كانت المواجهة الودية الأولى التي لعبتها التشكيلة الشلفية سهرة أول أمس الأربعاء أمام الضيف نصر حسين داي فرصة أمام الطاقم الفني والأنصار من أجل الوقوف على مردود التشكيلة والوجوه الجديدة التي قدمت الى الشلف هذه الصائفة فقط. وحتى إن كان لا يمكن إصدار أي حكم من الآن على المستوى العام للتشكيلة بما أنها أول مباراة ودية للفريق خلال تحضيرات هذه الصائغة.. إلا أن ذلك لا يخفي العديد من النقائص سواء تعلق الأمر بالناحية التكتيكية أو المردود المتواضع الذي أظهرته بعض العناصر والتي كان الجميع يعلق عليهم آمالا عريضة وقيل بشأنها الكثير، فما عدا المردود الجيد والتفاهم الذي أظهره الثنائي مسعود - سوڤار ودوره الفعّال في تنشيط الخط الأمامي للفريق، فإن المدرب إيغيل لا يزال ينتظره عمل كبير مع الفريق في كل الخطوط. إيغيل اعتمد على تشكيلتين وسجل العديد من النقائص في المرحلة الأولى اعتمد المدرب مزيان ايغيل على تشكيلة مكوّنة من العناصر البديلة والتي تشكل الفريق “الرديف“ في الجمعية، وحتى إن لعبت هذه العناصر بإرادة فولاذية من أجل إقناع المدرب وتأكيد أحقيتها باللعب مع الفريق الأول، إلا أن المستوى العام لجميع لاعبي الشوط الأول كان متواضعا جدا حيث اعتمد المدرب على العناصر التالية: غالم، عمروني، مكيوي، سليمي، معمر، سلامة، عبد السلام، بن طيب، ناصري، علي حاجي وبلهاني، وهي التشكيلة التي لعبت الشوط الأول كاملا في حين اعتمد المدرب على التعداد الأساسي في الشوط الثاني ممثلا في الحارس قوادري، سنوسي، زازو، زاوي، ملولي، بن طوشة، محمد رابح، غربي، مسعود، سوڤار وسوداني الذي ترك مكانته للشاب ناصري في ربع الساعة الأخير من المباراة بعد تعرضه لإصابة في الكتف. والأكيد أن ايغيل سجل العديد من النقائص جعلته متأكدا أن عملا كبيرا لا زال ينتظره لتحسين المردود العام للفريق. تشكيلة الشوط الأول كانت بعيدة عن المستوى وكان الأنصار الذين حضروا المواجهة رغم الأمطار الغزيرة التي تساقطت وكذا البداية المتأخرة كثيرا للمباراة يأملون في رؤية فريقهم يلعب كرة قدم بسيطة وحديثة، إلا أن ذلك لم يحدث إطلاقا خصوصا في الشوط الأول الذي اعتمد فيه المدرب على العناصر البديلة والتي ظهرت بمردود متواضع للغاية أثار سخط الأنصار الحاضرين الذين تفاجأوا للمستوى الذي أظهرته هذه العناصر. سليمي، ناصري وسلامة الأحسن خلال المرحلة الأولى في المرحلة الأولى تألق ثلاثة لاعبين بشكل لافت، ويتعلق الأمر بعميد الدفاع سليمي عمار الذي فرض منطقه وأحسن قيادة زملائه المدافعين في التصدي لبعض الهجمات الخطير للعاصمين، حيث كان سليمي الأكثر نشاطا في هذا الشوط، فيما خطف الشاب ناصري الأضواء بفضل مراوغاته الفنية القاتلة حيث عبث بمدافعي النصرية في الكثير من المرات لكنه لم يجد المساندة من أجل الوصول إلى تسجيل هدف واحد على الأقل. وإلى جانب هذا الثنائي، عرف هذا الشوط تألق لاعب الوسط سلامة من خلال استرجاعه للعديد من الكرات. الشلف بوجه أفضل في الشوط الثاني، لكنها تلقت هدفا مباغتا من خلال النتيجة التي انتهت عليها المباراة، يعتقد الكثير أن الشلف كانت خارج الإطار خاصة في الشوط الثاني، لكن الحقيقة تقال أن الوجه الذي أظهرته تشكيلة الشوط الثاني كان مقبولا جدا، حيث عبث الثنائي مسعود - سوڤار وحتى سوداني بدفاع النصرية ولولا براعة الحارس العاصمي بلعريبي وسوء الحظ عند مهاجمي الشلف لكانت النتيجة للشلفاوة وبنتيجة عريضة، الأمر الذي جعل كل من تابع المباراة يعترف للجمعية بخبرة لاعبيها وقوتهم ويتطلع لمستقبل زاهر للفريق. الهجوم ضيّع