دخل وفاق سطيف خلال اليوم الثالث من تواجده في الجماهيرية الليبية العظمى مرحلة الجد قبل مواجهة نصر بنغازي بعد غد الخميس، وهي المواجهة التي يريد السطايفية أن يخرجوا منها بفوز أو تعادل في أسوأ الحالات حتى تكون مهمتهم أسهل في الشوط الثاني من النهائي الذي يلعب بسطيف، وحتى يكون اللقب الثالث في هذه المنافسة (بعد لقبي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس والسوبر) في الخزينة، ليحظى بالتالي الوفاق بشرف أن يكون النادي المغاربي الأول الذي يحصد كل شيء في “ليناف”. زار كل الملاعب التي سيتدرب عليها الوفاق ومعروف أن “سوليناس“ لا يحب ترك الأمور للحظ، وهو الأمر الذي جعله أول أمس يطلب أن يذهب في جولة بسيارة فريق نصر بنغازي الموضوعة تحت تصرف أعضاء الوفد لمعاينة الملاعب التي تحتضن التدريبات، بالإضافة إلى ملعب “هوڤو تشافيز” الذي يحتضن اللقاء، حيث عاينها كلها مضحيا بالقيلولة، وهي المعاينة التي كانت مفيدة وكشفت عن عدة أمور ما جعله يغير عدة حسابات. طلب تغيير ملعب الهلال لأنه أشبه بمزرعة البداية كانت بزيارته ملعب الهلال (القلعة الزرقاء) المعشوشب طبيعيا ساعات قبل أول حصة تدريبية للوفاق في بنغازي، حيث اكتشف أنه بمثابة مزرعة وسيء للغاية، ولا يساعد فريقه بل ويمكن أن يعرض لاعبيه إلى الإصابات، وهو الأمر الذي جعله يتحفظ على هذا الملعب لدى مرافق الوفاق خليفة البراني، حيث طلب تغييره إلى مكان آخر، حيث كانت حصة أول أمس الأولى والأخيرة فيه. اللاعبون شبهوه بملعب المحمدية وقد كان اللاعبون على موعد مع التدرب على أرضية ملعب الهلال مساء أول أمس، حيث علقوا عليه بأنهم كانوا متواجدين في ملعب المحمدية المشهور بأنه واحد من أسوأ ملاعب الجزائر، ومع هذا لم يهتم اللاعبون كثيرا خاصة أن امتلاك كل فريق في بنغازي لمركبه الذي يتدرب عليه له أكثر من دلالة، حتى وإن كانت الأرضيات غير جيدة ومن الصعب الاعتناء بها بسبب المناخ. حصة أمس كانت مقررة عليه لكنها نقلت إلى ملعب النجوم وكان من المفترض أن يتدرب الوفاق خلال حصة أمس الصباحية بملعب الهلال أيضا، لكن تحفظ المدرب وطلبه التغيير جعل مسؤولي نادي بنغازي يتصرفون لتغيير البرنامج، حيث نقلوا الوفاق إلى ملعب نادي النجوم، فيما سيتدرب الفريق اليوم في ملعب الفاتح ذي الأرضية المعشوشبة اصطناعيا. “سوليناس“ غير برنامج الحصة إلى بدني خوفا من الإصابات واعترف “سوليناس“ في حديثه ل “الهداف” أنه غير محتوى حصة أول أمس التي كان يفترض أن يركز فيها على الجانب الفني والتقني لكنه وجد نفسه مضطرا إلى تطبيق أمور أخرى، حيث قال لنا عن الأمر: “اليوم (الحديث كان أول أمس) قمنا بعمل مختلف تماما عن الذي جئت لأجله حيث تصرفت لأن الملعب سيء ويعرضنا إلى خطر الإصابات، برمجت حصة بدنية كانت خفيفة أفضل من لا شيء، ولكن طلبت تغيير الملعب إلى آخر شاهدته، هو ليس ممتازا لكنه أفضل”. اندهش لقياسات ملعب “هوڤو“ ويرى أنها غير قانونية وبعد أن زار ملعب الهلال، النجمة وملحق الفاتح (المعشوشب اصطناعيا)، كانت ل “سوليناس“ زيارة أخرى إلى ملعب “هوڤو تشافيز” الذي يحتضن اللقاء، حيث دخل أرضية ملعبه وشاهدها ووقف على الحالة المقبولة ل “الطارطون” الذي لا يختلف كثيرا عن ملاعب الجزائر، لكن ما أدهشه أن الملعب لا يتوفر على القياسات القانونية في المنافسات الإقليمية