ضرورة تصحيح الاختبارات داخل الأقسام    ورشة تكوينية للقضاة وضباط الشرطة من تنظيم وزارة العدل    الإصلاح الشامل للعدالة يعد أبرز محاور برنامج رئيس الجمهورية    المسابقة الوطنية ستطلق غدا الخميس    لقد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهانا استراتيجيا يتوجب علينا كسبه    عطاف يقوم بطرد وزيرة الخارجية السابقة للصهاينة تسيبي ليفني    لبنان يواجه أعنف فترة له من الاعتداء منذ عقود    إقامة صلاة الاستسقاء عبر الوطني السبت القادم    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف 3 أشخاص وحجز 4100 كبسولة مهلوسات    ترقب تساقط بعض الأمطار وعودة الاستقرار يوم الجمعة    مستغانم : قوافل الذاكرة في مستغانم تتواصل    كرة القدم/رابطة أبطال إفريقيا : شباب بلوزداد ينهزم أمام اولاندو بيراتس (1-2)    مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: مجموعة السبع تؤكد التزامها بقرار المحكمة الجنائية الدولية    الفريق أول شنقريحة يزور معرض أحمد الجابر للنفط واللواء مبارك المدرع 15    بصمة الرئيس تبون بادية للرقي بالفلاحة والفلاحين    رمز الريادة والابتكار    الاتحاد الدولي للسكك الحديدية يشيد بمشاريع الجزائر    الاحتلال الصهيوني يمسح 1410 عائلة فلسطينية من السجل المدني    دعوات للتصدي للتطبيع التربوي بالمغرب    وزارة الصناعة : السيد غريب يشرف على تنصيب الأمين العام ورئيس الديوان    الفريق أول شنقريحة يواصل زيارته الرسمية إلى الكويت    رحيل صوت القضيتين الفلسطينية والصحراوية في المحاكم الدولية    الجيش الصحراوي يستهدف قوات الاحتلال المغربي المتمركزة بقطاع امكالا    وزير الاتصال يعزّي عائلة الفقيد والأسرة الإعلامية    محرز يحقق رقما مميزا في دوري أبطال آسيا    مازة لن يغادر هيرتا برلين قبل نهاية الموسم    مدرب مانشستر يونايتد يصر على ضم آيت نوري    لخضر رخروخ : إنشاء المجمع العمومي لبناء السكك الحديدية مكسب كبير    الصيد البحري وتربية المائيات.. فرص استثمار "واعدة"    حريق يأتي على ورشة نجارة    اكتشاف عيادة سرية للإجهاض    طالب جامعي متورط في سرقة    الإطاحة بشبكة إجرامية من 5 أشخاص بوهران    فتح باب التسجيل ابتداء من يوم غد.. سوناطراك: 19 شعبة معنية بمسابقة التوظيف    معرض لورشات الشباب الفنية    البحث في علاقة المسرح بالمقاومة    تسليط الضوء على أدب الطفل والتحديات الرقمية الراهنة    جائزة الشيخ عبد الكريم دالي : حفل تكريمي للفنان الراحل نور الدين سعودي    الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير بتبسة: فيلم "القناع" للمخرج فيصل قادة يفتك المرتبة الأولى    الملتقى الدولي للمهرجان الثقافي للفن المعاصر : منصة للتبادل والتحاور في مواضيع الفن المعاصر    تطبيق مبتكر يحقق الأمن السيبراني    أيام توعوية حول مضادات الميكروبات    كابوس مرعب في موسم الشتاء    الفترة المكية.. دروس وعبر    معرض الحرمين الدولي للحج والعمرة والسياحة بوهران: استقطاب أكثر من 15 ألف زائر    وزير الصحة يشرف على اختتام أشغال الملتقى الدولي الثامن للجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية وصيدلة الأورام    تسيير الأرشيف في قطاع الصحة محور ملتقى    الفروسية : كأس الاتحادية للمسابقة الوطنية للقفز على الحواجز من 28 إلى 30 نوفمبر بتيبازة    رقمنة القطاع التربوي: التأكيد على "الانجازات الملموسة" التي حققتها الجزائر    الدور الجهوي الغربي الأخير لكأس الجزائر لكرة القدم: جمعية وهران -اتحاد بلعباس في الواجهة    ندوة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة    إعادة انتخاب دنيا حجّاب    بتوفير كافة الشروط لضمان عدالة مستقلة ونزيهة    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس        هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شبيبة القبائل...Yisswen...Jsk tughal d cinéma i yadawen
نشر في الهداف يوم 05 - 12 - 2010

استوقفتنا ونحن نغادر ملعب 13 أفريل بسعيدة أول أمس بعد الهزيمة المذلة للشبيبة، عبارة لأحد كبار السنّ المقيمين في سعيدة، والمعروفين بمناصرته للفريق القبائلي وينحدر من تيزي وزو،
عندما قال: “أصبحنا مهزلة أمام الجميع بسبب ما شاهدناه اليوم من أداء كارثي لشبيبة القبائل، سأختفي شهرا كاملا، لأني لن أطيق أن أسمع أحد يجرّح في الفريق الذي كانت الأندية لا تنام أسبوعا قبل مواجهته”. قالها بتأثر شديد، ولا شك أن الآلاف من عشاق اللونين الأخضر والأصفر يشاركونه الرأي،
ما يصوّر حجم الصدمة التي يتواجد فيها هؤلاء، وما هزيمة أول أمس إلا القطرة التي أفاضت الكأس، ووصلت الأمور إلى درجة لا يمكن تقبّلها من التعفن، والجميع الآن في قفص الاتهام دون استثناء، ويجب أن يعرف كل لاعب قدره لأن الذي يأتي إلى الشبيبة لا بدّ أن يكون “قادر على شقاه” ويلعب من أجل التتويج بأغلى الألقاب وأثمنها، وإلا الباب مفتوح ومن الأفضل لمن لا يستطيع، أن يلعب في أندية هدفها الوحيد في الموسم الفوز في “الداربيات” والمباريات الحاسمة، والتباهي في المقاهي و”البيتزيريات”.
