اشتكى المدرب مجدي كردي من تحكيم الحكم رحمين في المواجهة السابقة أمام شبيبة سكيكدة، أوضح أن الحكم قام بكل شيء من أجل هزم النصرية في هذه المقابلة لمساعدة شبيبة سكيكدة من أجل الخروج من المنطقة الحمراء. ويرى أن فريقه ما كان لينهزم لولا المساعدة التي قدّمها الحكم لأصحاب الأرض الذين لم يكونوا ينتظرون مثل هذه الهدية. وأشار كردي أن النصرية كان بإمكانها أن تعود على الأقل بنتيجة التعادل لولا الأخطاء التحكيمية التي سقط فيها الحكم رحمين، خاصة أن التشكيلة عادت بقوة في المرحلة الأولى بعد ظهورها بوجه محتشم في الشوط الأول، وهذا بعد تدخله ومطالبة لاعبيه ببذل مجهودات أكبر. ويعتقد مدرب النصرية أنه كان من الصعب بل من المستحيل العودة في النتيجة بعد أن أرعب الحكم لاعبيه، خاصة بعد طرده لعنصرين لم يكونا يستحقان ذلك أبدا. “كان عليه طرد الحارس طامس لأنه اعتدى على حفيظ” وأكد لنا المدرب كردي أن الحكم كان عليه طرد الحارس السكيكدي طامس، الذي كان اعتدى على مهاجم النصرية رابح حفيظ، حيث صفعه على مرّتين وأسقطه على الأرض، لكن - يضيف كردي- وعوض ذلك طرد حفيظ قبل أن يغدر بمدافع الشبيبة بوعلاڤ، الذي كان قد طرده رفقة حفيظ. والغريب - حسب كردي- أن حادثة الاعتداء التي كانت من الحارس على حفيظ وقعت أمام الحكم، الذي رغم ذلك قام بما يمليه عليه هواه وليس ضميره وهو أمر خطير، خاصة أن الجميع رأى الاعتداء وحفيظ لم يردّ على اعتداء الحارس، وقد تفاجأ بقرار الحكم بطرده، حيث كان ينتظر على الأقل أن ينذر الحارس وهو الأمر الذي لم يحدث. “ركلة الجزاء حتى “كوفي كوجيا“ م يكن ليصفّرها” وأشار لنا كردي أن ركلة الجزاء التي صفّرها الحكم رحمين كانت أكثر من قاسية، مضيفا أنه حتى “كوفي كوجيا“ الحكم البنيني المشهور بتحكيمه الكارثي لمباراة “الخضر“ أمام “الفراعنة“ في كأس إفريقيا للأمم في أنغولا، لم يكن ليصفّرها. ويرى مدرب النصرية أن ركلة الجزاء كانت بعد لقطة ميّتة، وحتى اللاعب السكيكدي الذي قذف الكرة لم يكن يحلم بأن يتلقى مثل تلك الهدية، بحيث قذف الكرة دون أيّ رغبة في تحويل الخطر إلى مرمى الحارس ناتاش، لتصطدم الكرة عن دون قصد باللاعب ملولي. ويرى كردي أن ركلة الجزاء هذه كانت نقطة التحوّل في المباراة، لأن الحكم حطّم معنويات اللاعبين الذين كان من الصعب إقناعهم أنهم قادرون على العودة في النتيجة، بعدما رأوا التحيّز الواضح للجكم لصالح الفريق المحلّي. “بتسعة لاعبين ورفض لنا ركلة جزاء!“ واستطرد كردي قائلاً إنه حتى بعد طرده للاعب الثاني لم يحسّ الحكم رحمين بالذنب، وحرم الفريق من حقه الشرعي برفضه ركلة جزاء شرعية بعد خروج جمال بن عمري وجهاً لوجه مع حارس الشبيبة، ورغم ذلك لم يعلن ركلة جزاء. ويرى مدرب النصرية أن تحكيم مثل الذي شاهده من رحمين في هذه المواجهة لم يسبق أن رآه في مشواره منذ بدايته مهنة التدريب، حيث بدا واضحا أن هذا الحكم لم يكن يُرد أن تعود النصرية بنتيجة إيجابية، وكان يسعى بشتى الطرق للإطاحة بها على حساب الفريق المحلي، الذي أراد مساعدته للخروج من منطقة الخطر. “أفكّر في “الميركاتو“ وطلبت ثلاثة لاعبين على الأقل” من جهة أخرى، أشار المدرب كردي أنه شرع في التفكير في “الميركاتو“ المقبل، حيث طالب الإدارة بتدعيم التشكيلة بثلاثة عناصر على الأقل، إذ يريد مدافعا ومهاجمين، أو مهاجما ووسط ميدان هجومي. ويرى أن فريقه بحاجة إلى خدمات لاعبين يتمتعون بالتجربة لأن لعب ورقة الصعود يتوجّب توفر عناصر تملك الخبرة اللازمة لمساعدة اللاعبين الشبان الذين تضّمهم تشكيلته، مؤكداً أن اللاعبين الذين يضمّهم الفريق غير قادرين لوحدهم على تحقيق الهدف المنتظر منهم. ويبقى كردي واقعيا أيضا لأنه يرى أن التدعيم سيكون على حسب الإمكانات المادية للفريق، حيث أنه واع أن المأمورية ستكون صعبة بالنظر إلى الصعوبات المادية التي يعرفها الفريق لحدّ الآن. أنصار سكيكدة يعترفون بالفوز بفضل مساعدة الحكم كشف لنا مقرّبون من النصرية أنه سمعوا أنصار سكيكدة وهم يؤكّدون للاعبيهم أنهم أدّوا مباراة سيئة للغاية، وأنه لولا مساعدة الحكم لم يكونوا ليفوزوا أبدا. وقد صبّ أنصار سكيكدة جام غضبهم على أشبال المدرب صحراوي رغم الفوز بالمباراة، حيث لم يقتنعوا بالأداء المقدّم وهو ما يثبت جليا أن الفريق المحلي لم يكن ليفوز لولا المساعدة التي تلقاها من الحكم رحمين، الذي سهّل مهمّة “أبناء روسيكادا“ وأسقط النصرية التي كانت تنقلت إلى سكيكدة من أجل العودة بالتعادل على الأقل للبقاء في السباق من أجل الصعود. كردي يريد استعادة مونجي وصدقاوي أمام “الباك” يسعى الطاقم الفني للنصرية إلى استعادة فيصل مونجي وقاسي صدقاوي في مباراة الجولة المقبلة أمام نادي بارادو. وقد أصيبا اللاعبان منذ المواجهة السابقة الخاصة بالكأس أمام سور الغزلان، ف مونجي يعاني في الركبة، في حين أن صدقاوي أصيب على مستوى العضلة المقربة. وقد علمنا أنهما سيكون بإمكانهما اللعب في هذه المواجهة، حيث أن حالتهما تحسّنت بكثير وهما الآن قادران على أخذ مكانتهما ضمن التشكيلة، وهو الأمر الذي سيفرح المدرب كردي الذي يعوّل عليهما كثيرا نظرا لوزنهما في التشكيلة الأساسية.