علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة بأن رئيس شبيبة القبائل حناشي يبحث في الآونة الأخيرة عن إنهاء مهام المدرب السويسري آلان ڤيڤر بالتراضي بعد أن لاحظ أن نتائج الفريق عرفت تراجعا رهيبا، إضافة إلى السخط الشديد الذي أصبح يعبّر عنه كل أنصار النادي على الأداء المحتشم الذي أظهرته بعض العناصر إلى حد الآن، وهو ما يكون سببه التوظيف الخاطئ للاعبين بعد أن أصبح ڤيڤر “يدوّر” التشكيلة وكأنه يلعب مباريات ودية، بالرغم من أن القاعدة المتعارف عليها في كرة القدم تقول إنه من المغامرة تغيير التشكيلة التي تفوز، وهو ما يريد ڤيڤر مخالفته بما أننا أصبحنا نشاهد تشكيلات مغايرة في كل مرة. لا يريد أن يكرر خطأه السابق مع لانغ ولأن الرئيس حناشي ليس من النوع الذي يعتمد على سياسة اللف والدوران كي يوصل رسالته إلى أي طرف، فإن الأمر قد يتكرر مع ڤيڤر في الأيام القليلة القادمة حيث يعتزم حناشي أن يكون صريحا مع السويسري هذه المرة كما كان عليه الحال مع لانغ، لكن بلغة أوضح تجعل التفاهم بينهما ممكنا، فمما لا شك فيه أنّ سلسلة النتائج السلبية التي أصبحت تتخبط فيها الشبيبة ستكون أحد الأسباب التي تجعل حناشي يستغني عن ڤيڤر ويكون بسببها في موقع قوة على حد تعبير مقربيه، بالرغم من أن العديد من المعطيات تدل على أن الأمر سيكون صعبا خاصة إذا طالب ڤيڤر بمستحقاته إلى غاية جوان القادم مما سيضع الإدارة في ورطة من الجانب المالي. أكد أن مصير ڤيڤر مرتبط برابطة الأبطال الإفريقية وبالعودة قليلا إلى الوراء فقد أكّد الرئيس حناشي في مختلف تصريحاته إلى أن مصير ڤيڤر متوقف على النتائج التي سيحققها الفريق في رابطة الأبطال الإفريقية، لكن بعد الإقصاء أمام مازيمبي بدأت الشكوك تحوم حول مقدرة المدرب السويسري على قيادة الشبيبة إلى بر الأمان في البطولة، حيث استفادت الشبيبة من كل العوامل التي تسمح لها بضمان التأهل على أرضها وأمام جمهورها بما أن فارق الهدفين لم يكن مشكلا إلا أن ڤيڤر كان له رأي آخر في الموضوع وتسبّب بخطته في القضاء على حلم انتظره القبائل لمدة طويلة. ڤيڤر “تبحّر” في البطولة المحلية وبالموازاة مع ذلك وعكس المشاركة القبائلية المشرفة في دوري أبطال إفريقيا فإن نتائج الفريق في الدوري المحلي تبعث على التشاؤم بكل المقاييس، وهذا بسبب غياب خطة لعب واضحة لزملاء القائد دويشر في المواجهات التي لعبوها إلى حد الآن، وهو ما يعني أن ڤيڤر تاه بين سطور الدوري المحلي وبدأت بعض عيوبه تظهر إلى العيان، وأن ما قام به اللاعبون في دوري أبطال إفريقيا ما هو إلا تحد رفعوه أمام من قال إنهم غير قادرين على مزاحمة الأهلي والإسماعيلي على ورقة العبور إلى الدور نصف النهائي. عقل ڤيڤر ليس مع الشبيبة إطلاقا والأكيد في كل هذا أنّ الاتصالات التي ربطتها بعض الأندية في سرية مع ڤيڤر جاءت لتبيّن للمرة الألف أن عقله ليس مع الشبيبة إطلاقا، وكما سبق وأن أشرنا إليه أمس فإن كل شيء يدل على أن ما قيل على لسانه بأنه رفع قيمته في سوق التحويلات يكاد يكون حقيقة، فبماذا يمكن أن نفسّر إذن عدم اهتمامه بالجانب الانضباطي وترك كل الأمور للمسيرين، في الوقت الذي يبقى مطالبا بأن يحرص على أن لا يتعدى أي لاعب حدوده مهما كان اسمه، لكن