تعادل لم يكن في مستوى أجواء الديربي ملعب الشهيد حملاوي طقس غائم أرضية صالحة جمهور قياسي تحكيم للسادة حيمودي إي شعلى و بشيران . المحافظ: كوسة مسعود الإنذارات :طايبي حنيدر خنيفسي ( م. قسنطينة) / إيديو دراحي بن ساسي (ش. قسنطينة) م. قسنطينة : طوال بن دريدي طايبي خنيفسي مزياني عايش بورنان بلحذروف ( شرماط )- فرحات تواتي ( غازي ) حنيدر ( فلاحي) المدرب : ألفاس ش. قسنطينة : ضيف كابري ناصري كيبيا لمايسي إيديو ( حمادو ) ياسف ( عبيد شارف ) دراحي شنيقر زميت بن ساسي المدرب : الهادي خزار حسم التعادل الأبيض الديربي القسنطيني الذي استعاد روحه، بعد أن غيبته خيبات الفريقين في المواسم الفارطة . المباراة التي استقطبت جمهورا قياسيا صنع الفرجة في المدرجات خرج نوعا ما غير راض على النتيجة الفنية، وكعادة اللقاءات المحلية فقد تميزت بالاندفاع البدني والشد العصبي مما جعل فرص التهديف قليلة حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب وتحين أخطاء منافسه، مما جعل مرحلة جس النبض تأخذ بعض الوقت، حيث كان الصراع على أشده في وسط الميدان من أجل كسب هذه المنطقة الإستراتيجية التي سرعان ما بسط أشبال المدرب خزار سيطرتهم عليها كما كانت لهم الأولوية في الصراعات الثنائية ما أعطاهم الأسبقية في محاولة تهديد مرمى الموك التي فضل لاعبوها تحصين قواعدهم الخلفية مع الاعتماد على "البريسينغ " العالي، النزعة الهجومية لرفقاء زميت الذين سمحت لهم في كل مرة بنقل الخطر إلى منطقة المنافس من خلال الاعتماد على الأطراف ، حتى وإن كان بالاعتماد على ياسف الذي كان له نشاط كبير على الجهة اليسرى في المرحلة الأولى، ما أعطى الأولوية لرفاقه للضغط على منطقة الحارس طوال الذي كان في المكان المناسب بتصديه لمحاولة كيبيا في (د21) الذي ضيع كرة هدف أربع دقائق من بعد ولسوء حظه أن أحد المدافعين حول مسار كرته إلى الركنية قبل أن ينسج على منواله ناصري بعد عمل جيد من المدافع إيديو، في حين لم نسجل لعناصر المولودية سوى محاولة واحدة عن طريق فرحات ومن كرة ثابتة مرت جانبية ولم تقلق سكينة الحارس ضيف الذي يواصل المحافظة على عذرية شباكه للجولة السابعة على التوالي .الشوط الثاني سار على نسق سابقه، وإن سجلنا حيوية أكبر لمهاجمي الشباب الذين كادوا أن يفتتحوا مجال التهديف عند الد(46) من قبل زميت الذي أرسل صاروخية لم تمر بعيدا عن إطار مرمى طوال، قبل أن يهدر شنيقر فرصة أخرى عندما لم يحسن استغلال فتحة كيبيا، في حين سجلنا أخطر فرصة "للموك" عن طريق حنيدر الذي مرت قدفته جانبية رغم تواجده في وضعية جيدة، دخول البديل حمادو أنعش الهجوم، غير أن غياب صاحب اللمسة الأخيرة وقلة التركيز حال دون أن تشكل محاولات السنافر خطرا على منطقة الموك التي خرج لاعبوها بعض الشيء من قوقعتهم في محاولة لامتصاص حماس المنافس، غير أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مرمى ضيف، رغم قدفة فرحات التي لم تمر بعيدا عن إطار مرمى الشباب .مدرب "الموك" وفي محاولة لإنعاش خط هجومه رمى بكل أوراقة من خلال إقحام كل من فلاحي وشرماط، غير أن ذلك لم يكن كافيا لتفعيله، أمام الصرامة الكبيرة التي لعب بها كابري الذي ساعدته خبرته الطولية في كبح تحركات فرحات ورفاقه، ورغم تبادل الطرفين للهجومات في ربع الساعة الأخير غير أن ذلك لم يغير في النتيجة إلى غاية صافرة النهاية للحكم الدولي بن عيسى الذي أدار المباراة بنوع من الحيلة . تعادل أبقى أنصار الفريقين على عطشهم، وإلى أن يتجدد الموعد،المهم أن الديربي القسنطيني استعاد روحه وجرى في روح رياضية .