لم ينتظر طويلا المهاجم البلوزدادي حسين فنير ليخرج عن صمته حيال الضجة التي حدثت مؤخرا عقب رفضه الدخول في مباراة جيجل وغيابه عن التدريبات، وهو ما أغضب الطاقم الفني. ونخص بالذكر المدرب حنكوش الذي لم يهضم خرجة لاعبه، ما دفعه ليسلم تقريرا مفصلا للإدارة للتصرف في المسألة. ومن المنتظر أن يمثل فنير أمام المجلس التأديبي، وهو ما لم يهضمه هذا اللاعب، وأكد أنه يرفض المثول أمام لجنة الانضباط، وقال في هذا الصدد: “طالعت عبر الصحف أنني سأمثل أمام المجلس التأديبي بسبب ما حدث في مباراة جيجل، لكن حتى أكون واضحا لن أمثل أمام المجلس لأنني لم أرتكب خطأ جسيما، إضافة إلى أنني لم أحدث مشاكل وأنا متربي”. “في حياتي ما شفتش مجلس تأديبي وغيابي سببه المرض“ واستطرد فنير في حديثه معنا وأكد أنه برفضه المثول أمام المجلس التأديبي لا يعني أنه يتحدى قرار الإدارة بذلك، لكنه يرفض أن يعامل من هذا الباب، مدافعا عن نفسه. وأضاف: “هنا أريد أن أوضح شيئا في هذه المسألة، إن قولي لن أمثل أمام المجلس التأديبي ليس تحديا للمسيرين ولا للإدارة، لكن لا أرى سببا في مثولي على لجنة الاضباط. في حياتي ما شفتش مجلس تأديبي، ولهذا أرفض هذه الفكرة، وفي نظري إن المتسببين في المشاكل هم الذين يمثلون وليس من طبيعتي إحداث المشاكل”. وعن غيابه عن الحصص التدريبية الأخيرة، ما فتح المجال للتأويلات، دافع فنير عن نفسه قائلا: “غيابي عن التدريبات الأسبوع الفارط كان سببه إصابتي بوعكة صحية بسبب برّاد السيارة، حتى أنني أخبرت المدرب بغيابي بسبب المرض، وبوسحابة كان معي وطلبت منه أيضا إخبارهم”. “الجميع كان يعلم أنني رغبت في لعب مباراة جيجل” وعاد ابن الطاهير إلى ما حدث في مباراة الكأس أمام جيجل وأكد أنه رفض أخذ مكانه في التشكيلة الأساسية لما طلب منه مدربه ذلك في الدقائق الخمس الأخيرة، وأرجع ذلك إلى تأثره نفسيا من عدم المشاركة منذ البداية في مباراة كان ينتظرها بفارغ الصبر. وأضاف فنير قائلا: “ما حدث في تلك المباراة هو أنني كنت أرغب المشاركة فيها أساسيا وهي التي انتظرتها كثيرا، والجميع كان يعلم رغبتي في لعب تلك المباراة، لكن المدرب لم يطلب مني الدخول لأخذ مكاني في التشكيلة إلا في الدقائق الخمس الأخيرة. وعندها رفضت الدخول لأنني لحظتها تأثرت كثيرا من عدم المشاركة في المباراة التي كانت خاصة بالنسبة لي، حتى أنني ظللت أسخن لمدة طويلة لعلي أشارك، لكن حينما طلب مني المدرب أخذ مكاني في الدقائق الخمس من الشوط الإضافي الثاني اعتبرت المدة غير كافية للعب والبروز، وفي الأخير أعتقد أن المكتوب حرمني من المباراة ولا شيء غير ذلك”. “ليست لدي مشاكل مع حنكوش ولم أفهم تهويل البعض” وشدد فنير في حديثه معنا على التأكيد أن ما حدث في مباراة جيجل لا يعني أنه يكن ضغينة لمدربه حنكوش، حتى أنه تجاوز هذه المسألة، لكن بعض الأقلام فقط أرادت أن تصنع منها قضية وإثارة ضجة من فراغ لحاجة في أنفسهم على حد تعبيره. وأضاف فنير قائلا: “رغم الذي حدث في مباراة جيجل، إلا أنني تجاوزت هذا الأمر، وأؤكد أنه ليست لدي أي مشاكل مع المدرب أو شخص آخر، ولا أريد إحداث مشاكل، فهذا ليس من عادتي. لكني استغربت لخرجات بعض الأطراف التي وجدت لدى فنير مادة دسمة، حيث في كل يوم تواصل النفخ في فراغ، محاولة إحداث ضجة دون سبب، إلى درجة أنني لم أفهم تهويلهم للأمور، إذ أرادوا صناعة قضية لا وجود لها من الأساس”. “سأعود إلى التدريبات ولم أفعل أي شيء لأعاقب” وأكد فنير أنه سيعود إلى التدريبات اليوم ولو أن فريقه