأول من جهة، ومن جهة أخرى كنا أمام منعرج البطولة والتعثر ممنوع علينا لأننا لو تعثرنا سنعقد الوضعية على أنفسنا أكثر وسندخل في أزمة أخرى خاصة مع الضغط الذي كان على اللاعبين في الآونة الأخيرة، لكن الآن يمكن القول إن الأمور عادت إلى نصابها ومصيرنا أصبح بين أيدينا وهذا هو المهم. هل كنت تتوقع عودة فريقك من باتنة بالنقاط الثلاث؟ رغم أني لم أكن معنيا باللقاء بسبب العقوبة المسلطة عليّ، إلا أني شاركت في جميع الحصص التدريبية التي سبقت اللقاء ووقفت على الإرادة القوية التي تحلى بها اللاعبون وعزمهم على رفع التحدي، ولا أخفي عنك أنه انتابني شعور بأن التشكيلة ستعود بالنقاط الثلاث لأن الإصرار وسط المجموعة كان شديدا، كما أن البليدة لا تخيّب دائما عندما يتعلق الأمر بالمباريات المصيرية مثلما حدث في الموسمين الأخيرين. كيف تتصوّر مهمتكم الآن بعد هذا الفوز؟ الفوز الأخير في باتنة يفتح لنا الأبواب، لكنه لم يضمن لنا البقاء بصفة رسمية لذلك أقول إن الطريق نحو البقاء لا يزال شاقا وطويلا ويتطلب الكثير من الصبر والعزيمة من أجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية. منطقيا يجب علينا أن نفوز بكل المباريات التي نلعبها فوق أرضية ميداننا حتى نضمن البقاء، لكننا لن نكتفي بذلك لأن كل شيء ممكن في كرة القدم، لذلك سنسعى بكل ما نملك من أجل جمع بعض النقاط خارج الديار. ستواجهون نهاية الأسبوع فريقك السابق وفاق سطيف، كيف ترى المواجهة؟ المواجهة أمام الوفاق ستكون أصعب من المباريات الفارطة وهذا بالنظر إلى قوة المنافس فوق أرضية ميدانه وأمام أنصاره. كما نعلم الوفاق خسر المباراة الأخيرة أمام إتحاد العاصمة، لذلك فإن أي تعثر آخر أمامنا قد يكلفه تضييع التنافس على البطولة، وبدورنا لا نريد العودة إلى النتائج السلبية من جديد بعدما إستعدنا نشوة الفوز، لذلك أقول إن المباراة ستعرف تنافسا شديدا إلى غاية صافرة الحكم النهائية. استنفدت عقوبتك، هل ترى أن الطاقم الفني سيعتمد عليك في ظل تألق زموشي وبلحول في وسط الدفاع؟ في هذه المرحلة التي نمر بها لا يهم من يلعب بقدر ما يهم إنقاذ الفريق من السقوط. أنا شخصيا أعرف جيدا ملعب 8 ماي ودائما أؤدي فيه مباريات في المستوى، لكن في حال ما إذا لم يقحمني الطاقم الفني سأتقبّل ذلك بصفة عادية، وأفضل أن لا أشارك ونعود بنتيجة إيجابية على أن أشارك ونخسر النقاط الثلاث.