عاد صباح أمس عناصر مولودية وهران إلى أجواء التدريبات بعد راحة دامت أربعة أيام كاملة، ولم تكن حصة الاستئناف عادية هذه المرة بعد التغييرات التي طرأت على الطاقم الفني للفريق كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، حيث عرفت الحصة عودة المدرب عمر بلعطوي الذي خلف المدرب عبد القادر معطى الله الذي انسحب من العارضة الفنية في اليومين الماضيين. وسبق للمدرب بلعطوي أن أشرف على “الحمراوة” في الموسم الماضي في القسم الثاني وقاده للعودة إلى حظيرة الكبار، ولكنه غادر التشكيلة مع بداية الموسم الجاري بسبب سوء تفاهم بينه وبين الإدارة. قاد أول حصة له في زبانة وكما كان منتظرا، أشرف عمر بلعطوي صباح أمس على أول حصة تدريبية له على رأس العارضة الفنية للمولودية، بعد أن اتفق مع رئيس النادي على كل الأمور. حيث قاد الحصة التدريبية بملعب أحمد زبانة بداية من الساعة العاشرة صباحا، وهي الحصة الأولى لعناصر التشكيلة هذا الأسبوع والتي بدأت بتغيير على مستوى العارضة الفنية، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي لم يتمكن من الخروج منها في الجولات الماضية، ليمنح رئيس النادي قاسم ليمام ثقته في المدرب عمر بلعطوي حتى يتمكن الفريق من الخروج من النفق المظلم الذي يتواجد فيه. لم يجد صعوبة في مباشرة عمله وبما أن المدرب بلعطوي يعرف جل اللاعبين الذين سبق له التعامل معهم في بطولة القسم الوطني الثاني وحتى في بداية الموسم الجاري، فإنه لم يجد أي صعوبة في مباشرة عمله على رأس العارضة الفنية ل “الحمراوة“، فبعد أن تحدث لمدة قصيرة مع لاعبيه قبل بداية التدريبات ليحفزهم على العمل، انطلق في عمله مباشرة بعد ذلك من خلال الحصة التدريبية التي لم تكن مخصّصة للتعارف بما أن بلعطوي لها علاقة متميزة مع جلّ اللاعبين. اللاعبون ارتاحوا لعودته وقد عبّر جلّ لاعبي المولودية عن ارتياحهم لعودة مدربهم السابق عمر بلعطوي لتدريب الفريق في هذه الفترة بالذات، بما أنه يعرفهم جيدا وهم أيضا يعرفون طريقة عمل هذا المدرب الذي تربطهم به علاقة جيدة منذ أن كان يشرف على الفريق الموسم الماضي، ما جعل عودته تريح الجميع وهو ما وقفنا عنده خلال حصة يوم أمس التي عادت فيها أجواء التحضيرات الجدية و الاستعدادات للمباريات الهامة المتبقية من عمر البطولة، والذي تهدف من خلاله التشكيلة إلى ضمان البقاء واجتياز هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها النادي. غيابات عديدة في الاستئناف عرفت الحصة التدريبية الأولى هذا الأسبوع غيابات عديدة في صفوف التشكيلة على غرار الحارسين بن حمو وحبي، فالأول من المنتظر أن يعود اليوم إلى تحضيرات الفريق بعد أن تنقل إلى فرنسا لزيارة عائلته هناك، أما الحارس حبي فلا يزال يعاني من إصابة حرمته من التغيّب عن الحصة التدريبية، كما غاب كذلك المدافع قايد سعيد الموجود بمسقط رأسه بسعيدة بسبب بعض الأمور العائلية، إضافة إلى غياب زميت بسبب أمور شخصية منعته من الحضور للتدريبات، في حين أن سباح غاب دون مبرّر، حسب رئيس النادي الذي أكد أن هذا اللاعب لم يعلم الإدارة بغيابه عن التدريبات. حصتان تدريبيتان في اليوم ابتداء من الاثنين قرّر المدرب عمر بلعطوي برمجة حصتين تدريبيتين في اليوم ابتداء من هذا الاثنين بملعب أحمد زبانة، حيث تكون الحصة الأولى بداية من الساعة العاشرة صباحا والثانية في المساء بنفس الملعب بداية من الساعة الخامسة، وهذا للتحضير الجيد للمواعيد الهامة المقبلة، واستغلال فترة الراحة الإجبارية التي ستخضع لها البطولة الوطنية في هذه الأيام، لرفع وتيرة العمل قبل العودة للمنافسة مع نهاية شهر أفريل الجاري، والموعد مع مباراة “الحمراوة“ أمام اتحاد الحراش يوم 24 أفريل الجاري. ----------------------- بلعطوي: “لا يمكنني رفض عرض المولودية ونحن بعيدون عن الخطر” أخيرا قبلت العرض، كيف تم ذلك؟ دون صعوبات، فقد كانت هناك بعض الأمور التي كنت مضطرا للاتفاق فيها مع رئيس النادي، الذي قبل شروطي التي لم تكن تعجيزية أو ما شابه ذلك، بل وضعنا بعض النقاط على الحروف حتى نعمل في ظروف جيدة بعيدا عن المشاكل وهو الأهمّ. أما عن قضية قبولي عرض المولودية فلا يمكنني أن أرفض هذا النادي الذي طلب خدماتي في هذا الظرف بالذات من المنافسة، وقد كنت مضطرا لقبوله لعدة اعتبارات أبرزها أني ابن الفريق وأعرف جيدا البيت ولن أجد صعوبات في التأقلم مع المجموعة التي سأعمل معها، وكل هذا جعلني أقبل العرض الذي قدمه لي رئيس النادي الذي وضع في شخصي ثقته، وسأسعى أكون عند حسن ظنه في المواعيد المقبلة، وعند حسن ظنّ كل أنصار المولودية. كيف ترى المهمة الجديدة التي أوكلت إليك؟ أنا مستعد لهذه المهمة وسأحاول أن أؤكد أحقيتي بقيادة هذا النادي العريق، فرغم أن البطولة لا يفصلنا عن نهايتها سوى جولات قليلة، إلا أنني سأحاول رفقة عناصري الدفاع بكل قوة عن سمعة هذا النادي والعودة إلى الطريق الصحيح وإلى سلسلة النتائج الإيجابية التي ستقودنا إلى تحقيق هدف النادي هذا الموسم وهو البقاء في حظيرة الكبار. بحديثك عن هذا الهدف، هل المولودية قادرة على ذلك؟ أعتقد أن البطولة بقي منها سبع جولات كاملة ومولودية وهران قادرة على الوصول إلى هذا الهدف الذي سيكون في متناولنا إذا تمكنا من استغلال الفرص التي تتاح لنا من خلال المواجهات التي سنلعبها سواء داخل الديار أو خارجها، وأعتقد أن المولودية بعيدة عن الخطر بالنظر إلى المرتبة التي نحتلها حاليا في الترتيب العام للمنافسة، فنحن بعيدون عن المراكز الأخيرة ما يجعلنا نلعب بقية المواجهات بأكثر راحة وبعيدا عن الضغط، وهو ما أريد أن أوصله للاعبين في هذه الفترة للعب بأكثر هدوء، حتى نصل للأهداف المرجوّة من وراء هذه المنافسة التي تنتظرنا ويجب أن نستغلها في ظروف جيدة حتى ندعّم رصيدنا من النقاط ونبتعد كليا عن منقطة الخطر. كيف ترى المواجهات القادمة التي تنتظركم؟ ستكون مباريات صعبة للغاية في الأيام المقبلة حيث سيحتدم الصراع بين الفرق المشكلة لهذه المجموعة، حيث سيعمل كل فريق على إنهاء البطولة في أحسن الظروف، ومن جانبنا سنعمل على حصد أكبر عدد ممكن من النقاط سواء داخل الديار أو خارجها رغم صعوبة المأمورية، خاصة عندما نواجه الفرق المرشحة للعب الأدوار الأولى هذا الموسم، كما سيحدث في الجولتين القادمتين عندما سنواجه اتحاد الحراش بملعب أول نوفمبر بالعاصمة، ثم نستضيف رائد ترتيب البطولة الوطنية مولودية الجزائر بملعب أحمد زبانة، إذ سنسعى للعودة إلى سلسلة النتائج الإيجابية التي غاب عنها الفريق في الفترة الماضية والتي سنعمل على إعادتها في أقرب فرصة تتاح لنا. على ماذا ستعتمد لإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح؟ سأستغل قترة الراحة التي سنخضع لها في هذه الفترة لتحضير عناصر من جميع النواحي البدنية، الفنية والنفسية حتى تكون جاهزة للمواعيد المقبلة التي تنتظرنا، حيث سطرت برنامجا خاصة في الأيام المقبلة سأرفع فيه وثيرة العمل، إذ سنتدرب بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم ابتداء من هذا الاثنين، حتى تكون عناصري على أتم الاستعداد للمباريات القادمة، كما سأعمل على إعادة الثقة للاعبين الذين فقدوها في الجولات الماضية لاسترجاع طريقة لعبنا، حيث سأتحدث مع اللاعبين وأدعوهم إلى نسيان المباريات السابقة والتفكير في الجولات القادمة. ليمام يؤكد أن التغيير كان ضروريا بعد التغيير الذي طرأ على الطاقم الفني لمولودية وهران في الأيام القليلة الماضية باستقالة المدرب عبد القادر معطى الله وتعويضه بالمدرب الجديد القديم عمر بلعطوي، أكد رئيس مولودية وهران قاسم ليمام قائلا: “التغيير كان ضروريا وأمرا متوقعا بعد سلسلة من النتائج السلبية التي لم يتمكن الفريق من الخروج منها، ولم أعارض فكرة انسحاب المدرب السابق للمولودية وافترقنا بالتراضي ودون أي إشكال، فقد قبلت استقالته بما أن النتائج لم تتماش مع المدرب معطى الله، وقد قرّرنا تعويضه بالمدرب عمر بلعطوي الذي سبق له العمل على رأس العارضة الفنية للنادي”. ليمام: “بلعطوي ابن الفريق ويعرف التشكيلة جيّدا” وعن سبب اختياره لبلعطوي، أكد ليمام: “هذا المدرب هو ابن الفريق وليس غريبا عنه ما سهّل في عودته إلى التشكيلة بسرعة ودون عوائق، خاصة أنه قدّم الكثير للمولودية وكنت أدرك أنه سيقبل العرض بعد أن تحدثت معه في عدة مناسبات، كما أنه يعرف التشكيلة الحالية جيدا وسبق له العمل مع العناصر نفسها تقريبا في الموسم الماضي الذي أشرف فيه على العارضة الفنية للنادي وحقق نتائج مقبولة، وهي العوامل التي جعلتني أعيده للعارضة الفنية لأني أعرفه جيدا وأعرف طريقة عمله، كما أن جلّ اللاعبين يعرفون هذا المدرب والطريقة التي يعمل بها، ما يجعل تأقلمه يكون بسرعة ودون تضييع الوقت”. “معطى الله أدّى ما عليه” ولم ينف رئيس المولودية أن المدرب السابق عبد القادر معطى الله قدّم الكثير للمولودية وقام بعمل كبير “إلا أن النتائج خانته في الجولات الماضية، لم أشك في قدرة هذا المدرب الذي له خبرة كبيرة في الميدان، إلا أنه ما يعاب عليه أنه لا يتحكم جيدا في المجموعة التي تبقى بحاجة لشخصية تهابها الجميع، لكن معطى الله بقي يحافظ على طريقة عمله التي تعتمد على احترامه الشديد للاعبين وعدم مواجهتهم. هذا المدرب لها وزنه في الساحة الكروية وهو مشكور على العمل الذي قام به على رأس العارضة الفنية للفريق في الفترة الماضية، وقد كان متفهما للوضعية” أضاف ليمام. “اللاعبون تحصلوا على جزء من مستحقاتهم” وكشف ليمام قاسم أنه منح لاعبيه مساء أول أمس بعض المستحقات المالية التي يدينون بها، وقال: “تحصل جلّ اللاعبين على مبلغ 50 مليون سنتيم، وهذا من أجل تحفيزهم على بذل مجهودات إضافية في المواعيد القادمة، كما سأمنح اللاعبين بقية مستحقاتهم المالية التي يدينون بها بعد أن يضمنوا البقاء من خلال المواجهات القادمة التي تنتظرنا، عليهم أن يستفيقوا ويعودوا إلى سلسلة الانتصارات التي ستسمح لنا بتحقيق هدف النادي هذا الموسم والذي كنا نريد أن نصل إليه في الجولات الماضية، للعب باقي المواجهات في ظروف أحسن، لكن ذلك لم يحدث وسنحاول استدراك ما فاتنا في الجولات القادمة”. داود يعود اليوم إلى التدريبات كشفت مصادر مقربة من إدارة مولودية وهران أن اللاعب داود بوعبد الله الذي قرّر مقاطعة التدريبات منذ أكثر من أربعة أشهر، احتجاجا على عدم تحصله على مستحقاته المالية، سيعود اليوم إلى تعداد “الحمراوة“. وحسب المصادر نفسها فإن داود بوعبد الله أقنعته بعض الأطراف بالعدول عن قراره في هذا الظرف بالذات الذي تمر فيه مولودية وهران بفترات صعية جعلت الكل يتجند من أجل مصلحة النادي الذي تنتظره مباريات هامة ومصيرية في البطولة الوطنية لضمان البقاء. هذا الوضع الصعب هو نفسه ما جعل رئيس النادي قاسم ليمام يقتنع بضرورة إعادة داود بوعبد الله بالنظر لإفتقار التشكيلة لمهاجمين من طراز هذا اللاعب و ذلك من أجل فك عقدة الهجوم التي يعاني منها الفريق في هذه الأيام . ويكون ليمام قد أقنع داود بوعبد الله بمنحه مستحقاته حتى يعود للتشكيلة خلال هذه الأيام ويكون جاهزا للمباريات الرسمية القادمة.