يحل عشية اليوم اتحاد الحراش ضيفا على مولودية سعيدة بملعب 13 أفريل 1958 الذي سيكون مسرحا لمواجهة قوية تدخل في إطار الجولة التاسعة من القسم الأول المحترف. “الصفراء”، ومثلما عوّدتنا، قادرة على تسجيل نتيجة إيجابية والعودة بنقطة ثمينة على الأقل تؤكد بها انطلاقتها القوية، غير أن حاجة الفريقين للنقاط الثلاث ستجعل اللقاء في منتهى الصعوبة، إضافة إلى الحساسية التي أضحت تميز الناديين منذ موسمين، ومع ذلك فإن الروح الرياضية يجب أن تكون حاضرة فوق الميدان وفي المدرجات بين الجماهير حتى لا تخرج المباراة عن إطارها الرياضي ويعطي اللاعبون صورة مشرفة لفريقهم. شارف يحتفظ بالتعداد نفسه لا ينوي مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف إجراء تغييرات كثيرة في مباراة اليوم أمام سعيدة على مستوى تشكيلته، حيث سيحتفظ بالأسماء التي لعبت المباراة الفارطة أمام شبيبة القبائل، لا سيما أن الأداء كان مقنعا واللمسة الأخيرة كانت حاضرة أيضا لدى المهاجمين، وبالتالي فإن الحفاظ على الاستقرار سيضمن للحراش نتائج إيجابية في المستقبل، بما أن مستوى الفريق في تطور مستمر، غير أن التغيير الوحيد الذي سيعرفه اليوم التعداد الحراشي سيكون على مستوى محور الدفاع لأن المدافع المحوري عدلان ڤريش سيغيب رسميا. تأكيد فوز القبائل ضروري وبعد الفوز الثمين الذي حققه زملاء الحارس دوخة في المباراة الفارطة أمام “الكناري”، فإنهم باتوا اليوم مطالبين بتأكيده أمام مولودية سعيدة والعودة بنتيجة إيجابية تضمن الانطلاقة الفعلية لأصحاب اللونين الأصفر والأسود، خاصة أن مشوارهم سيكون مليئا بالمواجهات الصعبة من بينها اتحاد البليدة الذي يريد الخروج من النفق المظلم وشباب بلوزداد الذي لن يرضى بغير الفوز داخل دياره للزحف نحو المقدمة، ثم سيلاقون الغريم التقليدي مولودية الجزائر في المحمدية، وعليه فإن تحديات صعبة تنتظر “الصفراء” وتحقيق نتائج إيجابية فيها يجب أن ينطلق من سعيدة. عين الحراش على الثالثة وسعيدة على الثانية الحراش، وبعد أن عرفت تذبذبا على مستوى النتائج في الجولات الماضية بسبب غياب الانسجام وعدم معرفة جميع اللاعبين معالمهم فوق الميدان، فإنها مع مرور الأيام بدأت تفرض نفسها في البطولة المحترفة بدليل المرتبة السادسة التي تتواجد وفارق النقاط الضئيل الذي يفصلها عن الأوائل، وبالتالي فإن أعين الحراشيين أضحت مصوبة نحو المرتبة الثالثة التي من الممكن أن يحتلوها في حال تحقيق الفوز أمام مولودية سعيدة التي تسعى إلى المرتبة الثانية إذا أطاحت بأشبال المدرب شارف بعقر دارها وأمام جمهورها. تعادل واحد خارج الديار وبالعودة قليلا إلى المواجهات الماضية التي لعبها اتحاد الحراش والنتائج المسجلة خارج الديار، نجد أن بن عياش ورفاقه حققوا نتيجة إيجابية واحدة خارج ميدان المحمدية وكان ذلك أمام وداد تلمسان بعد فرضهم التعادل الإيجابي (2 – 2) في لقاء كاد أن يعرف عودتهم بالزاد كاملا، بينما المقابلات الأخرى تكبدوا فيها هزائم قاسية أمام جمعية الشلف ووفاق سطيف بهدفين نظيفين، وعليه فإن الفرصة مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، رغم أن اللقاء سيكون صعبا ومولودية سعيدة توجد في أحسن أحوالها. اللاعبون يريدون كسب ثقة شارف نظرا للرغبة الشديدة التي كانت تحذو المجموعة الحراشية في تدريبات الأسبوع، فإن جميع العناصر تريد كسب ثقة المدرب شارف من