أصبح رياض بودبوز مفخرة حقيقية للجزائريين بعد أن أصبح مدعوا للحضور إلى جائزة أحسن لاعب آمال حسب “الكاف”، اتصلنا به أمس، وكان سعيدا جدا، وقد اعتبر الأمر محفّزا لخدمة المنتخب الوطني بشكل أكبر، خاصة أنه مرشّح ليكون أحسن لاعب في ناديه للموسم، ما سيجعله مطالبا بالعمل أكثر حتى يكون في المستوى المطلوب دائما. في البداية، حققتم فوزا كبيرا هذا السبت أمام “فالنسيان”، ما تعليقك؟ هذا صحيح، هذا الفوز سيسمح لنا بالبقاء في وتيرة النتائج الإيجابية، ولعبنا بذكاء حتى نحقق الفوز في المباراة.. هي نقاط ثمينة كما سبق أن قلت لك، ونحن في تصاعد مستمرّ، وبعد فوزنا على “فالنسيان” أعتقد أننا أتممنا مهمتنا بشكل جيّد. يأتي هذا بعد أن مررتم بمرحلة فراغ رهيبة إلا أنكم عدتم بقوة لتحقيق الانتصار تلو الآخر... هذا واضح.. كنا مطالبين بذلك، لا تنسوا أننا مررنا بمرحلة صعبة جدا، لقد بقينا متضامنين، والآن المشوار ما زال طويلا ومن الضروري أن نبرهن. استبدلك المدرب قبل ثماني دقائق من نهاية اللقاء، كان عاديا، أليس كذلك؟ لا يوجد أيّ مشكل ولا شيء يدعو للقلق لأني لا أعاني من أيّ شيء، المدرب رأى أني مُتعب وقرّر، وتقبّلت القرار بشكل كلي. كما صرحنا لك به قبل أسبوع وتحقق الآن، أصبحت مرشّحا للتتويج بلقب أحسن لاعب آمال حسب “الكاف”، ماذا يعني لك هذا الأمر؟ أنا سعيد جدّا، أن يتمّ ترشيحي فقط للتتويج بلقب أمر مفرح، خاصة أن الأمر يتعلق بأحسن لاعب في إفريقيا، ويشرّفني أن أمثل بلدي في مثل هذا المحفل القاري.. صراحة، هذا الأمر يشرّفني. هل كنت تنتظر هذه المكافأة بعد أشهر فقط من اختيارك للجزائر؟ إذا قلت لك العكس فأنا أكذب، ولكي أقول لكم إني لم أنتظر هذه الدعوة، لكن أصارحكم أن هذا الأمر يشرّفني كثيرا. لا بدّ أن سنة 2010 ستبقى راسخة في ذاكرتك، خاصة بعد أن شاركت في كأس العالم، ومردود رائع مع فريقك؟ نعم، والحمد لله على ذلك، أدّيت أشياء جيدة مع نادي “سوشو” ومع المنتخب الوطني، لكن المشوار لا يزال طويلا. أنا شاب ومن الضروري أن أبقى على هذا النسق لأبرهن عليه في الأيام القليلة القادمة. ستنافس كوادوو أصاموا الذي ينشط في نادي أودينيزي والنيجيري موسى مازو الذي يلعب في بوردو، هل تعرف هذين اللاعبين؟ أسمع عنهما فقط، بصراحة لم أرهما يلعبان أصلا. ما هي حظوظك في الحصول على هذا التتويج؟ لا أدري ما أقوله لكم، لا أعرف المعايير التي سيركز عليها الأشخاص الذين سيصوتون لاختيار أحسن لاعب، ومثلما سبق وأن صرحت، لا يمكنني أن أقارن نفسي بالمنافسين الآخرين طالما أني لا أعرف مستواهما الحقيقي كما ينبغي. أكيد أنك تريد هذا التتويج، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، لقب مثل هذا موجود للفوز به، إنه يشبه دورة كروية أو منافسة، وكل واحد يحب التتويج بلقبها. اختيارك من بين أحسن اللاعبين الشباب الأفارقة الثلاثة يعتبر مكسبا، أليس كذلك؟ هذا واضح، بصراحة أنا في غاية السعادة بتواجدي ضمن أفضل ثلاثة لاعبين شباب أفارقة في قارة معروفة بأنها خزان للمواهب الشابة، فهذا أمر جيد وإيجابي بالنسبة إلي، كما هو الحال بالنسبة لزملائي في المنتخب الوطني، وكذا في فريقي نادي “سوشو”. حتى المنتخب الوطني مرشح لنيل لقب أحسن منتخب إفريقي، ما تعليقك؟ أعتقد أن ذلك يعتبر أمرا مستحقا، لقد حققنا مشوارا طيبا بوصولنا إلى منافسة كأس العالم، كما أن مشاركتنا في منافسة كأس إفريقيا كانت طيبة ولفتت الانتباه. اللاعب المغربي العربي الذي تبادلت معه القميص بعد نهاية مواجهة “سوشو” أمام “كون” أثنى عليك كثيرا، ما رأيك؟ صحيح، لقد تحدثنا قليلا قبل أسبوعين، أريد أن أشكره على كل ما قاله عني، كما أن يوسف (العربي) يعتبر لاعبا جيدا، وهدافا رائعا ينبغي الحذر منه، ويحقق مشوارا طيبا في البطولة الفرنسية، أتمنى أن يواصل على هذه الطريقة ويتمكن من إيجاد الفريق الذي يناسبه. لقد حدثنا أيضا عن المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الجزائري والمغربي، وصرح بأنها ستكون مواجهة ساخنة... الجميع يعلم أن هذه المواجهة ستكون ساخنة، ولها ميزة خاصة بالنظر إلى أهمية نقاطها بالنسبة إلينا بشكل خاص، لا بد من الظفر بنقاط هذه المواجهة حتى تبقى حظوظنا قائمة في تحقيق التأهل إلى منافسة كاس إفريقيا للأمم 2012، صحيح أننا سنعيش نوعا من الضغط أكثر من أشقائنا المغربيين، لكن يجب أن نقوم بتحضيرات في المستوى تحسبا لهذا الموعد المهم. يبدو أن نادي “ليون” الفرنسي طلب خدماتك من إدارة “سوشو”، هل تؤكد هذا الخبر؟ لا يمكنني أن أؤكد هذا الخبر بما أنني لم أتلق أي اقتراح رسمي، لا أدري ما يمكن أن يحدث فيما بعد. نشكرك على هذا الحوار “رياض”، وبالتوفيق في المستقبل.. لا شكر على واجب، وإلى الملتقى إن شاء الله.