ملعب العقيد لطفي بتلمسان، جمهور متوسط، طقس بارد، أرضية سيئة، تحكيم الثلاثي: بهلول، بوسنة، زيد. الأهداف: مقداد(د21)، عمرون( ض.ج د54) للمولودية. رابطة(د90+2) للوداد. الإنذارات: حاجي(د34)، رابطة(د45+1)، بولحية(د50)، هبري(د52) من الوداد. بابوش(د62) من المولودية. و. تلمسان: حجاوي قادة بن ياسين بوخيار بوجقجي هبري بشيري بلغري(بولحية د17) حاجي(لزاريف د46) برّملة بوخاري(بن هارون د67) رابطة المدرب: عمراني م. الجزائر: زماموش بصغير بدبودة زدّام مغربي بوشامة كودري بابوش(بن سالم د81) مقداد(داود د70) بلخير عمرون(عمور د88) المدرب: ميشال. -------------------- تمكنت المولودية من تحقيق ما كانت تصبو إليه وعادت من تلمسان بالزاد كاملا، وهو الفوز الثالث لها منذ بداية الموسم، حيث تداركت بذلك التعادلين الأخيرين في 5 جويلية أمام عنابة والاتحاد، مثلما نجحت أيضا في طرد نحس دام 11 سنة كاملة لم يحقق فيها “العميد” أي فوز في تلمسان، ومنه فإن هذا الفوز سيسمح لرفقاء زدّام بالتنقل بمعنويات مرتفعة إلى تونس يوم الأربعاء المقبل. بوجقجي حاول مخادعة “زيما” من 35 مترا كانت التشكيلة العاصمية سباقة إلى تهديد مرمى المنافس بتسديدة من عمرون في أول دقيقة إلا أنها كانت ضعيفة وانتهت الكرة بين أحضان حجاوي، وقد تميز اللعب في ربع الساعة الأول بالحذر من الجانبين وبوتيرة باردة برودة الطقس الذي خيم على تلمسان البارحة، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان دون تسجيل فرص سانحة، قبل أن ينتعش اللعب قليلا بداية من(د17) عندما حاول بوجقجي مخادعة زماموش بمخالفة مباشرة من حوالي 35 مترا تمكن حارس “العميد” من صدها. مقداد يفتح باب التسجيل على طريقة الكبار بعد تلك اللقطة بدأ الزوار في تنظيم صفوفهم وشن حملات هجومية عن طريق الهجمات المعاكسة، وفي أول محاولة حقيقية في(د21) استفاد مقداد من مخالفة على خط ال18 مترا للوداد بعد مسك من القميص من أحد المدافعين. المخالفة تولى مقداد بنفسه تنفيذها بكيفية جميلة معلنا عن افتتاح باب التسجيل عندما وضع الكرة في الزاوية ال90 لمرمى الحارس حجاوي الذي لم يحرك ساكنا. زماموش ينقذ مرماه ومقداد الخطير ضيع الثاني حتى وإن تمكن الوداد من الرد على هذا الهدف بفرصة خطيرة في(د25) عن طريق البديل بولحية بقذفة على الطائر، حيث كاد يعادل الكفة لولا تألق زماموش الذي تدخل في الوقت المناسب، إلا أن رد فعل التلمسانيين لم يكن قويا جدا بدليل أن المولودية لم تركن إلى الدفاع وحاولت إضافة هدف ثان مستغلة الثغرات التي تركها الوداد في الخلف، فقد أتيحت لمقداد الذي كان خطيرا في هذا اللقاء فرصة ثانية لإضافة هدف له ولفريقه (د30) إلا أنه لسوء حظه رأسيته مرت عالية بقليل عن العارضة بعد فتحة جميلة من بابوش من الجهة اليسرى. المولودية فرضت ضغطا في اللحظات الأخيرة المولودية كانت أحسن تنظيما في الشوط الأول لاسيما في الوسط والدفاع ولم يجد مهاجمو الوداد ضالتهم، كما أن تشكيلة”العميد” فرضت ضغطا على حامل الكرة في منطقة الوداد وكانت الهجمات المعاكسة خطيرة، فكاد الزوار يسجلون الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع لو لم يكن عمرون أنانيا ومرر الكرة منذ البداية إلى بلخير، إلا أن تمريرة