سمحت المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام نظيره اللوكسمبورغي للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بأخذ نظرة أولية عن اللاعبين الجدد الذين دفع بهم لأول مرة وهم جابو، زرداب، مسلوب، مهدي مصطفى وأخيرا عودية، من دون أن ننسى العائدين مفتاح ومترف، وحسب مصادر مقربة من بن شيخة فإن رضا الناخب الوطني تباين من لاعب لآخر، فإذا كان مسلوب ومترف وبدرجة أقل جابو ومفتاح قد نالوا رضاه فإن بن يمينة ومصطفى وحتى عودية لم يتركوا انطباعا جيدا عنده وزرداب بدرجة أكبر، فلاعب بجاية بدا مرتبكا تماما، وعلى ضوء هذا فإن بن شيخة ينوي منح فرصة ثانية للبعض فيما سيسقط آخرين من حساباته تحسبا لمباراة تونس المقبلة. مسلوب كسب نقاطا ومترف يدخل الحسابات بقوة ترك حسين مترف انطباعا جيدا لدى مدربه، بعد أن دخل من دون عقدة وعوض لاعب سانتاندار مهدي لحسن، فارضا نفسه بشكل قوي كورقة هامة في وسط الميدان الدفاعي، من جهته لم يفوت وليد مسلوب الفرصة وعرف كيف يلفت الأنظار إليه وهو الذي كاد يحرز هدفا التقدم ل “الخضر”، أفضل لاعبي لوهافر خلال الشهر المنصرم، سيحصل على فرصة ثانية حتما خلال المباراة الودية أمام تونس يوم 9 فيفري المقبل، وبرغم المنافسة المشتعلة في منصبه إلا أن مسلوب قادر على خلط الأوراق. بن يمينة لم يستغل الفرصة وذهن عودية ومصطفى مشتت على عكس مسلوب ومترف وبدرجة أقل جابو ومفتاح، فإن البقية لم تقدم أشياء كثيرة خلال المباراة وفي المقدمة مهاجم اتحاد برلين كريم بن يمينة الذي حتى إن لم يحصل على كرات كثيرة إلا أنه لم يحسن التعامل تماما مع الكرات التي وصلته، وما قدمه مساء الأربعاء لم يعط الانطباع بأنه الهداف الذي يبحث عنه المنتخب الوطني، ولم يكن لتحركاته الكثيرة وطلبه للكرة في ظهر الدفاع ليعني الكثير في ظل فشله في التهديف رغم مشاركته لثمانين دقيقة، عودية بدوره ورغم ضيق الوقت الذي أتيح أمامه إلا أن مصادرنا تقول إنه لن يكون من الأسماء التي سيضع فيها بن شيخة ثقته خلال الفترة المقبلة بعد أن بدا بتفكير مشتت نتيجة المشاكل التي عرفها خلال الفترة الأخيرة مع ناديه، نفس الكلام ينطبق على الظهير الأيمن الجديد مهدي مصطفى، الذي بأدائه المحتشم جدا في أول ظهور له مهدد بالخروج من “الخضر” بنفس السرعة التي دخل بها خاصة إذا لم يجد فريقا يلعب له بعد طرده من ناديه “نيم”. ------------------------------ الصحافة في لوكسمبورغ تهلل لتعادل منتخبها عبرت الصحافة المحلية في لوكسمبورغ وهي الجرائد المجانية l'essentiel وle quotidien وغيرها عن ارتياحها الكبير للتعادل الذي حققه منتخبها أمام منتخب “مونديالي” وكيف تمكنت تشكيلة المدرب “هولتز“ من الصمود أمام لاعبي “الخضر“ وكادت تباغتهم، حيث كانت السباقة إلى تهديد مرمى مبولحي بكرة أنقذها مصباح في آخر لحظة، ووصفت الصحف المحلية التعادل بالنتيجة المطمئنة والمعنوية أمام منتخب سدت أمامه كل المنافذ. مترف يقنع وبن شيخة لا يعول عليه كظهير أيسر كانت الدقائق القليلة التي شارك فيها لاعب الوسط الدفاعي لوفاق سطيف حسين مترف كافية له من أجل البروز والتأكيد على أنه عنصر يمكن أن يعول عليه في الفترة المقبلة، مترف لعب من دون عقدة وقاد عدة محاولات للمنتخب، ووفق في تعويض مهدي لحسن، الأمر الذي ارتاح له المدرب عبد الحق بن شيخة الذي كان قد أكد لنا في وقت سابق أنه لم يستنجد باللاعب السابق لاتحاد العاصمة من أجل تعويض بلحاج في منصب الظهير الأيسر بل يريده في منصبه الأصلي في وسط الميدان الدفاعي. مصطفى أساسيا لأن مفتاح قادر على اللعب في المحور فاز المدافع الأيمن مهدي مصطفى بثقة المدرب بن شيخة عندما دخل أساسيا في مباراة أول أمس، حيث تم تفضيله على ربيع مفتاح الذي دخل بديلا له خلال المرحلة الثانية، بن شيخة الذي أشاد باللاعبين لم يفاضل بينهما وترك مصطفى يبدأ المباراة لأن مفتاح قادر على اللعب كمدافع أوسط ففضل تركه بديلا لتخوفه من أي إصابة ممكنة للاعبي محور الدفاع عنتر يحيى ومجاني اللذين لم يكن يملك بديلا لتعويضهما في هذه الحالة. استياء من عدم تحية الجمهور عبر لنا بعض مناصري المنتخب الوطني الذين تنقلوا لحضور مباراة “الخضر“ أمام لوكسمبورغ عن استيائهم الكبير من تجاهل لاعبي المنتخب لهم، عندما لم يكلفوا أنفسهم عناء تحيتهم بعد المباراة والاعتراف على الأقل بالتضحيات التي قام بها الأنصار الذين تنقلوا من أماكن بعيدة وتحملوا البرد القارس الذي ميز الطقس يوم المباراة، لاعبونا فضلوا الخروج مباشرة بعد نهاية اللقاء ولو أن بوڤرة ويبدة نابا عنهم بالتقاطهما لعشرات الصور مع الأنصار.