علمت “الهدّاف” من مصادر مقربة أن مناجيرا عرض على إدارة وداد تلمسان خدمات لاعب مغترب يلعب في البطولة السنغافورية الدرجة الأولى وبالضبط في النجم الرياضي يدعى منصور لكحل ينشط في منصبي مدافع محوري ومتوسط ميدان دفاعي كمسترجع نال عدة ألقاب محلية، وهذا بعد أن علم أن الإدارة في رحلة بحث عن لاعبين يدعمون الخط الخلفي بداية من الشطر الثاني، بعد النقائص الكثيرة والأهداف التي تلقاها الوداد في إحدى عشرة مباراة. تكوّن في فرنسا وله مستوى كبير ومن خلال قراءتنا لسيرته الذاتية، تبيّن أن اللاعب منصور لكحل تكوّن في المدرسة الفرنسية، قبل أن يتنقل إلى البطولة السنغافورية وبالضبط إلى النجم الرياضي الذي يلعب له كأساسي ويؤدي موسما كبيرا رفقته بدليل مستواه الكبير، حيث يبقى أحد أعمدة الفريق التي لا يمكن الاستغناء عنها بسهولة، بالنظر لدوره سواء في المنطقة الخلفية أو في منصب مسترجع للكرات، وهو ما من شأنه تقديم الإضافة اللازمة للتشكيلة التلمسانية في حالة استقدامه خلال مرحلة التحويلات الشتوية. الإدارة مهتمة بدعم الخط الخلفي بعد تشاورها مع الطاقم الفني اقتنع الجميع بضرورة تدعيم الخط الخلفي للوداد خلال فترة التحويلات الشتوية، بدليل الضعف الكبير الذي ظهر طيلة عشر جولات مضت دون احتساب الجولة الماضية التي كان فيها الأداء كبيرًا، وكذا في ظل احتلال الخط الخلفي مرتبة متأخرة حيث تلقى أهدافًا كثيرة، وبالعودة للوراء قليلا نجد أن المدرب السابق للوداد حنكوش كان قد اقترح على الإدارة جلب لاعبين في هذا المنصب بعد النقائص التي لاحظها، في انتظار ما سيعلن عنه عمراني بعد نهاية مرحلة الذهاب. دفاع الوداد يبقى الحلقة الأضعف تأكد الجميع في تلمسان سواء من أنصار، مسيّرين أو متتبعين لشؤون الزرقاء، أن التشكيلة التلمسانية تعاني كثيرا على مستوى الدفاع بدليل النقائص الكثيرة التي ظهرت عليه والأهداف التي تلقاها رغم بقاء نفس اللاعبين الذين كانوا يشكلون نواة الخط الدفاعي، لكن على ما يبدو فإن النتائج السلبية المسجلة أثرت على أدائهم كثيرا وجعلتهم يرتكبون عدة أخطاء كلفت الوداد غاليا، في الوقت الذي لا يؤدي فيه المهاجمون دورهم كاملا بحيث يخفّف الضغط عن المدافعين قليلا. إصابة بن شنعة في بداية الموسم قلّلت من الحلول ومما لا شك فيه فإن الإصابة البليغة التي تعرّض لها المغترب ندير بن شنعة القادم من البطولة السويدية خلال فترة التحضيرات، والتي حتمت عليه إجراء عملية جراحية قلّلت كثيرًا من الحلول لدى الطاقم الفني الذي كان يعوّل عليه كثيرا سواء على الجهة اليسرى، وسط الدفاع أو في منصب مسترجع، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، وكان بإمكانه إعطاء الإضافة المنتظرة، خاصة أن الجميع في تلمسان اقتنع أن بن شنعة لاعب كبير، لكن... وهو الأمر الذي تطلب البحث عن البدائل الضرورية. زيان الشريف يدخل دائرة الاهتمامات دخلت إدارة وداد تلمسان في اتصالات جدية مع مدافع إتحاد العاصمة وجمعية الشلف سابقا زيان الشريف، قصد إقناعه بحمل ألوان الوداد بداية من مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، حيث رأت فيه المدافع الأنسب لتدعيم الخط الخلفي للزرقاء بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها وبمقدوره تغطية النقص الموجود، وهو الذي أعرب عن نيته في تغيير الأجواء واللعب لتلمسان لبعث مشواره من جديد، خاصة في ظل الوضعية الحالية التي يعيشها مع