عمرون كانت ضعيفة في آخر لحظة مفوتا على فريقه فرصة حقيقية لتسجيل هدف ثان. عمرون يثأر لنفسه، يجلب ركلة جزاء ويسجل الثاني بالرغم من أن الوداد دخل المرحلة الثانية بعزيمة للعودة في النتيجة وتدارك ما فاته إلا أن الخطورة بقيت من جانب العاصميين الذين ظهروا أحسن من الناحية البدنية مقارنة بالمنافس، ففي أول محاولة في هذا الشوط تحصلت المولودية على ركلة جزاء في(د52) عندما عرقل هبري عمرون بعد تمريرة من بابوش، وقد تولى عمرون تنفيذها ليثأر لنفسه مما عاشه من أوقات حرجة في مباراة عنابة مع المناصرين ويسجل الهدف الثاني للمولودية. بشيري ورابطة يخفقان أمام براعة “زيما” الهدف الثاني ل“العميد” جعل أصحاب الأرض يرمون بكل ثقلهم في الهجوم لتقليص النتيجة، لكن زماموش كان في يومه، إذ حرم الوداد من هدف محقق في(د56) عندما حول مخالفة بشيري بروعة إلى الركنية ثم قام بتدخل جيد في(د64) أمام رابطة الذي خرج معه وجها لوجه، وتواصلت حملات الوداد، فكاد البديل لزاريف يباغت “زيما” بتسديدة على الطائر في(د70) من خارج المنطقة ولسوء حظه علت الكرة عن العارضة بقليل. رابطة يقلص النتيجة بعد فوات الأوان وعرفت المولودية كيف تسيّر باقي أطوار المباراة وتحافظ على تقدمها بالرغم من محاولات التلمسانيين التي كانت جلها تتسم بالعشوائية ونقص التركيز، فماعدا محاولة كودري الذي كاد يباغت حارسه في(د80) لم نر أشياء كثيرة من المحليين حتى الوقت بدل الضائع الذي نجح فيه رابطة في تقليص النتيجة مخادعا زماموش بعد فتحة طويلة من لزاريف، لينتهي اللقاء بفوز مستحق وثمين ل“العميد”، وكان آخر انتصار للمولودية في تلمسان سنة 1999، في وقت تتأزم أكثر وضعية الوداد وظهرت جليا العديد من النقائص وعمل كبير جدا ينتظر المدرب الجديد عمراني. --------------- ميشال: “هذه هي انطلاقتنا الحقيقة والدور الآن على النادي الإفريقي” عبر آلان ميشال عن فرحته بهذا الفوز الذي قال عنه إنه أتى في الوقت المناسب، كما صرح يقول في نهاية اللقاء: “لا أخف عنكم أننا سطرنا في بداية الأسبوع حصد سبع نقاط على الأقل في ثلاث مباريات لكننا حققنا خمس نقاط ولكن المهم أننا استرجعنا شهية الانتصارات اليوم، فلا تنسوا أيضا أن الوداد كان الشبح الأسود للمولودية بدليل أننا الموسم الماضي كنا أقوى وأول خسارة لنا كانت هنا في تلمسان”. “هدف مقداد أكسب اللاعبين الثقة وتحلوا بٍالإرادة” وأضاف ميشال يقول: “الهدف الذي سجله مقداد كان في وقت جيد ومنح اللاعبين الثقة ليكملوا المباراة بقوة خاصة وأنهم تحلوا بإرادة فولاذية لحصد كامل النقاط. أشعر أننا حقننا انطلاقاتنا الحقيقية رغم أن المنافس لم يكن قويا جدا ولكننا سنحضّر في ظروف جيدة والدور سيكون على النادي الإفريقي لأننا سنتنقل إلى تونس من أجل نتيجة إيجابية لا غير قبل مواجهة الإياب في 5 جويلية”. غريب: “هذا الفوز هدية مني إلى كل”الشناوة” غمرت عمر غريب فرحة لا توصف في نهاية المواجهة وبقي يسلّم على الجميع شعورا منه أن هذا الانتصار سيكون له الأثر الإيجابي في بقية المشوار وتتخلص به المولودية من مرحلة الفراغ التي مرت بها، كما أصّر أن يهدي هذا الفوز إلى كل أنصار المولودية أينما كانوا متمنيا أن يكونوا قد فهموا قصده من تصريحاته بعد لقاء عنابة، وشكر