يبدو أن ڤيڤر كانت له أهداف أخرى في الشبيبة وهو الذي لم يجد الخلطة السحرية بعد لإعادة النتائج الإيجابية. لم يمنح يعلاوي وأزوكا فرصتهما وكشّر أنيابه أمام حميتي فقط ومن الأمور التي يجب أن لا نمر عليها مرور الكرام هي سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها ڤيڤر في الشبيبة مؤخرا، فبالرغم من أنه لا أحد بإمكانه أن يعلو على الجانب النظامي إلا أن الأكيد أن بعض الأخطاء لابد أن تحدث من حين إلى آخر، وكمثال على ذلك فإن ڤيڤر ومن ورائه الإدارة عفا عن لاعب أهان النادي القبائلي وهو عودية، في حين أن المدرب السويسري أصبح يبحث عن أدنى هفوة كي يعاقب اللاعب حميتي مستغلا وضعيته الصعبة، كما أن يعلاوي وأزوكا ذهبا ضحية هذا المدرب بما أنه لم يمنحهما الفرصة كاملة. ما الفائدة من أن تفوز على الأهلي وتتعثر أمام بلوزداد وسعيدة إضافة إلى كل هذا، فقد أسر حناشي لبعض مقربيه أنه لا يجد أي تفسير لمشكل تردي النتائج فالشبيبة التي عبثت بالأندية المصرية كان لابد لها أن تحقق الاستمرارية، وهذا لن يتحقق إلا بالفوز في كل المباريات وليس بتضييع نقاط ثمينة أمام الأندية المحلية كما حصل أمام الشلف وبلوزداد إضافة إلى الهزيمة الأخيرة في سعيدة، وهو ما كلّف الشبيبة تضييع عدد كبير من النقاط وصل إلى 15 من 30 نقطة ممكنة، وهو ما يعني أنه فوّت على الشبيبة فرصة كبيرة للتواجد مع فرق المقدمة في الفترة الحالية والطموح إلى ما هو أفضل في المواعيد القادمة. حناشي كان يريد بوعلي منذ فترة طويلة وبالعودة للموضوع الذي نشرناه أمس بخصوص بوعلي، فقد أشارت مصادرنا إلى أن التفكير فيه يعود لفترة طويلة بالرغم من محاولات المدرب السابق لوداد تلمسان تكذيب ذلك، وهو ما يجعل كل شيء يصب في خانته لرؤيته مدربا للشبيبة في الأيام القليلة القادمة، إضافة إلى أنه يجيد التعامل مع ذهنية اللاعب الجزائري كما أن المشوار الذي حققه مع فريقه السابق وانتقائه الجيد للعصافير النادرة سيحفز الإدارة القبائلية على التعاقد معه على الأمد البعيد، إضافة إلى أن اسم المدرب نور بن زكري لم يكن وليد اليوم بل يعود للموسم المنقضي لما غادر لانغ الشبيبة، خاصة أن بن زكري معروف بسياسة “ما عجبكش الحال روح” التي يحبّذها الرئيس القبائلي كثيرا، خاصة مع بعض اللاعبين في التشكيلة الحالية ممن يحاولون فرض منطقهم على الجميع. -------------------------- الحديث عن بلحوت في الشبيبة يعود يبدو أن إدارة شبيبة القبائل أصبحت جادة في التفكير في مدرب يمكنه خلافة المدرب الحالي السويسري ألان ڤيڤر نظرا لعدم اقتناعها بعمل هذا الأخير بسبب النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، فبعد الرغبة في جلب المدرب فؤاد بوعلي والتفكير في بن زكري عاد الحديث عن مدرب أولمبي باجةالتونسي رشيد بلحوت في الوسط القبائلي، حيث أشارت بعض المعلومات إلى أن هذا الأخير تلقى اتصالا من طرف أحد المقربين من الشبيبة الذي عرض عليه فكرة الإشراف على العارضة الفنية القبائلية في حالة مغادرة ڤيڤر في الأيام المقبلة، خاصة أن المدرب بلحوت يعرف جيدا البطولة الوطنية ويعرف عقلية اللاعب الجزائري نظرا للأندية الكثيرة التي دربها قبل توجهه إلى تونس. يريد مغادرة باجة بسبب عدم تلبية