يؤكد صخرة دفاع الخضر رفيق حليش أنه شفي من إصابته وقادر على المشاركة في لقاء صربيا يوم غد الأربعاء ولو أنه لا يريد المجازفة خوفا من تلقي مضاعفات، حيث سينتظر الطاقم الفني صبيحة اللقاء لتأكيد مشاركته من عدمها، كما يؤكد مدافع نادي “ماديرا” أن مواجهة منتخب صربيا تعتبر إمتحانا حقيقيا للخضر وأفضل تحضير للمونديال والمواجهة الأولى فيه التي ستجمعهم أمام منتخب سلوفينيا الذي تعتبر طريقة لعبه متشابهة كثيرا مع طريقة لعب صربيا. نريد قبل كل شيء معرفة تطور حالتك الصحية بعد إصابتك الأخيرة في الفخذ ؟ حالتي تحسنت كثيرا في المدة الأخيرة مقارنة بما كانت عليه الأسبوع الفارط بعد أن عالجت جيدا في فرنسا، والحمد لله أن الجرح الذي كنت أعاني منه التئم وأنا حاليا جاهز لإستئناف المنافسة الرسمية في الأيام القليلة القادمة. نفهم إذًا أنك ستشارك هذا الأربعاء أمام المنتخب الصربي ؟ أعتقد أن الإجابة على تساؤلك هذا سابقة لأوانها حيث أن الطاقم الفني للمنتخب الوطني هو من سيقرر مشاركتي في لقاء صربيا من عدمها بعد أن يتشاور مع الطاقم الطبي للفريق، وأعتقد أن كل شيء سيتحدد صبيحة يوم المباراة. لكن هل تشعر أنك قادر على المشاركة في هذا اللقاء ؟ ما يمكنني أن قوله هو أني قادر على لعب هذا اللقاء ولو أني لا أريد المغامرة حتى لا أتعرض إلى أي مضاعفات ما دام أنه لم يمر وقت طويل على شفائي من الإصابة، حيث قد أتعرض إلى ضربة في اللقاء الذي أتصور أنه سيشهد إندفاعا بدنيا كبيرا وصراعات قوية بين اللاعبين ومثلما قلت لك كل شيء سيتحدّد صبيحة اللقاء. وماذا يمكنك أن تقول عن مواجهتكم هذه أمام صربيا ؟ هذا اللقاء يعتبر أفضل إختبار لنا قبل المونديال، خاصة وأن منتخب صربيا المترشح بدوره إلى نهائيات كأس العالم يلعب بطريقة تشبه كثيرا طريقة لعب المنتخب السلوفيني الذي سيكون منافسنا الأول في جنوب إفريقيا، وهو ما من شأنه أن يساعدنا للتحضير جيدا لذلك اللقاء، وستكون الفرصة مواتية للمدرب سعدان من أجل وضع بعض التعديلات على التشكيلة الوطنية بعد أن أخذ فكرة كبيرة عن مستوى ولياقة كل لاعب بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة. اللقاء سيشهد غيابات كثيرة في صفوف منتخبنا بسبب الإصابات، فما هو تعليقك ؟ شخصيا أحمد الله أن هذه الإصابات جاءت حاليا ولم تأت قبل أيام قليلة عن المونديال، ولو أن الأمر سيخلط قليلا حسابات المدرب الوطني الذي حتما كان يتمنى أن يكون تحت تصرفه كل اللاعبين، لكن رغم هذا هناك عدة لاعبين جيدين في المنتخب سواء المحترفون أو اللاعبون المحليون الذين أمامهم فرصة لا تعوض لتأكيد إمكانياتهم وأحقيتهم بالتواجد في المنتخب، وبالنسبة لبقية العناصر المصابة مازالت هناك 3 لقاءات قبل قدوم المونديال وستكون لهم الفرصة للعب. لكن جل العناصر المصابة حاليا هي من التشكيلة الأساسية وسعدان يعرف مستواها جيدا، أليس كذلك ؟ ما تقوله صحيح حيث أن كل المصابين شاركوا كأساسيين في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة وسعدان يعرف مستواهم جيدا سواء منصوري، مغني، بوعزة وحتى بوڤرة الذي علمت أنه أصيب بعد مباراة فريقه أمام السلتيك أمس (الحوار أجري أمس). المنتخب الوطني شهد قدوم وافد جديد إليه يتمثل في وسط ميدان نادي سانتندار الإسباني لحسن، فما هو رأيك في ذلك ؟ مثلما صرحت لك بذلك في الروبورتاج الذي أعددته أنت شخصيا معي في البرتغال، فأنا كبقية زملائي ليس لدينا أدنى مشكل في إلتحاق لحسن بالمنتخب الوطني، حيث أن كل لاعب بمقدوره تقديم الإضافة للخضر هو مرحّب به وسنساعده على الإندماج بسرعة، وهو ما سنقوم به مع لحسن الذي مازال لم يلتحق بعد بمقر التربص ولا أعتقد أن اللاعب سيصادف أي مشكل يتعلق بالإندماج في صفوف المنتخب الوطني. وماذا عن الشاذلي وجبور اللذين عادا إلى صفوف المنتخب ؟ الشاذلي وجبور إلتحقا بالتربص اليوم (يقصد أمس) وقد إندمجا بسرعة ودون مشكل حيث يعرفان جل اللاعبين بعد أن كانا في صفوف المنتخب سابقا، خاصة جبور الذي تغيب فقط في نهائيات كأس أمم إفريقيا للأسباب التي يعرفها العام والخاص. الجمهور سيتوافد بكثرة على مدرجات ملعب 5 جويلية هذا الأربعاء، فبماذا تعدونهم أنتم اللاعبين ؟ نعدهم بتقديم أفضل ما لدينا مثلما قمنا بذلك في كل مرة حملنا فيها الألوان الوطنية، لأن اللعب في صفوف منتخب الجزائر يعتبر واجبا قبل أن يكون تشريفا بالنسبة لنا، والأكيد أننا سنلعب اللقاء من أجل الفوز به لأن ذلك مهم جدا لنا من الناحية المعنوية في تحضيراتنا للمونديال، خاصة أننا سنلعب أمام منتخب يملك مستوى كبيرا ومتأهل بدوره إلى نهائيات كأس العالم. وكيف تتصور أن يكون إستقبال الجمهور لكم في الملعب يوم اللقاء ؟ لا أشك في أن الأجواء ستكون كبيرة واستثنائية في ملعب 5 جويلية خاصة أن جمهورنا اشتاق مشاهدتنا أمامه، وهذا الأمر الذي يجعلني محتارا بين لعب اللقاء أو عدم المجازفة باللعب، حيث سأنتظر قرار الطاقم الفني بشغف كبير خاصة أني أتطلع للعب فوق أرضية ميدان 5 جويلية الجديدة بعد أن تعذر عليّ اللعب فوقها أمام الأوروغواي بسبب الإصابة. ------------------------------------------------------------------------------------------------------ ”الهدّاف” في قلب الحدث من مطار “أورلي” إلى القاعة البيضاوية احتضنت القاعة البيضاوية التابعة للمركب الرياضي 5 جويلية أمسية أمس حدثا غير مسبوق تمثل في دورة الصداقة الجزائرية الفرنسية. منتخبات الجزائر للثمانينيات والتسعينيات مع منتخب فرنسا 1998 والذي توج بكأس العالم الوحيدة سنة 98، بقيادة المدرب “إيمي جاكي”. “الهدّاف” كانت الوسيلة الإعلامية الجزائرية الوحيدة التي تابعت موندياليي فرنسا خطوة بخطوة من باريس. كل شيء حدث في المطار الدولي “أورلي”، أين كان كل شيء مضبوطا، طالما أن شركة “إيغل أزور” كانت من بين الممولين لهذا الحدث، وخصّصت شباكا تمت تسميته شباك “فرنسا 98”، وعلى الجانب المحاذي كانت هناك مصالح القنصلية الجزائرية التي كانت تجهّز التأشيرات الصالحة لفترة إقامة البعثة في الجزائر. هنري إيميل : “وعدت الجزائريين بحضور 12 موندياليا وها هم هنا” في حدود الساعة السابعة والنصف، وفي الوقت الذي كان يتقدم أول اللاعبين إلى الشباك المخصص لهم من أجل الحجز، كان “هنري إيميل” الأمين العام لمنتخب 98 يثابر وبنشاط والابتسامة على محيّاه. وسعى “إيميل” ليكون كل شيء جاهزا لتسير الأمور كما يجب، طالما أنه كان مطلعا على كل الأمور الضرورية، ليكون تيرام، ديديي ديشان، صبري العموشي، فيرنانديز، بيرنار لاما، لورون بلان، كارومبو... وبقية أعضاء التشكيلة الفرنسية، مرتاحين في المرور إلى القاعة الشرفية ل “إيغل أزور”. بالرغم من هذا كان بعض