بالمناسبة “الشناوة” الذين تحدوا الظروف المناخية الصعبة وطول المسافة وتنقلوا من العاصمة إلى تلمسان. عمراني: “خروج بلغري كان المنعرج وينتظرني عمل كبير” لم يخف عمراني أن فريقه مر جانبا في هذه المباراة، واعترف بأن خروج بلغري كان المنعرج لأنه ترك فراغا رهيبا في الارتكاز، معتبرا بأن بلغري له وزن هام في التشكيلة، كما أضاف يقول: “وجدت اللاعبين في حالة نفسية متدهورة جدا وهو ما تسبب في قيامهم بأخطاء فردية غير مقبولة استغلها المنافس ليسجل هدفا أول في الشوط الأول الذي لم نقدّم فيه وجها طيبا أما المرحلة الثانية فقد حاولنا بعزيمة العودة في النتيجة لكن الهدف الثاني كان قاتلا وأثر أكثر في معنويات لاعبينا، كما أننا سيطرنا على الكرة لكن السيطرة كانت عقيمة والمؤكد أن عملا كبيرا جدا ينتظرنا وسنحاول أن نقضي على النقائص ونحقّق 12 نقطة إضافية قبل نهاية مرحلة الذهاب”. مقداد: “هدفي هدية للأنصار وبرهنت على مكانتي” عبر مسجل الهدف من مخالفة مباشرة عبد المالك مقداد أنه سعيد بهذه النتيجة، وأوضح أنه في”داربي” الاتحاد حدث الذي حدث ورفض الدخول في الدقائق الأخيرة لأنه لم يكن محفزا، كما أضاف يقول: “اليوم برهنت أنه لي مكانا في التشكيلة الأساسية خاصة أني في لياقة جيدة واسترجعت مستواي الحقيقي، ثم إني سمعت منذ قليل فقط أن المولودية لم تفز في تلمسان منذ 11 سنة وأنا سعيد لأني ساهمت في هذا الفوز بهدف سيرفع أكثر من معنوياتي ومعنويات رفاقي قبل التنقل إلى تونس، وأهديه بالمناسبة للأنصار الذين تنقلوا معنا إلى تلمسان”. ----------------- حدث المباراة: أول فوز للمولودية في تلمسان في القرن 21 انتظر عشاق مولودية الجزائر 11 سنة كاملة لرؤية فريقهم يعود بنقاط الفوز من تلمسان على حساب الوداد المحلي، حيث يعود آخر فوز حققه “العميد“ إلى سنة 99 والأكيد أن هذا الفوز قد جاء في وقته حيث سمح للفريق بالتنفس قليلا والخروج من دائرة الخطر، وسيرفع معنويات أشبال “ميشال“ كثيرا قبل السفر إلى تونس لخوض مباراة الذهاب لحساب نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أمام النادي الإفريقي والمزمع إجراؤها الخميس القادم بملعب رادس. بطاقة حمراء مباراة بدون محافظ اللقاء في عهد الاحتراف لا يمكن أن نعطي البطاقة الحمراء في مباراة أمس بين مولودية الجزائر ووداد تلسمان لأي شخص آخر غير محافظ المباراة الذي صنع الحدث بغيابه وعدم ظهوره تماما، رغم أن الحكم الرابع كان يتوقع وصوله متأخرا، ورغم أن “الغائب في حكم الله” إلا أن ما يمكن قوله هو إننا أصبحنا نعيش في عالم الاحتراف مظاهر لم نألفها حتى في عهد البطولة الهاوية، ومع الرابطة الوطنية كل شيء ممكن. رجل المباراة مقداد يقود “العميد“ لفوز تاريخي رغم أن عناصر “العميد“ لعبوا مباراة بطولية وكانت تحدوهم رغبة شديدة لتحقيق الفوز، إلا أن اللاعب الذي برز أكثر في مباراة أمس وترك بصماته واضحة هو صانع الألعاب عبد المالك مقداد، هذا الأخير لم يكتف بالهدف الرائع الذي سجله في مرمى حجاوي في أول نصف ساعة بل برز أيضا بمراوغاته التي أرغمت مدافعي الوداد على استعمال الخشونة لتوقيفه في عدة مرات، مقداد أكد بذلك أنه كان قادرا على صنع الفارق في “داربي“ الاتحاد لو شارك أساسيا واستحق