استأنف التحضيرات مساء أمس في بوشاوي، إلا أنه اتصل ببعض زملائه الذين أكدوا له أن العودة ستكون هذا الثلاثاء. ويعني هذا أن فنير سيستأنف التدريبات رفقة أكساس، معمري وعواد. وأضاف فنير: “اتصلت ببعض زملائي وسألتهم عن حصة الاستئناف قبل مباراة الترسانة، وأكدوا لي أن العودة ستكون هذا الثلاثاء. ولهذا سألتحق غدا، ولم أعلم أن جل لاعبي الفريق سيستأنفون التدريبات اليوم (الحديث أجري أمس)”. وتطرق فنير إلى إمكانية تعرضه للعقوبة قائلا: “لم أفعل أي شيء لأعاقب، ولم أقم بأي خطأ، على كلٍّ سألتقي المسيرين وأتحدث معهم حول هذا الأمر، لكنني أؤكد أنني أرفض أن أعاقب دون تسببي في مشاكل”. “المباريات أصبحت أكثر إثارة وسأعود بقوة إلى المنافسة“ ويتطلع فنير للعودة إلى المنافسة في القريب العاجل، مؤكدا على أن الأمور بدأت تدخل مرحلتها الصعبة، والبداية ستكون أمام اتحاد العاصمة هذه الجمعة في ملعب الرويبة. وقال في هذا الصدد: “أرى أن المباريات بدأت تكثر فيها الإثارة، حيث سنلاقي شبيبة القبائل في الكأس وقبلها هذه الجمعة الداربي أمام اتحاد العاصمة. ولهذا سأحاول أن أعود إلى الواجهة بقوة، فالأمور الجادة بدأت”. ---------------- أكساس، عوّاد ومعمري يستأنفون اليوم يستأنف اليوم الثلاثي أكساس، عواد ومعمري التدريبات اليوم رفقة باقي المجموعة وهذا عقب استفادتهم من يوم راحة إضافي بسبب الإجهاد الذي نال منهم في وقت عادت بقية التشكيلة الى التدريبات مساء أمس. المباراة التطبيقية تُلغى كان من المنتظر أن يخوض الشباب مباراة تطبيقية صبيحة اليوم في ملعب 20 أوت، لتكون فرصة حنكوش لمعاينة بعض الأسماء التي لم تلعب كثيرا في المباريات السابقة حتى يقف على إمكاناتهم ودمجهم مع المنافسة تحسبا لتغييرات مرتقبة في التشكيلة لاحقا.لكن تقرّر في الأخير إلغاءها بعدما حضر حصّة الإستئناف 12 لاعبا فقط. مصير فلاّح سيتحدّد قبل نهاية الأسبوع مثلما أشرنا إليه في عدد سابق حول إمكانية خضوع الحارس البلوزدادي أحمد فلاح إلى عملية جراحية على مستوى الغضروف، فضل البلوزداديون قبل إخضاع اللاعب إلى عملية جراحية اللجوء آخر مرة إلى الطبيب المعالج قبل اتخاذ القرار الأخير. ومن المنتظر أن يخضع فلاح لفحوص طبية عاجلة في اليومين المقبلين من أجل معرفة إمكانية تأجيلها خاصة أن الطبيب المعالج أكد أن الإصابة ليست خطيرة وبإمكانه مواصلة العلاج المكثف، وسيحسم الطاقم الطبي في مسألة خضوع فلاح للعملية الجراحية قبل نهاية الأسبوع الجاري. الإدارة تُفضّل الإسراع في إجراء العملية الجراحية وفي هذه الأثناء يفضل المسيرون خيار خضوع فلاح إلى عملية جراحية عاجلة حتى أنهم فكروا في برمجة عملية جراحية في القريب العاجل، وهذا حتى يكون فلاح جاهزا لمباراة الدور الثاني من كأس الكاف أمام الجيش الملكي في 23 مارس المقبل. ويرى المسيرون أنه كل ما أسرع فلاح في إجراء العملية الجراحية كان الوضع أفضل وسيتم استرجاع فلاح في الوقت المناسب، حتى أن المسيرون فضلوا برمجة تاريخ العملية الجراحية في عيادة المدنية أين أجرى يونس عمليته الجراحية في وضعية مشابهة. عدم إمتلاك لقديم ودحمان إجازة إفريقية عجّل الأمور وما جعل المسيّرين يفصلون في ترجيح فكرة خضوع فلاح إلى عملية جراحية في أقرب وقت ممكن هو خشيتهم تعرض الحارس الأول نسيم أوسرير إلى إصابة مفاجئة ما يعني أن الشباب سيجد نفسه في مأزق في إيجاد البديل له. وبرر المسيّرون موقفهم بأن الحارسين لقديم وحمزة دحمان لا يمتلكان إجازات إفريقية تسمح لهما بالجلوس على كرسي