ارتاح مدرب جمعية الشلف مزيان إيغيل كثيرا بعد علمه بأن الإصابة التي تعرض لها هداف الفريق هلال سوداني في تربص المنتخب الأخير ليست بليغة، وتأكد أكثر عندما التحق اللاعب بتدريبات الفريق سهرة أول أمس، حيث بإمكانه المشاركة غدا السبت أمام جمعية الخروب، وكان المدرب ينتظر قرار طبيب الفريق بخصوص الإصابة التي تعرض لها اللاعب على مستوى عضلة الفخذ، لكن بعد أن اطلع الطبيب على نتائج الكشف الطبي تأكد أن إصابة سوداني ليست خطيرة ولا تدعو لأي قلق بدليل أنه سمح له بالتدرب رفقة بقية المجموعة. حضوره تدريبات أول أمس أسعد الجميع بعد أن غاب سوداني عن الفريق الاثنين والثلاثاء بسبب تواجده مع المنتخب الوطني واستفادته من راحة صبيحة الأربعاء (غاب عن مباراة عين الدفلى الودية)، سجل حضوره في المساء وتدرب بشكل عادي، وهو ما أسعد كثيرا زملاءه، خاصة وأن الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني أحدثت نوعا من الطوارئ، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها اللاعب للإصابة، إذ سبق وأن تعرض لإصابة بليغة على مستوى الكتف قبل تنقل الفريق إلى المغرب في المرة الأولى، كما تعرض في المرة الثانية إلى إصابة أخرى في نفس موضع الإصابة الأولى قبل انطلاق الموسم بأيام، جعلت مشاركته في مباراة الجولة الأولى أمام شبيبة بجاية شكلية (لعب 18 دقيقة فقط)، لكنه سيشارك هذا السبت ولا يستبعد أن يكون هداف الفريق في هذه المباراة كذلك. إيغيل يعول عليه كثيرا في الهجوم ومثلما تطرقنا إليه من قبل، فإن المدرب إيغيل يعول كثيرا على مباراة الغد ويعتمد على الهجوم، حيث يعتبر سوداني ورقة مهمة في الفريق خاصة وأنه يلعب دورا كبيرا في قيادته إلى تحقيق النتائج الإيجابية. سوداني يريد الالتحاق ببورڤبة ورغم غيابه عن معظم تدريبات الفريق هذا الأسبوع، إلا أن سوداني أبدى استعدادا كبيرا لأجل أداء دوره كما ينبغي خلال المواجهة الصعبة التي تنتظره زوال الغد أمام جمعية الخروب، خاصة أنه موفق كثيرا عندما تواجه الجمعية أندية الشرق (سجل الموسم الماضي 12 هدفا في 8 لقاءات على أندية من شرق البلاد)، كما أنه يسعى من خلال مباراة الغد إلى الالتحاق بهداف البطولة رمزي بورڤبة والتأكيد على أنه قناص حقيقي. الجمعية لا تملك احتياطيا قادرا على خلافته من جهة أخرى، فإن غياب الهداف سوداني عن مباراة الغد كان سيحدث طوارئ بالنسبة ل “الشلفاوة“ ويخلط حسابات الطاقم الفني، خاصة أن الجمعية لا تملك مهاجما صريحا يحوز نفس الإمكانات التي يحوزها سوداني، وحتى إن كان الكامروني “مونڤولو“ الوحيد الذي ينشط في منصب سوداني فإنه لم يقنع إيغيل بمستواه، لذلك يبقى وجود سوداني في التشكيلة الأساسية أمرا مفروغا منه خاصة عندما يلعب إلى جانب مسعود وجديات. سوداني: “شفيت وبإمكان إيغيل الاعتماد علي“ وبالعودة إلى اللقاءات التي شارك فيها اللاعب وتسليط الضوء على أدائه، نكتشف أن رغبة سوداني كبيرة في أداء موسم استثنائي وبلوغ الحلم الذي طالما راوده، والمتمثل في إنهاء الموسم هدافا للبطولة، وهو الحلم الذي حرمته منه الإصابة على