خيّب فريق مولودية قسنطينة عشاقه بعد التعادل المرّ الذي حققه رفقاء شرماط عشية أول أمس على أرضية ملعب “الشهيد حملاوي“ أمام الفريق الضيف شبيبة سكيكدة.. الذي عبث مهاجموه بدفاع “الموك“، وكان بإمكان رفقاء قاسمي الوصول إلى شباك طوال في العديد من المرات، لولا سوء الحظ الذي لاحق مهاجمي الفريق السكيكدي. هذا الأداء غير المقنع الذي قدمه أشبال “ألفيش” خلال ال 90 دقيقة من المواجهة، لم يجد له المدرب الرئيسي للفريق أيّ تفسير ماعدا تقديمه الاستقالة إلى إدارة النادي، التي لن تتسرّع في اتخاذ أيّ قرار في هذا الوقت الحساس من البطولة، حيث صرح كمال مدني بأن إدارته لن تتخد أي قرار في الوقت الراهن من أجل مصلحة النادي. الدفاع كان الحلقة الأضعف في تشكيلة “الموك“ تأكد كلّ من تابع مقابلة أول أمس أن دفاع المولودية هشّ ويمكن اختراقه في أيّ لحظة من لحظات المقابلة، كيف لا ورغم أن المنافس لم يكن من العيار الثقيل ومهاجموه ليسوا حيماني أو جابو، إلا أنهم استطاعوا الوصول إلى منطقة الحارس طوال في العديد من المرّات، وكان بإمكان رفقاء قاسمي تسجيل عدة إصابات غير أن سوء التركيز خان أشبال صحراوي الذين قدّموا أحسن مقابلة لهم منذ انطلاق البطولة، وحققوا الوثبة على حساب المولودية المطالبة بإيجاد الحلول قبل مقابلة بلعباس، وأيّ نتيجة سلبية أخرى يعني الدخول في أزمة حقيقية. عودة خنيفسي لم تأت بالجديد رغم أن صخرة دفاع “الموك“ سيد علي خنيفسي سجّل عودته إلى صفوف الفريق وأخذ مكانه في محور الدفاع، إلا أن التنسيق كان غائبا تماما بينه وبين المدافع المحوري خالد بوشتة بعد ارتكابهم عدّة أخطاء دفاعية، ونفس الأمر ينطبق على المدافع الأيمن عياش الذي لم يكن في يومه وكان الحاضر الغائب في مقابلة سكيكدة، وربما المنصب الجديد الذي وظفه فيه الطاقم الفني ل “الموك“ لا يناسبه إطلاقا، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب في وسط الميدان. شعواو وبولمدايس بإمكانهما تقديم الإضافة وبالنظر إلى الضعف الكبير لخط دفاع “الموك“ الذي برهن مرة أخرى أنه ليس في أحسن أحواله، فإن دخول اللاعبان السابقان في شباب قسنطينة شعواو عبد الغاني وبولمدايس فيصل في مرحلة الانتقالات الشتوية، سيعطي الأمان أكثر لدفاع “الموك“ خاصة على مستوى الجهة اليمني، في تواجد شعواو الذي له من الإمكانات ما يؤهّله لسدّ الفراغ المتواجد على هذه الجهة، والأمر نفسه يُقال على بولمدايس الذي يملك إمكانات بدنية كبيرة ستعطي دفعا قويا لمحور دفاع “الموك“ الذي مازال يعاني منذ انطلاق الموسم الكروي. الفريق مُطالب بجلب وسط ميدان دفاعي ولعلّ الأمر الذي وقف عنده الجميع في مقابلة سكيكدة هو إلزامية جلب وسط ميدان دفاعي لتشكيلة “ألفيش“، بعد الفراغات الكبيرة التي لوحظت أول أمس على طريقة لعب “الموك“، وغياب وسط ميدان دفاعي بإمكانه تكسير هجمات المنافس، خاصة أن بورنان ومزياني لم يقوما بدورهما على أحسن وجه، وربما الحالة المعنوية التي يتواجد