أتركوا المكان لمن عنده “النّيف” والغيرة على “الخضراء والصفراء“
ويوجد في منطقة القبائل وفي كلّ الولايات، لاعبون على أتم الاستعداد للتضحية على أرضية الميدان لتبقى الشبيبة في القمّة، ويملكون من الغيرة و“النيف“ على النادي ما يغني حناشي والمسيرين من التفكير في لاعبين يتلاعبون بنادٍ مات من أجله الرجال، والذي يرى نفسه في التشكيلة الحالية غير قادر على الحفاظ على تقاليد الشبيبة أن يغادرها فورا ودون الالتفاف إلى الوراء، لأنها ليست في حاجة للاعبين يتلاعبون بمشاعر منطقة بأكملها. ووصل الحدّ ببعضهم إلى القول إنه “ماراهش مليح من راسو“، ولهذا لم يتدرّب أسبوعا.. كلام لو كان عبد القادر خالف، أو جعفر هاروني -رحمهما الله- على قيد الحياة لما حمل قائله القميص القبائلي إلى الأبد.
الشبيبة أكبر بكثير من أن تنهزم بتلك الطريقة
ولو انهزمت الشبيبة في سعيدة، بعد أن اصطدمت الكرة بالقائم خمس مرات، والحكم حرمها من ركلتي جزاء لا غبار عليهما، وضيّع لاعبوها أكثر من خمس فرص حقيقية أمام الحارس كيال لهان الأمر، بل الأكثر من ذلك ستكون أكثر من نتيجة إيجابية، لكن أن لا يصنع الفريق الذي توّج باللقب الوطني14 مرّة ولو فرصة خطيرة واحدة طيلة اللقاء، فهذا ما لا يمكن تقبله ولا يدخل العقل، لأن شبيبة القبائل أكبر بكثير من أن تنهزم بتلك الطريقة التي حصلت في سعيدة، وجعلتها حديث العام والخاص، ومن العيب والعار أن تنتظرها سعيدة كي تحقق الوثبة النفسية على حسابها.
لاعبون همّهم الوحيد المال، ولتذهب تضحيات الرجال إلى الجحيم!
صحيح أن الشبيبة تتيح لأي لاعب فرصة الحصول على الأموال، وهذا هو الاحتراف ولا يمكن لأي أحد أن يعترض على هذا الأمر، خاصة أن النادي القبائلي من الأندية التي لا يبخل فيها المسيّرون بأي شيء، لكن الظاهر أن هناك ذهنية جديدة بدأ بعض اللاعبين المغمورين يحاولون ترسيخها، وهي أن الشبيبة محطة تجارية لربح الأموال، ولتذهب تضحيات الرجال إلى الجحيم، وهو أمر على كل لاعب أن يتحمّل مسؤولياته فيه كاملة، لأن أي تهاون منهم سينقلب عليهم، وسيجدون أنفسهم - أحبوا أم كرهوا- مطرودين شرّ طردة.
لا قلب، لا إرادة، ولا هم يحزنون..
وبالعودة إلى لقاء سعيدة، فقد شاهدنا “أشباحا“ بأتم معنى الكلمة على أرضية الميدان، لاعبون ينتظرون الكرة أن تصلهم إلى أرجلهم وكأنهم يلعبون لوحدهم، الآخرون يخافون أن يتعرّضوا إلى إصابة وكأنهم يتلقون الأموال من الإدارة كي يلعبوا “التنس” وليس كرة القدم التي تُعتبر رياضة رجال قبل كل شيء، والذي لا يستطيع مجاراتها عليه أن يغيّر المهنة. فلا إرادة في اللعب كما سلف وأن شاهدناه، ولا قلب -يخاف الله- في بعض من قطع 450 كلم تحت البرد الشديد والأمطار لمشاهدة “سنيما تاع الحيط” كان لاعبو الشبيبة أبطالا لها.
بلكالام وريال في الدفاع، دويشر ونايلي في الوسط، والبقية “يجيب ربي”
وكالعادة، وكي لا نظلم الجميع، فقد أدّى البعض دورهم على أكمل وجه، واستطاعوا أن يؤكّدوا أحقيتهم في حمل ألوان الشبيبة. فبالإضافة إلى برفان الذي حاول المساهمة ولو في التعادل، أدى ريال وبلكالام دورهما على أكمل وجه، وصمدا أمام حملات عكوش وحديوش، إضافة إلى دويشر الذي فقد أعصابه أمام الطريقة التي كان يلعب بها بعض زملائه، دون نسيان نايلي الذي حارب في وسط الميدان، واسترجع كرات عديدة، إلا أنه لا يجد أي أحد يقدّم له الكرة في الهجوم لولا وجود أوصالح وكوليبالي على الأجنحة، والبقية كالعادة “يجيب ربي”.
المهاجمون.. لولا لباس الشبيبة لقلنا إنهم يلعبون مع سعيدة!
ويا أسفاه على الوضعية التي آل إليها الفريق الذي كان يسجّل مهاجموه من كل الوضعيات وفي كل الظروف! وكان مناد، حاج عدلان، موسوني والقائمة طويلة يعبثون بأي دفاع كان داخل الوطن وخارجه ومهما كان اسمه، إضافة إلى أخلاقهم العالية وحبّهم الشديد للألوان القبائلية، الأمر الذي اندثر كليا في السنوات الأخيرة، وخير دليل على ذلك الوجه الذي ظهر به لاعبو الخط الأمامي. وللأمانة، لولا ارتداء مهاجمي الشبيبة للباس الأخضر والأصفر لقلنا إنهم يلعبون مع سعيدة ! فقد قدّموا كرات لا تعدّ ولا تحصى للاعبي المنافس، الأمر الذي زاد ثقة السعيديين أن هجوم الشبيبة، مع اعتذاراتنا لأنصارها الأوفياء، “ماولاش يخلع“.
لم يبق للاعبين إلا التصفيق على حديوش!
والأغرب في كل هذا هو الهدف الذي سجله حديوش، فهذا اللاعب صعد في هدوء ودون مضايقة بعد ركنية شرايطية، ولاعبو الشبيبة يتفرّجون، ضرب الكرة برأسه، واللاعبون يتفرّجون (أوصالح الوحيد الذي حاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه)، ووضعها في الشباك، وبقي 9 لاعبين من الشبيبة يتفرّجون، ولم يبق أمام العناصر القبائلية إلا التصفيق على حديوش على الهدف الذي سجله! في لقطة تبيّن حالة التسيّب الذي أضحى النادي الذي قهر المصريين يتخبّط فيها.
ڤيڤر “كمّل عليها” بخطته وتغييراته العشوائية وروحه الانهزامية
ويبدو أن ڤيڤر بدأت تدخله طريقة “التفلسيف” التي تميّز بعض المدربين المحليين، فقد أخلط “الحابل بالنابل“ في تغييراته وخطته، فقد أخرج خط وسط الميدان ليُدخل مهاجمين، الأمر الذي جعل سعيدة تسيطر على هذه المنطقة الحساسة، خاصة أن عدم وجود لاعبين يوصلون الكرة إلى الهاجمين في وسط ميدان الشبيبة جعل بلكالام وريال يعتمدان على الكرات العالية، التي ساعدت مدافعي سعيدة وحارسهم كيال. والغريب في كل هذا، أن ڤيڤر “قزّم“ من الهزيمة وكأنها الأولى بعد تسعة انتصارات متتالية، ما جعل البعض ممن استمع إليه من المسيّرين يقول: “آسف سيد ڤيڤر! روحك الانهزامية لن تقودنا إلى برّ الأمان“.
كوليبالي “تلفتلو”، و“أزوكا“ مظلوم
ولا بدّ من الوقوف عند اللاعب “كوليبالي“، الذي يمنح الانطباع لمن شاهده أول أمس أنه لم يسبق له أن لعب كرة القدم، فبالإضافة إلى أنه شارك ظهيرا أيمن، وهو المنصب الذي أكّد في كلّ حواراته وللمرّة المليون أنه لا يساعده، فقد لعب لأول مرة في منصب شاهدناه لأول مرّة، حيث استخلص “ڤيڤر“ حجم الكارثة التي تسبب في إخراجه ل دويشر ونايلي اللذين كانا الأحسن في اللقاء. حيث أقحم رماش مكان دويشر ليعيد “كوليبالي“ إلى منصب مسترجع للكرات وهو الذي لم يلعب فيه أبدا، ما يعني أن التقني السويسري “تلفهالو”‘ بأتم معنى الكلمة، لدرجة أنه لم يظهر-كوليبالي- بوجهه الحقيقي، إضافة إلى كل هذا، فلاعب مثل “أزوكا“ كان لا بد من أن يكون حاضرا، خاصة أنه كان يمكن أن يكون أحسن من بعض العناصر لو أتيحت له الفرصة.
بعض اللاعبين لا يستحقون فعلا أن تمتلئ المدرّجات من أجلهم
وبقدر ما قلنا أن مسؤولية الأنصار في تدني النتائج كبيرة، بقدر ما كشفت لنا هزيمة سعيدة أنهم على حقّ، لأن بعض اللاعبين لا يستحقون أن تمتلئ مدرجات ملعب أول نوفمبر من أجلهم، بل الأكثر من ذلك لا يستحقون حتى اللعب في الشبيبة بسبب مستواهم تحت الضعيف، والذي يجعل من تواجدهم في الشبيبة إلى غاية الآن “فيه بركة”، وآن الأوان لجلب لاعبين كبار مهما كان ثمن استقدامهم.
حناشي “غسلهم” بعد نهاية اللقاء، وآن الأوان “يحطّ الباكي”
ولم يسلم لاعبو الشبيبة من انتقادات حناشي بعد نهاية اللقاء، حيث عبّر عن سخطه الشديد مما شاهده من أداء، وتوعّدهم بالعديد من الأمور بعد العودة إلى تيزي وزو، خاصة أن كلامه يحمل في طياته كلّ الدلائل التي توحي أنه سيقوم بتصفية التشكيلة وتنقيتها من بعض المشوّشين. ويبقى المطلب الرئيسي هو أن يسخّر حناشي كافة الإمكانات لجلب أسماء مثل مترف، وبعض الأسماء التي تُنسي الأنصار في ما يعيشه الفريق حاليا.
