عانى نصر حسين داي كثيراً في لقاء الدور الجهوي الأخير أمام وفاق سور الغزلان، حيث انتظر زملاء القائد إسماعيل ڤانا إلى غاية الدقيقة الخامسة من الشوط الإضافي الأول من أجل تسجيل هدف الفوز والتأهل عن طريق البديل هشام عقبي. وقد وجد أبناء حسين داي صعوبات بالغة من أجل تأكيد سيطرتهم في هذه المواجهة بعد أن أهدر المهاجمون العديد من الفرص وخاصةً في المرحلة الأولى التي عرفت سيلاً من الفرص لم تحول إلى أهداف، لتشهد المرحلة الثانية عودة “السور” التي تمكّنت من المعادلة بفضل ركلة جزاء. والمهم في الأخير بالنسبة للنصرية يبقى التأهل إلى الدور القادم من هذه المنافسة الشعبية، والذي سيرفع من معنويات اللاعبين تحسباً لمباراة الجولة المقبلة من البطولة الوطنية أمام شبيبة سكيكدة في ملعب هذه الأخيرة. كردي: “صعّبناها على رواحنا ولكن سعيد لأن اللاعبين لعبوا 120 د« أكد لنا المدرب مجدي كردي أن فريقه صعّب مهمّته بنفسه في مباراة “السور”، حيث كان بإمكانه قتل المباراة منذ البداية في المرحلة الأولى من المواجهة، بعد العدد الكبير من الفرص التي أتيحت للاعبيه، مؤكداً أنهم لم يحسنوا التصرف فيها وهو ما جعلهم يضيّعون تلك الفرص السهلة. ورغم ذلك إلا أن كردي سعيد بالتأهل إلى الدور القادم من الكأس، ولعل ما أسعده أكثر هو أن أشباله تمكّنوا من لعب 120 دقيقة كاملة، وهو ما جعلهم يتعوّدون على مثل هذه الوضعية التي تتطلب نفساً طويلاً، إذ من الضروري الحفاظ على نفس الوتيرة إلى غاية نهاية المواجهة. ومن جهة أخرى، بدا كردي منزعجا بعض الشيء، لأن “الفاف” وضعت حكماً شاباً لهذه المباراة لم يتمكن من التحكم جيداً فيها. «هذه المباراة تحضير جيد للقاء سكيكدة” هذا ويرى كردي أن هذه المباراة تشكّل تحضيراً جيداً لمباراة الجولة المقبلة من البطولة أمام شبيبة سكيكدة الجمعة المقبل. وأوضح لنا مدرب النصرية أن فريقه بإمكانه أن يظهر بوجه أفضل في المباريات المقبلة من البطولة، والمهم بالنسبة له أن يتم التركيز على مواجهة سكيكدة التي تبقى جد مهمة بالنسبة للفريق الذي يراهن كما هو معلوم على الصعود إلى القسم الأول. ويعتقد كردي أن هناك بعض الأخطاء ينبغي إصلاحها تحسباً لذلك اللقاء، وهو الأمر الذي سيعكف عليه هذا الأسبوع، حيث سيكون لديه الوقت الكافي لتحضير هذه المقابلة. ويتمنى مدرب النصرية أن يعي أشباله الدرس جيداً وأن لا يعاودوا نفس الأخطاء لكي لا يفوتوا على أنفسهم الفوز. تفادي الإنذارات أمر يريح الطاقم الفني وللإشارة، فإن حكم المباراة لم يمنح أي بطاقة مهما كان لونها للاعبي النصرية وذلك ما أراح الطاقم الفني الذي سيستفيد بالتالي من كامل العناصر أمام شبيبة سكيكدة. وهو ما يساعد الفريق على العودة بنتيجة إيجابية من هذه المقابلة المهمة بالنسبة للفريق. وكشف لنا كردي أن التشكيلة كانت ناقصة في مباراة السور بغياب عدد من العناصر المصابة، على غرار صدقاوي وعباس، بالإضافة إلى عقوبة خيثر الذي لم يواجه فريقه السابق وفاق سور الغزلان، وبالتالي كان كردي يتخوّف من أن تغيب عناصر أخرى أمام سكيكدة، وقد حمد لله على أن لاعبيه لم يتلقوا أي إنذار في لقاء السور. حفيظ رجل المباراة كان اللاعب رابح حفيظ رجل اللقاء من دون منازع أمام