خلال تقديمها أداء في المستوى وعدم الدخول في فخ العائد الجديد إلى حظيرة النخبة مولودية سعيدة، خاصة أنه لا يعترف بلاعب أساسي وآخر احتياطي، وإنما يختار الأكثر جاهزية وانضباطا. وأمام هذه الوضعية، فإن الكل سيكون مطالبا بإثبات نفسه وتفادي التراخي والغرور الذي من شأنه أن يعيد الفريق الوراء. ميباركو يواجه فريقه السابق ستكون مقابلة اليوم بين اتحاد الحراش ومولودية سعيدة خاصة بالنسبة للمدافع المحوري عبد السلام ميباركو، الذي سبق أن تشرّف بحمل اللونين الأصفر والأسود خلال الموسم الماضي وغادره في فترة التحويلات الصيفية الفارطة بعد أن قرّر المدرب شارف الاستغناء عنه، حيث سيلتقي اليوم رفاقه السابقين في صورة دوخة، جغبالة، عوامر، بن عبد الرحمان وآخرون، غير أنهم سيدافعون عن اللونين الأحمر والأخضر. بن عبد الرحمان قد يكون في المحور قد يعرف اليوم محور دفاع اتحاد الحراش عودة فارس بن عبد الرحمان إلى التشكيلة الأساسية بعدما أسقط منها في الجولة الفارطة أمام شبيبة القبائل بقرار من المدرب شارف، وقد يكون رفقة المدافع المحوري عبد الغني دمو للدفاع عن مرمى الحارس دوخة وإحباط محاولات فنيّر ورفاقه، غير أنه من المحتمل أن يكون عوامر في المحور ويبقى بن عبد الرحمان في الاحتياط، خاصة أن علاقة بن عبد الرحمان بمدربه ليست على ما يرام. بينما سيلعب لڤرع ظهيرا أيسر وجغبالة في الجهة اليمنى. هندو وغربي في وسط الميدان وفيما يخص وسط ميدان اتحاد الحراش، فإن الأسماء نفسها التي شاركت في اللقاء الفارط أمام القبائل ستكون اليوم أساسية، في صورة هندو وغربي اللذان سيتكفلان بمهمة تكسير اللعب في وسط الميدان ونقل الخطر إلى منطقة سعيدة، خاصة أن هندو يوجد في لياقة بدنية جيدة بعد أن شفي من الزكام الذي أصابه، الأمر نفسه بالنسبة لغربي الذي قدم لقاء في القمة خلال الجولة الفارطة ويعتبر أحد القطع الأساسية التي يعتمد عليه المدرب شارف. طواهري وياشير في الهجوم بينما كل الآمال ستكون معلقة على ثنائي الهجوم طواهري - ياشير لقيادة القاطرة الأمامية وإحداث الفارق في هذه المواجهة، خاصة ياشير الذي كسب نقاط إضافية في الجولات الماضية ويريد التأكيد اليوم أمام سعيدة. بينما “زينڤا“ فيجب أن لا يضيّع الفرصة بما أنه أصبح يحظى بثقة مدربه بعدما كان يلعب لدقائق معدودة خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي. ---------------------- ڤريش معاقب سيغيب اليوم المدافع المحوري لاتحاد الحراش ڤريش عن لقاء اليوم أمام مولودية سعيدة بسبب العقوبة المسلطة بعد اعتراضه على قرار الحكم في اللقاء الماضي أمام شبيبة القبائل بملعب المحمدية، حيث سيكون ملزما بالغياب حتى يستنفد عقوبته ويكون حاضرا في اللقاء القادم أمام اتحاد البليدة. حنيتسار يغيب بسبب الإصابة وسيغيب قلب هجوم الحراش سفيان حنيتسار عن مواجهة اليوم بسبب الإصابة التي تعرض إليها على مستوى الركبة، حيث يخضع هذه الأيام لبرنامج علاجي عند البروفيسور سيرڤوة بعدما أجرى عملية جراحية ناجحة في الغضروف بعيادة “السعادة”. زواق يبقى يعالج وبناي لم يظهر ولن يكون أيضا الظهير الأيسر للحراش معنيا بلقاء سعيدة، بما أنه يوجد في مرحلة علاجية بعدما خضع للجراحة على مستوى “وتر أشيل”. أما المهاجم بناي فلم يظهر له أي أثر وعودته إلى التدريبات في الوقت الراهن مستبعدة، خاصة أنه يعاني من إصابة في الأربطة المعاكسة ولم يجر بعد