مرتين، سوداني قال: “كنت أعتقد في البداية أن إصابتي بليغة، لكن بعد الكشف الطبي تأكدت أنها مجرد إصابة خفيفة، المهم أنا جاهز للمشاركة في مباراة هذا السبت، من جهتي أؤكد أنني سأبذل كل ما في وسعي من أجل التسجيل وقيادة فريقي إلى تحقيق نتيجة إيجابية، لهذا وبالنظر إلى الجاهزية التامة التي أتمتع بها يمكن للمدرب إيغيل الاعتماد علي أمام الخروب”. ----------------- رغم استئنافه التدريبات الأسبوع الماضي... سنوسي يغيب وإيغيل قد يشرك بن طوشة مكان عبد السلام حتى وإن تدرب سنوسي وعبد السلام مع المجموعة هذا الأسبوع بشكل عادي، إلا أن مشاركة هذا الثنائي في مباراة الغد تبقى مستبعدة، حيث أن عبد السلام لا يدخل في حسابات إيغيل هذا الأسبوع بسبب تواجده تحت طائل العقوبة، وهو ما يفتح المجال واسعا للمدرب لاختيار خليفة له من بين العناصر البديلة التي يملكها الفريق على كرسي الاحتياط والمتمثلة في سلامة خير الدين إلى جانب الثنائي بن طوشة - محمد رابح، أما بالنسبة للاعب الآخر سنوسي فقد تمكن في ظرف قياسي من إثبات أنه ورقة مهمة في التشكيلة الشلفية خاصة وأنه أبان عن مؤهلات فنية هائلة جعلت المشرف على العارضة الفنية يجد صعوبات كبيرة في إيجاد خليفة له عندما غاب عن الفريق في الخرجتين الأخيرتين، ليشرك بدله متعدد المناصب صبري غربي وهو الذي أقنع مرة أخرى رغم أنه لم ينشط على الجهة اليمنى من الدفاع هذا الموسم. إيغيل كان يتمنى استرجاع سنوسي أمام الخروب وبالنظر إلى أهمية الخرجة المقبلة للجمعية، كان إيغيل يأمل في استرجاع الظهير الأيمن سنوسي، إلا أنه وجد نفسه مرة أخرى أمام حتمية تفادي المغامرة بصحة اللاعب ومنحه وقتا إضافيا لأجل استعادة إمكاناته خاصة وأن مواجهة الخروب ستكون خارج الشلف ولن تخلو من التدخلات الخشنة والاندفاع البدني لمهاجمي الخروب، ورغم اندماج سنوسي مع المجموعة وخضوعه إلى نفس العمل الذي يقوم بقية الزملاء بشكل عادي، إلا أن صحة اللاعب تبقى الأهم، وتضييع مباراة أخرى أفضل من تضييع عدد من اللقاءات. تجديد الثقة في غربي على الجهة اليمنى وفي ظل الغياب الاضطراري لسنوسي، لن يجد المدرب إيغيل أمامه من حل آخر سوى تجديد الثقة في متعدد المناصب صبري غربي للنشاط على الجهة اليمنى من الدفاع، وهو ما يعني أن إيغيل يفكر في الحفاظ على استقرار المجموعة ومواجهة الخروب في ملعبها وأمام أنصارها بنفس الخطة والنهج التكتيكي الذي اعتمده مع الفريق سواء عندما لعب بالشلف أو في البليدة، سعيدة وبلوزداد. بن طوشة مرشح لخلافة عبد السلام في الوسط المنصب الذي يعرف منافسة شديدة يتمثل في وسط الميدان الدفاعي، خاصة بعد تعافي زاوش وجاهزية كل من محمد رابح وبن طوشة وإظهار هذا الثنائي استعدادات كبيرة في المباراة الودية التي لعبها الفريق أمام عين الدفلى صبيحة الأربعاء، وقد أصبح إيغيل في حيرة من أمره طالما أنه كان يفكر في الاختيار بين محمد رابح وبن طوشة، ليجد نفسه هذه المرة أمام حتمية الاختيار بين ثلاثة لاعبين بعد دخول زاوش المنافسة، دون الحديث عن خير الدين سلامة الذي كان الموسم الماضي لاعبا مهما