بعد ضمانه التأهل لنهائي شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس سهرة الثلاثاء الماضي، يجدد وفاق سطيف العهد مع منافسة البطولة الوطنية من خلال المواجهة التي تجمعه اليوم بملعب عابد حمداني بالفريق المحلي جمعية الخروب، حيث سيكون النسر الأسود في مهمة أخرى من أجل مواصلة التحليق في سماء البطولة. الوفاق بأكثر جاهزية من مواجهة باجة وعكس اللقاء الأخير أمام باجة والذي عاش قبله الوفاق أسبوعين من الاضطرابات التي أثرت كثيرا في جاهزية اللاعبين البدنية والنفسية، فإن تشكيلة المدرب “سوليناس” ستدخل لقاء اليوم الذي ينطلق على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بأكثر جاهزية بعد لعبها مواجهة باجة وإجرائها تدريبات منتظمة وبحضور أكثر للاعبين ولو أن الوفاق لن يكون في كامل جاهزيته بسبب تبعات الاضطرابات السابقة. ويبحث عن النقاط الثلاث وستكون المهمة مرة أخرى هي البحث عن الفوز حتى وإن كان اللقاء سيجري في الخروب، لأن الوفاق مطالب بالنقاط الثلاث من أجل الحفاظ على صدارة الترتيب والمواصلة على نفس المنوال بخطى ثابتة من أجل تعزيز الحظوظ في الحصول على لقب أول دوري محترف في تاريخ الجزائر. الخروب صعبة ورغم أن الوفاق يستهدف الفوز في الخروب، إلا أن الأمور لن تكون سهلة أمام هذا الفريق بالرغم من فارق المستوى بينه وبين الوفاق، وهذا ما تبرزه المواجهات السابقة للخروب سواء في ملعبها أو خارجه حيث تنهزم بصعوبة بالغة بأقل فارق وبعد مقاومة كبيرة حتى وإن تعلق الأمر بالفرق الكبيرة على غرار مولودية الجزائر، شبيبة القبائل وشباب بلوزداد وهو ما يتطلب الحذر من السطايفية. سطيف تدرك صعوبة المهمة لكنها لن تفرط في القمة ويكون لاعبو الوفاق والمدرب “سوليناس” بحكم تجربتهم قد أدركوا جيدا أن المهمة ليست سهلة حتى وإن تعلق الأمر بفرق بعيدة عن مستوى الوفاق، وعلى هذا الأساس فإن الفريق السطايفي سيضع كامل احتياطاته من أجل العودة بالفوز من الخروب وهذا من أجل المحافظة على ريادة ترتيب البطولة مع الاستفادة من لقاء متأخر في الرصيد. وستكون في مهمة تحسين أرقام بالجملة ومن جهة أخرى، فإن الوفاق سيبحث عن فوزه السابع منذ انطلاق الدوري بعد تحقيقه 6 انتصارات لحد الآن من 7 لقاءات، كما ستبحث “الكحلة” عن تحقيق الفوز الخامس على التوالي والاقتراب من الرقم القياسي الذي حققته من قبل وهو 7 انتصارات متتالية، إضافة إلى تحقيق رابع فوز خارج الديار ومحاولة رفع حصيلة الهجوم لتصدر لائحة أحسن الخطوط إلى جانب الحفاظ على لقب أحسن دفاع. نفس الغيابات السابقة موجودة في لقاء اليوم وعلى صعيد التعداد، فإن الوفاق سيخوض موعد اليوم أمام الخروب وفي سجله 5 غيابات مسبقة ومعلومة، ويتعلق الأمر بحاج عيسى، فرانسيس، فراجي وحماني لأسباب صحية وبرڤيڤة بسبب عدم جاهزيته وعودته للتو من المقاطعة، وهي نفس الغيابات التي كانت أمام باجة في اللقاء الأخير. الغيابات لن تؤثر مثلما لم تؤثر أمام باجة ورغم أن غيابات الوفاق كثيرة ونوعية وخاصة غياب حماني المتعود على التسجيل في شباك الخروب، إلا أنه من المنتظر أن لا تؤثر على الوفاق في هذه المواجهة لأن نفس الغيابات كانت في لقاء باجة الأخير لكن الفريق لم يتأثر وحقق فوزا كبيرا رغم أن مستوى الأولمبي الباجي لا يستهان به. شبح الخروب زال منذ موسمين وحتى إن كان حماني