وجود عيبود، لرباس، صادمي، تشيبالو وبقية القدامى أكثر من ضروري
ويبقى كلام حناشي عن القدامى من بين ما يعلق عليه الأنصار آمالا كبيرة، حيث سيكون لحضور لاعبين مثل عيبود، عمارة، صادمي، تشيبالو، لرباس، حاج عدلان والآخرون الأثر البالغ في التشكيلة، وسيعرف كلّ لاعب من لاعبي التشكيلة الحالية” واش يسوى” أمام هؤلاء الذين كتبوا تاريخ الشبيبة بأحرف من ذهب، ولا أحد من أشبال “ڤيڤر“ قادر على تخطي حدوده لأنهم لن يفعلوا ما فعل هؤلاء ولو مثقال ذرة.
----------------
الإدارة تتصل بالمناجير مرابط وتطلب مهلة بخصوص كواكو ياو
أكدت لنا مصادر مقربة من محيط النادي القبائلي أن إدارة الفريق اتصلت صبيحة أمس بالمناجير الجزائري محمد مرابط وطلبت منه مهلة بخصوص المهاجم الإيفواري “كواكو ياو” حتى تعيد ترتيب أمورها جيدا لاسيما بعد الهزيمة الأخيرة أمام سعيدة التي عقدت وضعية الشبيبة في البطولة، لكنها من جهة أخرى عبّرت له عن إعجابها الشديد بالسيرة الذاتية لهذا اللاعب وأكدت أنها مهتمة كثيرا به وستعمل كل ما بوسعها للتعاقد معه في “الميركاتو” المقبل.
... ومرابط يُمهلها أياما قليلة
وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن فإن المناجير مرابط منح إدارة الشبيبة مهلة وتفهّم وضعها الحالي بالدرجة الأولى، لكنه من جهة أخرى أكد أن هذه المهلة لن تتعدى أياما قليلة وإلا سيأخذ اللاعب نحو وجهة أخرى خاصة أن فترة التحويلات الشتوية على وشك الانطلاق وبالتالي يريد أن يحسم المسألة في أسرع ما يمكن حتى ينشغل بلاعبين آخرين، كما أكد لهم أيضا أن عدة أندية من القسم الأول تتهافت على خطف “كواكو ياو” في الوقت الحالي، وهو ما أخذنه إدارة الرئيس حناشي بعين الاعتبار لذلك من المنتظر أن تحسم المسألة في الأيام القليلة المقبلة.
راحة ثلاثة أيام والعودة هذا الثلاثاء
استفاد لاعبو الشبيبة من راحة لمدة ثلاثة أيام كاملة منحها لهم المدرب ألان ڤيڤر حتى يسترجعوا أنفاسهم من عناء المباراة التي لعبوها أمام مولودية سعيدة، ومن مشقة السفرية التي قادتهم إلى الديار مباشرة بعد نهاية المواجهة. هذا ولحسن حظ اللاعبين أنهم لن يلعبوا هذا الأسبوع أمام وفاق سطيف بسبب مشاركته في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، لهذا السبب أجّل الطاقم الفني العودة إلى التدريبات إلى صبيحة يوم الثلاثاء، حيث سيحضر الجميع للمواجهة المرتقبة يوم 17 ديسمبر أمام اتحاد البليدة.
الدوليون ينهون التربص هذا الثلاثاء
بعد وصول التشكيلة القبائلية إلى الديار أمسية أول أمس في ساعة متأخرة، دخل في اليوم الموالي أي صبيحة أمس العناصر الدولية في تربص مغلق مع المنتخب المحلي، ويتعلّق الأمر بكل من ريال علي، ساعد تجّار، يحيى شريف، عودية ورماش، وسينهي هذا الخماسي تربصه مع المنتخب المحلي هذا الثلاثاء، ما يعني أنهم سيضيّعون حصة الاستئناف مع الشبيبة، لأنهم سيكونون بحاجة إلى الركون إلى الراحة شأنهم شأن جميع اللاعبين الذين استفادوا من راحة لمدة ثلاثة أيام، ما يعني أن الدوليين قد يعودون إلى التدريبات هذا الأربعاء أو الخميس.
حناشي أثنى كثيرا على فندق “المياه المعدنية”
قبل مغادرة الشبيبة فندق “المياه المعدنية” بمنطقة حمام ربي الذي أقامت فيه ليلة الخميس إلى الجمعة، توجّه الرئيس محند شريف حناشي إلى إدارة الفندق وشكر المدير وكل العمال على حسن استقبال الشبيبة وأكد لهم أنه لم ينقص الفريق شيء منذ تواجده بهذا الفندق، كما كشف لهم أن الشبيبة أصبحت من الزبائن الأوفياء لهذا الفندق ولن تقيم في أي فندق آخر عندما تتنقل إلى سعيدة في المناسبات القادمة.
------------
حناشي: “بعض اللاعبين يشمّخو التريكو، الآخرون يستهزئون بنا.. ولينتظر هؤلاء جوابي”
بالرغم من صعوبة الحديث مع الرئيس القبائلي بعد نهاية لقاء أول أمس، إلا أننا تمكنا من معرفة رأيه بعد المواجهة. وقال في هذا الشأن: “ماذا تريدون أن أقول لكم؟ أنا محبط وتعب بعدما شاهدته من طرف اللاعبين..
لقد خيّب البعض منهم ظني، مجموعة تبلل قميصها وتحاول قدر الإمكان تشريف عقدها وإسعاد الأنصار، وأخرى تستهزئ بنا. لكن، فلينتظر هؤلاء ردّي عليهم، ولن أسكت على ما شاهدته في سعيدة لأنهم تمادوا كثيرا في ذلك”.