فرص كثيرة فضلا عن اللعب الجماعي الذي ميز أداء لاعبي الجمعية في الشوط الثاني واستحواذهم على منطقة الوسط بشكل ملحوظ، كان للشلفاوة حضور في المستوى في الهجوم من خلال التواجد المستمر داخل منطقة عمليات المنافس، حيث ضيع الشلفاوة عددا مهما من الفرص السانحة للتهديف، ففي (د27) مقصية علي حاجي جانبت المرمى بقليل في لقطة صفق لها الجمهور طويلا وفي (د52) مسعود ينفذ مخالفة مباشرة أخرجها الحارس بلعريبي بأعجوبة إلى الركنية وفي (د56) رأسية سوداني كانت فوق العارضة الأفقية بقليل، دون أن نعدد المحاولات الكثيرة التي وجد دفاع النصرية صعوبة في صدها. ---------------- إيغيل اعتمد على 22 لاعبا اعتمد المدرب الشلفي مزيان ايغيل في مباراة سهرة أول أمس الودية أمام النصرية على جميع تعداد الفريق باستثناء لاعب الوسط محمد زاوش الذي رفض المغامرة به تفاديا للإصابة، خاصة أن اللاعب اشتكى من بعض الآلام على مستوى كاحل قدمه الأيسر من قبل، ليكون عدد العناصر التي شارك في هذه المباراة هو 22 لاعبا دون احتساب الحارس مداح نجيب المتربص مع المنتخب الوطني العسكري وكذا بياڤا المقاطع للفريق. ناصري الأكثر مشاركة ب 55 دقيقة إذا كانت جميع العناصر قد اكتفت بلعب شوط واحد من مباراة أول أمس أمام النصرية، فإن لاعب الوسط الشريف ناصر كان أكثر المحظوظين عندما أعاد المدرب ايغيل إعادة إقحامه في الشوط الثاني خليفة للمصاب سوداني، ليكون بهذا ناصري أكثر اللاعبين مشاركة عندما لعب شوطا كاملا وعشر دقائق أخرى. ناصري نجم البدلاء ومسعود وسوڤار رجلا الشوط الثاني كان لاعب الوسط الهجومي الشاب ناصري الشريف خريج مدرسة الشلف أفضل لاعب في التشكيلة التي أقحمها المدرب في شوط المباراة الأول وهذا بشهادة الجميع، حيث أربك كثيرا دفاع النصرية بمراوغاته وتمريراته السحرية. ناصري بهذا الأداء أكد أن الإدارة لم تكن مخطئة عندما وضعت ثقتها التامة في إمكاناته، أما بالنسبة لتشكيلة الشوط الثاني والتي تخص العناصر الأساسية فإن الثنائي مسعود - سوڤار اعُتبر الأفضل وهذا بالنظر الى الإمكانات والتفاهم الذي كشف عنه هذا الثنائي. زازو أثبت أحقيته بالمكانة الأساسية قدم الظهير الأيسر الجديد للجمعية سمير زازو مباراة في المستوى وعرف كيف يغلق الرواق الأيسر بإحكام، رغم أنه لعب بطريقة بسيطة إلا أن عناصر هجوم النصرية عجزت عن تخطيه، لكن ما يحسب لزازو هو اكتفائه بالدور الدفاعي فقط ولم يصعد سوى مرة واحدة أو مرتين وهو ما يعني أن زازو عمد البقاء في الخلف من أجل منع أي توغل من جهته الى داخل منطقة العمليات. سليمي لعب “مليح “ وحرم النصرية من هدف محقق من بين العناصر التي لفتت انتباه الحاضرين، المدافع القوي عمار سليمي الذي لعب بحرارة في الدفاع وبطريقة مغايرة تماما لتلك التي كان يلعب بها الموسم الماضي. تواجد سليمي في كل مكان من الدفاع جعله يفوت على مهاجمي المنافس العديد من الفرص واستطاع أن يخرج كرة أحد المهاجمين كانت متوجهة إلى الشباك في (د37)، كل هذا العمل من أجل إثبات مكانته في التشكيلة الأساسية خاصة أن سليمي يدرك جيدا هذه المرة أن مكانته أصبحت في المزاد خصوصا بعد تجديد الثقة في معمر يوسف واستقدام مدافع العلمة فريد ملولي. الطاقم الفني اعتمد على خطة (4–4–2) اعتمد المدرب ايغيل على النهج الكلاسيكي في طريقة اللعب وانتشار اللاعبين فوق الميدان والمتمثل في (4 – 4 – 2) عوض (5 – 3 – 2) أو (4 – 3 – 3) التي عادة ما كان يطبقها المدرب سليماني الموسم الماضي، حيث أقحم ايغيل في محور الدفاعي في الشوط الأول الثنائي سليمي - معمر