سيغيب عن المواجهة وهو الذي أصبح شبح الخروب باعتياده التسجيل في مرماها منذ انضمامه إلى الوفاق، فإن الأهم يبقى زوال شبح الخروب تجاه سطيف، إذ وباستثناء هزيمة الوفاق المفاجئة وغير المنتظرة ذهابا وإيابا أمام الخروب في موسم 2007/2008 فإن “الكحلة“ لم تخسر منذ ذلك الموسم وحققت الفوز على الخروب 3 – 0 و 0 – 2 في الموسم الموالي، وفي الموسم الماضي تعادلت في الخروب 1 1 وفازت في سطيف 4 1 وهي النتائج التي أزالت شبح الخروب تماما. الخروب في مرحلة شك وعلى الوفاق استغلال الوضع وبالعودة إلى المعطيات الظرفية، فإنه يمكن القول إن الخروب توجد في مرحلة شك خاصة بعد خسارتها الثقيلة في الجولة الماضية بعنابة 3 0 وهي النتيجة التي من الممكن أن تؤثر على الفريق المحلي وتسمح للوفاق بالاستفادة من هذا العامل المعنوي للعودة بالفوز في ملعب عابد حمداني. غياب المتألق لغزال عامل آخر في صالح الوفاق وإضافة إلى ذلك، فإن الخروب ستكون محرومة من أحد أبرز لاعبيها وهو لغزال الذي يعد هداف الفريق وأخطر لاعبيه وكان وراء معظم النتائج الإيجابية التي حققها فريقه على غرار تسجيله هدف فريقه أمام البرج في الوقت الميت ومنحه كرة هدف الفوز أمام تلمسان، وهو بالتالي عامل آخر في صالح الوفاق لو يعرف كيف يستغله. سرار رفع المعنويات من خلال وعده بتسديد المستحقات وعكس الوضع المعنوي غير الجيد للخروب، فإن الأوضاع المعنوية للتشكيلة السطايفية توجد في أفضل أحوالها بعد الفوز الكبير أمام باجة والتأهل لنهائي “لوناف“ وخاصة بعد عودة سرار وإعطائه موعدا محددا للاعبين من أجل تسلم مستحقاتهم، وهو ما سيجعلهم يدخلون لقاء اليوم بقوة من أجل تحقيق الفوز. تبيب تحدث لإذاعة الهضاب وأكد نيته في الفوز ورغم المعطيات التي تميل لصالح الوفاق، إلا أن الخروب لا تريد أن تكون ضحية وهو ما أكده مدرب الجمعية تبيب في تدخل هاتفي مباشر له صبيحة أمس من ملعب التدريبات على أمواج إذاعة الهضاب في حصة القعدة، حيث أكد لعب الخروب من أجل الفوز والرغبة الكبيرة للاعبيه من أجل الانتصار على الوفاق. عدم نقل اللقاء يشجع أنصار الوفاق على التنقل ولأول مرة في المواجهات التي يلعبها الوفاق خارج الديار هذا الموسم في البطولة، لن يكون لقاء الخروب متلفزا وذلك بعد أن كانت المواجهات السابقة منقولة أمام اتحاد العاصمة، اتحاد البليدة ومولودية العلمة على المباشر وشبيبة بجاية مسجلا، وهو ما يشجع من دون شك أنصار الوفاق على التنقل بكثرة إلى الخروب مثلما كان عليه الحال في المواسم السابقة بتنقل 1000 سطايفي على الأقل إلى ملعب عابد حمداني. ----------------- التنقل إلى ليبيا يترسم في طائرة خاصة مثلما أشرنا إليه من قبل، فقد فصل الرئيس السطايفي سرار بشكل نهائي في مخطط السفر إلى ليبيا تحسبا لذهاب نهائي شمال إفريقيا أمام النصر الليبي، حيث سيتنقل الوفاق في طائرة خاصة مثلما كان يريد سرار بدلا عن الرحلة العادية التي ستكون أطول وأكثر مشقة بضرورة توقف الفريق بطرابلس ومواصلة الرحلة إلى بنغازي جوا على امتداد 1100 كلم. بلعياط يؤكد تكفله بأكثر التكاليف ويعود تفضيل إدارة الوفاق للتنقل في طائرة خاصة بعد توفر القيمة المالية المطلوبة بفضل مساهمات المسيرين، وخاصة الحسناوي بلعياط الذي أكد مساهمته بأكبر مبلغ في اكتراء الطائرة. الوفاق يطلب التنقل يوم 6 ديسمبر على