واصل فريق مولودية قسنطينة تقديم عروضه القوية لمّا أطاح هذه المرة بفريق اتحاد بسكرة الذي تاه لاعبوه في ميدان الشهيد حملاوي أمام صلابة وتحكّم أشبال المدرب ألفيش في الكرة بالشكل المطلوب. وقد سمح هذا الفوز للموك بالقفز إلى المركز الثاني وتقليص الفارق عن الرائد شباب قسنطينة إلى نقطتين فقط في انتظار اللقاء القادم أمام أولمبي المدية... الموك تقفز إلى المركز الثاني في انتظار الأول كان الفوز الصعب الذي حققه فريق مولودية قسنطينة أول أمس أمام نادي إتحاد بسكرة مهمًا جدا، خاصة أن الفريق استطاع من خلاله القفز إلى المركز الثاني والانفراد به بعد أن رفع رصيده من ثمانية نقاط إلى إحدى عشرة نقطة، تاركا وراءه كلا من مولودية باتنة ورائد القبة وبقية الأندية التي تريد الوصول إلى هذا المركز هي الأخرى، كما أنه لم يعد يفصل تشكيلة أبناء القبة البيضاء إلا نقطتان عن صاحب الريادة شباب قسنطينة في انتظار باقي المواجهات من أجل تحديد صاحب المركز الأول خاصة أن الداربي على مشارفه. تغييرات طفيفة على تشكيلة الموك قام الطاقم الفني لفريق مولودية قسنطينة بإجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية، وذلك من خلال إدخال اللاعب عياش مكان قرة المعاقب وإدخال طايبي مكان بوشتة المصاب، وهما التغييران الوحيدان اللذان سجلا في هذا اللقاء مع المحافظة على بقية القوام الأساسي من خلال إدخال خنيفسي وبن دريدي في الدفاع وبورنان ومزياني في الارتكاز، إضافة إلى شرماط وفرحات في وسط الميدان الهجومي وحنيدر وتواتي في الهجوم، وهي التشكيلة التي استطاعت أن تضيف النقطة 11 لرصيد الفريق الذي انفرد بالمركز الثاني لوحده في انتظار الأول. شوط أول متوسط وفرحات فك العقدة لم يقدم أشبال المدرب البرازيلي ألفيش جواو الكثير في الشوط الأول من خلال اكتفاءهم بمحاولة صنع اللعب والعمل على الوصول إلى منطقة الحارس البسكري، إلا أن كل المحاولات اصطدمت بدفاع قوي حيث استطاع رفقاء الدولي الجزائري لخضاري امتصاص ضغط هجوم الموك. وقد شهدت الدقائق الأولى من اللقاء تمركز اللعب في وسط الميدان تخللتها سيطرة طفيفة للاعبي الموك الذين حاولوا في الكثير من المرات بقيادة كل من فرحات، مزياني وشرماط الوصول إلى الشباك إلا أن محاولاتهم لم تأت بالجديد إلى غاية الدقيقة 30 حين سجل فرحات الهدف الأول للموك. هدفه “سينيما” والثاني من مخالفة مباشرة كان الهدف الذي سجله لاعب وسط ميدان الموك في غاية الروعة بعد أن سدد كرة صاروخية من مخالفة مباشرة سكنت مرمى الحارس البسكري. وقد فضل أيوب أن تكون تسديدته أرضية وهي التسديدة التي لم يشاهد منها البساكرة إلا القليل، وكان هذا الهدف المسجل من طرف أيوب الثاني له من مخالفة مباشرة بعد الهدف الذي سجله في الجولة الأولى أمام فريق ترجي مستغانم من على بعد 25 مترا، كما أضاف فرحات الهدف الثالث في رصيده بعد الهدف الذي سجله خارج القواعد ضد الملاحة في الجولة الثانية. “الدفاع حمّام.. كي العادة“ للمقابلة الخامسة على التوالي تستقبل شباك فريق مولودية قسنطينة هدفا في اللقاء، وإن جاء هذه المرة متأخرا إلا أن هجوم إتحاد بسكرة استطاع الوصول إلى مرمى الموك عن طريق وسط الميدان الممتاز خناب الذي استطاع أن يعدل النتيجة في وقت قاتل. ولحسن الحظ أن بورنان سجل الهدف الثاني من ضربة جزاء وإلا لكانت الأمور أكثر تعقيدا، ويبقى مردود المدافعين محل استفهام في الآونة الأخيرة. طوال ينقذ الموك وأدى لقاء في القمة كانت عودة الحارس طوال لحراسة عرين الموك موفقة جدا حيث أدى ابن حسين داي لقاء كبيرًا رغم تلقيه لهدف لا يتحمل فيه كل المسؤولية. وكان طوال رجل نهاية المباراة لمّا تصدى لمخالفة بسكرة في الوقت بدل الضائع في لقطة حبست أنفاس كل من كان في الملعب، ليتمكن طوال بارتماءة على طريقة الحراس الكبار من إخراج الكرة ويعلن مباشرة الحكم نهاية اللقاء. غياب كل من عياش ومزياني عن لقاء المدية سيعرف اللقاء القادم للموك غياب كل من عياش الذي خرج ببطاقة حمراء ضد بسكرة وكذلك اللاعب مزياني الذي نال بدوره الإنذار الثالث، وهو ما سيضع المدرب ألفيش في مشكلة لتعويض هذا الثنائي النشط. حنيدر يواصل صيامه عن التهديف وينال استياء الأنصار يواصل المهاجم حنيدر تقديم أداء باهت في كل لقاء، ويواصل صيامه عن التهديف أو بالأحرى عدم صنع ولا فرصة وتمركز سيء في كل مرة وغياب كلي للحس التهديفي أو معالم مهاجم، وهو ما أثار استياء الأنصار الذين طالبوا بخروجه خاصة بعد تضييعه لكرة سهلة وجها لوجه مع حارس بسكرة. طايبي أحسن لاعب في الموك للمرة الثانية بامتياز أكد المدافع كريم طايبي أن منصبه في وسط الدفاع وليس كظهير من خلال أدائه المتميز ضد بارادو وبسكرة، وأخذ رتبة أحسن لاعب في الموك بامتياز من خلال تدخلاته وتغطيته وعدم ارتكاب أي خطأ، وهو ما جعل أنصار الموك يلقبونه بالمجاهد خاصة أن عمره 20 سنة فقط.