بذلك ليكون رجل المباراة في لقاء أمس. عمرون يصر على تنفيذ ركلة الجزاء ويسجل الثاني أصر مهاجم مولودية الجزائر محمد عمرون على أن يتولى بنفسه تنفيذ ركلة الجزاء التي صفرها له الحكم بهلول في (د53 ) بعد عرقلته من طرف هبري وذلك رغم أن بابوش هو الذي له الأولوية في الكرات الثابتة وركلات الجزاء، وجاء إصرار عمرون على تنفيذ ركلة الجزاء حتى يتحرر بعد صيام دام تسع مباريات كاملة، وبالفعل فقد كان رد فعل عمرون ناجحا ورد على منتقديه بطريقته الخاصة حيث سجل الهدف الثاني لفريقه والثاني له بعدما كان قد سجل في مرمى الخروب أيضا. المولودية تطالب بتأجيل مباراة سطيف مجددا قرر مسيرو مولودية الجزائر رفع طلب جديد إلى الرابطة الجزائرية لكرة القدم لتأجيل مباراة الكلاسيكو أمام وفاق سطيف التي برمجت يوم 14 ديسمبر المقبل بملعب 8 ماي وذلك على خليفة أن تشكيلة “العميد“ تضم أربعة لاعبين سيكونون معنيين بتربص منتخب الآمال، ويتعلق الأمر بداود، بن سالم، بدبودة وعمرون، ويبقى طلب مسيري “العميد“ أمرا مشروعا مادام أن القوانين واضحة وكل فريق لديه لاعبان أو أكثر مع المنتخب فمن حقه أن يطالب بتأجيل أو تقديم مبارياته. مقداد يسجل الثاني نجح صانع ألعاب مولودية الجزائر عبد المالك مقداد في تجديد العهد مع الشباك في مباراة أمس بعدما سجل هدفا جميلا في مرمى حجاوي من مخالفة مباشرة في (د25)، وهو الهدف الثاني لمقداد الذي كان قد سجل أول أهدافه في البطولة أمام جمعية الخروب من ركلة جزاء، والأكيد أن هذا الهدف قد جاء في وقته حتى يحرر اللاعب قبل ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي الخميس القادم. بابوش يغيب رسميا أمام سطيف تلقى اللاعب رضا بابوش إنذارا جديدا في مباراة أمس أمام الوداد، وهو الذي سيجعله معاقبا آليا في المباراة القادمة أمام وفاق سطيف (الإنذار الثالث)، وكان بإمكان ابن سكيكدة تفادى الإنذار مادام أن لاعب الوداد كان بعيدا عن منطقة “العميد“، ومن سوء الحظ أن بدبودة الذي يوجد في لياقة عالية والقادر على تغطية الرواق الأيسر سيكون في تربص منتخب الأولمبي إذا لم توافق الرابطة على طلب المولودية وأصرت على أن يلعب “الكلاسيكو“ في تاريخه المحدد. أواسط “العميد” يسقطون مجدّدا في تلمسان سجّل أواسط مولودية الجزائر خسارة جديدة صبيحة أمس في المباراة التي جمعتهم بنظرائهم من وداد تلمسان بملعب هذا الأخير. حيث عرف أبناء مدينة الزيانيين كيف يحسمون المعركة الكروية لصالحهم بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم اسطمبولي. والأكيد أن مسؤولي مولودية الجزائر لن يمرّوا على هذه الخسارة مرور الكرام، وسيستفسرون رئيس الفئات الشبانية خاصة أن هذه الهزيمة هي الثانية في ظرف ثلاثة أيام فقط بعد هزيمة الثلاثاء الفارط في “الداربي” أمام اتحاد الجزائر. اللاعبون صلّوا الجمعة ظُهرا في الملعب اضطر لاعبو مولودية الجزائر إلى أداء صلاة الجمعة ظُهرا في ملعب “العقيد لطفي” بعد وصولهم المتأخر وعدم وجود مسجد قريب من الملعب. حيث أمّ الشاب بن سالم زملاءه كما جرت عليه العادة رغم وجود بابوش وعمور أيضا. أنصار الوداد يقرّرون مقاطعة المباراة رغم أن أنصار وداد تلمسان عوّدونا على التنقل بأعداد غفيرة إلى الملعب كلما يتعلق