لم يقتصر الحديث خلال الندوة التي نشّطها زرڤيني على حالة حاج عيسى فقط لأنّ إصابة مهاجم مولودية الجزائر محمد دراڤ نالت قسطا من الحديث أيضا.. حيث أكّد زرڤيني الخبر الذي انفردت به “الهدّاف” منذ حوالي ثلاثة أسابيع وهو نهاية موسم لاعب “العميد” بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها على مستوى الأربطة الهلالية في اللقاء الودي للمنتخب الوطني المحلي أمام منتخب مالي، وهي الإصابة التي ستجبره على إجراء عملية جراحية في أقرب الآجال سيغيب على إثرها لفترة لا تقل عن ستة أشهر. “حتى لو تطلب الأمر عملية في ألاسكا سننقله” والظّهر أن الدكتور زرڤيني جاء من أجل التأكيد للحضور أنّ “الفاف” وفّرت كل الإمكانات اللازمة لعلاج اللاعبين، لأنّ الرجل ظل في كل مرة يؤكد خلال تدخلاته أنّ “الفاف” تتكفّل بعلاج المصابين وتوفر الإمكانات الضرورية لنقلهم إلى خارج الوطن حتى لو تعلق الأمر بنقل دراڤ هذه المرة إلى ألاسكا على حد قوله، حيث صرّح: “من الممكن جدا أن يجري عملية جراحية في أقرب الآجال، نحن ندرس المكان الذي سننقله إليه فممكن أن يجري العملية هنا وممكن أن يجريها في مصحة أسبيتار بقطر وممكن في مكان آخر، بالنسبة لي الفاف جاهزة لنقله حتى إلى ألاسكا لأن المهمّ أن يشفى ويعود من جديد إلى الميادين”. “يُنهي موسمه أفضل من أن ينهي مشواره” بعد ذلك سألنا زرڤيني عما إذا كان إجراء دراڤ للعملية الجراحية في القريب العاجل سينهي موسمه مع المولودية قبل الأوان، فأجاب قائلا: “نعم، من الممكن أن ينتهي موسمه، أعتقد أن دراڤ لديه شخصية قوية وسيتقبل أمرا كهذا لاسيما أن كل المستقبل أمامه، فلو كان في الثلاثينات من عمره لسارعنا إلى علاجه بدون عملية حتى ينهي الفترة القليلة التي تبقت من مشواره الكروي، لكنه في ريعان الشباب ولا زال في العشرينات لذلك سنأخذ كل وقتنا في علاجه حيث سنخضعه للعملية وسنعاجله في هدوء حتى تشفى ركبته نهائيا وتتسنى له العودة إلى المنافسة من جديد الموسم المقبل”، ليستطرد قائلا: “بالنسبة لي تضييع موسم أفضل من تضييع مسيرة كروية، أعتقد أن اللاعب تقبّل ذلك وإدارة فريقه تقبّلت الأمر ووالدته اطمأنت على ابنها هي الأخرى بعدما شرحنا لها كل شيء”. ------- بن شيخة شجّع دراڤ كثيرا تزامن تواجد دراڤ رفقة الدكتور زرقيني في مقر “الفاف“ من أجل تنشيط الندوة الصحفية، ومجيء المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي حضر من أجل عقد إحدى الاجتماعات في الظهيرة رفقة كافة الطواقم الطبية والفنية للمنتخب الوطني، وهي الفرصة التي استغلها بن سيخة لكي يرفع معنويات دراڤ حتى يسهل عليه تجاوز المرحلة العصيبة التي يمرّ بها، حيث عانقه بحرارة وظلّ يطالبه بالتحلي بالشجاعة والإرادة من أجل تجاوز هذه الفترة الصعبة. حاج عيسى غاب عن الندوة كان من المفترض أن تعرف الندوة حضور حاج عيسى حتى يكسّر الصمت الذي التزمه منذ تعرّضه إلى هذه الحالة، غير أنه غاب في آخر لحظة لأسباب خاصة به، ليمدّد بذلك صمته الرهيب رغم أن الأمور صارت الآن أكثر وضوحا بعدما كشفه الدكتور زرقيني خلال الندوة.