في التشكيلة الأساسية، وعليه فان مباراة الخروب ستكون هامة جدا لبن طوشة في حال منحه فرصة المشاركة وهو الذي انتظر هذه المواجهة بفارغ الصبر للرد على كل من شكك في قدراته، لذا تشير كل المعطيات إلى أن إيغيل سيفضل بن طوشة على محمد رابح طالما أنه فضل في اللقاءات السابقة إقحام بن طوشة بديلا تقريبا في جميع اللقاءات. ----------------- ملولي: “وضعيتنا تحتم علينا الصمود أمام الخروب” تنتظركم مواجهة يوم السبت أمام الخروب، كيف تراها؟ ستكون مباراة صعبة، سنلاقي فريق الخروب الجريح والذي يعيش أزمة نتائج وهو الأمر الذي ليس هينا على الإطلاق، لكن هذا لا يعني أننا سنذهب في ثوب الضحية، بل على العكس الأمر يعتبر محفزا لنا من أجل الظهور بمستوى مقبول والوقوف الند للند أمام تشكيلة الفريق المحلي خاصة وأننا نملك مجموعة لا بأس بها قادرة على رفع التحدي أمام أي فريق، أعتقد أن الخروب ستستفيد من عاملي الملعب والجمهور بينما ستكون إلى جانبنا نحن الإرادة والعزيمة. ألا تخشون الضغط الجماهيري الكبير الذي يتوقع أن يفرضه عليكم أنصار الخروب ويتكرر سيناريو بلوزداد معكم؟ لا أعتقد أننا نتأثر بالضغط، فالضغط عادة ما يكون على الفريق المحلي لأنه يكون أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه وأمام جمهوره، لهذا أكيد أننا سنلعب متحررين من أي ضغط، أما فيما يخص حديثك عن مباراة بلوزداد فأقول لك لو دخلنا المباراة من البداية مثل بدايتنا للشوط الثاني فإن بلوزداد لم تكن لتهزمنا على الإطلاق. ماذا عن مردودك في الخرجات الأخيرة؟ الحمد لله، خاصة وأنني شاركت الفريق لحد الآن في تسع خرجات أي بمعنى أنني غبت عن المباراة الأولى فقط، أعتقد أنني قدمت كل ما أملك، فعندما أدخل الميدان أعطي كل ما عندي وهو الأمر الذي يريحني، أعتقد أننا وفقنا في البداية وتواجدنا في المرتبة الأولى دليل على الجهود التي بذلناها رفقة المدرب القدير وبقية أعضاء الطاقم الفني. أصبحت الصخرة التي تتكسر عندها جميع محاولات مهاجمي الأندية المنافسة. كما قلت لك، أنا أقدم كل ما أملك بما أنني “خدام“ في الشلف، أما عن إعادة الهيبة لدفاع الجمعية فالفضل يعود إلى مجهودات الجميع بداية من أعضاء الطاقم الفني وصولا إلينا نحن اللاعبين وحتى الجمهور الذي أصبح يلعب دورا كبيرا في ظهورنا بوجه لائق خصوصا عندما نواجه منافسينا بالشلف. هل أنتم عازمون على تجنب الأخطاء التي ارتكبتموها أمام بلوزداد؟ كما قلت لك، أمام بلوزداد الخطأ الكبير الذي ارتكبناه نحن اللاعبين جميعا وليس المدافعون فحسب يتمثل في عدم دخولنا بقوة في المباراة، الأمر الذي كلفنا ارتكاب أخطاء ساذجة كلفتنا تلقي هدفين. خلال هذا الأسبوع وأنتم تحضرون لمباراة هذا السبت، على ماذا ركز المدرب إيغيل؟ إيغيل دائما يذكرنا بأن النتائج المحققة من قبل والمرتبة التي نتواجد فيها تعتبر سلاحا ذا حدين، فهي نتائج ومرتبة محررة من الناحية المعنوية، إلا أنها في الوقت ذاته تجعلنا أمام محك حقيقي حيث نكون مجبرين على ضرورة التأكيد والبرهنة على أن الانطلاقة المحققة لم تكن وليدة الحظ أو الصدفة، على كل إيغيل أصر على أن نضع أرجلنا على الأرض ونواصل العمل والتفكير في اللقاءات لقاء بلقاء ونسير باقي المشوار بنفس النسق الذي بدأنا به. صراحة، هل تظن أن الجمعية قادرة على إحداث المفاجأة أمام الخروب؟ عندما نريد أن نفوز بأي مباراة وأمام أي منافس فإن الجمعية تستطيع ذلك، لكن أؤكد أن المباراة هذه المرة صعبة وصعبة جدا فعلينا التحكم في أعصابنا وتسيير فتراتها بحكمة. غالم يعيد قوادري إلى الاحتياط تشير كل المعطيات إلى أن المدرب إيغيل وبعد التشاور مع مدرب الحراس حاج يوسف يفكر في إعادة الحارس الأول في الفريق محمد غالم إلى التشكيلة الأساسية بعد غيابه عن المباراة الأخيرة بسبب تواضع أدائه في مباراة بلوزداد، والأكيد أن إقدام المدرب على منح الفرصة للحارس الثاني قوادري أمام البرج، يجبر الحارس الأول على التفكير في أن مكانته أصبحت في المزاد وبالتالي سيعمل على مضاعفة مجهوداته وتقديم أفضل ما يملك بداية من خرجة الغد أمام الخروب. الاعتماد على نفس الدفاع الذي صمد في وجه البرج إلى جانب الظهير غربي الذي سيكون في مكان سنوسي، يواصل المدرب إيغيل الاعتماد على الثنائي زاوي سمير - فريد ملولي في محور الدفاع، وعلى الجهة اليسرى يكون الدولي سمير زازو وهي نفس التركيبة التي اعتمد عليها في المباراة الأخيرة أمام أهلي البرج أو في الشوط الثاني من مباراة بلوزداد. زاوش، بن طوشة ومسعود في الوسط أمام الخروب، سيكون خط وسط الجمعية مشكلا من زاوش وبن طوشة في الخلف، مع الاعتماد على مسعود متقدما نوعا ما، وبالتالي فإن اعتماد إيغيل على هذه العناصر يؤكد ما كتبناه في عدد أول أمس حول تفكير المدرب في لعب ورقة الهجوم واعتماد اللعب المفتوح وإرباك دفاع المنافس أو إجباره على اللعب في منطقته أو منطقة الوسط على أقصى تقدير. سوڤار، جديات وسوداني ثلاثي الهجوم ويتمثل لعب ورقة الهجوم بالنسبة للجمعية في إشراك ثلاثة مهاجمين من البداية، وهي العناصر ذاتها التي لعبت تقريبا جميع اللقاءات السابقة وأصبحت تشكل القوة الضاربة للجمعية، ويتعلق الأمر بالثلاثي سوڤار - جديات - هداف الفريق سوداني، وهي العناصر التي لم تتدرب كثيرا مع الفريق لتواجدها مع المنتخب الوطني، إلا أنها ستعمل على تأكيد قوتها. الرباعي الدولي التحق بالتدريبات سهرة الأربعاء التحق كل من زازو، مسعود، جديات وسوداني بالفريق أول أمس في تدريبات السهرة، رغم الإرهاق الشديد الذي أصبح يعانيه هذا الرباعي على غرار بقية العناصر الأساسية في الفريق، إلا أن المدرب إيغيل فضل تواجد الجميع في الحصة المسائية يوم الأربعاء والتي كانت خفيفة ولم تدم طويلا. الرحلة إلى الخروب اليوم على 8.30 قرر الطاقم الفني تحديد موعد الثامنة والنصف صباحا لبداية الرحلة إلى الخروب، وهذا بالتنقل برا إلى العاصمة وانتظار منتصف النهار لشد الرحال إلى عاصمة الجسور المعلقة قسنطينة جوا ثم التحول بعدها مباشرة إلى مدينة عين مليلة غير البعيدة عن قسنطينة للمبيت هناك وقضاء ليلة المباراة، وهو نفس البرنامج الذي اتبعته إدارة الفريق الموسم الماضي عندما تنقلت إلى الخروب.