“نتمرمد من أجلهم، أجري في كلّ الاتجاهات كي يعملوا في رفاهية، وهذا هو جزائي!“
وواصل حناشي كلامه قائلا: “ما يحزّ في نفسي، أني أرى الويلات من أجلهم، نتمرمد حتى أوفّر لهم الأموال التي تجعلهم يعملون في رفاهية، وفي الأخير أرى أداء مثل الذي شاهدته في سعيدة. لم يحترموا تضحياتي من أجلهم، فلم أقصّر يوما في حقهم، لكن الظاهر أن اللاعب الجزائري يفهم لغة أخرى، والتي سأكون مُجبرا على استعمالها من الآن فصاعدا”.
“لم أفهم شيئا في تغييرات ڤيڤر، وأتساءل: ماذا كان يفعل العرفي في الاحتياط؟“
ولم يستثن حناشي المدرب “ڤيڤر“، حيث قال في هذا الصدد: “ڤيڤر حصد 15 نقطة من 30 ممكنة، هذا شيء قليل. إضافة إلى أني لم أفهم التغييرات التي قام بها أمام سعيدة، كما أن العرفي مكانه في الميدان وأتساءل: ماذا كان يفعل على كرسي الاحتياط؟ لن أطيل عن هذه النقطة حتى لا يتم تأويل كلامي، وما أريد قوله، هو أنه آن الأوان لكي نضع النقاط على الحروف، ولا بد أن يعي كل واحد مسؤوليته اتجاه الفريق من الآن فصاعدا“.
“نحن نسير إلى الكارثة بعقلية بعض اللاعبين، لكن سأضعهم عند حدّهم”
وعن الجانب الانضباطي، صرّح حناشي قائلا:”لقد سئمت من التصرّفات التي تصدر من بعض اللاعبين، نحن نسير إلى الكارثة بعقلية البعض منهم، لكن كما صرحت به لكم، سأضعهم عند حدهم وكلّ من يتجاوز الخطوط المسموحة له لن يبقى يوما في الشبيبة. هذا ندائي للاعبين، احذروا من أيّ خطأ!“.
“بعض الأمور السلبية التي تحدث في الشبيبة لن تمرّ علينا مرور الكرام”
وختم حناشي كلامه معنا بالقول: “بعض الأمور السلبية ظهرت دون سابق إنذار في الفريق مؤخرا، لكن أؤكد لكم بأني لن أمرّ عليها مرور الكرام، وسيكون لي حديث معهم حول هذا الأمر، ولن يهدأ لي بال حتى يعود كلّ لاعب إلى الصفّ، لأن الأمور تجاوزت كلّ التوقعات، والشبيبة التي مات من أجلها الرجال تحتاج إلى من يعرف قيمتها وليس من يُعيدها إلى الوراء. وأتمنى أن تصل رسالتي إلى اللاعبين جيّدا”.
------------
ڤيڤر: “تلقينا هدفا بطريقة تافهة واللاعبون لم يكونوا في المستوى”
عاد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية ألان ڤيڤر إلى الحديث عن المواجهة الأخيرة أمام سعيدة التي خسرتها الشبيبة بهدف دون مقابل، واعترف بأن فريقه كان بعيدا عن المستوى المطلوب ولم يلعب من أجل الفوز..
حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “لم نلعب أمام سعيدة لتحقيق نتيجة إيجابية وكنا خارج الإطار تماما حتى أن الهدف الوحيد الذي تلقيناه جاء بعد أخطاء تافهة وبدائية كان بإمكان المدافعين تفاديها، فالمهاجم الذي سجل الهدف كان يصول ويجول في منطقة العمليات دون أن يفرض عليه أي لاعب رقابة لصيقة، أضف إلى ذلك أنه كانت هناك ثغرات عديدة كان يمكن أن تجعلنا نتلقى هزيمة أثقل”.
“عدة أخطاء دفاعية هذا أمر غير مقبول”
من جهة أخرى، عبّر المدرب ڤيڤر عن غضبه الشديد من طريقة لعب بعض العناصر حيث صرح قائلا: “لاحظت أن بعض اللاعبين كانوا يلعبون بدون تركيز، كما سجلت عدة أخطاء دفاعية وهو الأمر الذي جعل المنافس يستحوذ على الكرة في المرحلة الثانية، ومن جهتي فأنا أعتبر أن مثل هذه الأمور غير مقبولة تماما ومن واجب كل لاعب أن يركز على عمله أكثر ويحاول تقديم أفضل ما لديه”.
“عندما نلعب بطريقة هجومية لابد من وجود ثغرات في الخلف”
بالمقابل، شرح المدرب ألان ڤيڤر الأسباب التي جعلت مولودية سعيدة تصنع العديد من الفرص بعد تسجيلها الهدف الأول، حيث قال: “أرى أنه كان من الطبيعي أن يحدث ذلك السيناريو لأنه بعد الهدف الذي تلقيناه كان لابد لنا من رد فعل سريع، وحتّى نحقق ذلك كان من الضروري التقدم إلى الأمام حتى نصنع فرصا سانحة للتهديف وهذا ما تسبب في وجود ثغرات عديدة في الخلف، لكن كان من الضروري على اللاعبين أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار ويتفادوا إهمال الجانب الدفاعي”.
“لهذه الأسباب أخرجت وسط ميدان وأقحمت مهاجما”
من جهة أخرى، دافع المدرب ڤيڤر عن التغييرات التي أحدثها بعد أن وجهت إليه بعض الانتقادات بخصوص التغييرات التي كنت في غير محلها حسب تصريحات الرئيس محند شريف حناشي، وقد صرح ڤيڤر في هذا الشأن موضحا: “أظن أن كل مدرب كان سيفعل الأمر نفسه بعد تلقيه الهدف، لقد أردنا العودة في النتيجة لذلك ارتأيت أن أُخرج لاعب وسط ميدان لأُقحم مهاجما، لا يمكنني إدخال مهاجم مكان مدافع لأن هذا سيجعل الوضعية تكون أخطر وأكثر تعقيدا”.