سواء من ناحية الطول أو العرض، باعتباره صغيرا، ما أثار قلقه. واكتشف قرب المدرجات من الأرضية وإذا كان “سوليناس“ رأى أن الأرضية بقياساتها لا تساعد فريقه وتفرض عليه بعض التغييرات في نظام اللعب، فإنه بالمقابل دون أيضا في ملاحظاته أن المدرجات قريبة جدا من الملعب، وهو ما سيتسبب في ضغط شديد، كما سمع عن حماس جمهور النصر وشاهده في لقاء الجيش الملكي المغربي، وهو ما جعله من الآن يفكر في نقطتين، القياسات وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى الضغط وهما أمران مهمان استنتجهما من هذه الجولة التفقدية. “سوليناس“: “ملعب تشافيز صغير ولا يساعدنا“ وأكد المدرب الإيطالي بخصوص الملعب الذي سيحتضن اللقاء قائلا: “أرضيته مقبولة، ولكن مساحة الملعب ككل لا، لأنه صغير مقارنة بأرضية ملعب 8 ماي، ليس ضيقا كثيرا ولكن قياساته تقلقني، “الفيفا” تؤكد أن الطول في الملاعب التي تحتضن المنافسات الإقليمية يتراوح بين 105 و108م، ومنطقي أنه لما يكون الملعب طويلا وعريضا أن تكون هناك مساحات فارغة، لهذا أقول إن ملعب “تشافيز“ صعب التعامل فيه بالنسبة لفريق يحب لعب الكرة“. “مع هذا جئت للفوز وسألعب الهجوم” وقال “سوليناس“ إنه مع هذا سيحضر فريقه للفوز في رده عن سؤال عما إذا كان التعادل يساعد ناديه أم لا، حيث قال: “لا يمكنني أبدا اللعب لأجل التعادل ولا أفكر وفق هذا المنطق، ألعب وأجهز فريقي دائما ليفوز، وسألعب كرة هجومية رغم أنني معرض للاحتمالات الثلاثة في كرة القدم، الفوز، التعادل والهزيمة، لكن أعمل على الانتصار بكل اللقاءات وهذا ما نفعله دائما، أنا لا أدري كيف يحضر فريق نفسه للتعادل”، ولما رددنا على المدرب أن الطاقم الفني لمولودية وهران لعب لأجل التعادل حسب تصريحه، عقب قائلا: “أنا احترم عمل الآخرين خاصة زملائي، لكني لا أعلق إلا على خياراتي”. “نصر بنغازي قوي على ميدانه وجمهوره حماسي“ وبخصوص نظرته للمنافس نصر بنغازي قال: “شاهدته أمام الجيش الملكي، هو فريق قوي على ميدانه، يملك جمهورا حماسيا يعطيه الدفع والقوة، خاصة أن الملعب صغير والأنصار قريبون جدا من أرضية الميدان، على العموم أعتبره فريقا صلبا وعنيدا ويملك لاعبين جيدين، لكن اللقاء سأحضر له في الأيام الثلاثة الأخيرة حيث سأعرف كيف أرتب أوراقي“. ...........----------------------- بوشريط: “نعم طلبت وثائقي، وإذا لم تتغير وضعيتي فقد أغادر“ - كيف كانت أول حصة تدريبية لكم هنا في ليبيا (الحوار أجري سهرة أول أمس)؟ — من حيث الأجواء كانت رائعة، وسط حيوية رغم البرد الشديد وتغير المناخ المفاجئ، من ناحية الأرضية الأمور كانت سيئة وهو ما جعل المدرب يغير مضمون الحصة حسب ما أكده لنا، ما عدا ذلك بدأنا نتعود هنا في ليبيا وزال عنا تعب الرحلة الطويلة التي قمنا بها للوصول. - على ذكر الرحلة كانت طويلة، أليس كذلك؟ — أعطتنا الانطباع بأننا سافرنا إلى أدغال إفريقيا (يضحك) لكن سرعان ما تنسى لما تشاهد كرم هؤلاء الناس وتواضعهم هنا، إنهم رائعون، حيث وضعونا في ظروف ممتازة حتى الآن، وهذا الشيء ليس غريبا عن الليبيين. - ولكن على أرضية الميدان لا تهاون... — (يضحك) بطبيعة الحال، خاصة أننا مصممون على العودة بنتيجة إيجابية، جئنا 5 أيام قبل اللقاء للتعود على كل شيء، ولن تكون أمامنا أي حجة خاصة بعد عثرتنا أمام مولودية وهران التي أتمنى أن تكون بمثابة صفعة لنا لنستفيق. - كيف ترى مستوى المنافس، وهل لزملائكم فكرة عنه؟ — أعتقد أن المدرب عاينه أمام الجيش الملكي، وكذلك بعض زملائي، بالنسبة لي لا أعرف عنه أشياء كثيرة، ولكن ما دام قد تأهل إلى هذا الدور وعلى حساب فريق بحجم الجيش الملكي فأعتقد أن مهمتنا لن تكون سهلة، وإضافة إلى هذا فالجمهور الليبي متحمس كثيرا وسيحاول دفع لاعبيه إلى الأمام، شخصيا أتمنى أن أشارك في هذا اللقاء على الأقل حتى أصحح مردودي أمام الخروب، وإذا غبت لا مشكل لأن المدرب هو من يقرر. - نعود إلى وضعيتك، هل صحيح أنك طلبت وثائقك؟ — نعم طلبت وثائقي وتكلمت مع الرئيس حول الموضوع، قلت له إنه لا يمكنني البقاء في وقت لا أشارك لأن هذه الوضعية جديدة عليّ، كل الفرق التي لعبت لها كنت فيها أساسيا، صحيح أنني في أكبر وأحسن ناد في الجزائر لكن مع هذا أنا لاعب وبقائي بعيدا عن المنافسة لا يساعدني رغم أنني وجدت راحتي في سطيف، على كل حال لا زال أمامي إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب (الحوار أجري سهرة أول أمس) 25 يوما، وإذا لم تتحسن الوضعية فإنه من مصلحتي ومصلحة الوفاق أن أبحث عن فريق آخر، لكن أتمنى شيئا واحدا... - ما هو؟ — أن ألعب اللقاءات القادمة لأنني لم أقطع الأمل، فأنا إنسان صبور ومتعود على اجتياز مراحل أصعب من هذه، وإذا تغيرت الأمور فلماذا أغادر؟ لهذا السبب أنا في هذه اللحظة مركز كلية على فريقي وسأتدرب بكل قوتي لأغير وضعيتي بنفسي. - هل تملك اتصالات في الوقت الحالي؟ — بصراحة، لا أريد أن أقول أي شيء بخصوص هذا الأمر، من أجل الحفاظ على علاقتي بمسؤولي الوفاق حتى الآن، لأن مرحلة الذهاب لم تنته وهناك التزامات ومباريات مهمة جدا في انتظارنا، لهذا عليّ أن أعرف كيف أتصرف. - إذن أنت متفائل بتغير الوضعية. — صدقني متفائل، ولو لم أكن كذلك لما جئت إلى هنا (ليبيا)، ولبقيت في بيتي أفضل لي. - بعد مدة مما حصل، هل ترى أن غضبك كان مبررا في نهاية لقاء الخروب؟ — تكلمت فقط وطلبت توضيحات ولكن المدرب يقنعك لما يشير إلى أن التغيير كان تكتيكيا، بما أن الفريق كان منهزما فوجد نفسه متعادلا، وحتى كلام سرار كان موضوعيا، اللاعب دائما يحب أن يلعب ويشارك ولكن لا يمكن ل 22 لاعبا أن يلعبوا، هناك خيارات ومدرب واحد يجب أن نحترمه. ------------------------ حشود قضى ليلة بيضاء بسبب نزلة برد شديدة قضى مدافع الوفاق حشود عبد الرحمان ليلة صعبة للغاية عند الوصول إلى بنغازي، بعد تعرضه إلى نزلة برد شديدة، جعلته يقضي أول ليلة بعد الوصول مباشرة مستيقظا، ليعوض ذلك في الصباح، ما جعله يضيع التدريبات، وبدأت الأعراض بإصابته بحمى في الطائرة، لازمته إلى غرفة النوم في نزل “نوران”، لكنه لم يستطع التحمل في حدود الثالثة صباحا ما جعله يطلب من المساعد الطبي للوفاق تواتي التدخل. نام في غرفة المساعد الطبي فلاحي وهنا، استعمل تواتي حقنتين بالإضافة إلى بعض المقويات، ورغم هذا لم تتحسن وضعية حشود ما استدعى تدخل المسيرين على غرار الدكتور عراب، حيث تم اقتراح تغيير غرفته (يقيم مع شاوشي) للإقامة رفقة فلاحي المساعد الطبي الذي سهر على راحته قبل أن ينام عند الساعات الأولى من الصباح وبصعوبة كبيرة. ضيع التدريبات والروبورتاج الذي بث عنه في “دوري المحترفين” ولأنه قضى ليلة