شروطه وعند اتصالنا بالمدرب رشيد بلحوت نفى أن يكون قد تلقى أي اتصال رسمي من طرف الإدارة القبائلية وأكد أنه لا يمكنه أن يعتبر هذا الحديث عرضا من الشبيبة، ولو أنه أكد بالمقابل أنه يرغب في تغيير الأجواء ومغادرة نادي باجةالتونسي بسبب عدم تلبية إدارة فريقه للشروط التي أملاها عليها مسبقا والمتعلقة بقائمة اللاعبين التي كان يريد استقدامها وهو الأمر الذي جعله لا يحقق نتائج إيجابية، كما أنه لا يرفض العمل في البطولة الجزائرية التي يعرفها كثيرا نظرا لتوليه الإشراف على العارضة الفنية لعدة أندية على غرار جمعية الشلف ووفاق سطيف. علاقته الطيبة مع الإدارة تجعله يتردد في قبول أي عرض بالمقابل، فقد كشف بلحوت أنه لا يريد مغادرة نادي باجة دون سابق إنذار ويترك فريقه دون مدرب، خاصة أنه تربطه علاقة طيبة مع رئيس الفريق وجميع أعضاء المكتب الإداري إضافة إلى اللاعبين وحتى الأنصار، وهذا ما يمكن أن يجعله يتردّد في قبول أي عرض من طرف الأندية التي تريده. للإشارة فإن الإدارة القبائلية سبق لها أن اقترحت عليه الإشراف على العارضة الفنية في عهد المدرب الفرنسي جون كريستيان لانغ، لكنه رفض لأنه لم يرد العمل في مكان مدرب لم يُغادر الفريق. بلحوت: “حاليا لم أتلق أي اتصال، لكن يشرّفني أن أدرّب الشبيبة“ وعند اتصالنا بالمدرب رشيد بلحوت قال: “في الوقت الحالي أؤكد أني لم أتلق أي اتصال من طرف الإدارة القبائلية، أنا لا أزال في نادي باجة، صحيح أني طلبت من إدارة فريقي المغادرة لأنها لم تلب رغباتي في الاستقدامات التي كنت أريدها، لكن بالمقابل علاقتي طيبة بالإدارة ولا يمكنني أن أترك الفريق بدون مدرب، عموما يشرفني كثيرا اهتمام الشبيبة بخدماتي وسيكون من دواعي سروري العمل في هذا الفريق، لكن أعيد وأقول إنني في الوقت الحالي لم أتلق أي اتصال رسمي”. ==================== نادي “مونبوليي” الفرنسي يجدد اهتمامه بتجار مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة، فإن إدارة نادي “مونبوليي” الفرنسي لا تزال مهتمة بخدمات اللاعب القبائلي ساعد تجار، حيث نشر أحد المواقع المختصة بالتنقلات في البطولة الفرنسية أن إدارة “مونبوليي” لا تزال تتابع عن كثب خطوات اللاعب تجار ومشواره مع فريقه شبيبة القبائل، شأنه شأن العديد من اللاعبين الشبان الذين يمكنهم تقديم الإضافة لهذا الفريق، لكن إلى حد الآن وحسب بعض المصادر المقربة من إدارة النادي، فإنه لم تتصل هذه الأخيرة لا باللاعب ولا بإدارة الشبيبة لتطلب خدماته. تألقه في المنافسة الإفريقية جعل العديد من الأندية الأوروبية تهتم به هذا، وكما سبق لنا أن نشرناه في عددنا الصادر يوم 6 سبتمبر، يعود اهتمام نادي “مونبوليي” بتجار إلى شهر سبتمبر المنصرم، أي خلال مشاركة الشبيبة في المنافسة الإفريقية، حيث أن اللاعب سجل تألقا كبيرا في كل مبارياته، خاصة في اللقاءات الحاسمة التي جمعت “الكناري” بالناديين المصريين الأهلي والإسماعيلي، فشد انتباه العديد من المناجرة الذين أرادوا استغلال الفرصة واقتراحه على بعض الأندية، لكنه لم يتلق أي اتصال رسمي من طرف هذه الأندية التي تريد التأكد من المستوى الحقيقي للاعب. “جيرارد” (مدرب مونبوليي): “لا يمكنني أن أؤكد الخبر وإدارة الفريق أدرى