بدا جل أعضاء النصرية ساخطين على الحكم رحمين بعد التحكيم الكارثي، حسب جلّ المسيرين وأعضاء الطاقم الفني، حيث حمّلوه مسؤولية خسارة الفريق بسبب القرارات القاسية التي اتخذها في حقّ التشكيلة العاصمية، بطرده حفيظ وڤانا. ويعتقد الجميع في النصرية أن رحمين كانت لديه نيّة مبيّتة في إسقاط النصرية، خاصةً أن الشبيبة المحلية كانت متخوّفة كثيرا من اللقاء نظرا للعودة القوية لأبناء حسين داي، الذي تمكّنوا في لقاء الجولة الماضية من سحق المحمدية برباعية في عقر دارها، وقد تخوّفوا من أن يطيحوا بها في ملعبها أيضا. ويعتقد الجميع أن النصرية تستحق نتيجة أفضل لولا التحكيم القاسي والكارثي ل رحمين، الذي أزعج كثيرا اللاعبين، الذين لم يتمكّنوا من التركيز جيدا في المباراة وخاصة بعد طرد لاعبين هامّين في تشكيلة الفريق. طرد حفيظ وڤانا غير مفهوم ولم يفهم أبناء حسين داي طرد رابح حفيظ والقائد إسماعيل ڤانا، حيث أنهما لم يستحقا أبدا ذلك المصير. وقد طرد حفيظ بعد تشابك مع لاعب سكيكدة بوعلاڤ، الذي كان المبادر إلى الاعتداء على “دادي”، ولكن رحمين لم يتوان في إخراج البطاقة الحمراء للاعب النصرية، الذي تفاجأ لهذا القرار الجائر. أما إسماعيل ڤانا، فقد تلقى البطاقة الصفراء الثانية التي أدّت إلى طرده بعد أن تدخل لدى الحكم، الذي أعلن ركلة مرمى لصالح حارس الشبيبة، في حين أن الكلّ كان ينتظر أن يعلن ركنية بعد أن أخرج أحد لاعبي الفريق المحلي الكرة، وبصفته قائدا للنصرية كان من حق ڤانا أن يتدخل ويطالب الحكم مراجعة قراره، ولكن ذلك لن يعجب رحمين الذي قرّر طرده. لم يعلن ركلة جزاء ل بن عمري ولم يعلن الحكم رحمين ركلة جزاء منطقية بعد عرقلة المدافع جمال بن عمري، الذي صعد إلى الهجوم لمساعدة زملائه في المرحلة الثانية. وهنا تأكد أبناء حسين داي أن هذا الحكم جاء ليحطّم معنويات اللاعبين وبالتالي يقّلل عزيمة النصرية التي كانت ترغب في تأكيد النتيجة التي حققتها أمام “الصام”. كردي أكثر المتأثرين كان المدرب مجدي كردي أكثر المتأثرين بعد هذه الخسارة أمام شبيبة سكيكدة، حيث لم يتقبّل التحكيم الذي كان كارثياً، حسبه وحسب جميع أعضاء النصرية. ويرى كردي أن فريقه كان يستحقّ العودة بنتيجة أفضل، ولهذا لم يهضم قرارات الحكم الذي ساهم في إثارة أعصاب لاعبيه، الذين لم يعودوا يتحكّموا في أنفسهم خاصة أنهم كانوا يدركون أنهم لن يتمكّنوا من تحقيق أي شيء أمام القرارات القاسية التي كان يتّخذها الحكم، ولهذا سخط كردي عليه وحمّله مسؤولية انهزام النصرية. رابحي راح ضحية اندفاعه راح الشاب مهدي رابحي ضحية اندفاعه، وهو الأمر الذي جعله يتلقى بطاقة صفراء رغم عدم لعبه، حيث لم يتحمّل هو الآخر تحكيم رحمين وراح ينتقد إحدى قراراته. وكان رابحي متواجدا وراء المرمى يسخّن عضلاته رفقة زملائه بطلب من الطاقم الفني، لتأتي لقطة خروج الكرة التي لم يصفّر فيها الحكم ركنية لصالح النصرية، وهو ما جعل رابحي يحتّج. والأكيد أن رابحي سيتعلّم الدرس الآن لكي لا يندفع في المرّة القادمة ويتلقى إنذارا بهذه الكيفية. بوضرواية: “فريقنا كان يستحقّ أكثر والحكم كان قاسيا معنا” أكد لنا المسيّر سفيان بوضرواية أن فريقه كان يستحق أكثر ولم يكن لينهزم لولا قرارات الحكم التي كانت قاسية. ولم يفهم بوضرواية سرّ تحامل الحكم، كما قال على فريقه، حيث يعتبر أن النصرية كانت ضحية في هذه المواجهة وكان بإمكانها أن تعود على الأقل بنقطة التعادل لو كان التحكيم نزيها. وأشار لنا بوضرواية أن التشكيلة لعبت أحسن في المرحلة الثانية وكان بإمكانها العودة في النتيجة، ولكن الحكم رحمين أراد غير ذلك بطرده ڤانا، بعد الطرد الذي كان تعرّض له حفيظ في المرحلة الأولى. ورغم هذه النتيجة المخيّبة، إلا أن مسيّر النصرية أكد أن الوقت لا زال كافيا للتدارك، خاصة أن الجولة كانت في صالح الفريق بعد خسارة أغلب ملاحقي الرائد. افتقاد التشكيلة ل مونجي كان واضحا يبدو أن افتقاد النصرية ل فيصل مونجي في هذه المباراة كان واضحا، حيث أنه كان بإمكانه تقديم الدعم للتشكيلة في هذه المواجهة لو لعبها، خاصة أنه معروف باندفاعه في الهجوم ومساعدة زملائه المهاجمين. وكانت النصرية تفتقد في هذه المواجهة لمن يقوم بالربط بين الوسط والهجوم خاصة في المرحلة الأولى، حيث أن مهاجمي النصرية لم يهدّدوا مرمى الشبيبة المحلية وهو ما سهّل مهمة المحليين لتسجيل الهدف الأول عن طريق ركلة جزاء، وكان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى لولا تسرّع مهاجميهم. للإشارة، فإن مونجي يعاني من إصابة على مستوى الركبة كان تلقاها في مباراة الكأس أمام وفاق سور الغزلان، وهي الإصابة التي منعته من الحضور في هذه المباراة بعد أن منحه المدرب كردي راحة لثلاثة أيام. ومن المنتظر أن يكون مونجي حاضرا في المواجهة المقبلة أمام نادي بارادو. حفيظ يختار لاعب الشهر في النصرية عيّن أعضاء صحيفة النصرية في المنتدى العربي “كوورة.كوم” اللاعب رابح حفيظ لاعبا للشهر في الفريق، بعد انتخابه من طرف أنصار النصرية، الذين يعتقدون أنه من بين أحسن اللاعبين خاصة بفضل الأهداف التي سجّلها لفريقه والتي كانت مصيرية بما أنها منحت نقاط الفوز. وسيتسلّم حفيظ جائزته في لقاء الجولة المقبلة من البطولة أمام “الباك”. للإشارة، فإن ناتاش هو أول من كان فاز بلقب أفضل لاعب في النصرية.