“لا يجب انتظار الكثير عندما لا نملك مهاجمين أقوياء”
وأبدى المدرب القبائلي غضبه على الخط الأمامي الذي تملكه الشبيبة والذي يعاني من نقص الفعالية، حيث صرح في هذا السياق قائلا: “قبل كل شيء يجب أن يضع الجميع في حسبانه أنه لا يمكن انتظار الكثير من هذا الفريق إذا كان لا يملك مهاجمين أقوياء قادرين على صنع الفارق في أية لحظة، للأسف لا نملك لاعبي قلب هجوم يتمتعون بإمكانات عالية تسمح لهم بتسجيل عدة أهداف والعودة في النتيجة عندما يكون المنافس متقدما، عندما يقضي مهاجمونا على نقص الفعالية سيكون بوسعنا الحديث عن تحقيق الانتصارات خارج القواعد”.
“حميتي أخل بالنظام الداخلي وكان يجب معاقبته”
وعاد المدرب ڤيڤر للحديث بخصوص مسألة إبعاد حميتي من القائمة التي تنقلت إلى سعيدة وأكد أن السبب انضباطي لذلك كان من الضروري معاقبة اللاعب، وصرح في هذا الشأن: “لا يمكن التلاعب في مسألة الانضباط والصرامة داخل الفريق، نعلم جيدا لأن حميتي يمر بظروف صعبة ونحن نتفهم ذلك، لكن بالمقابل عليه أن يفكر بطريقة محترفة ولا يخلط الأمور فالنظام الداخلي للفريق يجب على كل لاعب احترامه وكل لاعب معرض إلى العقوبة ذاتها إذا لم يحترم القانون الداخلي”.
“سنفكر من الآن في المواجهة المقبلة”
وفي النهاية قال المدرب ڤيڤر: “يجب أن لا نبقى نفكر في الهزيمة الأخيرة التي تلقيناها أمام مولودية سعيدة، صحيح أننا كنا نود تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بتحقيق الانطلاقة القوية التي كنا نبحث عنها لكن الآن يجب أن نضع هذه المواجهة في طي النسيان ونشرع في التفكير من الآن في المقابلة المقبلة، سيكون لدينا متسع من الوقت لمراجعة كل الحسابات والقيام بتحضيرات في المستوى استعدادا للمواجهة التي تنتظرنا بعد أسبوعين أمام اتحاد البليدة بما أننا لن نواجه وفاق سطيف في الجولة القادمة”.
---------------
بوهلال: “لا يوجد أي مشكل مع حميتي وكل ما في الأمر أننا لاحظنا عدم تركيزه في التدريبات”
كشف المدرب المساعد كمال بوهلال خلال الحديث الذي جمعنا به صبيحة أمس عن طريق الهاتف، عن عدة أمور تتعلق بالتشكيلة وأهم المسائل التي أثارت عدة ردود أفعال وسط الأنصار، كما تحدث عن أهم العوامل التي جعلت فريقه لا يحقق نتيجة إيجابية في مباراة أول أمس الجمعة أمام مولودية سعيدة، لكن أول ما تطرق إليه هو القضية التي أسالت الكثير من الحبر في الساعات القليلة الماضية والتي تتعلق بالمهاجم فارس حميتي الذي لم توجّه له الدعوة للمشاركة في مباراة سعيدة وأرجع البعض ذلك إلى الخلاف الذي نشب بينهما في الحصة التدريبية الأخيرة، وصرح بوهلال في هذا الشأن: “أؤكد لكم أنه لا يوجد أي مشكل بيني وبين حميتي، تعرفون جيدا أن المدرب يصر على الانضباط لكني لاحظت أن حميتي غير مركز في التدريبات وهذا كل ما في الأمر”.
“اللاعبون خرجوا عن المباراة ولو سجلنا تعادلا لاعتبرناه فوزا”
ولا يمكن أن نتحدث عن الهزيمة المرة التي تجرعها رفقاء القائد دويشر أمام سعيدة دون أن نتطرق إلى الأسباب التي جعلتهم يعجزون عن تسجيل نتيجة إيجابية، ولخصها بوهلال في قوله: “كل المعطيات في البداية كانت تشير إلى أننا سنعود إلى الديار بنتيجة إيجابية لاسيما بعد الفوز العريض الذي أحرزناه أمام وداد تلمسان، وخلال الشوط الأول كنا الأحسن على جميع النواحي وكان بإمكاننا أن نسجل عليهم، لكن في المرحلة الثانية كل شيء تغيّر وأصبح المنافس يتحكم أكثر في زمام المباراة ولاعبونا خرجوا من اللقاء وأصبحوا يلعبون بطريقة عشوائية، وعندما تجتمع هذه المعطيات فما عليك إلا أن تنتظر الهزيمة، حتى لو تمكنا من معادلة النتيجة لاعتبرنا ذلك فوزا لأننا لم نكن في المستوى، أعتقد أن السبب الرئيسي في كل هذا يكمن في الناحية النفسية فبعدما تأكد اللاعبون من عدم قدرتهم على التسجيل خلال المرحلة الأولى انهاروا كلية”.