يوسف، وفي المرحلة الثانية كان الى جانب القائد زاوي سمير المدافع فريد ملولي. كما اعتمد على الثنائي بلهاني - علي حاجي في الهجوم مع البداية قبل أن يقحم الثنائي سوداني - سوڤار في الشوط الثاني. غالم: “لا تهمّ النتيجة في مثل هذه اللقاءات“ صرح الحارس محمد غالم الذي تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في الشوط الأول قائلا: “أولا كنا نتمنى لعب المباراة في ظروف جوية أفضل، كما تابعتم فقد تهاطلت أمطار غزيرة خصوصا في الشوط الأول. على العموم قدمنا أداء في المستوى وحاولنا تسيير الشوط الثاني بطريقة الشوط الأول مع الضغط على دفاع المنافس، لكن عكس مجريات اللعب جاء التجسيد من قبل الزوار، بما أنها المباراة الودية الأولى ونحن في بداية التحضير وأعتقد أنه لا أهمية لنتيجة هذه المباراة. ملّولي: “الشوط الثاني كنا في المستوى وأتمنّى أن أقدم الإضافة في التشكيلة“ صرح اللاعب السابق لمولودية العلمة فريد ملولي بخصوص اللقاء: “لا يمكن أن نحكم على مستوانا من خلال نتيجة هذه المباراة الأولى خصوصا وأننا في بداية التحضير ونحن بصدد مباشرة الأمور الجادة. يجب أن لا نبقى نفكر في نتيجة هذه المباراة بل علينا التفكير فيما ينتظرنا مستقبلا وما نحن مرغمون على القيام به خصوصا خلال تربص المغرب القادم. أما عن مستواي فاحمد الله كثيرا لأني تمكنت من الاندماج بسرعة مع فريقي الجديد الذي أتمنى أن أوفق في تقديم الإضافة خصوصا في الدفاع”. ناصري: “كنت أتمنّى أن ننهي المباراة بفوز“ قال لاعب الأواسط الذي تم ترقيته هذه الصائفة فقط الى صنف الأكابر الشاب ناصري الشريف، كان واحدا من أفضل اللاعبين في هذه المباراة من خلال الامكانات العالية التي كشف عنها في الوسط الهجومي وأربك كثيرا مدافعي النصرية: “رغم أنها مباراة ودية وهي الأولى في التحضيرات، إلا أنني كنت أتمنى أن نخرج فيها فائزين، رغم هذا أرى أننا بصدد التحضير جيدا حيث سنتنقل إلى المغرب لإقامة تربص مغلق قد يركز فيه المدرب كثيرا على الجوانب التقنية والتي ستفيدنا مستقبلا في المنافسة”. ------------------------ سوداني يُصاب في الكتف، قد يغيب شهرا كاملا وسيناريو الموسم الماضي يتكرّر معه مرة أخرى وللموسم الثاني على التوالي يجد الهدّاف العربي هلال سوداني نفسه اللاعب الأول في الفريق الذي يدخل العيادة. فبعد انقضاء التربصين الأول والثاني وقبل التنقل إلى المغرب لمباشرة التربص المغلق هناك بأيام قليلة فقط، وجد اللاعب سوداني نفسه مصابا وبعيدا عن الزملاء، فقبل نهاية المباراة الودية التي لعبها الفريق أمام النصرية بعشر دقائق فقط تعرض سوداني إلى إصابة بليغة على مستوى الكتف. وكان الجميع يعتقد أن إصابة سوداني شبيهة لإصابة بياڤا الموسم الماضي الخفيفة والتي أجبرته على الابتعاد عن المنافسة لفترة عشرة أيام فقط، لكن بعد الفحوص الأولية التي خضع لها اللاعب عند الطبيب المختص حداد بمستشفى أولاد محمد تبيّن أن إصابة سوداني معقدة وقد تجبره على الراحة لفترة شهر كامل، ما يعني أنه سيضيع تربص المغرب وحتى بعض لقاءات البطولة الأولى. نُقل إلى المستشفى على جناح السرعة كانت الساعة الواحد إلا ّربع من صباح أمس عندما نقل سوداني في سيارة الإسعاف إلى المستشفى لإجراء الفحوص الأولية والاطمئنان على حالته الصحية، وبعد الفحوص الأولية لم يتم تحديد الإصابة بدقة وموضعها، ليضرب الطبيب حداد موعدا آخر للاعب وهو الذي أكد له أن الإصابة معقدة نوعا ما وتستدعي الاستراحة لفترة شهر كامل. سيغيب عن تربص المغرب وإذا كان سوداني قد رافق الفريق الموسم الماضي إلى