الأمر بمواجهة مولودية الجزائر، إلا أن الوضعية الصعبة التي يمرّ بها الفريق هذا الموسم وخاصة الهزيمة المذلة التي تكبّدها زملاء بشيري في تيزي وزو أمام شبيبة القبائل بثلاثية نظيفة، جعلت عشاق الزي الأزرق والأبيض يقرّرون مقاطعة مباراة أمس، تعبيرا منهم عن عدم رضاهم بالوضعية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق. حيث لم يتعدّ عددهم 3000 مناصر، كما أن النقل المباشر للمباراة على القناة الثالثة وبرودة الطقس من بين الأسباب التي جعلت التلمسانيين يعزفون عن الحضور. 200 “شنوي” رافقوا فريقهم إلى تلمسان أكدت مجموعة من أنصار مولودية الجزائر وفاءها لفريقها مرة أخرى، حيث لم تحدّهم الظروف الطبيعية الصعبة ووضعية فريقهم المعقدة في سلم الترتيب من التنقل إلى تلمسان. وسجّل ما يقارب مائة “شنوي” حضورهم أمس بملعب العقيد لطفي، حيث علقوا رايات “العميد” وخلقوا أجواء جميلة تؤكّد أن الأنصار هم رأس مال المولودية الأول والأخير. عمراني لم يفقد شعبيته في تلمسان يبدو أن رحيل المدرب عبد القادر من تدريب الوداد منذ سنتين لم ينقص تماما من شعبية هذا المدرب الذي يبقى محبوبا في تلمسان، بدليل الاستقبال الرائع الذي خصّصه له أنصار الوداد في مباراة أمس. وقد دخل عمراني تحت تصفيقات أبناء مدينة الزيانيين الذين يعوّلون عليه كثيرا من أجل إعادة الفريق الذي ورثه عن حنكوش إلى السكة الصحيحة. كودري يعود ومقداد لم يُعاقب عرفت مباراة أمس عودة لاعب الوسط حمزة كودري إلى التشكيلة الأساسية للمولودية، حيث فضّله المدرب “ألان ميشال” على داود رغم أن هذا الأخير أدى مباراة كبيرة أمام اتحاد العاصمة ويمرّ بفترة زاهية. كما شهدت التشكيلة الأساسية عودة مقداد إليها رغم التصرّف غير اللائق الذي قام به في مباراة “الداربي” لمّا رفض الدخول في (د86)، والمناوشات الكلامية التي حدثت بينه وبين المدرب المساعد كمال عاشوري. ففي الوقت الذي كان البعض ينتظر معاقبة هذا اللاعب، إلا أن “ميشال” فضّل أن يُعيده إلى التشكيلة الأساسية على حساب عمور الذي لم يقنعه أمام اتحاد العاصمة. قادة ورابطة أساسيان لأول مرّة أجرى المدرب عبد القادر عمراني بعض التعديلات على تشكيلة الوداد مقارنة بتلك التي عادت تجرّ أذيال الخسارة من تيزي وزو، حيث وضع ثقته في صانع اللعب الجديد رابطة الذي تمّ تأهيله مؤخرا بعدما استقدم من وداد بن طلحة، فيما سجّل قادة بن ياسين أول ظهور له ضمن الفريق الأول، وعوّض سيدهم المعاقب آليا بعد حصوله على الإنذار الثالث في مباراة القبائل. بلغري خرج مُصابا اضطر الطاقم الفني لوداد تلمسان إلى إجراء تغيير مبكّر في أول ربع ساعة وبالضبط في (د16) بعد الإصابة المفاجئة التي تعرّض لها لاعب الوسط ربيع بلغري، وقد عوّضه اللاعب متعدد المناصب بولحية. عمور “قدرو عالي” في تلمسان تأكد عمار عمور أنه لم يفقد شيئا من الشعبية التي يحظى بها والاحترام الكبير الذي يكنّه له أنصار كل النوادي الجزائرية، بعد الاستقبال الرائع الذي حظي به أمس في تلمسان. حيث اهتزّ أنصار الوداد بمجرّد دخوله لأرضية الميدان وردّدوا كرجل واحد عبارة “الله أكبر... عمار عمور”، وهو ما أثر نوعا في نفسية اللاعب الذي لم يسعه سوى رفع يده إلى السماء ومبادلة تلك الجماهير التحيّة.