السور، حيث كان سمّاً قاتلاً في دفاع هذا الأخير بفضل توغلاته العديدة والتي من سوء حظه أنها لم تكلل بأهداف. وكل من تابع المباراة أكد أن “دادي” يستحق فعلاً أن يلقب بأفضل عنصر فوق أرضية الميدان من بين ال22 لاعباً، فبالإضافة إلى توغلاته الكثيرة، فقد منح كرات عديدة لزملائه لم يحسنوا توظيفها وإلا لتمكّن الفريق من الفوز بنتيجة عريضة. ويثبت حفيظ من لقاء لآخر أنه عنصراً هاماً في التشكيلة وتمكّن من العودة إلى مستواه، خاصةً أنه يعتبر هداف الفريق في البطولة بإمضائه ثلاثة أهداف لصالح النصر. بن عمري يتألق وبلعربي أدّى مباراة جيدة تألق المدافع جمال بن عمري أمام السور، حيث أدى دوراً دفاعياً بشغله لمنصب الظهير الأيمن، بالإضافة إلى مساعدته لزملائه في الهجوم، وبالتالي فإن المدرب كردي لم يخطئ في الاعتماد عليه في هذه المواجهة في هذا المنصب. من جهته، قدّم الحارس عبد الله بلعربي مباراة في المستوى بفضل تدخلاته الموفقة وإحباطه للفرص القليلة التي أتيحت للاعبي المنافس. وبهذا سيكون بلعربي منافساً عنيداً للحارس الأول عبد الرؤوف ناتاش الذي قرر كردي إراحته في هذه المباراة لتحضيره لمباراة شبيبة سكيكدة. ملولي لعب في الجهة اليسرى دون مشكل من جهته، لعب اللاعب عماد الدين ملولي في الجهة اليسرى من الدفاع أمام السور دون مشكل، رغم أنه لم يسبق له أن لعب في هذا المنصب، حيث عادةً ما يلعب إما في الجهة اليمنى أو في المحور الدفاعي. ورغم أن لاعبي السور ركّزوا كثيراً على هذه المنطقة أي الجهة اليسرى من دفاع النصرية، إلا أن ملولي لم يقلق ولعب بصفة عادية، إذ قدّم مباراة في المستوى. وبهذا فإن أغلب الظن أن ملولي سيلعب في نفس المنصب أمام سكيكدة. «بلوطة” يتحرر ويسجّل الأول تحرّر المهاجم هشام عقبي، المدعو “بلوطة”، أمام السور رغم أنه دخل احتياطيا، حيث كان قد منح دمّاً جديداً للتشكيلة بعد تعويضه لوليد درارجة. وقد سجّل عقبي هدفه الأول في مباراة رسمية بألوان النصرية التي التحق بها هذا الموسم قادماً من اتحاد الحراش. ومن دون شك فإن هذا الهدف سيجعله يركّز أكثر، وبالتالي سيعمل على تأكيده في المباريات المقبلة التي سيلعبها فريقه النصر. الأنصار بقوة ومناوشات طفيفة مع أنصار الأخضرية تنقل أنصار النصرية إلى الأخضرية لمساندة فريقهم المفضل، حيث علمنا أن حوالي 1000 مناصر تنقلوا إلى ملعب الأخضرية لمتابعة هذه المواجهة، وكانوا السند القوي لفريقهم، خاصةً أنهم قدّموا الدعم اللازم، وهو ما جعل اللاعبين يحسّوا أنهم في ملعبهم. وتبقى النقطة السلبية الوحيدة هي حدوث بعض المناوشات بين أنصار النصرية والأخضرية الذين حضروا المواجهة والذين يبدو أنهم فضّلوا مساندة سور الغزلان في غياب أنصار هذا الفريق. العودة إلى التدريبات مساء اليوم تعود تشكيلة النصرية إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم على الساعة الرابعة مساء في غابة بوشاوي وهذا بعد أن كان المدرب كردي قد منح أشباله راحة يوم واحد. وسيعمل الفريق الآن على التحضير لمواجهة شبيبة سكيكدة. ومن دون شك أن الطاقم الفني سيعلم على تصحيح بعض الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه أمام السور وهذا لتفاديها في لقاء سكيكدة الذي يعتبر أهم.