عليها أشبال “ألفيش“ هي التي تسبّبت في الأداء المخزي لأصحاب اللونين الأبيض والأزرق. فلاحي ينقد “الموك“ من الكارثة ولولا الهدف الذي أمضاه فارس فلاحي بعد دخوله في بداية الشوط الثاني وتعديله النتيجة التي أعادت الروح للأنصار لوقعت الكارثة، لاسيما أن الأنصار الذين حضروا شتموا اللاعبين طويلا بعد هدف التعادل أمام فريق يحتل المراتب الأخيرة ويعاني أزمة خانقة منذ انطلاق الموسم. إصابة عياش لا تدعو إلى القلق وبوشتة سيجري الكشوفات حسب مدلك الفريق سعدان، فإن الإصابة التي تعرّض لها المدافع عياش لا تدعو للقلق وبإمكانه العودة إلى التدريبات خلال الحصص القادمة، لكن إصابة بوشتة التي تعرّض لها في 30 دقيقة الأولى من المقابلة على مستوى العضلة المقربة، تحتم عليه إجراء الكشوفات بالأشعة من أجل تحديد نوعية الإصابة التي يعاني منها اللاعب. الإستئناف عشية اليوم يستأنف رفقاء فرحات تدريباتهم عشية اليوم على أرضية ملعب “الدقسي”، ومن الممكن أن يغيّر مكان الحصة قصد تجنب التصادم مع الأنصار تحضيرا للمقابلة القادمة التي تنتظر الفريق في بلعباس، وهي المقابلة التي ستكون مصيرية لأشبال “ألفيش” الذي من الممكن ألا يتنقل مع الفريق إلى بلعباس، خاصة أن أمر تغييره بمدرب جزائري وارد خلال الساعات القليلة القادمة. والجديد سيعرف غدا في حصة الاستئناف لاسيما أن بعض المصادر تؤكد أن إدارة “الموك“ ربطت اتصالات مكثفة مع عدة مدرّببين قصد تعويض المدرب “ألفيش“ ابتداء من المقابلة القادمة في بلعباس. ------------------- طوال عثمان: “لا يوجد أيّ حارس في العالم بإمكانه صدّ كرة الهدف” تلقيتم تعادلا بطعم الهزيمة أمام سكيكدة، ما قولك؟ لعبنا مباراة في المستوى خاصة خلال الشوط الثاني من المقابلة، وكانت السيطرة من جانبنا خلال ال 45 دقيقة الثانية من المباراة، لكن لسوء حظنا أن الكرة أبت أن تدخل الشباك، وهذه هي كرة القدم. تلقيت هدفا مباغتا من حوالي 25 مترا، ألا ترى أنك المسؤول الأول على هذا الهدف؟ مادمت أنا حارس المرمى فإني المسؤول على حراسة الشباك، لكن ذلك الهدف لا أتحمّل مسؤوليته لوحدي، لأنني كنت على أتمّ الاستعداد لصدّ هذه الكرة الصعبة جدا، ولا تنس أن الكرة سكنت الزاوية 90 وكانت قوية جدّا. ألم تكن متقدّما بعض الشيء؟ لم أكن متقدّما إطلاقا، بل بالعكس كنت في وضعية ممتازة، ولقد تكلّمت مع مدربي فريد لعور وأكد لي أني كنت في وضعية حسنة، لكن الكرة كانت صعبة جدا وأيّ حارس في العالم يصعب عليه إمساك مثل تلك القذفات. كما أنني استطعت إبعاد العديد من الكرات الصعبة التي كادت تزور الشباك في أيّ لحظة. تقهقرتم في الترتيب العام وأنتم الذين تعوّلون على تحقيق الصعود.. مازلنا مؤمنين بلعب ورقة الصعود إلى آخر لحظة من البطولة، لأنه بإمكاننا تحقيق ذلك نظرا للتعداد الثري الذي نملكه. أما عن تقهقرنا في سلم الترتيب فهذا أكيد لأننا تلقينا هزيمتين متتاليتين، لكننا سنعود في الجولات القادمة ونحدث الوثبة في أقرب وقت ممكن.