الإحتياط أمام الجيش الملكي المغربي. بوجلطي : “في حالة غياب فلاّح سأختار دحمان“ وفي هذا السياق كان لنا حديث مع مدرب الحراس جمال بوجلطي لمعرفة قرار الطاقم الفني إلا أنه أكد لنا أنه في الوقت الحالي لا يمكنه أن يقول شيئا إلا في حال تلقيه تقرير الطاقم الطبي. وأضاف قائلا : “لا يمكن تأكيد أي شيء في وضعية فلاح ريثما نتلقى تقريرا طبيا لأنه توجد إمكانية الاكتفاء بالعلاج”. وعن خياره الثاني في المنافسة المحلية في حال إجراء فلاح عملية جراحية أكد بوجلطي قائلا : “في هذه الحالة سأختار الحارس الشاب حمزة دحمان لأن لقديم يعاني من نقص المنافسة وهذا سيؤثر عليه”. بسبب مشكل إداري أموال البلدية لم تدخل الخزينة يبدو أن مشاكل شباب بلوزداد مع إعانات البلدية لن تنتهي، ففي آخر المستجدات علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن بلدية محمد بلوزداد قد قررت ضخ سيولة مالية معتبرة للفريق في إطار مساعداتها للأندية الرياضية التابعة لمنطقتها. غير أن الذي حدث هو أن أموال البلدية لم تدخل خزينة الشباب بسبب مشكل إداري يتعلق بخطأ في إيداع الأموال زاد من متاعب الشباب في الحصول على إعانات البلدية. البلدية ضخت الإعانة المالية في البنك الوطني الجزائري وقالت مصادرنا إن بلدية بلوزداد وسعيا منها في تسريع عملية ضخ إعانتها المالية إلى الشباب، قامت بوضع الأموال في البنك الوطني الجزائري. وهو ما عطل الإدارة البلوزدادية في سحب أموالها، والمشكل أن الشباب لا يملك رصيدا بنكيا في البنك الوطني الجزائري. وهذا ما سيؤخر مسألة سحب الأموال، بما أن الفريق في هذه الحالة سيكون مجبرا على فتح رصيد جديد في هذا البنك، وهو ما سيأخذ وقتا. ... وستكون مجبرة على إعادة ضخها في رصيد الفريق وهناك حل آخر بالنسبة للشباب ويتمثل في ضرورة تدارك البلدية الوضع في القريب العاجل من خلال سحب الأموال من البنك الوطني الجزائري ووضعها في رصيد الفريق، وهذا حتى يتم تسهيل عملية سحب الأموال بطريقة عادية. وكانت البلدية قد وعدت مسيري الشباب بأنها ستسعى جاهدة لمنح الإعانات المالية السنوية للفريق في القريب العاجل. وحسب مصادرنا فإن بلدية بلوزداد وعدت المسيرين بأنها ستتحرك لإعادة تدارك الأمر من خلال تحويل الإعانات المالية لخزينة الفريق. سبق لها أن ضخت 300 مليون وكانت البلدية في أول خطوة لها أنها قامت بضخ مبلغ 300 مليون سنتيم في خزينة الفريق، وهو ما يعادل نسبة 3 في المئة من ضمن إعاناتها للفريق والجمعيات الرياضية. غير أن المسيرين اعتبروا هذا المبلغ ضئيلا جدا مقارنة بمتطلبات الفريق، خاصة في ظل الضائقة المالية الخانقة التي يعاني منها. وأكد المسيرون أنهم لا يزالون ينتظرون بقية الأموال، خاصة وأن البلدية وعدت بأنها ستمنح شباب بلوزداد أموالا إضافية باعتباره سيمثل الجزائر في المحافل القارية. الإدارة تُعوّل عليها لأجل تسديد منح اللاعبين ويعول البلوزداديون كثيرا على أموال البلدية، خاصة وأن آخر الأخبار تشير إلى أن السيولة المالية ستكون معتبرة، في وقت تأخرت فيه أموال “سوناطراك“ بسبب المشاكل الداخلية في هذه المؤسسة. ويعول أبناء العقيبة على مساعدة البلدية ليتسنى للإدارة تسديد منح اللاعبين الخاصة بالمباريات الأخيرة. ومن المنتظر أن ترصد الإدارة البلوزدادية منحا خاصة باللاعبين نظير التأهل إلى الدور المقبل من كأس شمال إفريقيا وحتى الانتصارات الأخيرة أمام مولوديتي العلمة وباتنة. --------------- آكنيوان: “القرعة لم تنصفنا ونُفكّر في الفوز على الإتحاد” كيف هي المعنويات عقب الفوز على الترسانة الليبي؟ يمكنك أن تتصور الأجواء في الفريق عقب الفوز في مباراة الترسانة الليبي والتأهل إلى الدور الثاني لأنه رفع من معنوياتنا كثيرا حتى أن الجميع يعول على المواصلة في نفس الطريق وتحقيق نتائج إيجابية أخرى في انتظار التأهل إلى الدور المقبل، ولكن علينا أن نلعب مباراة بمباراة ونحافظ على تركيزنا. الفريق تحسن كثيرا في المباريات الأخيرة؟ فعلا لقد عدنا بقوة في المباريات الأخيرة وأصبحنا نحقق نتائج في المستوى حتى أننا لم نخسر منذ انطلاق مرحلة العودة، وهذا أمر مهم جدا والتحسن يؤكد أن الفريق بدأ يجد معالمه في مرحلة العودة، خاصة أنها تزامنت مع عودة المدرب حنكوش إلى الفريق حيث عادت الأمور معه إلى نصابها. هذه العودة من شأنها ان ترفع معنوياتكم قبل المباريات المقبلة أليس كذلك ؟ أكيد فبعد المشاكل التي عانينا منها في مرحلة الذهاب عدنا إلى مستوانا في مرحلة العودة وأصبحنا نسجل نتائج طيبة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن نتائج تربص تونس بدأت تظهر أخيرا، وليس هذا فقط. ماذا أيضا؟ الفريق تحسن كثيرا حتى من حيث النتائج ولكن من حيث الأداء فبالنظر إلى مردود الفريق الدفاعي فقد تحسنّا كثيرا ولم نتلق أهدافا كثيرة، وهذا التحسن انعكس على الهجوم الذي استفاق وأضحى يسجل أهدافا كثيرة في المباريات الأخيرة، وعلينا أن نواصل على نفس الوتيرة. ستلعبون أول داربي عاصمي في مرحلة العودة أمام اتحاد العاصمة هذه الجمعة، ما قولك؟ ستكون مباراة صعبة للغاية لأننا مطالبون بالفوز فيها لتدارك النقاط التي خسرناها في مرحلة الذهاب، وعلينا أن نفوز في المباريات لتدعيم رصيدنا من النقاط وسنحاول التحضير كما ينبغي للمباراة حتى نكون في المستوى ونفوز بالداربي حتى نبقى في وتيرة الإنتصارات. أصبحت أساسيا في مرحلة العودة، ما تعليقك؟ هذا بفضل العمل الذي أبذله في المباريات وحتى في التدريبات أحاول دوما بذل مجهودات كبيرة حتى أضمن مكاني في التشكيلة الأساسية وأنال ثقة المدرب لأنه يرى مردودي لأن الموسم لا يزال طويلا ولن أدّخر جهدا في الدفاع عن مكاني في التشكيلة الأساسية. تواجهك منافسة شديدة من زميلك بلاط ما قولك؟ قبل كل شيء بلاط هو صديقي ونلعب معا في الشباب والأحسن هو الذي يلعب أساسيا في التشكيلة الأساسية، ومن يقدم الأفضل سيكون أساسيا وهكذا تسير الأمور لأن مشاركاتي في المباريات الرسمية تؤكد تحسن مستواي. لكن هناك من يقول أنك تعاني بدنيا، ما ردك؟ هذا الكلام غير صحيح لأنني في أحسن حالاتي وما حدث في مباراة الترسانة هو أنني عانيت من الحرارة الشديدة وهو ما أثر في أدائي لكن مع مرور الوقت عدت لأجواء المباراة، ولا تنس أنني عانيت من مشكل قلة المنافسة ولكن بمشاركتي في مباريات كثيرة استعدت إمكاناتي. قرعة كأس الجمهورية أوقعتكم مع شبيبة القبائل، ما قولك؟ من المنتظر أن تكون المباراة صعبة للغاية لأن المنافس قوي، ولكننا سنعمل المستحيل لنفوز بالمباراة والتأهل إلى الدور الثاني، ولكن يجب ألا أن نفكر في هذه المباراة كثيرا. لكن ألا ترى أن القرعة لم تنصفكم؟ يمكن القول إن القرعة لم تنصفنا بالنظر إلى أن مباراة الدور ربع نهائي ستوقعنا مع المتأهل من مباراة عنابة والبرج، ولكن في الوقت الحالي علينا أن نفكر في الداربي أمام اتحاد العاصمة لأننا نريد الفوز به. كلمة أخيرة. أتمنى فقط أن يواصل الأنصار دعمهم لنا في المباريات المقبلة لأننا نريد مواصلة النتائج الإيجابية والإنتصارات لتدارك تضييعنا للنقاط في مرحلة العودة.