عاد مدرب مولودية وهران عبد القادر معطى الله صباح أمس إلى فريقه وأشرف على الحصة التدريبية التي جرت بملعب أحمد زبانة، بعدما غاب عن الحصة التدريبية التي جرت صباح أول أمس في التوقيت نفسه والملعب نفسه لأسباب لم تعرف لحد الآن، حيث تتضارب الآراء بين مؤكدة أن المدرب الحالي ل “الحمراوة“ كان يعاني من نزلة برد منعته من حضور التدريبات لكن كان عليه أن يعلم الإدارة، في أن أطرافا مقربة من معطى الله أكدت أنه غاب احتجاجا على عدم حصوله على أجرته الشهرية. ليمام يكون قد أقنعه بالعودة وبعد أن غاب معطى الله عن الحصة التدريبية الماضية، يكون رئيس النادي قاسم ليمام قد اتصل بمدربه وأقنعه بضرورة مزاولة عمله على رأس العارضة الفنية للفريق، خاصة أن التشكيلة مقبلة على مباريات ساخنة في الأيام القليلة القادمة وهو ما يتطلب الحفاظ على الاستقرار داخل النادي. ويكون المسؤول الأول عن المولودية قد عرف كيف يقنع مدربه بالعودة إلى تدريب التشكيلة بعد أن غاب عن تدريباتها يوم الثلاثاء دون علم إدارة الفريق بذلك، وهو ما جعل ليمام يسرع في إعادة الأمور إلى نصابها حتى تتواصل التحضيرات في ظروف عادية بعيدا عن الاضطرابات التي لا تخدم التشكيلة، علما أن المولودية سجلت في الآونة الأخيرة سلسلة نتائج سلبية تريد تجاوزها. أجرته الشهرية تكون قد سدّدت ويكون رئيس النادي قد سدد أجرة المدرب عبد القادر معطى الله التي كان يدين بها والتي تأخرت عن موعدها المحدد، وقد تكون السبب المباشر وراء غياب المدرب عن الحصة التدريبية السابقة لذلك يكون رئيس النادي قد اتفق مع مدربه حول هذه المسألة حتى يتم تسويتها وتعود الأمور إلى نصابها الطبيعي ويواصل معطى الله تدريباته دون عوائق، ويبدو أن المدرب الوطني السابق قد طرح هذه المشكلة وتم حلها مساء أمس بين الطرفين. التشكيلة تدربت بمعنويات مرتفعة أمس والملاحظ خلال الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس بملعب الشهيد أحمد زبانة بقيادة العائد إلى منصبه المدرب عبد القادر معطى الله، أن التشكيلة تدربت بمعنويات مرتفعة وفي أجواء مفعمة بالحيوية والنشاط، وذلك بعد أن عرفت الحصص الماضية انحطاط معنويات اللاعبين بعد سلسلة الإخفاقات التي سجلت في الجولات السابقة، ويبدو أن الطاقم الفني عرف كيف يحفز لاعبيه و يدعوهم لنسيان مباريات الجولات السابقة التي تعثرت فيها المولودية في ثلاث مناسبات داخل الديار، وهو ما وضعته التشكيلة في خانة الماضي للتركيز على اللقاءات القادمة. قايد ينضم للمجموعة بعد أن تدرب بمفرده أول أمس بسبب معاناته من الإصابة وعدم زوال الآلام التي كان يعاني منها، عاد اللاعب قايد سعيد صباح أمس لأجواء التحضير مع المجموعة، وبدأ يندمج تدريجيا مع التشكيلة بعد أن تخلص من الإصابة التي كان يعاني منها والتي تعرض لها في المباراة السابقة أمام أهلي البرج. ومن الممكن أن يعود اللاعب إلى التشكيلة الأساسية للمولودية خلال المباراة القادمة أمام جمعية الشلف، وهي المواجهة التي يحتاج فيها المدرب لخدمات هذا العنصر بالنظر إلى دوره الكبير في الخط الخلفي. بوسعادة يحتفل مع زملائه بمولوده الجديد إزدان فراش اللاعب الحالي لمولودية وهران العربي بوسعادة بمولود جديد سماه على بركة الله مهدي، وذلك صباح أمس، وقد احتفل الظهير الأيمن ل “الحمراوة“ مع بقية زملائه في التدريبات بهذا الحدث السعيد في أجواء رائعة على طريقة اللاعب البرازيلي السابق بيبيتو، فهنيئا لعائلة بوسعادة والوالدين الكريمين والشفاء العاجل للأم “إن شاء الله يصبح لاعبا كبيرا يصنع أفراح المولودية”. ----------------------------- بوسعادة : “نحضر في ظروف جيدة وسنعود لسلسلة الانتصارات” كان اللاعب العربي بوسعادة في قمة السعادة بعد أن تصادف حديثنا معه بازديان فراش العائلة بمولود جديد، فقد تحدث إلينا بتفاؤل حول مستقبل المولودية وأكد من خلال هذا الحوار أن “الحمراوة“ سيجتازون مرحلة الفراغ التي يمرون بها في أقرب وقت ممكن... بداية ألف مبروك على المولود الجديد؟ شكرا لكم وأنا سعيد جدا بهذا المولود الذي كنت أنتظره منذ مدة والحمد لله على كل حال، وقد سارت الأمور في الطريق الصحيح ما جعلني أتدرب بمعنويات عالية كما لاحظتم بعدما كان بالي مشغولا حول هذا الموضوع. إذن ستدخل المباراة القادمة بعزيمة قوية للمساهمة في تحقيق الفوز؟ بطبيعة الحال، فأنا أحس بأنني قادر على لعب أكثر من مباراة في يوم واحد وسأسعى جاهدا لتحقيق نتيجة إيجابية خلال المباراة القادمة أمام جمعية الشلف، فمعنوياتي مرتفعة جدا وسأبذل قصارى جهدي في المقابلة القادمة حتى نتمكن من العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي افتقدناها في المواجهات السابقة، وسنبذل كل ما في وسعنا للعودة إليها في أقرب وقت ممكن حتى نتمكن من تحقيق هدف الفريق هذا الموسم بعد أن كنا في الطريق السليم قبل المواجهات الأخيرة التي أخرجتنا نوعا ما عن سلسلة النتائج المرضية، لكن البطولة مازالت طويلة وسنعمل على تدارك الموقف. كيف تجري التحضيرات للمواعيد القادمة؟ نحن نحضر في ظروف عادية وفي أجواء جيدة تحفزنا على العمل بعيدا عن الضغط والأمور الأخرى التي لا تخدم التشكيلة، والكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه واللاعبون يجتهدون في التدريبات من أجل الوصول إلى المستوى المطلوب والمساهمة في العودة إلى الطريق السليم، وأعتقد أن كل اللاعبين جاهزون فنيا وذهنيا للمباريات القادمة خاصة التي سنلعبها خارج الديار بداية من لقاء الشلف الذي نريد من خلاله العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية حتى نواصل اللعب بأكثر راحة وعزيمة فولاذية تسمح لنا بحصد النقاط. ألم تؤثر فيكم النتائج السلبية الأخيرة؟ لا على الإطلاق فقد قررنا نحن اللاعبون وضع هذه النتائج في طي النسيان والتفكير فقط في اللقاءات القادمة التي تنتظرنا، حيث نركز حاليا حول ما ينتظرنا في البطولة الوطنية لعدم الوقوع في أخطاء الماضي، وليس هناك أية فائدة عندما نفكر في اللقاءات السابقة سوى استخلاص الدروس لعدم الوقوع فيها من جديد، فصحيح أننا تأثرنا في البداية بتواصل سلسلة النتائج السلبية خاصة بعد لقاء أهلي البرج الذي كنا نود من خلاله العودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية، لكن ذلك لم يحدث وعلينا تقبل ذلك، لكن بعد مرور الوقت وبعد حديث المدرب ورئيس النادي إلينا، قررنا فتح صفحة جديدة ووضع النتائج السابقة في خانة الماضي. ستواجهون السبت القادم الشلف كيف ترى هذه المواجهة؟ هي مباراة صعبة للغاية لكلا الفريقين، فهما يعرفان بعضهما البعض جيدا، وتكمن صعوبة اللقاء في أن المولودية والجمعية ليستا في أحس أحوالهما والكل يريد استدراك ما فاته من خلال هذا اللقاء للتصالح مع الأنصار والعودة بقوة إلى المنافسة، وكل فريق يطمح هذا الموسم لهدف واحد وهو ضمان البقاء، فالفريقان يوجدان في وسط الترتيب وكل واحد سيحاول تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة الهامة والمحلية...كل الاحتمالات واردة في هذا “الداربي“ الذي سنلعبه بإرادة قوية لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بتجاوز مرحلة الفراغ التي نمر بها في الوقت الحالي. ستلعبون هذا اللقاء بتعداد ناقص ألا يؤثر عليكم ذلك؟ منذ بداية الموسم ونحن نعاني من كثرة الغيابات في التشكيلة، فهناك الإصابات والعقوبات وأشياء أخرى، وقد اعتدنا على ذلك، حيث لم نلعب مكتملي الصفوف سوى في ثلاثة لقاءات أو أربعة وكثيرا ما حققنا نتائج إيجابية بتعداد ناقص، حيث يحاول البدلاء تأكيد إمكاناتهم، وهو ما يساهم في تحقيق نتائج إيجابية كما حدث في لقاءي العلمة وعنابة حين كانت التشكيلة منقوصة من عدة لاعبين أساسيين لكن العناصر الاحتياطية كانت في الموعد وتمكنت من رفع التحدي وتسجيل نتيجة إيجابية، لذا أتوقع أن الغيابات لن تؤثر علينا كثيرا في هذه المواجهة الهامة التي سيؤكد من خلالها كل لاعب على مؤهلاته قصد كسب ثقة المدرب وهو العامل الذي سيخدم التشكيلة لا محالة حسب اعتقادي.