مني” وقصد التأكد من صحة الخبر، ارتأينا الاتصال بمدرب نادي “مونبوليي” “جيرارد” الذي بدا متحفظا ولم يرغب في تقديم أي إضافة وفضل التكتم، حيث اكتفى بالقول: “في الواقع، لا يمكنني أن أتحدث كثيرا بخصوص مسألة الاستقدامات، شخصيا ليست لدي أي فكرة عن هذا اللاعب، لكن هذا لا يعني أن الإدارة ليست مهتمة به، ربما تكون أعلم مني بالأمر، لذلك من الأفضل أن تسألوا رئيس الفريق أو الأشخاص المهتمين بالاستقدامات ومعاينة اللاّعبين”. ======== حديث عن انشقاقات خطيرة داخل البيت القبائلي أن يكون انخفاض الأداء العام للشبيبة راجع إلى مرورها بمرحلة فراغ فهذا أمر عادي وتصليحه وارد خاصة بعد أن عاد الفريق القبائلي لتوه من المنافسة القارية ومن الصعب على اللاعبين التعوّد على أجواء البطولة، لكن مع مرور الوقت بدأ الشك ينتاب أنصار الشبيبة وحسب ما استقيناه فهناك كلام كثير عن أمور خارجة عن النطاق الرياضي تحدث في الآونة الأخيرة ومن بينها بعض الانشقاقات التي تهدّد مصلحة الفريق القبائلي. التيار لا يمر بين بعض اللاعبين وحسب ما علمناه فإن التيار لا يمر بين بعض اللاعبين وهو ما يصعّب كثيرا التواصل بينهم خاصة في المباريات، وهو الأمر الذي لا يمكن المرور عليه مرور الكرام بما أن الأمر يتعلق بمجموعة لابد أن يكون التفاهم سمتها الأساسية، وأي مساس بهذا العامل يعني أن الأمور ستقود الشبيبة إلى كارثة حقيقية وهو ما أشارت إليه مصادرنا، والأكيد أن الشبيبة هي التي ستدفع الثمن لذلك من واجب كل اللاعبين دون استثناء أن يضعوا في أذهانهم أنه أصبح من الضروري جدا أن يتجاوزوا هذه المرحلة ويفكروا في مصلحة الفريق وإلا فإنهم سيكونون مطالبين بتحمّل مسؤولياتهم. تكتلات بالجملة وسط التشكيلة وإضافة إلى كل ما تم ذكره فهناك بعض اللاعبين ممن يحاولون إيصال رسالتهم إلى الإدارة بالاعتماد على التكتلات، وهو أمر لم نتعوّد عليه في فريق كبير مثل الشبيبة التي تبقى في غنى عن كل هذه الأمور التي ستسيء إليها كثيرا، وبالتالي لابد من أن يكون الجميع في الصورة ويدركوا أن هذا الأمر لن يخدمهم بالدرجة الأولى قبل أن يكون مضرا بمصالح الفريق الذي يحملون ألوانه حاليا. قوة الشبيبة في اتحاد لاعبيها وإذا كان اللاعبون لا يعرفون حقيقة ظاهرة للعيان وهي أن الشبيبة كانت في الماضي القريب تستمد قوتها من اتحاد لاعبيها لأن كل لاعب كان يعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وأنه أمام حتمية تشريف العقد الذي يربطه بمنطقة بأكملها قبل أن يكون بالشبيبة، فإن الكرة الآن في مرمى اللاعبين قبل أن تطالهم مقصلة التسريحات التي سيشغلّها المسيرون. على حناشي التحرك للتحقق من صحة المعلومة وما يمكننا الإشارة إليه أنّ الرئيس القبائلي مطالب بالتحرّك أكثر من أي وقت مضى لمعرفة ما يجري بالضبط داخل التشكيلة والتحقق من المعلومات التي وردت إلينا كما سبق ذكره، وإذا ما تأكد هذا فعلا فلن يبقى أمامه سوى الضرب بيد من حديد وتخليص الفريق من هذا الأمر الذي يُعدّ دخيلا على فريق كبير مثل الشبيبة التي تحتاج إلى الاستقرار في كل شيء، خاصة أن هذا العامل يُعتبر أحد الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في النتائج التي حققتها الشبيبة في الماضي القريب.