القلق على وجه “هنري إيميل” وهو يتفقد البعثة، بدليل أنه قال بنبرة قلب أب على إبنه: “لوران بلان لم يأت” عندما لاحظ أن مدرب بوردو تأخر في الإلتحاق. “الرئيس” (هكذا يلقب لوران بلان) قطع المسافة من بوردو إلى باريس وهو ما جعله يتأخر، ولذا تم التشاور مع مسؤولي القنصلية الجزائرية وتم الاتفاق على انتظاره. لكن سرعان ما التحق في نهاية المطاف وانضم إلى زملائه في تشكيلة 98، وحينها قال لنا هنري إيميل براحة كبيرة: “وعدت الجزائريين بحضور 12 موندياليا، وها هم هنا وسيكونون في العاصمة الجزائر”. خسارة PSG على يد مرسيليا على كل لسان بما أن مباراة القمة الكلاسيكية بين الغريمين التقليديين في فرنسا باريس سان جرمان وأولمبيك مرسيليا جرت عشية تنقل منتخب فرنسا لسنة 98، فإن نتيجتها كانت على كل لسان بين اللاعبين. إذ لم يكن حديثهم مقتصرا عن الدورة التي سيلعبونها في الجزائر، وإنما النتيجة الثقيلة هي التي حوّلت حديثهم إليها، وخاصة من الثنائي لوران بلان وديديي ديشان اللاعبين السابقين لمارسيليا، وخاصة “بلان” الذي لم يفوّت الفرصة للحديث عن هذه المباراة بابتسامة عريضة. “بلان” و”ديشان” في درجة رجال الأعمال وقد غيّر مسافرو رحلة باريس - الجزائر رحلتهم حين علموا أنهم سيسافرون مع صانعي إنجاز 98، وهو ما جعل المدرب “إيمي جاكي” واللاعبان “لوران بلان” و”ديديي ديشان” يطلبون الحجز في الدرجة الأولى، وهو ما واقف عليه مسؤولو شركة الطيران. أما بالنسبة لبقية أعضاء البعثة فإن المزاح والأجواء غير العادية كانا مضمونين، حيث أن الصور التذكارية كانت بقوة مع أبطال العالم الفرنسيين، كل هذا تحت أنظار طاقم الطائرة. “الجزائرالبيضاء ترحب بكم” طوال الرحلة كان قائد الطائرة يعلم الجميع بالمدينة التي يطيرون فوقها والناحية التي وصلوا إليها، مثل “كليرمون فيرون”، “مونبيلييه”، قبل أن يعلن ويقول: “بإمكانكم النظر يسارا لتروا روعة مدينة الجزائر”. وبالتأكيد الجميع أدار رأسه نحو نافذة الطائرة، ومع الاقتراب من الساحل وكأن الجزائر العاصمة تقول لهم بلسان حالها: “الجزائرالبيضاء ترحّب بكم”. مطمور، بوڤرّة ومنصوري في الاستقبال ولم تستغرق عمليات تمرير جوازات السفر وأيضا الإجراءات الجمركية وقتا طويلا، قبل أن تجد البعثة نفسها بسرعة في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين. أما بقية اللاعبين الجزائريين والفرنسيين فكانوا قد وصلوا قبل قليل من مدينة “كان”، مثل كارومبو، كانديلا، قريشي، فرحاوي، والآخرون بعدما شاركوا عشية أول أمس في “جويبلي” لويس فيرنانديز. لكن لم يكن أحد ليخطف الأضواء من الأسطورة زين الدين زيدان الذي كان الأكثر طلبا من طرف المسافرين ومسؤولي المطار وحتى من العمال، ولو أن المصادفة شاءت أن يأتي ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني الحالي، وهم بوڤرة، مطمور، ومنصوري في الوقت نفسه، النجم الجزائري مجيد بوڤرة كان له حديث مطوّل مع “لوران بلان” الذي كان يريد استقدامه قبل أن يختار “بوڤي” غلاسغو رانجرز، الأجواء بينهما كانت بعيدة كل البعد عن درجة الرسمية. الوجهة فندق “سوفيتال” كل واحد أخذ مكانه في الحافلة التي اتجهت بهم إلى فندق “سوفيتال”، “زيزو” وبقية مرافقيه استقلوا السيارة للالتحاق بالفندق، وفي عين المكان كان طابق بأكمله (الرابع) مخصّصا لبعثة منتخب “فرنسا 98”... في الاستقبال كانت هناك مأكولات تقليدية قدّمتها لهم بعض المضيفات اللّواتي كنّ يرتدين لباسا تقليديا، قبل أن يتم توجيه الجميع إلى مطعم الخدمة الذاتية. وهنا بدأت بعض المتاعب فقد فاجأنا بعض المكلفين بالأمن في الفندق بمنعنا من التواجد في المكان الذي كان يتواجد فيه أبطال العالم، اللاعبون والمرافقون أخذوا وجباتهم في قاعة المؤتمرات التي تحوّلت ظرفيا إلى مطعم. الحرص الأمني كان منتظرا لأن زيدان، ونظرا لخصوصيته، كان من الصعب الاقتراب منه. فقد كان يحيط به ما يقرب من سبعة حرّاس. وبعد وجبة الغداء كانت الوجهة القاعة البيضاوية التي كانت مسرحا للكرة المستديرة. سعيود: “دفعت ثمن الأزمة بين مصر والجزائر” أرجع اللاعب الجزائري والمحترف بفريق النادي الأهلي المصري، والمعار لفريق العربي الكويتي أمير سعيود، فشل رحلته مع فريق الأهلي إلى الأحداث التي صاحبت مباراتي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم. وقال أمير سعيود في مقابلة مع CNN بالعربية، إنه دفع ثمن الخلافات التي نشبت بين الجماهير المصرية - الجزائرية على خلفية مباراتي تصفيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وهي الأحداث التي اضطرته للرحيل عن النادي الأهلي والانتقال، على سبيل الإعارة، لفريق العربي الكويتي لنهاية الموسم. وأكد اللاعب الجزائري مساندة عدد كبير من لاعبي الأهلي له خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تأكيد المسؤولين في النادي له قبل انتقاله للعربي عن ثقتهم في قدراته وإمكانياته، وأنهم وافقوا على إعارته للعربي الكويتي للحفاظ عليه حتى تهدأ الأمور، على أن يعود من جديد لفريق الأهلي. وأبدى سعيود سعادته بتجربته في الدوري الكويتي، وتحقيقه لتقدم كبير في مستواه بعد أن فشل في الحصول على فرصة حقيقية في الدوري المصري. وفيما يلي نص اللقاء: كيف ترى مشوارك مع فريق العربي الكويتي؟ منذ انضمامي لفريق العربي، ومشواري الكروي يسير بشكل طيب، وشاركت في المباريات بعد فترة تجميد طويلة خلال وجودي في فريق النادي الأهلي، وأقدم مع فريق العربي مستوى جيدا، وإن كنت أرى أن الفريق يمتلك إمكانيات تمكنه من تحقيق مركز أفضل في الدوري الكويتي. لماذا وافقت على الانتقال للدوري الكويتي؟ أنا متعاقد مع النادي الأهلي المصري، ولكنني لم أحصل على فرصة حقيقية في الدوري المصري منذ بداية الموسم، حتى جاء عرض النادي العربي الراغب في الاستعانة بخدماتي على سبيل الإعارة، ووافق مجلس إدارة النادي الأهلي على العرض بعد موافقتي عليه. وفضلت الانتقال لفريق العربي من أجل إبراز إمكانياتي التي لم يعرفها أحد منذ انتقالي للنادي الأهلي، بسبب عدم مشاركتي، ووجدت مساندة كبيرة من جانب إدارة العربي وجماهيره. لماذا لم تحصل على فرصة مع الأهلي المصري؟ في البداية أكد لي الجهاز الفني للأهلي إعجابهم بموهبتي، إلا أن فرصتي قد تتأخر قليلا بسبب قلة خبرتي، وتقبلت الأمر لأنني أعلم أن الأهلي فريق كبير، ولكن الفرصة لن تأت، ففضلت الانتقال للعربي الكويتي. هل تعتقد أن كونك جزائريا كان السبب لعدم حصولك على هذه الفرصة؟ كوني جزائري ليس له علاقة بعدم حصولي على فرصة حقيقية، خاصة أن الأهلي تعاقد معي عن اقتناع، وحتى يوم 14 نوفمبر لم تكن هناك مشكلة، وكانت الأمور تسير بشكل طيب.. ولكن في هذا اليوم الذي شهد لقاء منتخبي مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم، ثم مباراة 18 نوفمبر في السودان، انقلبت الأوضاع رأسا على عقب، بسبب المشاكل التي حدثت بين البلدين على هامش أحداث المباراتين، وأصبحت هناك صعوبة في اللعب في مصر بهذا التوقيت الصعب، لدرجة أن النادي الأهلي وافق على عدم استمراري في تدريبات الفريق بالقاهرة، خوفا علي من غضب الجماهير المصرية ضد كل ما هو جزائري، وانتقلت للتدريب مع أكاديمية الفتى العربي بالإسماعيلية، إلى أن انتقلت لفريق العربي. هل شعرت بالخوف في مصر خلال هذه الفترة؟ في البداية كنت أشعر بالخوف فعلا لأنني لم أكن أعرف رد فعل الجماهير الغاضبة، رغم أن العديد من المسؤولين حاولوا طمأنتي وأكدوا لي أن جماهير الأهلي لن تعتدي علي، ثم بمرور الوقت بدأ الهدوء يعود لي. هل تعرضت لتهديدات من الجماهير المصرية؟ تهديدات بالمعنى المباشر لم يحدث ذلك على الإطلاق، ولكن الحالة العامة كانت غير جيدة بسبب حالة الغضب الموجودة بين الجماهير المصرية، خاصة بعد لقاء مصر والجزائر الفاصل في السودان، وما ردّدته وسائل الإعلام المصرية من تعرض الجماهير المصرية لاعتداءات في السودان على أيدي بعض الجماهير الجزائرية، وهو أمر تم تصويره بشكل مبالغ فيه في مصر. هل كنت تريد الرحيل من النادي الأهلي؟ للأسف فقد دفعت ثمن الخلافات المصرية - الجزائرية في الوقت الحالي، وكنت أتمنى الاستمرار مع الأهلي، ولكن الظروف حالت دون ذلك، وفضّلت الانتقال على سبيل الإعارة للدوري الكويتي حتى تهدأ الأمور بين البلدين.. ولكنني أتمنى العودة من جديد للنادي الأهلي. كيف تعامل معك لاعبو الأهلي وقتها؟ بصراحة شديدة فقد وجدت مساندة نفسية شديدة من لاعبي الأهلي، واحتواني العديد منهم وحاولوا تخفيف الضغط النفسي الذي تعرّضت له، ولكن الظروف كانت أقوى من الجميع، وأخص بالذكر هنا لاعبين أمثال محمد أبوتريكة ووائل جمعة، وأشكرهم جميعا على موقفهم معي. من المسؤول عن أزمتك؟ يقف الإعلام في البلدين في الصف الأول وراء ما حدث بين مصر والجزائر، فقد كانت نبرة وسائل الإعلام في توقيت مباراة المنتخبين عدائية بلا سبب مقنع، وبالتالي كانت الجماهير في البلدين مشحونة جدا، مما أثر على مسيرتي مع الأهلي. ألم تفكر في العودة إلى الجزائر؟ أنا متعاقد مع النادي الأهلي وبالتالي لا يجوز أن أعود الى الجزائر إلا في حالة تلقي عقد يوافق عليه النادي الأهلي، ولم يصلني عرض مقبول من الأندية الجزائرية. هل تفكّر في تمديد عقدك مع العربي؟ الأمر يعود لرأي إدارة النادي الأهلي لأنها تمتلك عقدي وإن كنت أتمنى العودة لفريق الأهلي. ماذا كان رأي الجهاز الفني لفريق الأهلي قبل رحيلك للعربي؟ عقد معي الجهاز الفني لفريق الأهلي اجتماعا قبل رحيلي مباشرة للعربي، وأكد لي قناعته بقدراتي، إلا أن الظروف غير سانحة في الوقت الحالي للاستمرار مع الفريق، وأن انتقالي للعربي سيكون على سبيل الإعارة حتى تهدأ الأمور في مصر، وبعدها سأعود للنادي مرة أخرى. ما هو الفارق بين الدوري المصري ونظيره الكويتي؟ الدوري المصري أكثر جماهيرية وأكثر سخونة، رغم أنني لم أشارك فيه بالقدر الكافي، بالإضافة إلى أن الكرة المصرية بشكل عام أقوى في هذه الفترة.. أما الدوري الكويتي فهو يعاني بعض الشيء نتيجة تراجع مستوى الكرة الكويتية في السنوات الأخيرة.