فريقه إتحاد العاصمة وبقاءه خارج حسابات الطاقم الفني الذي أصبح لا يعتمد عليه. عمراني يعرفه جيّدًا وفي حالة تمكّن زيان شريف من الالتحاق بوداد تلمسان بداية من مرحلة الإياب، فإن ذلك سيكون في صالح التشكيلة التلمسانية، خاصة إذا علمنا أن المدرب الحالي للوداد عبد القادر عمراني يعرف إمكانياته ومستواه جيدا، وهو الذي سبق له أن أشرف عليه حين كان يدرب جمعية الشلف ويعرف مدا قدرته على إعطاء الإضافة للخط الخلفي رفقة سليمي الذي يبقى موجودا في أجندة الإدارة الزيانية. ... وزياد مقترح ودائما في إطار البحث عن عناصر من شأنها تدعيم الوداد خلال الشطر الثاني من البطولة، علمنا أن بعض الأطراف اقترحت اسم المهاجم زياد لاعب مولودية باتنة الذي له من الإمكانيات ما يؤهله لإعطاء الإضافة للقاطرة الأمامية بالنظر للمستوى الكبير الذي أظهره مع فريقه مولودية باتنة، وهو الذي أعجب المدرب عمراني بإمكانياته كثيرا وجعله ضمن الأولويات، لكن السؤال الذي يبقى مطروحا هل سيقبل فريق عاصمة الأوراس بتسريحه فيضاف إلى بوسحابة، بوسفيان ورابطة الذين تم استقدامهم مؤخرًا. البدائل أخلطت حسابات الطاقم الفني كشفت المباراة الأخيرة التي لعبها وداد تلمسان أمام مضيفه مولودية العلمة، عن أمور إيجابية تتعلق أساسا بالوجه الكبير والأداء الرائع الذي أظهره الشبان الذين وضع فيهم عمراني ثقته الكاملة في ظل الغيابات الكثيرة التي كانت موجودة والمقدّرة بثمانية لاعبين، سواء بداعي الإيقاف أو الإصابة، كما أن معظمهم يشارك لأول مرة هذا الموسم في ظل التهميش الذي عانوا منه من قبل الطاقم الفني السابق، بل البعض كان في قائمة المسرّحين، لكن أداءهم أمام العلمة جعل الكل سواء المسيّرون أو الطاقم الفني يتأكد أن الشبان لم تمنح لهم الفرصة الكاملة لإظهار مستواهم الحقيقي ومدى قدرتهم على المنافسة، الشيء الذي أخلط حسابات الطاقم الفني في ظل العودة المرتقبة لبعض اللاعبين بعد استنفادهم العقوبة أو شفائهم من الإصابة، المهم أن عمراني لن يجد أية مشكلة في تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام الحمراوة هذه الجمعة. الداربي سيُلعب هذه الجمعة قدمت الرابطة الوطنية مباراة الوداد بالجار مولودية وهران لحساب الجولة ال 12 من الساعة السادسة مساء تحت الأضواء الكاشفة إلى الثالثة زوالا، وعليه فالداربي سيلعب هذه الجمعة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال وسيكون منقولا عبر الشاشة الصغيرة، على أن تجري مباراة الأواسط في ملعب الإخوة الزرڤة بداية من الساعة الحادية عشرة صباحا. العودة للتدريبات أمس يكون عناصر وداد تلمسان قد عادوا لاستئناف تدريباتهم صبيحة أمس، بعد استفادتهم من يوم راحة منحه الطاقم الفني في أعقاب نهاية مباراة العلمة والمجهودات التي بذلوها لاستعادة قواهم البدنية، تحضيرًا للمواجهة التقليدية التي ستجمعهم بالجار مولودية وهران، والتي يبقى فيها الفوز أكثر من ضروري لتأكيد التعادل المسجل أمام العلمة في الجولة الماضية. --------------------- رابطة: “لا أستحق الطرد والحكم ظلمني“ “كنت أتمنى المشاركة أمام الحمراوة لاكتشاف الداربي“ كيف هي معنوياتكم عقب التعادل المسجل أمام العلمة ؟ التعادل المسجل أمام العلمة كان له وقعه الإيجابي على نفسية اللاعبين الذين استعادوا الثقة بالنفس، ومعنوياتهم ارتفعت كثيرا وحفّزهم على بذل المزيد من الجهد، وبه أصبحوا يتطلعون لفتح صفحة جديدة، الشيء الذي جعلهم يفكرون مسبقا في مباراة الداربي المنتظرة أمام مولودية وهران. ألا تظن أنكم فوّتم على أنفسكم فرصة العودة بالفوز ؟ صحيح كان بإمكاننا العودة بالفوز وتدعيم رصيدنا بالنقاط الثلاث التي ذهبنا لأجلها بالنظر للسيطرة الكبيرة التي فرضناها والفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، لكن هذا لم يتحقق واكتفينا بنقطة تبقى ثمينة ومن شأنها أن تساعدنا في بقية المشوار. الملاحظ أن التشكيلة لم تتأثر بالغيابات المسجلة، أليس كذلك ؟ بالفعل رغم الغيابات التي كنا نعاني منها على مستوى الخطوط الثلاثة، إلا أن ذلك لم يؤثر علينا بدليل الأداء الذي قدمه الزملاء ورفعوا من خلاله التحدي وأثبتوا أنهم قادرون على تعويض الغيابات، وتجلى ذلك من خلال اللعب بحرارة، ولم يظهر نقص المنافسة أمام منافس لعب بكامل عناصره لأن رغبتنا كانت قوية. إذن الحرارة كانت موجودة مقارنة بالمباريات الماضية ؟ الكل كان واعيا بالمسؤولية التي تنتظره، خاصة أن التعثر كان ممنوعا علينا مرة أخرى، رغم صعوبة المهمة أمام منافس يعيش نفس وضعيتنا، الشيء الذي جعلنا نلعب بحرارة كبيرة أدينا بها واجبنا كما يجب وأحسسنا أننا أحسن بكثير من المباريات الماضية التي كانت تنقصنا فيها الحرارة. تنتظركم مباراة داربي هذه الجمعة أمام مولودية وهران، كيف تتوقّعها ؟ هي مباراة صعبة كونها محلية تجمع بين قطبي الكرة في الغرب الجزائري، وبين مدرستين كبيرتين، وكل فريق يحاول التفوّق على الآخر، فالمولودية وبعد سلسلة نتائجها الإيجابية ستحل وكلها أمل في تأكيد فوزها الأخير، لكن نحن أيضا بحاجة ماسة إلى نقاط أخرى ندعّم بها رصيدنا في الترتيب العام للخروج من الوضعية الحالية، وعليه فالفوز أكثر من ضروري ونحن معوّلون على إبقاء النقاط الثلاث في تلمسان مهما كان. لن تتمكّن من المشاركة في أول داربي لك مع الوداد، ما قولك ؟ كنت أتمنى المشاركة أمام المولودية واكتشاف داربي الغرب لأول مرة، لكن الله غالب للعقوبة سأغيب وهو ما أتأسف له كثيرا، خاصة أني كنت أود اللعب والاستمرار في المشاركة، ومع ذلك سأكون حاضرا في المدرجات لمساندة الزملاء. ماذا بشأن الطرد والبطاقة الحمراء التي تلقيتها ؟ أؤكد لكم أن الحكم ظلمني كثيرًا وطردي من المباراة كان غير مستحق، خاصة أنه لم يشاهد اللقطة جيدا، فالبطاقة الصفراء الأولى وقفت أمام الكرة لتشكيل الجدار والثانية لاعب العلمة ضربني بالكرة، لكن الحكم عوض أن يمنحها له وجّهها لي مباشرة، ولذلك “غاضني الحال بزاف“ كوني لم ارتكب خطأ حتى أعاقب عليه. هل أنت راض عما قدمته لحد الآن ؟ أنا راض كثيرا عما قدمته من خلال مشاركتي أمام العميد والعلمة مؤخرا، رغم أني لم أصل بعد الى مستواي الحقيقي الذي كنت عليه سابقا، لكن أحاول بذل مجهود مضاعف حتى أكون في مستوى الثقة الموضوعة فيّ، ومنه تشريف العقد الذي يربطني بالوداد، والأكيد أن وجهي الحقيقي سيظهر مع مرور الوقت وبمشاركاتي المستمرة. كيف تتوقّع بقية المشوار ؟ أكيد أنها لن تكون سهلة على الإطلاق كون البطولة دخلت مرحلة متقدمة والفرق أصبحت تبحث عن تدعيم رصيدها من النقاط من أجل إنهاء مرحلة الذهاب في ترتيب مريح، الشيء الذي نعلمه جيدا وكذا حجم المسؤولية التي تنتظرنا، وعليه سنعمل جاهدين على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط حتى يتسنى لنا إنهاء الشطر الأول في مركز مريح، ويجعلنا نحضر في أحسن الظروف للمرحلة الثانية.