بيضاء، فإنه عوض ذلك بالنوم طيلة النهار، ولم يستيقظ إلا على الثامنة ليلا بعد أن كان زملاؤه قد عادوا من حصتهم التدريبية الأولى في ملعب الهلال، وبالتالي تعذر عليه مشاهدة الروبورتاج الذي بثه بشأنه التلفزيون الجزائري في حصة “دوري المحترفين” الذي ركز عليه الأضواء وتحدث فيه المعني عن أمور عدة. تحسن بفعل المقويات وتدرب أمس بشكل عادي وقد تحسنت حالة حشود بفعل تناوله المقويات والفيتامينات، بدليل أنه تدرب أمس على أرضية ملعب النجوم دون أن يشعر بشيء. رجراج تدخل عبر القناة الإذاعية الأولى كان لمناجير الوفاق رشيد رجراج تدخل مساء أول أمس عبر القناة الأولى في اتصال مع الزميل بوفير حول ظروف وصول الوفاق إلى بنغازي والتسهيلات التي وجدها، كما تحدث عما ينتظر الفريق أمام النصر في النهائي، وفضلا عن هذا أشار إلى غياب حشود عن التدريبات بسبب نزلة البرد التي أصابته. تذكر ياحي ونفوذه في الفدرالية وفي حديث معه، عاد رجراج إلى الحوار الذي أجراه ياحي ل “الهداف” منوها بصراحته وجرأته التي لا يملكها أحد، معترفا بأن ياحي كان إمبراطورا بالفعل، حيث تذكر أنهما مرة كانا داخل مقر الرابطة الوطنية ورن الهاتف، فرد وكأنه مسؤول فيها وتكلم كثيرا مع المتصل خاصة أنه مطلع ويعرف كل شيء، رجراج أكد أن ياحي هو من كان يضع أحيانا الحكام للقاءات، وكان يمكن أن يجني أموالا طائلة لو لعب الرهان الرياضي، خاصة أنه كان كان يعرف نتائج المباريات مسبقا. أعراب يتذكر الحادث الدبلوماسي مع المريخ السوداني من جهته، تذكر أعراب عز الدين الحادث الدبلوماسي الذي وقع مع المريخ السوداني في سطيف قبل حوالي 4 سنوات، وحصل بسبب مزحة من سرار الذي طلب من العيد نوي أن يضغط على مسؤولي المريخ، فتوجه إليهم دون تفكير وتكلم معهم بشكل جعل السودانيين يحملون الكرات ومعدات التدريبات ويحاولون الخروج من 8 ماي، وأشار عراب إلى أنه بذل قصارى جهده رفقة المسيرين لإقناعهم بالعودة وب “التحلال” ما كاد يحدث مشكلا دبلوماسيا بسبب مزحة. الشيخ التشيكي يراسل العيفاوي للمرة الثانية أكد العيفاوي أنها المرة الثانية التي يرسل فيها الشيخ التشيكي صوره ويطلب منه التوقيع عليها، وعن كيفية تعرفه عليه قال إن ذلك كان عن طريق مشاهدته مع المنتخب في كأس إفريقيا، حيث أعلن إعجابه به عبر مقر الوفاق، مشيرا إلى أنه بمجرد العودة إلى سطيف سيرد على رسائله. ترميمات في ملعب “هوڤو تشافيز” عملية ترميم واسعة يشهدها ملعب “هوڤو تشافيز” استعدادا لمباراة النهائي على مستوى غرف حفظ الملابس وحواف الملعب والأسوار، وهي الأشغال التي وقف عليها “جياني” الذي دون أيضا صلاحية أرضية الميدان التي تشبه كثيرا ملاعب الجزائر رغم قرب الأرضية من المدرجات. الأشغال على قدم وساق في ملعب كبير تحضيرا ل “كان 2013” من جهة أخرى، تجري الأشغال على قدم وساق في ملعب كبير وسط المدينة تحضيرا لكأس إفريقيا 2013، حيث سيكون صرحا ضخما في بنغازي. الحصول على شريحة هاتفية صعب جدا في بنغازي في بنغازي، من الصعب الحصول على شريحة هاتفية (مدار أو ليبيانا)، حيث أنها لا تباع إلا في أماكن محددة وهو ما يستلزم الانتظار في طابور طويل (وجدنا أكثر من 200 شخص قبلنا في مكان مرخص)، في حين يمكن اقتناؤها دون هوية مقابل 30 دينارا (2100 دينار جزائري) لكن يمكن أن تتوقف الشريحة عن العمل في أي لحظة.