سا15:00 وبعد ترسم التنقل إلى بنغازي الليبية في طائرة خاصة، فقد طلبت الإدارة أن تكون رحلة الذهاب يوم الاثنين 6 ديسمبر الداخل على الساعة الثالثة مساء من مطار 8 ماي بسطيف، وذلك يومان قبل ذهاب النهائي الذي يجري يوم 9 ديسمبر بملعب “هوڤو تشافيز” في بنغازي. وسيجري حصتين في بنغازي قبل اللقاء وبما أن تاريخ التنقل إلى بنغازي سيكون يوم الاثنين 6 ديسمبر، فإن المجال سيكون مفتوحا أمام الفريق من أجل إجراء حصتين تدريبيتين في مدينة بنغازي يومي الثلاثاء والأربعاء 7 و 8 ديسمبر تحسبا للقاء النصر الليبي يوم الخميس 9 ديسمبر. العودة إلى سطيف يوم الجمعة 10 ديسمبر وبعد أن يلعب الوفاق لقاء الذهاب من نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس أمام نصر بن غازي الليبي يوم الخميس 9 ديسمبر، ستكون العودة إلى سطيف مباشرة في اليوم الموالي أي الجمعة 10 ديسمبر وفق نفس مخطط رحلة الذهاب في الطائرة الخاصة. لقاء وهران يوم الجمعة 3 ديسمبر على سا 18:00 وقبل ذلك، سيكون الوفاق مرتبطا بمواجهة مولودية وهران في إطار الجولة 10 من بطولة القسم الأول، وهي المواجهة التي حددت الرابطة الوطنية المحترفة تاريخها يوم الجمعة 3 ديسمبر انطلاقا من الساعة السادسة بملعب 8 ماي 45 في سطيف. النصر الليبي تأسس مع انطلاق الثورة التحريرية من المعلومات الخاصة بنادي نصر بنغازي الذي سيواجهه الوفاق، أنه تأسس عام 1954أي في العام الذي انطلقت فيه الثورة التحريرية الجزائرية، لكنه تحصل على الاعتماد بشكل رسمي عام 1957 أي عاما واحدا قبل تأسيس وفاق سطيف في 1958 وكانت التسمية الأولى له هي “نادي النصر الرياضي، الثقافي، الاجتماعي” . أنصاره يسمونه “نادي النصر الجميل“ وإذا كانت التسمية الأولى لنادي النصر الليبي عند تأسيسه هي “نادي النصر الرياضي، الثقافي، الاجتماعي“ فإن أنصار الفريق وبعد تألقه في البطولة الليبية والتألق النسبي على الصعيد الخارجي أصبحوا يفضلون تسميته “نادي النصر الجميل“ بالنظر إلى اللعب الجميل الذي يقدمه في نظرهم. يضم في صفوفه لاعبا جزائريا اسمه سام نور الدين وإذا كان الوفاق سيكون ممثلا للجزائر في نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس والمولودية في نهائي أبطال شمال إفريقيا، فإن الجزائر ستكون ممثلة أيضا باللاعب سام نور الدين الذي يلعب في نادي النصر الليبي وسيكون في مواجهة “الكحلة”، وهو اللاعب الذي ينشط في خط الدفاع. و4 آخرين من جنسيات إفريقية مختلفة وإضافة إلى الجزائري سام، فإن النصر يضم 4 أفارقة آخرين وهم المدافع أحمد الباشا من السودان، المهاجم الغاني جيان بافور القادم من أشانتي كوتوكو الغاني، المهاجم بليز ليلو مبيلي الكونغولي الذي سبق له اللعب للترجي التونسي، الهلال السعودي والهلال السوداني، ولاعب الوسط النيجيري إيفوسا إيجواكين اللاعب السابق للمريخ والهلال السودانيين. لا يملك أي لاعب في منتخب ليبيا ويبقى الغريب في الأمر أنه ورغم تألق النصر على المستوى المحلي في ليبيا ونيله الكأس الموسم الماضي وبلوغه نهائي شمال إفريقيا، إلا أنه لا يملك أي لاعب في الوقت الراهن يلعب في المنتخب الليبي، حيث لم يستدع المدرب البرازيلي لمنتخب ليبيا “باكيتا“ أي لاعب من النصر في المواجهة الودية الأخيرة التي لعبتها ليبيا أمام النيجر يوم 17 نوفمبر وانتهت بالتعادل 1 - 1.