عين الدراهم التونسية وهو مصاب واكتفى هناك بمتابعة العلاج فقط، فإن إمكانية غيابه كلية عن تربص المغرب واردة جدا بما أن الإصابة التي تلقاها على مستوى الكتف لا تسمح له القيام بالحركة كثيرا، لهذا فإن غياب سوداني وكذا الكامروني بياڤا بول عن تربص المغرب قد يضع المدرب ايغيل في وضعية حرجة جدا ويجعل عدد المهاجمين يتقلص، ويصبح الفريق بحاجة ماسة إلى خدمات مهاجم آخر بديلا لبياڤا في أسرع وقت في انتظار شفاء سوداني وعودته إلى المنافسة. ----------------------- إستياء اللاعبين جعل الإدارة تُسارع إلى التسديد وكان الشطر الثاني مثلما أشرنا إليه في عدد أمس قد أثار حالة من الاستياء وسط العناصر الشلفية، حيث أن التأجيل أقلق اللاعبين وهو ما دفع الإدارة إلى مراجعة حساباتها والإسراع إلى تسديد مستحقات لاعبيها. ... وسعت إلى تقديم صورة طيبة مع بداية الموسم ويأتي إسراع إدارة عبد الكريم مدوار في تسديد ما يدين به لاعبوها القدامى من مستحقات ليس فقط لإنهاء حالة الاستياء التي تعيشها العناصر القديمة، وإنما لتثبت للاعبين الجدد وأيضا للقائمين على كرة القدم في الجزائر على أن الشلف ستدخل باب الاحتراف وهي قادرة على ذلك ولن تدخله وهي مثقلة بالديون، وفي الوقت نفسه لتقدم صورة طيبة مع بداية الموسم الجديد. الخطوة أثارت إرتياح اللاعبين وأثارت الخطوة التي قامت بها الإدارة ارتياح اللاعبين، حيث عبّر عدد منهم عن ارتياحه بعد الوقفة المميزة التي قامت بها الإدارة مؤكدين أن ما قامت به يُحسب لها لاسيما أن التشكيلة ستشد الرحال إلى المغرب بعد أقل من أسبوع إجراء تربص. وهاب: “جميع اللاعبين نالوا مستحقاتهم” وقال لنا عبد القادر وهاب الأمين العام للجمعية في هذا السياق: “وجهنا الدعوة لجميع اللاعبين الذين كانوا ما يزالوا يدينون بالشطر الثاني من منح الإمضاء للموسم الماضي أو جزء منه ليحصلوا على أموالهم، وهذه الخطوة أثبتنا بها رغبتنا في جعل جميع اللاعبين يرتاحون وحرصنا على وضعهم في ظروف جيدة قبل التنقل إلى المغرب الأسبوع القادم“. -------------------- مدوار يتفق مع الحاج يوسف على تدريب الحراس اتفق الرئيس عبد الكريم مدوار مع الحارس السابق لجمعية الشلف الحاج يوسف على تدريب حراس الجمعية، حيث تم ذلك في سرية لأن الرئيس الشلفي أراد أن تسير المفاوضات تسير وفق ما كان يتمناه ودون تدخل من أطراف أخرى لتعرقل سير المفاوضات. إيغيل ألح على غلق ملف الطاقم الفني ورغم أن جمعية الشلف بقيت لموسمين متتالين بدون مدرب للحراس حيث كانت الإدارة تلجأ إلى مدرب حراس المنتخب الوطني حسان بلحاجي للتكفل بتحضير حراس الجمعية، إلا أن هذه المرة المدرب إيغيل مزيان لم يشأ ترك الأمور على ما هي عليه وألح على إدارة الجمعية لتبحث عن مدرب حراس ليدعّم به الطاقم الفني. غالم يعرف الحاج يوسف جيدا وإذا كانت أغلب عناصر الجمعية تجهل من يكون الحاج يوسف، فإن الحارس السابق لرائد القبة وإتحاد البليدة غالم محمد الذي التحق هذا الموسم بالشلف يعتبر أكبر العارفين بإمكانات الحاج يوسف، طالما أنه تدرب تحت إشراف هذا المدرب في الموسمين اللذين قضاهما في القبة. مدوار سأل غالم عنه وأفادتنا مصادرنا بأن الرئيس مدوار سأل الحارس غالم محمد عن مدربه السابق في رائد القبة الحاج يوسف وعن طريقة تعامله مع الحراس. الحاج يوسف سيبدأ عمله غدا ووفق الاتفاق الذي جرى بين مدوار والحاج يوسف فإن الأخير سيباشر عمله ضمن الطاقم الفني للجمعية غدا السبت في حصة الاستئناف التي ستجري في ملعب محمد بومزراڤ، حيث سيتم تقديمه للحراس غالم، قوادري، مداح وحمزاوي.