“اللاعبون لم يشرّفوا القبائل”
وفي تقييمه لمردود اللاعبين بعد مرور عشر جولات من مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، قال بوهلال: “إلى حد الآن يمكن القول إنّ النتائج المحققة لم تكن في مستوى طموحات النادي واللاعبون لم يشرفوا القبائل بظهورهم هذا في البطولة، لقد تعوّدنا على أن تحتل الشبيبة إحدى المراتب الأولى لكن في هذا الموسم لم نظهر كذلك، وهو ما يعني أننا بحاجة إلى مراجعة أنفسنا وأن عملا كبيرا ينتظرنا في المستقبل، نحن واعون بهذه المسؤولية وسنحاول أن نغتنم فرصة عدم وجود مباراة رسمية هذه الأيام لنقوم ببعض التعديلات التي ستسمح لنا بتحقيق نتائج إيجابية في الجولات القادمة”.
“تحدثنا مع حناشي وقدمنا له بعض الأسماء”
وعن مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة صرح بوهلال: “بدأنا التفكير في هذه المسألة الهامة وبدأنا نحضر لها بعدما لاحظنا بعض النقائص في المنافسة الإفريقية وتأكدنا منها في مباريات البطولة، وأؤكد لكم أنه كان لنا حديث قصير مع الرئيس حناشي في المدة الأخيرة وتطرقنا إلى هذه المسألة وقدمنا له بعض الأسماء التي لا يمكن أن أكشفها لكم حفاظا على السر المهني، وأعتقد أن الوقت سيكون كافيا لنا لاستقدام أهم العناصر التي نرى أنها ستفيدنا، وكما سبق وأن صرحت نحن بحاجة إلى مدافع متعدد المناصب نعتمد عليه على مستوى الرواقين، صانع ألعاب إضافة إلى مهاجم حقيقي يفك عقدة الهجوم التي نعاني منها”.
“التحاق 8 لاعبين بالمنتخبات الوطنية يؤثر على تحضيراتنا”
وقال محدثنا بخصوص التحاق ثمانية لاعبين من الشبيبة بالمنتحبات الوطنية: “لا أخفي عليكم أن التحاق ثمانية لاعبين بن المنتخبين المحلي والأولمبي يؤثر علينا نوعا ما لأننا كنا نريد أن نغتنم فترة أسبوعين دون منافسة لنحضر سويا ونركز على العديد من الجوانب، لكن التحاقهم بالمنتخبين المحلي والأولمبي يجبرنا على انتظار عودتهم، لكن ذلك لا يعني أننا لن نقوم بدورنا بل سنحاول التركيز على اللاعبين الآخرين، أما عن هذه الفترة فأعتقد أننا الفريق الوحيد الذي سيبقى دون منافسة لأن لقاءنا أمام الوفاق مؤجل إلى موعد لاحق وبالتالي يتعذر علينا إيجاد فريق نتبارى معه وديا، وبالتالي نفكر في برمجة لقاء ودي مع الأواسط للحفاظ على وتيرة المنافسة”.
“هدفنا إنهاء مرحلة الذهاب ضمن الثلاثة الأوائل”
وبخصوص الأهداف التي يسعى إليها القبائل في بطولة هذا الموسم قال بوهلال: “صحيح أننا إلى حد الآن لم نظهر بالمستوى الحقيقي في البطولة، إلا أننا يجب أن لا نكون سلبيين بل نحن متفائلون بعودة النادي إلى الواجهة بقوة، والهدف الذي نسعى إليه هو إنهاء مرحلة الذهاب في إحدى المراتب الثلاث الأولى، أما بخصوص الجانب البدني فإنه من الطبيعي أن يشعر اللاعبون بتراجع من هذه الناحية فلا ينسى الجميع أن الشبيبة بدأت تحضيراتها في شهر جوان واللاعبون بذلوا جهودا كبيرة في المنافسة الإفريقية، لكننا سنغتنم فرصة توقف البطولة بعد نهاية مرحلة الذهاب لشحن البطاريات والدخول بقوة في جميع المنافسات التي تنتظرنا”.
-------------
حميتي: “لم أقترف أيّ ذنب حتى يتمّ معاقبتي للمرّة الثانية”
عدم توجيه الدعوة لك للمشاركة في اللقاء الأخير أمام مولودية سعيدة يعود حسب مسؤوليك إلى أسباب انضباطية حدثت عشية التنقل إلى سعيدة خلال الحصة التدريبية، ما تعليقك؟
هذا ما قرأته في جريدتكم صبيحة اليوم، لن أعود إلى الحديث عن هذا الموضوع كثيرا لأني لم أقترف أيّ ذنب في الحصة التدريبية الأخيرة حتى يتمّ إبعادي عن قائمة ال18. في البداية، ومثلما سبق لي أن قلت لكم، كنت أظن أن عدم رغبة الطاقم الفني في الاعتماد عليّ راجع إلى خيارات تكتيكية، خاصة أنها ليست المرة الأولى، لكن في النهاية يتضح أنه تم معاقبتي مرة أخرى.