عملية جراحية. “الكواسر” منتظرون في سعيدة من المرتقب أن يسجل اليوم أنصار اتحاد الحراش حضورهم في مدرجات ملعب 13 أفريل 1958 لمساندة فريقهم المقبل على مواجهة مهمة أمام مولودية سعيدة، خاصة بعد الفوز المسجل في الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل، وهو أمر يحمّس “الكواسر” على التنقل إلى سعيدة. ------------------- حنيشاد: “هدفنا في سعيدة تسجيل أول فوز خارج القواعد وتأكيد استفاقتنا“ أوضح المدرب المساعد لاتحاد الحراش حنيشاد أن الفريق بات جاهزا لمباراته أمام مولودية سعيدة والتي يجب -حسبه- الإعتراف بصعوبتها، خاصة أن “الصفراء“ ستواجه فريقا أثبت تواجده بقوة في بداية هذا الموسم بدليل المرتبة التي يحتلها في سلم الترتيب، لكنه أشار إلى أن التشكيلة الحراشية عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية في سعيدة لتأكيد فوزها الأخير أمام شبيبة القبائل والذي كان بمثابة الاستفاقة التي كان يحتاجها الفريق، وعليه فإن الحراش ستدخل لقاء سعيدة تحت شعار التأكيد. “الضغط سيكون أكثر على سعيدة“ وأشار حنيشاد إلى أن الحراش لن تعتمد طريقة دفاعية في سعيدة وإنما ستلعب كما لو أن اللقاء سيكون في ملعب أول نوفمبر، وهو ما جرت عليه العادة بالنسبة إلى “الصفراء“ التي لن تتجمّع في الدفاع من أجل تفادي الخسارة وإنما الهدف يبقى العودة بنتيجة، خاصة أن الضغط سيكون أكثر على المنافس الذي سيحاول جاهدا تدارك تعثره الأخير فوق ميدانه أمام جمعية الشلف، وعليه سيحاول جاهدا الفوز على الحراش من أجل التصالح مع أنصاره والعودة إلى سكة الإنتصارات وهي نقطة مهمة يجب استغلالها جيدا من طرف الحراش، حسب حنيشاد. “يجب أن نؤمن بقدراتنا ونقص المنافسة لدى سعيدة في صالحنا“ وواصل محدثنا كلامه بالإشارة إلى أنه يتوجب على لاعبي “الصفراء“ أن يؤمنوا بقدراتهم في تحقيق الفوز في سعيدة، خاصة أن الأداء الذي ظهرت به التشكيلة أمام شبيبة بجاية والكناري يؤكد أن الفريق في تطور ومستمر ولا يهاب أي منافس، وبالتالي فإن الفرصة مواتية أمام سعيدة لتأكيد ذلك. كما اعترف حنيشاد أن عدم لعب سعيدة أي لقاء رسمي منذ أزيد من 15 يوما عامل مهم يجب على الحراش أن تحسن استغلاله فوق الميدان حيث يمكن أن يظهر تأثير نقص المنافسة. “علينا تعويض النقاط الأربع التي ضيعناها أمام سوسطارة وبجاية“ وفيما استبعد حنيشاد إجراء تغييرات كثيرة على مستوى التشكيلة الحراشية، خاصة في ظل الغيابات وأن التغيير قد يمس تعويض ڤريش المعاقب، قال إن الحراش مطالبة الآن بالبحث عن أول فوز خارج القواعد خاصة أنها سبق لها العودة بتعادل من تلمسان، كما أضاف أن الفريق مطالب أيضا بتعويض تعثريه أمام إتحاد العاصمة وشبيبة بجاية اللذين ضيع فيهما أربع نقاط كاملة ويجب استعادة هذه النقاط من خارج القواعد لتفادي أي حسابات مستقبلا. ------------------ لڤرع: “لن نكون ضحية سعيدة وسنقول كلمتنا ونحقق الفوز“ كيف جرت الإستعدادات للقاء سعيدة؟ كل شيء سار في أحسن الظروف ونحن من جانبنا على أتم الاستعداد للقاء سعيدة، خاصة أن الروح المعنوية مرتفعة داخل الفريق بعد الفوز الاخير على شبيبة القبائل. وكيف ترى اللقاء؟ أكيد أن اللقاء لن يكون سهلا أمام منافس يريد تجديد العهد مع الانتصارات بعد تعثره الأخير فوق ميدانه أمام الشلف، كما أن نتائجه في هذا الموسم تجعلنا مطالبين بالحذر من سعيدة. ولكنكم في أحسن حال بعد الفوز على شبيبة القبائل؟ نعم هذا صحيح، فالفوز على شبيبة القبائل جعل المعنويات ترتفع وبعث شحنة لدى اللاعبين وعلينا أن نؤكد تلك الإستفاقة بنتيجة في سعيدة. نتيجة إيجابية ستفتح لكم أبواب الأدوار الأولى؟ ما يهمنا حاليا هو تسجيل نتيجة إيجابية في سعيدة وتفادي الخسارة، فكما تعلم لم ننهزم طيلة أربعة لقاءات الأخيرة ويجب أن نحافظ على ذلك ونسعى إلى تأكيد نتيجة الكناري فلا يعقل أن تطيح بالأداء والنتيجة بشبيبة القبائل وتسقط بسهولة بعدها. هل يعني أنكم تبحثون عن أول فوز خارج القواعد هذا الموسم؟ هذا ما نسعى إليه من خلال تنقلنا إلى سعيدة، فقد سبق أن حققنا تعادلا في تلمسان وهذه المرة لن نرضى بغير الفوز لنثبت استفاقتنا في البطولة. أصبحت المدافع الأيسر للفريق، ربما وجدت راحتك في هذا المنصب؟ من هذه الناحية لا يوجد أي مشكل. فمثلما أجد راحتي في منصب وسط ميدان دفاعي، فإن اللعب في منصب مدافع أيسر لا يعيقني ما دام ذلك في مصلحة الفريق وأنا دائما تحت تصرف المدرب للعب في أي منصب يريدني. ---------------------- شارف يؤجل الحسم بين بن عبد الرحمان وعوامر في محور الدفاع فضّل المدرب الحراشي بوعلام شارف تمديد “السوسبانس“ بخصوص المدافع الذي سيلعب إلى جانب دمو في محور دفاع الصفراء أمام سعيدة وتعويض غياب المدافع ڤريش المعاقب، فإلى غاية آخر حصة تدريبية أبقى شارف على “السوسبانس“ بين بن عبد الرحمان وعوامر المرشحان البارزان لمشاركة دمو في محور الدفاع في لقاء اليوم وهذا رغم أن الكفة مالت في وقت سابق ل بن عبد الرحمان لتسجيل عودته إلى المنافسة أمام سعيدة، خاصة أن شارف كان قد أشركه في اللقاء الودي أمام بارادو مع التشكيلة الأساسية لكن الحصص الأخيرة جعلت شارف يضفي سرية تامة على الموضوع ويقحم الثنائي معا في المنصب، ما يعني أنه لم يتخذ القرار النهائي. الأنظار ستكون مشدودة نحو بن عبد الرحمان ومع اقتراب اللقاء أمام سعيدة ستتحوّل الأنظار نحو المدافع فارس بن عبد الرحمان الذي يأمل أن يستعيد مكانته في التشكيلة الأساسية خلال لقاء سعيدة في وقت يتخوّف العديد من أن يواصل شارف تهميش مدافعه الذي كان أساسيا دون منازع هذا الموسم، ويخشى البعض أن تكون المشاكل التي حدثت بين الرجلين سببا في التأثير على وضعية اللاعب. ------------ بوعلام سيشارك أمام سعيدة تأكدت مشاركة صانع ألعاب الحراش حمية بوعلام في لقاء اليوم امام مولودية سعيدة، وهذا بعد تحسن حالته من الإصابة التي كان يشتكي منها بدليل أن اللاعب تدرب بشكل عادي في آخر حصة تدريبية ليريح بالتالي الطاقم الفني الذي كان يراقب جيدا وضعية بوعلام. اللاعبون تأثروا لعدم تسوية منحة الشبيبة أبدى أغلب لاعبي “الصفراء“ تأثرهم لعدم حصولهم على منحة الفوز على شبيبة القبائل التي كانوا يأملون في تسويتها من طرف الإدارة قبل التنقل إلى سعيدة، لكن ذلك لم يتجسّد. حنيتسار يُكثّف عملية إعادة التأهيل شرع مهاجم الحراش سفيان حنيتسار في عملية إعادة التأهيل بعد العملية الجراحية التي خضع لها منتصف هذا الأسبوع، وأهم ما ميز اللاعب هو تكثيفه لحصص العلاج ما يظهر عزيمة اللاعب العودة سريعا إلى المنافسة. حصة تدليك عند الوصول قرّر الطاقم الطبي الحراشي برمجة حصة تدليك للاعبين مباشرة فور الوصول إلى مدينة سعيدة وهذا في إطار عملية الاسترجاع، كما عرفت التشكيلة عودة طبيب الفريق للتنقل مع اللاعبين بعد فترة من الغياب.