يُقال إنه حدث سوء تفاهم بينك وبين المدرب المساعد كمال بوهلال خلال الحصة التدريبية الأخيرة، وهذا ما لم يعجب المسؤولين الذين لم يُردوا السكوت عن ذلك، ما رأيك؟
لماذا تعتبرونه سوء تفاهم؟ رغم أنه لم يحدث أي شيء يستحق التضخيم، وإذا أردتم معرفة ما حدث سأشرح لكم الأمر: في الوقت الذي كنا سنخضع إلى تمرين، كنت أتحدّث مع زميلي رماش في مسألة تخص دائما التحضير للمواجهة، فطلب مني المدرب المساعد بوهلال أن ألتزم الصمت مشدّدا اللهجة، فقلت له ببساطة إن الأمر لا يحتاج إلى أن يصرخ في وجهي بما أن الأمر يتعلق بحديث دار بيني وبين زميل لي، وبإمكانكم أن تسألوه عن ذلك. لكن إذا كان ذلك يعتبر إخلالا بالنظام الداخلي حتى يحرموا الفريق من خدماتي، فالقرار يعود إليهم، لكن لا يمكنني تقبل إبعادي من الفريق لأني أقول وأكرّر أني أعلم أنه لديّ الإمكانات التي تسمح لي باللعب أساسيا. عندما نعود إلى التدريبات سأطلب رؤية الرئيس حناشي، فهو مسؤولي الأول في الشبيبة، وسأتحدّث معه أولا.
ماذا ستقول له؟
رغم أني أريد أن يبقى هذا الحديث بيني وبينه، إلا أنه ما يمكنني قوله لكم، سأشرح له أنه بغض النظر عما حدث معي في شهر سبتمبر المنصرم، وذلك كان مقدرا بالنسبة إلي، لكن أودّ أن أوضح أنه منذ التحاقي بشبيبة القبائل لم يسبق لي أن أسأت إلى أيّ كان، سواء المسيّرين، الطاقم الفني، ولا اللاعبين أو حتى الأنصار، الذين ساندوني كثيرا ووقفوا إلى جانبي في اللحظات العصيبة، كما أنه منذ التحاقي بالفريق كنت دائما أقدّم أفضل ما لديّ، دون أدنى غشّ في العمل. صحيح أني مررت بظروف صعبة، لكني فعلت المستحيل حتى أسترجع إمكاناتي الحقيقية. انظروا كيف لعبت أمام بجاية، لتتيقنوا أني كنت مستعدّا لأضحّي بحياتي فوق الميدان من أجل الجمهور الذي كان يطالب بدخولي قبل أن أعود إلى أجواء المنافسة.
يدور حديث في الأيام الأخيرة عن احتمال مغادرتك الشبيبة في هذا “الميركاتو”، وهناك عدة أندية تسعى إلى ضمّك إليها، كيف كان ردّ فعلك عندما تلقيت هذا الخبر؟
قبل أقلّ من ثلاثة أيام، سبق لي أن أكدت لكم أنه لا أحد حدثني بقضية تسريحي من الفريق في “الميركاتو”، صحيح أني لم أعد ألعب في الآونة الأخيرة، لكن لم يتحدّث معي أي مسيّر أو عضو في الطاقم الفني بخصوص مغادرتي الفريق. أفضّل انتظار أولا لقائي الرئيس حتى تتضح الوضعية. وبالنسبة إليّ لا أمانع أبدا بالبقاء إذا كانوا يريدونني طبعا، أما إذا حدث العكس، فالأبواب ستفتح وأترك أمري للمكتوب.
مولودية الجزائر وعدة أندية أخرى تريدك في صفوفها، كيف ترى ذلك؟
حتى لا أكرّر ما قلته، لا يمكنني إضافة أيّ شيء بخصوص هذا الأمر قبل أن ألتقي الرئيس حناشي. ومن جهة أخرى، أؤكد أني مرتبط بعقد مع الشبيبة إلى غاية شهر جوان المقبل، وأيّ فريق يريد الاستفادة من خدماتي عليه أن يطلب ذلك أولا من إدارة الشبيبة. في الوقت الحالي أنا لا أزال في الشبيبة، وسأباشر تدريباتي بشكل طبيعي جدا، وبنية عودتي إلى أجواء المنافسة والمشاركة في اللقاء القادم الذي ينتظرنا، ومشاركتي ستكون بين يدي المدرب وبقية أعضاء الطاقم الفني.
أكيد أنك متأسف لعدم مشاركتك أمام مولودية سعيدة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال متأسف، لم أتوقف يوما عن تحضير نفسي للمشاركة في هذه المواجهة التي كانت بمثابة فرصة لتأكيد فوزنا أمام وداد تلمسان، كنت أعتقد أني تمكنت من الظفر بثقة المدرب الذي بعد أن عاقبني أمام عنابة، اعتمد عليّ في المواجهة الموالية أمام تلمسان، كنت أظن أن كلّ شيء انتهى قبل أن أتعرّض إلى عقوبة أخرى.. بكل صراحة هذا كثير.
هل ستتحدّث مع المدرب المساعد بوهلال لتشرح له الأمر؟
حسب علمي، وهو يعرف ذلك جيدا، لم أسئ إليه ولم أتعامل معه بطريقة غير لائقة، أنا مستعدّ لمواجهته. قلت له فقط إنه لا داعٍ للصراخ في وجهي، بما أني لم أقترف ذنبا خطيرا. الآن وإذا كنت غير مرغوب فيّ، فليقولوا لي ذلك علانية دون المساس بشخصيتي. أبواي ربيّاني أحسن تربية، ولا يمكنني أن أوجّه كلاما بذيئا إلى أشخاص آخرين.
في حالة ما إذا غادرت الشبيبة في “الميركاتو”، على ماذا ستندم أكثر؟
لو حصل وغادرت الشبيبة، سأرحل وقلبي يتمزّق، لكن سأبقى أحتفظ دائما بالذكريات الجميلة التي قضيتها في هذا الفريق، وأكثر ما سأندم عليه ومثلما سبق وأن قلته لكم في السابق، الهدفين اللذين سجلتهما أمام شبيبة بجاية، كنت قادرا على تسجيلهما أمام “تي بي مازيمبي”، لكن لم يثقوا فيّ. وهذا كل ما في الأمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.